مغالطات إلغاء بيداغوجيا الإدماج

مغالطات إلغاء بيداغوجيا الإدماج
الأحد 23 شتنبر 2012 - 22:28

بالنسبة لتطبيق بيداغوجيا الإدماج في التعليم المغربي، وقع سوء فهم وخلط كبيران بين المقاربة البيداغوجية في حد ذاتها وبين تنزيلها بيداغوجيا وظروف تطبيقها الصفية في المدرسة المغربية، مما جعل الكثير يسقط في بعض المغالطات ،داعيا إلى إلغاء هذه البيداغوجيا جملة وتفصيلا(؟!).

إذا رجعنا إلى بعض المراجع الأصلية لهذه البيداغوجيا (وليس النسخة المغربية لها فقط)، نجد بأن الإدماج يعني ببساطة دمج التعلمات والمكتسبات أو الموارد (معارف، مهارات، مواقف…) أو الربط بينها لحل وضعيات/مهام مُركبة ؛ حيث من أهداف هذه المقاربة البيداغوجية (كما يصرح بذلك صاحبها كزافيي رجرز) حل مشكل ضعف فعالية الأنظمة التربوية من خلال مبدأ إدماج التعلمات وحل المهام المركبة (وهذا يبني وينمي القدرات العقلية العليا،ويطور ذكاء المتعلم/ة من خلال عمليات التركيب وحل المهام والوضعيات المركبة)، وتحديد ما ينبغي أن يتحكم فيه التلميذ في مرحلة تعليمية أو سنة أسلك معينين، ومعرفة ماينبغي أن يدرسه المدرس من خلال تحديد الكفايات الأساسية والنهائية، وإعطاء معنى للتعلمات بالنسبة للمتعلم/ة وتجاوز لائحة المضامين التي تحفظ والمهارات الفارغة من المعنى، والتأكد في النهاية من تعلمات المتعلم/ة من خلال الوضعيات الملموسة والمركبة، وليس من خلال المعارف والمهارات والمواقف المجردة والمتفرقة والمجزأة، كما أن نموذج التقييم المقترح وفق هذه البيداغوجيا يحقق موضوعية وصدقا أكثر، وإنصافا بيداغوجيا أكثر بالنسبة للمتعلم/ة(معايير التقييم الأربعة). ومن الناحية التنظيمية، تم تقسيم السنة إلى أسابيع خاصة بتعلم الموارد وأسابيع أخرى لتعلم الإدماج وتقويم اكتساب الكفايات الأساسية والنهائية.

كما رأينا فإن هذه المقاربة من الناحية البيداغوجية النظرية جيدة ، لكن عند تنزيلها وتطبيقها مغربيا، خصوصا في السلك الابتدائي، ظهرت بعض الاختلالات والمشاكل، نذكر منها: عدم ملائمة لائحة الكفايات والمضامين الموجودة في البرامج والكتب المدرسية مع تلك الموجودة في كراسة ودليل الإدماج، تعقد الوضعيات الإدماجية عددا وصعوبة وعدم ملاءمتها نمائيا مع سن المتعلمين ومستواهم الدراسي، كثرة الشبكات المواكبة لأسابيع الإدماج، تعقد طريقة حساب معدلات التقويم الإشهادي والإنجاح، ضعف تكوين المدرسين ومحدودية أيام التكوين…كل هذه الاختلالات المرتبطة بالتنزيل البيداغوجي والتكوين وصعوبة ظروف العمل(الاكتظاظ،الأقسام المشتركة،غياب وسائل العمل،كثرة الشبكات…)، ، أثار سخط المدرسين وارتفعت الأصوات داعية إلى مقاطعة وإلغاء هذه البيداغوجية ، مما خلق الأجواء المشحونة المعروفة، ناهيك عن هدر الأموال…

جاء وزير التربية الجديد في ظل هذه الأجواء المشحونة بسبب تطبيق بيداغوجيا الإدماج، ونظرا لهذه الأجواء وللظرفية الحساسة التي يمر بها المغرب، ولضمان الهدوء والاستقرار داخل المدرسة المغربية، أوقف الوزير العمل ببيداغوجيا الإدماج والتقويم الإشهادي حسبها، والتكوين فيها بالنسبة للإعدادي، وتأليف الكتب الجديدة وفقها (مما ترك ارتباكا واضحا)، إلى حين تقويمها كما صرح بذلك. لكن في البلاغ الصحفي الذي عممته الوزارة في شهر غشت لم يقدم لنا الوزير تقويما بيداغوجيا لتطبيق هذه البيداغوجيا، نجد فقط معطيات حول مواقف 14000من الأساتذة الذين تم استجوابهم(وهذه العينة تشكل فقط حوالي 11% من أساتذة الابتدائي لوحده)غالبية هؤلاء الأساتذة المستجوبين عبروا عن العدول عن هذه البيداغوجيا، وتعزيز دور الأستاذ في اختيار البيداغوجيا المناسبة، وهذه نتيجة طبيعية لسخط غالبية المدرسين المستجوبين على ظروف وطبيعة تنزيل وتطبيق هذه البيداغوجية وضعف التكوين فيها.

في رأيي الشخصي، أنا ضد إلغاء بيداغوجيا الإدماج كما يُروج لذلك لعدة اعتبارات: المقاربة البيداغوجية في حد ذاتها جيدة، كما رأينا سالفا، وهي مجرد إطار منهجي تطبيقي لبيداغوجيا الكفايات التي على أساسها تمت هندسة البرامج والمناهج والكتب المدرسية الحالية، والتي تُساير أهداف البيداغوجيا الحديثة والفعالة؛ وبما أنها إطار منهجي تطبيقي لبيداغوجيا الكفايات، فإنه على مستوى الكفايات و البرامج والمواد الدراسية والاختيارات البيداغوجية، يمكن تحميل/ تحقيق ماشئنا من المضامين والأهداف والاستراتيجيات المعرفية/العقلية والمهارية والقيمية والإيديولوجية الملائمة لتصورنا لمشروع الإنسان والمجتمع الذي نريده ؛وعليه،فلا علاقة لهذه المقاربة البيداغوجية بمشاكل واختلالات الاختيارات التربوية(تنمية شخصية المتعلم في ابعادها النفسية والعقلية والاجتماعية والثقافية…،نوع المشروع المجتمعي،الوظيفة التنموية والقيمية للمدرسة…) .

المشكل يكمن فقط في كيفية تنزيلها(ب.إ) بيداغوجيا وظروف تطبيقها داخل القسم والمدرسة،مما يتطلب فقط التنقيح والإغناء بإشراك المدرسين وتوفير ظروف العمل والتكوين الجيدين ؛والحكم على فشل هذه البيداغوجيا هو حكم غير موضوعي وغير مؤسس علميا،لأنه لم يتم التطبيق الحقيقي لها ( طُبقت لمدة سنة فقط ومتعثرة في الابتدائي) ولم يتم القيام بتقييم بيداغوجي إشهادي موضوعي لنتائج التلاميذ الذين تعلموا وفقها (المفروض تقيم متعلمي السنة أولى ابتدائي الذين تعلموا وفق هذه المقاربة البيداغوجية حين بلوغهم على الأقل السنة السادسة ابتدائي، أي: تقييم 6 سنوات من تطبيقها على الأقل)، فكيف نحكم عن فشلها البيداغوجي؟ الفشل وقع فقط في التنزيل على مستوى الكراسات ودلائل الادماج والترسانة الوجستيكية، وفي التكوين وفي هدر الأموال في غير محلها؛ كما انه تم هدر الكثير من الجهد والوقت والمال لإرسائها وتوفير ترسانة بيداغوجية مهمة لتطبيقها (دلائل،كراسات،مذكرات….).

أما مسألة ترك حرية اختيار البيداغوجيا الملائمة للمدرس هذا أمر مقبول على مستوى الممارسة الديداكتيكية الصرفة للمدرس، أما على مستوى هندسة المنهاج التربوي ككل (مناهج برامج،كتب مدرسية،نظام التقويم والإشهاد…) الأمر يتطلب اختيارات بيداغوجية محددة وموحدة؛ ناهيك إن ألغينا تطبيق هذه البيداغوجيا فالأمر يتطلب بديلا بيداغوجيا جديدا، وهدر المزيد من المال والزمن (وهذا يعاكس الدعوة إلى الحفاظ على المال العام وعدم هدره)، وقد صُرفت ملايير وبذلت مجهودات كثيرة لتنزيل بيداغوجيا الإدماج.

في الأخير،أظن ، وبعيدا عن أجواء الديماغوجية والسخط، والتدبير النفسي السياسي للأزمات، ودرءا لمزيد من هدر المال والجهد والزمن، يجب الحفاظ على استقرار المنظومة التعليمة الحالية ونموذجها البيداغوجي الجديد (مقاربة بيداغوجيا الإدماج)، بعد تصحيح بعض اختلالاته المسجلة، وإعطائه الزمن الكافي للتطبيق ، قبل التقييم والحكم عليه (زمن سلك أو سلكين ، أو ثلاث أسلاك دراسية)، والعمل فقط على تصحيح الاختلالات المسجلة بإشراك المدرسين بالضرورة، وتثمين المجهودات الإيجابية التي قامت بها أطر الوزارة ككل، وخصوصا مع وجود مشروع تنقيح البرامج والتوجيهات التربوية للسلك الابتدائي الصادر في يونيو 2011 جاهزا، وإشراف تأليف الكتب المدرسية الجديدة للتعليم الابتدائي عل نهايتها، وبعد الوقوف المتأني على المغالطات الكثيرة التي شابت هذه البيداغوجية، إما نتيجة سوء فهم، أوسوء سخط، أو سوء تدبير…

*باحث تربوي

‫تعليقات الزوار

21
  • taha
    الأحد 23 شتنبر 2012 - 23:39

    تحليلك وصفي لايعتمد على اسس ميدانية بيداغوجية الادماج فاشلة لان المجتمع المغربي اصبح مجتمعا فاشلا على جميع الاصعدة

  • الهلال
    الأحد 23 شتنبر 2012 - 23:59

    الأخ الكريم يبدو أنه لا علاقة له بالقسم لذلك فهو يطلق الكلام على عواهنه!
    أي إدماج يا أخي و نحن لازلنا في المدرسة المغربية في طور محاربة الأمية؟
    أي إدماج في مدرسة تعنمد أساسا على التلقين وليس فيها غير سبورة وطبشورة!
    يا أخي انظر إلى اليابانيين و الصينيين هل نجح تعليمهم بهذا الإدماج الذي لا زلت تطبل له؟
    Laisse tomber les causes perdues et essie d'investir tes efforts dans un sujet plus intéressant!

  • عبد الهادي بلعيشى
    الإثنين 24 شتنبر 2012 - 00:09

    أشكرك على هذا التحليل
    وأدعم رأيك.
    فبيداغوجيا الإدماج إطار منهجي تطبيقي لبيداغوجيا الكفايات فرفضها يعني رفض بيداغوجيا الكفايات التي بنيت على أساسها المناهج والبرامج والمقررات.
    والرفض المطلق لهما لايعني عدم جدواهما بقدر ما يعني وجود اختلالات وصعوبة في التنزيل لعدم توفير شروطه.

  • MUS
    الإثنين 24 شتنبر 2012 - 00:13

    أنا معك لو لم تغفل الامور الآتية
    -الاختلالات لم تنزل من السماء ككارثة غير متوقعة وانما واضعوا البرامج ثم واضعوا كراسة دليل الادماج لم يحسبوا حسابا لعدم الملائمة بين البرامج ودليل الادماج , وهذا خطأ فادح لم يحاسبوا عليه.
    -من المسؤول عن عدم ملائمة الوضعيات الادماجية مع سن المتعلمين؟ الا يحاسب المسؤولون عن ذلك؟
    -كثرة الشبكات المواكبة لأسابيع الادماج مشكلة ,لكن من وضعوا هذه الشبكات لم يفكروا البتة في كزنها مشكلة وانما بقدر كثرتها بقدر ما ملؤوا جيوبهم بالبقشيش
    -وضع حساب معدلات التقويم بذلك التعقيد ناتج عن عدم أهلية اولئك الذين اشرفوا على تنزيل الادماج وعد كفاءتهم , ومع ذلك حصلوا على مكافءات مالية سمينة مكافئة لهم على رداءتهم
    – عدم تكوين المدرسين وفي نفس الوقت تكليفهم بتنفيذ دليل الادماج هدر للزمن المدرسي وجناية على المتعلمين , ومع ذلك لم يحاسب ويعاقب أحد
    – التقويم البيداغوجي الذي تطالب به يا استاذ خطأ فكيف تطالب بتقويم شيىء هو اصلا معوج وغير قابل للتقويم , وهو مجرد تجربة اجريت على فئران وبانت مساوئها منذ انطلاقتها . فهل تريد بهذا التقويم مزيدا من هدر المال؟

  • amejoud
    الإثنين 24 شتنبر 2012 - 00:32

    ليست إشكالية التعليم بالمغرب من الخيار البيداغوجي ، إنما غياب رؤية تربوية و سياسية بالدرجة الأولى، و غياب إرادة الاصلاح و البناء، الوضع الحالي للتعليم بالمغرب يخدم النظام بالدرجة الأولى يضمن استمراريته ولا ننسى استبداد و استفراد هذا الأخير بالسياسة التعليمية بالمغرب.

  • الدكالي الهلالي
    الإثنين 24 شتنبر 2012 - 01:08

    أولا أخي ألفت انتباهك إلى كثير من الأخطاء اللغوية:" وقع سوء فهم وخلط كبيران"، والصحيح: وقع سوء فهم وخلط كبيرين… وأخطاء أخرى كان بإمكانكم عدم الوقوع فيها.
    أما بداغوجيا الإدماج، فإنه يبدو أنك – فعلا- تدرك بين الإدماج كعملية تربوية ملازمة للعملية التربوية التعليمة، يقوم بها المدرس وتلامذته بوعي أو بلا وعي، وعن اختيار، أو بمقتضى طبيعة الدروس وأنشطة التقييم والتقويم المركبة، وبين الإدماج باعتباره نظرية منهجية لها أهدافها البداغوجية، وجهازها المفاهيمي الخاص، وهنا الفرق يا أخي. ولعلك تعود إلى جهازها المفاهيمي الذي أسس له " كزافيي" والذي يقوم على تحريف أو تزييف أو تفريع المصطلحات من مفاهيمها، وشحنها بمفاهيم أخرى. وكل ذلك للتظاهر بأنها نظرية متكاملة، ومنفصلة عن "الكفايات".

  • mohamed
    الإثنين 24 شتنبر 2012 - 13:44

    اتفق معك اخي في كل كلمة ،للأسف سوء فهم المكونين و الاساتذة لفلسفة هذه البداغوجيا حرمنا من الاستفادة من ايجابياتها الكثيرة التي لا يمكن ان تظر في لحظة التجريب هذه.

  • moha
    الإثنين 24 شتنبر 2012 - 17:31

    ان رجل التعليم يطبق شتى الطرق البيداغوية التي يراها مناسبة لتلاميده منها الادماج لكن ليست تلك المفروضة عليه والتي لا تلائم مستوى تلامدته
    …وزراؤنا لا يعرفون ان هناك فرق شاسع بين شخصية تلميد في الرباط واخر في تارودانتلا يمكن ان نطبق معهما نفس بيداغوجية …….

  • عبد الحق
    الإثنين 24 شتنبر 2012 - 19:56

    لم يحتج على إلغاء هذه البيداغوجيا إلا بعض "المرتزقة" من المفتشين الذين استفادوا من تكوينات "الباوربونت" الفارغة والمملة، وهم بدورهم يحتاجون لتكوين تربوي، يبين لهم أن حقل التربية والتعليم لا ينهض بمن يضحك على أولاد الشعب ويأكل أموالهم بالباطل
    أنشري يا هسبريس

  • أستاذ
    الإثنين 24 شتنبر 2012 - 20:11

    تمجد بيداغوجيا الإدماج نظريا متستشهدا على ذلك ب "كزافيي رجرز" وفي نفس الوقت تنتقد تنزيلها مغربيا، الا تعلم أن "كزافيي رجرز" هو من سهر على هذا التنزيل؟

  • karim
    الإثنين 24 شتنبر 2012 - 20:30

    شكرا لك اخي، اوافقك الرأي بخصوص بيداغوجيا الادماج، صحيح انها متعثرة في المدرسة المغربية و هذا راجع لسوء التكويم عند الاساتذة وكثرة المادة المقروءة … لكم ان نوقف العمل بها بهذه الطريقة فهذا يدل على ان وزير التربية الوطنية لا لم يفهمها واجزم لكم انه لا بفقه فيها الا الاسم سامحه الله، وعندي دليل فخلال لقاء جمع بيننا كأساتذة سد الخصاص في المدرسة المعربية، اتضح لنا انه لايفقه شيء منها وناقشنا مه وضع الدرسة والمح الى ان هذه الامور تتزيد تكلخ ولاد الشعب … كانه بسياسته الحالية سيطور المدرسة المغربية لتخرج 99 % من العباقرة

  • يوغورطة
    الإثنين 24 شتنبر 2012 - 21:32

    المشكل الاساسي الذي لاقاه جل مدرسي التعليم الابتدائي يكمن في ضعف الحصيلة لدى المتعلمين من ناحية الموارد فأي ادماج سنتحدث عنه ,ماذا سندمج ؟ لا ادماج لمن لا موارد له أعتقد انه ينبغي التفكير في السبل الكفيلة في اكساب المتعلمين الموارد قبل الحديث عن ادماج هاته الموارد لحل وضعيات مركبة .وفي حالة المغرب ينبغي المزاوجة بين التنظير والتجريب .

  • أمييين
    الإثنين 24 شتنبر 2012 - 21:47

    أظن أن الأخ لم يسبق له أن درس في القسم ببيداغوجيا النعاج. أو يتحدث عن أشياء لانفهمها نحن الأساتذة, الأخ يطالبنا بإعادة احيائها مع أنها ولدت في الأصل ميتة, المليارات التي صرفت على هذه الأكذوبة كان من الأولى أن تصرف على البنية التحتية المنعدمة خصوصا في العالم القروي. كيف نطلب من أستاذ يقطع عشرات الكيلومترات بين أعالي الجبال أو في طرق غير معبدة وفي أقسام أشبه بالسجون ووسائل ديداكتيكية مختزلة في سبورة مهترئة وطبشور….. ومن تلاميذ لايمتلكون أي رصيد لغوي أو معرفي أو مهاري أو أي شيء ولم يسبق لهم أن تلقوا أي تعليم أولي ( من المنزل إلى القسم) . إنجاز وضعية مرتبطة بمحيط جاف؟؟؟؟؟ على الأقل تقديم المعارف الضرورية ولو عن طريق الحفظ والترديد أهم بمئات المرات من وضعيات جافة. إذ كيف نطلب ممن لايملك أن يقدم شيئا لايملكه.

  • ممارس
    الإثنين 24 شتنبر 2012 - 23:03

    نظريا اتفق معك
    لكن من الناحية التطبيقية هناك ملاحظات عدة:
    تتطلب عملية الإدماج ضبطا للموارد من طرف المتعلمين وهذا غير متحقق في المدرسة المغربية.حيث يتم الانتقال بالابتدائي بمعدل 3 .اما الاعدادي معدل7 الى 9
    لاحظنا ان التلاميذ المتفوقين هم من يتمكن من انجاز الوضعيات بدون عوائق.
    اقترح لو تم تقديم الوضعيات ضمن اسابيع الإدماج كتطبيقات خاصة بالنسبة للعلوم بدل تقديمها كوضعيات للتقويم.
    من التساؤلات التي لا زلت اطرحها: لماذا لم يتم تطبيق بيداغوجيا الإدماج بالثانوي؟والمستويات العلمية خاصة في حاجة الى تطبيقات لما تم تدريسه.

  • Outinghir
    الإثنين 24 شتنبر 2012 - 23:37

    La pédagogie d'intégration,à condition de saisir ses enjeux didactique et philosophique,propose une conception originale de l'acte d'apprendre et d'enseigner.Résumons-la comme suit:développer des compétences méthodologiques de façon à capitaliser ses apprentissages et les réinvestir pour résoudre en situation des problématiques en rapport avec son vécu.Sur le plan théorique, la notion risque de paraître floue.Se pose ensuite l'épineuse question de la mise en pratique de l'approche.Car elle boulverse la représentation consommée de l'acte d'enseigner.L'enseignant est invité à se remettre en question, à conceptualiser sa démarche et à s'autoformer.Or toutes ses conditions théorique et pratique ne peuvent être remplies par un système peu ouvert sur ses propres compétences,peu porté sur la FORMATION,insensible au rôle majeur de l'enseignant,acteur principal du système.Ce décalage criant est à l'origine de beaucoup de catastrophes curriculaires.Espérons pourtant le meilleur

  • غيورة
    الإثنين 24 شتنبر 2012 - 23:57

    كالعادة الكل يعبر ببلاغة لكن ننسى مدى أهمية السياق الذي وضعت فيه أية نظرية بما فيها بيداغوجيا الإدماج والتي جاءت بناء على استنجاد الدولة المغربية باليونسكو الذي بدوره أحالها على مركز الخبراء البلجيكي الذي يرأسه كزافيي روجرس والذي عرف بتبنيه لبيداغوجيا الإدماج حيث يعتبرها بيداغوجيا ملائمة أكثر لدول العالم الثالثة وتسعى هذه البيداغوجيا على تنميط المتعلمين في مستوى واحد بدعوى أن بلدان العالم الثالثة لا تعرف النبوغ والتميز … وقبل ذلك تم التخلي عن هذه البيداغوجيا في العديد من الدول التي سبقت المغرب في هذه التجربة وما تجدر الإشارة إليه هي المبالغ الضخمة التي صرفت في هذه "بيداغوجيا الفقراء" كما يحلو للبعض أن يسميها … هذه المبالغ التي خصص منها البعض لتكوينات الأساتذة الممارسين في الصف بشكل نادر في العديد من الأحيان …

  • ahmed
    الثلاثاء 25 شتنبر 2012 - 00:22

    " في رأيي الشخصي، أنا ضد إلغاء بيداغوجيا الإدماج كما يُروج لذلك لعدة اعتبارات: المقاربة البيداغوجية في حد ذاتها جيدة، كما رأينا سالفا،" هل تعتقد أن ما أدليت به سلفا كاف لجعل القارئ يستطيع تكوين رأي علمي حول ما سميته بالبيداغوجيا .انك تذكرني بجزار حينا الذي طلبت منه لحم الخروف الذكر "فأراني نعجة وخرج فيا عينيه وبدأ يردد انظر انه خروف سمين رغم أن النعجة باينة لحميد"
    أتعتقد أن الوزير اوقف "البيضة غوجيا والمخطط الارتجالي بهاجس تربوي انك مخطئ .السبب هو التقشف الحكومي وتحويل الارصدة الى مجالات اخرى.لن تعود الأيام كما كانت لا تحلم.

  • abou khalid
    الثلاثاء 25 شتنبر 2012 - 01:21

    سيدي الكريم اما قرات التالية(من لا موارد لا ادماج له) انك لا تمارس في القسم و لم كنت كذلك لكنت اول المدافعين عن الغاها انطلاقا من هذه المقولة.لو كان لك قسم يضم 40 تلميذا لكنت اول المنادين بالغائها خصوصا اذا كنت من محبي هذا الوطن.لكنك بعيد كل البعد من الممارسة فشتان بين النظري و التطبيقي.الادماج هو هدر للزمن الحقيقي للمتعلم .56 يوما من الادماج في السنة هو ضياع حقيقي في التلميذ.كان عليك ان تجري استطلاعا لفئة من المتعلمين لمعرفة رايهم في الادماج ليكون اكثر مصداقية .الاختلالات التي ذكرتها واردة و تم الوقوف منذ الوهلة الاولى لمن نسيت في مقالك شيئا مهما
    لا اظن انك تجهله الا وهو الخريطة المدرسية المقدسة و التي لا يجرؤ احد على الطعن فيها او حتى عنها في جيل مدرسة النجاح ولا نجاح.اذن هل يصلح الادماج مع من لا يملك موارد و مع من هو منتقل الى مستوى ب معدل 2على 10.هذا كالمريض الذي اجتمعا ت عليه الامراض دفعة واحدة .رحل كزافيي و احسن الوفا صنعا عند الالغاء و بقي محاسبة الباكون و المتباكين على الاموال التي الطائلة التي صرفوها .

  • غيور على تعليم بلده
    الثلاثاء 25 شتنبر 2012 - 14:25

    ان مستوى الغالبية الساحقة من التلاميد الان لا يمكن من اعتماد بيداغوجيا الكفايات بالشكل الامثل.فبالاحرى تطبيق بيداغوجيا الادماج وما تتطلبه من معارف و مكتسبات و مهارات يفتقدها جل التلاميد و فى كل المستويات.هناك بعض التلاميد من لا يعرف حتى كتابة اسمه بشكل صحيح.و انا مدرس و شاهد على دلك.اين هى تلك المعارف و القدرات و المهارات عند اغلب تلاميدنا حتى يقوموا بحل وضعيات مركبة لم يروها من قبل؟ غالبيتهم مشغولون بالمسلسلات الفارغة.و متابعة البطولات الاوربية والتى اضحت كفايةعندهم من نوع اخر .لا ارى بتاتا ان الادماج عصا سحرية لحل معضلة التعليم فى بلادنا.يجب المرور من مرحلة انتقالية و هى تبسيط و تعميق المقررات الدراسية و الخفض من عدد الدروس وتنويعها و تقديمها بشكل عصرى و جداب للمتعلم.كما نرى فى مقررات التعليم الخصوصى.و تطوير بيداغوجيا الكفايات لتصبح بيداغوجيا المكتسبات فى الابتدائى.و المهارات فى الاعدادى.ثم الكفايات فى الثانوى.المشكل فى بيداغوجيا الكفايات هو تعميمها على كل الاسلاك.بدل تفييئها و تجزيئها تبعا لخصوصيات كل مستوى.و العمل على استشارة القاعدة اى المدرسين بدل الاسقاط و التنزيل العمودى.

  • engagement
    الثلاثاء 25 شتنبر 2012 - 16:39

    Franchement, toutes ces recettes n'auront aucun effet positif sur notre enseignement. On a besoin d'un engagement politique fort au proft de notre système éducatif.
    On a besoin d'une pédagogie de l'implication basée sur des valeurs.

  • مصطفى
    الثلاثاء 25 شتنبر 2012 - 17:10

    لا اعتقد أن مشكل التعليم في المغرب مرتبط بالبيداغوجية المطبقة والمعمول بها في المناهج التدريسية,بقدر ما هو مشكل سياسة الدولة في تدبير الشأن التعليمي الوطني. فمجرد وضع مقارنة بين اجيال درست بمناهج تقليدية بسيطة و جيل اليوم الذي يستفيد من ظروف تعليمية مناسبة ولا يمكنه حتى تكوين جملة مفيدة و هو في مستويات متقدمة, ندرك بالملموس عدم ارتباط نجاح المنظومة بالبيداغوجيا المعتمدة فقط بل أيضا بسياسة الدولة و مدى تطبيقها للمقاربة التشاركية في القطاع.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات