مسيرات العمال بفرنسا .. تحطيم ممتلكات ورشق الأمن بالزجاجات

مسيرات العمال بفرنسا .. تحطيم ممتلكات ورشق الأمن بالزجاجات
الأربعاء 1 ماي 2019 - 23:00

اشتبك عشرات المحتجين الملثمين مع شرطة مكافحة الشغب في جنوب باريس اليوم الأربعاء، وأحرقوا حاويات القمامة وحطموا ممتلكات ورشقوا القوات بالزجاجات والحجارة، بعد أن هيمنوا على مسيرة لعيد العمال كانت تركز على الاحتجاج على سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون.

وشارك عشرات الآلاف من المحتجين من النقابات العمالية وحركة “السترات الصفراء” في احتجاجات في أنحاء فرنسا بعد أيام من طرح ماكرون اقتراحات شملت تخفيضات ضريبية تقارب خمسة مليارات يورو (5.6 مليار دولار) استجابة منه لاحتجاجات الشوارع التي استمرت على مدى أشهر.

وفي باريس، استخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على فترات في عدة نقاط على طول المسيرة التقليدية لعيد العمال بهدف تفريق مجموعات من المحتجين يغطون رؤوسهم دخلوا وسط الحشود.

وجرى نشر نحو 7400 شرطي بينما اعتقل 380 شخصا. وأصيب 38 شخصا منهم 14 من أفراد الشرطة أصيب أحدهم في رأسه بحجر.

وتمكنت المسيرة الرئيسية في جنوب باريس من التحرك بهدوء نسبي في نهاية المطاف بعدما لم تتمكن من الانطلاق بسبب الاشتباكات، رغم أنه بدا أن محتجي السترات الصفراء وغيرهم من العناصر الأكثر تشددا يهيمنون على المسيرة وليس النقابات العمالية.

وندد الاتحاد العام للعمال في فرنسا (سي.جي.تي) اليساري بعنف الشرطة.

وقال الاتحاد في بيان “هذا السيناريو الحالي الذي يمثل فضيحة ولم يسبق له مثيل غير مقبول في بلدنا الديمقراطي”.

ونفت شرطة باريس اللجوء إلى العنف المفرط.

كانت الشرطة الفرنسية قد حذرت أمس الثلاثاء من اشتباكات محتملة في عيد العمال مع جماعات فوضوية تنتمي لليسار المتطرف معروفة بجماعات بلاك بلوك بعد دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للمتطرفين بالخروج إلى الشوارع.

وقالت السلطات إنها تتوقع مشاركة نحو ألفى محتج من جماعة بلاك بلوك من فرنسا وأنحاء أخرى في أوروبا على هامش مسيرات عيد العمال.

وبدأت احتجاجات السترات الصفراء في نوفمبر تشرين الثاني بسبب زيادة الضرائب على الوقود.

وطرح ماكرون سلسلة من المقترحات الأسبوع الماضي استجابة للاحتجاجات، لكن الكثيرين في الحركة الاحتجاجية التي تفتقر إلى هيكل قيادي، قالوا إنها لا تلبي التطلعات وتنقصها التفاصيل.

وتظاهر آلاف آخرون في مدن منها مرسيليا وبوردو.

وحاول نحو 300 من محتجي السترات الصفراء اقتحام مركز للشرطة في بلدة بيزانسون الواقعة بمنطقة جبال الألب كما وقعت اشتباكات في تولوز.

وقالت وزارة الداخلية إن نحو 164 ألفا و500 شخص شاركوا في المظاهرات بأنحاء فرنسا اليوم، وهو عدد أكبر بالمقارنة مع احتجاجات العام الماضي، وإن 28 ألفا منهم كانوا في باريس.

لكن الاتحاد العام للعمال ذكر أن 310 آلاف شخص شاركوا في المظاهرات بأنحاء البلاد وأن عدد المحتجين في العاصمة وحدها بلغ 80 ألفا.

*رويترز

‫تعليقات الزوار

14
  • bouchra zago
    الأربعاء 1 ماي 2019 - 23:23

    تحية للناس لي ديما كيضربو المثال بفرنسا…

  • الحسين اومحند دوار توليلو
    الأربعاء 1 ماي 2019 - 23:29

    حراك شعب فرنسا…ضد سياسة ماكرون الإجتماعية…زاد من تدني شعبية الرئيس…ما يصعب الأمر على حكومة ماكرون مشااركة الجاليات المغاربية بفرنسا…فالجيل 3 و 4…يعيش البطالة والاقصاء والتهميش..مما يفتح لهم باب ولوج عالم الإجرام والمخدرات….كحل لضمان العيش….أما مناوشة الأمن للمتظاهرين….فقد يدفع إلى انتفاضة المتظاهرين ضد رجال الأمن ليس بالحجارة أو بالزجاج المسكر. فحسب ….بل قد يصل الأمر إلى استخدام عنف مضاد جسدي ضد رجال الأمن….

  • مراقب
    الأربعاء 1 ماي 2019 - 23:32

    التحليلات الإقتصادية واﻷوضاع اﻹجتماعية تتنبأ بسنوات صعبة تنتظر أوربا على العموم وفرنسا على الخصوص. إنها بداية النهاية ﻷكبر أكذوبة لطالما تغنى بها العالم تتحدث عن ديموقراطية مزيفة حجبتها عن الظهور دولة الرفاه التي إستطاعت خلال عقود من الزمن أن تلبي طلبات المجتمع من تغطية صحية وإجتماعية. لكن اﻷمور اﻵن لم تعد كما كانت في الماضي أمام الغول الذي يتمثل في ليبرالية تأتي على اﻷخضر واليابس وفي تظهور للإقتصاد الفرنسي وهروب لرؤوس اﻷموال إلى الخارج. أمام هذا الوضع المتأزم فستبدأ فرنسا تدريجيا في إغلاق المدارس العمومية والمستشفيات وتسريح الموظفين العموميين وفي الزيادة في ساعات العمل أو في سن التقاعد.

  • زوجة الشيوعي
    الأربعاء 1 ماي 2019 - 23:43

    شيطنة نضال الشعوب ونضال الحركات الاحتجاجية من وراءه من يدبر لدالك من خبراء وعباقرة و منضري الاستعباد و القمع ولتدكير انه بلد النضال على مر التاريخ شعب اقتلع حقوقه من بين مخالب اسياد المال البلاد و العباد انه بلد الفلاسفة و المفكرين الانسانيين فارتقو قيلا من شيطنة نضال الشعوب

  • ماماهم أمريكا
    الخميس 2 ماي 2019 - 00:11

    الإحتجاجات في فرانسا في إعتقادي مدعومة من الخارج من أجل رحيل رئيسهم ماكرون الذي يطالب ببناء جيش وروبي قوي تستطيع وروبا من خلاله الدفاع عن نفسها وإستقلال عن أمريكا،

  • ناصح
    الخميس 2 ماي 2019 - 00:19

    الفرنسيون فيهم كبر. و يظنون أنهم أفضل نوع بشري و ينسون أنه كانوا يعيشون حياة البهائم بل أشد، لولا حضارة المسلمين التي أخرجتهم من ظلمات القرون المظلمة الأوروبية و لكن لازال فيهم ظلمات باطنية. و الحمد لله على نور الإسلام.

  • ولد حميدو
    الخميس 2 ماي 2019 - 00:23

    لا داعي للمقارنة فكل دولة عندها الديمقراطية التي تناسبها

  • شاب يكره الفساد
    الخميس 2 ماي 2019 - 00:47

    و مع ذلك ما كاينش لي يضربوه بعشرين عام بحالنا هنا..هنا بنادم هضر غير على جامعة و سبيطار و هزوه بهيليكوبتر و جرجروه عامين ديال المحاكمات

  • ملاحظة
    الخميس 2 ماي 2019 - 01:37

    الى رقم تسعة
    لو اوقف فرنسي الصلاة في كنيسة و شتم الاخرين و لم يعترف بالراية فسيحكم عليه باكثر و ربما سيطلقون عليه الرصاص في الكنيسة و يعتبرونه ارهابيا

  • خالد
    الخميس 2 ماي 2019 - 01:59

    بعض المعلقين يشجعون اعمال التخريب بفرنسا و يعتبرون فرنسا متساهلة و ديمقراطية بينما الشرطة لم تقدر على بعض الالاف و خصوصا ان الدرك هو بمثابة الشرطة عندنا و لحد الساعة لم يتدخل لفرض القانون بمساعة الجيش لان موسم السياحة على الابواب و بمداخيل السياحة يتم توفير الخدمات الاجتماعية

  • مغترب
    الخميس 2 ماي 2019 - 02:02

    فرنسا تعيش على خيرات المستعمرات والتي تستفيد منها طبقة جد محدودة وهذا ما جعل الشعب ينتفض طلبا لنصيبه من تلك الخيرات (((فوسفاط وأسماك وخضروات ..المغرب /وحديد ..موريتانيا / وغاز ونفط …الجزاىءر / ويورانيوم …النيجر/ وذهب..مالي/ واملاح وفوسفاط…تونس/وبترول ..ليبيا//…ناهيك عن الشركات التي تستنزف المال وجهد العمال/رونو /ببجو/دانون/لافارج/مختبرات ادوية…ومعدات ومكننة…)))…..
    قالها ميتيران لولا أفريقيا لما تربعت فرنسا على مكانتها الحالية….وللحفاظ على مكانتها والاستمرار تدعم الديكتاتوريات وتعادي الديمقراطية وحرية الشعوب…

  • ولد حميدو
    الخميس 2 ماي 2019 - 02:24

    فرنسا هي التي فيها جميع الاجناس بسبب الزواج المختلط و الاغلبية فرنسيون بالاسم فقط اما عن ماكرون فصوتوا عليه لانهم لم يكن عندهم خيار اخر فاما هو او ماري لوبان اما عن المهاجرين الافارقة فتقريبا كلهم يقولون بان فرنسا نهبت خيرات بلدانهم و من حقهم ان تخدم عليهم و حسب رايي فهده الفرضية ليست واقعية لان اغلبية الدول الافريقية ليست فيها ثروات باستثناء دول مثل الكونغو و النيجير و حتى مالي و خصوصا الكونغو التي وحدها فيها مادة تكون في الحاسوب

  • مغربي وافتخر
    الخميس 2 ماي 2019 - 02:44

    رقم 9 راك داوي خاوي امسكين
    ماتبقاش تشوه الحقائق شكون الى حرق المسكن الخاص برجال الامن شكون الى هاز راية الصبيلون شكون الى ملتم او كايضرب رجال الامن شكون الى كاي سب المغاربة وافرق بينهم باقدح النعوت شكون الى كايسب الراية اكايسميها براية ليوطي شكون الى كايحلم بالانفصال شكون الى استغل وفاة السماك الى كان عايش احسن من عيشة المغاربة الكادحين بمنزل فى ملكيته تجارة بيع الاسماك بمداخلها الى اخره مع العلم ان الزفزافي يمتلك سكنا بقعة ارضية تحصل عليها من المخزن ما لا نملكه نحن باركا من طمص الحقائق والعيش على محاربة الطواحين الهوائية متل donkishot delamancha البياعة تهولاندة او غيرها احترموا عقولنا وايضا في نفس الموضوع فرنسا الاستعمارية سلبت ونهبت ترواث افريقيا ودمرت شعوبها كغيرها من دول الغرب فاليدهبوا للجحيم مزبلة العالم العربي وبلدان العالم التالت

  • احمد الحنصالي
    الخميس 2 ماي 2019 - 12:13

    الشعب الفرنسي يعيش الرفاه العام من تعليم راق، ورعاية صحية ممتازة، وعدل عادل، لا احد فوق القانون، ومع ذالك تراه يحتج كل ايّام السبت للمطالبة بالمزيد من العقد الاجتماعي ( جون جاك روسو) اما المغربي يعيش عيشة الدبانة في البطانة، فانه يراوح مكانه في المقاهي يتحدث عن الريال والبارصا، وينتظر الذي يأتي ولا ياتي.

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | تحرير طنجة
الأحد 14 أبريل 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | تحرير طنجة

صوت وصورة
الأمطار تفرح الفلاحين
الأحد 14 أبريل 2024 - 18:16 4

الأمطار تفرح الفلاحين

صوت وصورة
أممية أحزاب الوسط في مراكش
الأحد 14 أبريل 2024 - 14:04 1

أممية أحزاب الوسط في مراكش

صوت وصورة
نقاش إلغاء عيد الأضحى
الأحد 14 أبريل 2024 - 11:28 47

نقاش إلغاء عيد الأضحى

صوت وصورة
فوز الجيش الملكي على الوداد
السبت 13 أبريل 2024 - 22:57 1

فوز الجيش الملكي على الوداد

صوت وصورة
تدخل للإنقاذ من مكان مرتفع
السبت 13 أبريل 2024 - 16:27 3

تدخل للإنقاذ من مكان مرتفع