ها هي ذي انتخابات إيران، فأرونا انتخاباتكم؟!

ها هي ذي انتخابات إيران، فأرونا انتخاباتكم؟!
السبت 20 يونيو 2009 - 22:56

عيون غير بريئة على الانتخابات الإيرانية



نحن اليوم أمام موجتين ومناخين متواطئين في قراءة المشهد الانتخابي الإيراني : هناك كبار ديمقراطيون يؤمنون بالانتخابات في بلدانهم ويكفرون بجدواها في الخارج؛ على الأقل يدركون أن الديمقراطية في الخارج تجري ضد مصالحهم . وهناك صغار لا يوزنون في ميزان الديمقراطيات يكفرون بالانتخابات في بلدانهم بينما يمجدونها في الخارج وينخرطون في التفلسف على أصحابها ويتأستذون عليها في الخارج. هذا حال أكبر الديمقراطيات : أمريكا وفرنسا حيال الانتخابات الإيرانية . وذاك حال دولة قصارى ما بلغته في القرن الواحد والعشرين أن فتحت كوة لنصف انتخابات بلدية أجرتها كما لو كانت حدثا كونيا. ويكفي أننا لا نذكر إسمها لأنها لم تنضج بعد لتتحمل بروح رياضية سماع صوت النقد لرجعيتها السياسية كما تفعل إزاء غيرها. حكاية عن مراهقة سياسية ونزعة قبلية جاهلية ومكابرة نحوية مفادها: بائي تجر وباؤك لا تجر.



أحيانا يبدو لي أن الإيرانيين يمارسون الديمقراطية بجدية الأطفال حينما يعشقون لعبتهم بحيوية يحسدهم عليها الكبار ويمضون بها إلى أبعد الحدود. وأحيانا تبدو لي الديمقراطية الإيرانية أشبه بمصنوع الزمزم كولا الذي ثقب سر المهنة الأمريكية وخرق أسطورة الكوكا كولا بسحر الصناعة والتحدي تماما كما فعل وهو يرمي عنان السماء بقمره الصناعي ويتفوق في باقي منجزاته بما فيها الصناعة النووية. ما يجعلنا نحترم الموقف الإيراني مهما بدت لغيرنا أخطاؤه التي ليست هي مصدر هذه الحملة ـ لأن الموقف الإيراني يحرج الموقف العربي حيال جملة من القضايا ويبرز ضعفه جدا ـ ، أنهم أمة حية تسقط وتقوم وتصر على النهوض وعلى التحدي وتجتهد بإمكاناتها المتواضعة للارتقاء بوضعها الى مصاف الكبار. ومن هنا أعتبر ما يقال في إيران حقا أو باطلا هو درس لإيران لتستفيد منه في تكميل مسيرتها التنموية والإصلاحية . وربما ليس غريبا أن إيران ستكون مستقبلا أكثر إحراجا للموقف العربي من موقع تنميتها الاقتصادية والسياسية وليس فقط من موقع مواقفها إزاء القضية الفلسطينية. وهو ما يجعلنا نتقزز من مواقف عربية كثيرة ماتت فيها السياسة وتريّع فيها الاقتصاد وذلت فيها الشعوب والأوطان ، ولم تعد تملك قرارا حقيقيا ولا إرادة سياسية للتقدم والنمو. وهذه المفارقة واضحة إلى أقصى الحدود. ربما سنظل نحن العرب نستهين بكل منجز إيراني حتى لو اعترف بها الغرب قوة عظمى، لأننا نعيش إيران افتراضية وليس إيران التي تشاركنا الجغرافيا والتاريخ على الأرض. ولأننا نقرأ التقدم والنمو والتطور قراءة خارج شروط التحدي والمناورة وطلب الاستقواء والاستقلال والسيادة على الثروة القومية والقرار القومي. إيران تجدد الثقة في رئيسها السابق، فما وجه الغرابة؟!



اذا كان ولا بد أن ندرك أهمية حجم المؤيدين للمرشح موسوي ، فهذا لن يحجب حجم التأييد لمحمود أحمدي نجاد الذي لم يكن هو نفسه يتوقع كيف ستنهمر كل هذه الجماهير الفقيرة لمنحه فرصة جديدة لاستكمال مسيرة تعزيز إمكانات ايران الدفاعية والعلمية على الصعيدين الإقليمي والدولي في تكامل مع مشاريع النهوض بالوضع الاقتصادي والاجتماعي في ايران.



هناك بعض وسائل الاعلام العربي التي لم تعد تخجل من نفسها وهي تمارس الأستاذية على الديمقراطية الايرانية التي تفصلها عنها عشرات القرون أو أزيد. ينطلق هذا الاعلام الغوغائي من مواقع لم تعرف ولم تعد تحلم بواقع انتخابي على صعيد البلديات ومجلس النواب، فكيف بالانتخابات الرئاسية. واذا كانت الكثير من الدول الغربية تتحدث عن قلق وربما عن التزوير بطريقة تحمل من التفاهة والكراهية كما فعل ابن الغجرية ساركوزي ، فإن الديمقراطية الإيرانية بغض النظر عن الشروط والقيود التي بها كانت ديمقراطية إيرانية وليس ديمقراطية عربية لم تولد بعد لندرك هل هي مشوهة أم لا ، هي واحة ديمقراطية في صحراء قاحلة من السياسة. وقد كان لا بد للأقزام السياسيين أن لا يدخلوا بين الغرب وإيران ، لأن ليس لهم مكانة ولا مصداقية في أن يحكموا على الانتخابات الإيرانية وهم لا زالوا في الطور السياسي الأدنى لم يدركوا بعد شيئا من الآداب السلطانية.



هناك إذن كائنات غير انتخابية، رشحت نفسها اليوم لانتقاد الانتخابات الإيرانية بوقاحة. بعض منها ظن أن الأمر أشبه ما يكون بلبان. فلما قصر المال عن العبث بالانتخابات الإيرانية، وحينما عجزت قوى العبث الإقليمي والتدخل الخارجي على أن تمسخ الانتخابات الإيرانية، تشبثوا بالتشكيك والقلق والاتهام. وتلك هي حيلة العاجز. هناك سؤال بسيط لعله أبسط من المطالب الديمقراطية نفسها . هل إن معيار الديمقراطية هو أن تأتيك برجل تتناسب سياسته مع السياسة الأمريكية جبرا، ولا تأتي برئيس مصصم على الاستمرار في مشروع النهوض بإيران القوية إقليميا ودوليا بما لا يتماشى مع إرادة الغرب ؟!



ماذا لو نجح موسوي؟ ثم ماذا لو حصلت انعطافات في السياسة الدولية فرضت على موسوي أن يتخذ مواقف أكثر صرامة من أحمدي نجاد حيال القضايا نفسها ؟؟ من المخول لأن ينتخب الرئيس الايراني : الشعب الايراني أم صحافة عرب الاعتدال الذين يسمعون عن الانتخابات دون أن يذوقوا عسيلتها.



دخلت إيران دورة جديدة من الانتخابات الرئاسية. جميع المرشحين لم يكونوا على يقين من النتيجة التي ستسفر عنها عملية فرز الأصوات. وهذا هو التعريف الموضوعي للانتخابات الديمقراطية. ربما كان موسوي هو الأكثر يقينا من الجميع ، وذلك بناء على مؤشرات غير موضوعية ، قادته وأنصاره إلى خطأين: الأول في تقدير طبيعة وحجم الديمغرافيا الانتخابية ، حينما اعتقد كما يعتقد كل مرشح لم يسجل حضوره السياسي في المشهد منذ سنوات ، أن الضوضاء الذي تحدثه شعارات أقلية في شمال طهران يمثل كل الديمغرافيا الناخبة بما في ذلك عموم المدن والقرى ومن في الفقر ومن تحت الفقر. استقراء المزاج السياسي لهذه الشريحة يدفع بالوقوع في حسابات مضللة حتى وإن كانت نوعية الأطر الفاعلة في جبهة موسوي أكثر حضورا وكلاما وصياغة للشعارات . وفي ظني يجب أن لا نبني الموقف على أساس الشعارات الانتخابية. فإذا كانت ذريعة أنصار موسوي تعتبر شعارات أنصار نجاد مجرد خيالات وأساطير وتوظيف انتخابي فإن الأمر نفسه ، حيث مجمل الشعارات التي وظفتها الماكينة الانتخابية لموسوي وكروبي تتسم بالخيال والأسطورية والتوظيف. والمسألة الثانية حينما تم توظيف شعارات تسيل لعاب الخارج في محاولة للاستقواء بالمناخات التي قد يوفرها الضغط الخارجي والتأثير الإعلامي ، وهي طريقة تنتمي الى اللعبة الانتخابية بامتياز لكنها لا أخلاقية حينما يراد بها الاستقواء على مرشح منافس كنجاد استند الى إرادة الشعب وتوكل على الله. وظنّي أن نجاد هزم الجميع لأنه لم يستند إلى أي قوة خارجية ولا على أحلام شريحة تحاول أن تعمم خياراتها على خيارات أغلبية صامتة ربما لا تنطق إلاّ في الملمات. فقد راهن على إرادة الأمة الإيرانية وليس غزل الخارج. كما اعتمد على الفقراء والمستضعفين في إيران وليس على الأغنياء. هذان في تقديري خطآن سياسيان وقع فيهما المنافس الأبرز لأحمدي نجاد ، طبعهما سوء فهم وتقدير لامتدادات الرأي الإيراني وحرارة المزاج السياسي الإيراني. فهل نعتبرها فشل في اختبار درجة هذه الحرارة؟



هكذا وجدنا الحديث عن مطالب تدعوا إلى كفّ إيران دعم قوى المقاومة في لبنان وفلسطين وحثها على نهج سياسة غير ممانعة وتبديل الأحلاف . بتعبير صحيح هم يريدون دورا إيرانيا صغيرا لا يليق بحجمها اللإقليمي الذي يخولها إياه حجمها الجغرافي ومكتسباتها التاريخية. لقد حاولوا المراهنة على شعارات هي في الحقيقة تضعفها إقليميا ودوليا. ولا يدرك هؤلاء أنه إن كان شيئا منع حتى الآن من قرار نهائي لتدخل عسكري ضد إيران سواء من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية هو شعبيتها وسمعتها وأوراقها وحظورها الإقليمي الذي مكنها من أوراق لن تعوضها إياها بضعة شعارات معسولة ومغرية للغفل والحالمين تصدر من بعض السياسيين . لقد تابعت كل الكلام والشعارات التي نطق بها المرشحون أثناء المواجهات العلنية. والغريب أن المرشحين تواطؤوا في برنامج افتراضي يتحدث عن إصلاحات توحي بأنهم يملكون وصفة سحرية لحل الملفات المعقدة والعالقة في إيران سواء في الداخل أوالخارج. وفي تقديري كل هؤلاء الذين تحدثوا عن مستقبل مخملي إيراني حالم ـ كما لو كانوا يملكون فك العزلة عن إيران لمجرد دغدغة الخارج بشعارات استجلبوها من المعجم الفاسد لعرب الاعتدال و 14 آذار وبيع الكلام للشارع الإيراني ـ لن يكونوا أفضل حال من السيد خاتمي ولا يملكون طموحه ولا إرادته ولا ثقافته ولا سمعته الدولية لتنفيذ تلك الأحلام. لقد استطاع خاتمي أن يحصد بكل سياساته الكثير من الابتسامات والمجاملات وربما التهاني والدروع التذكارية ، لكنه لم يخرج إيران من الحصار الذي فرضته أمريكا. لم تستطع سنوات رئاسة السيد خاتمي أن تزحزح قانون أماتو ـ كيندي الموجه ضد إيران وليبيا منذ 1996. ولا هي نجحت في حلّ مشكلة الأرصدة المجمدة ولا حتى التفكير في تغيير اللهجة ضد إيران. ولنحسب للسيد نجاد أنه بفضل صمود سياسته ضد سياسة الاحتواء جعل الولايات المتحدة لأول مرة منذ الثورة الإيرانية تعترف بخطيئتها في التدخل لتغيير حكومة مصدق كما اعترفت بتاريخ إيران المميز وفتح الطريق نحو علاقة يسودها الاحترام. هذا بالتأكيد ليس رغبة أمريكية ناتجة عن يقظة ضمير وبالتأكيد ليس نتاجا لسياسة السيد خاتمي ، بل هي منجز سياسي للسيد نجاد.



وحتى الآن ليس من الخطأ الطعن في توجهات السيد موسوي ولا في مصداقية مشروعه وهو ابن بار لتلك الثورة . ولا أحسب أن السيد موسوي كان علم مسبق بما يمكن أن تؤدي إليه الاحتجاجات العفوية ضد نتائج الانتخابات التي بدا لي أنهم لم يتقبلوا الهزيمة بروح رياضية. وقد تعاطت القيادة الإيرانية بذوق ديمقراطي رفيع حينما قبلت بطعون السيد موسوي وأحالتها على مجلس صيانة الدستور للبث فيها وإن اقتضى الحال إعادة فرز الأصوات في الدوائر المختلف حولها. لو لا أن لعبة تحريك الشارع ليست دائما معافات من انزلاقات غوغائية كالتي حصلت في ايران وتجاوزت من خلال شعاراتها وتعبيراتها وسلوكها مجرد الاحتجاج الانتخابي. فهذا المشهد على مأساويته يعبر عن أن الشارع الإيراني يعبر ويمارس الديمقراطية بجدية لا بالهزل . وهو جدل سيمنح ايران قوة إضافية إذا استطاعت القوى المتنافسة أن تدرك حدود قوتها وقوة منافسيها. فالمطلوب اليوم من الرئيس نجاد أن يستحضر في اهتمامه وفي سياساته هذه المعطيات الجديدة التي عبر عنها خصومه بوصفها معطيات ضرورية للمضي بإيران إلى مواقع متقدمة تسعى لإرضاء الأطراف قدر الإمكان، ما دام السيد نجاد أمسى رئيسا للجميع بمن فيهم أنصار منافسه موسوي؟



40 مليون ناخب إيراني يتوجهون إلى صناديق الاقتراع. وحجم التأييد بين المتنافسين الأكثر قوة في هذه الانتخابات ـ نجاد وموسوي ـ تعد بالملايين. أمر مذهل لم تشهده فرنسا ساركوزي وهو ينفخ حنكه على الطريقة الفرنسية للتشكيك في نزاهة الانتخابات الإيرانية. وإذن لو كانت الحالة الغوغائية تدل على انهيار النظم لكانت الأحداث التي عصفت بفرنسا أفضل مثال على ضرورة سقوط هذ النظام. الملايين الناخبة التي عبرت عن رأيها في جو انتخابي مسؤول سادته اعترافات ومواجهات تلفزيونية علنية ، سابقة في تاريخ ديمقراطيات العالم الثالث وليس العربي فقط حيث لا مجال للمقارنة. ما حدث في إيران ، حوادث عابرة تعبر عن نجاح وتطور الديمقراطية الإيرانية وليس عن أزمة كما تحب صحف عرب الاعتدال أن تتحدث عنه وهي التي لم تعرف يوما حكاية إسمها الانتخابات. وطبيعي أن تعتبر مثل هذه الصحف أي احتجاج تعبيري في الشوارع كارثة لأنها تقط نموذجها الفاسد على المجتمع الإيراني الذي تفوق عليها في ديمقراطيته. فالاحتجاجات في شوارع هذه الدول تستدعي حالة الطوارئ التي لم تعلنها إيران بالصورة التي عودتنا عليها تلك النظم العربية. وأنا شخصيا كعربي أحس بالكثير من الخجل والتقزز إزاء هذه الوقاحة لصحافة الاعتدال العربي وهي تتحدث عن زيف الانتخابات الايرانية كما لو كانوا يعون ما يقولون وكما لو كانوا يتحدثون من عواصم إحدى الدول السكاندينافية. لقد قدمت ايران مهرجانا انتخابيا فريدا في المنطقة. فما يزعمه هؤلاء الموتورون من أن المرشحين تفاضحوا وعيّر بعضهم بعضا ، يؤكد على غباء القراءة للمشهد ، حيث التفاضح هو ما يضفي النكهة الأخيرة على الديمقراطية الناجحة. الغرب نفسه يدرك أهمية هذه الانتخابات. وهو وحده المتمرس على الديمقراطية يدرك ما معنى خروج الأربعين مليون ناخب الى صناديق الاقتراع وأهمية هذه الحيوية السياسية التي تجتاح إيران. فالشعوب المحبطة تتميز بالعزوف عن السياسة . وهذا الحجم من الناخبين في ايران يؤكد أن المشهد السياسي الإيراني أكثر حيوية مما يجري في الدول الأوربية نفسها. وقد بدا واضحا أنه من الآن فصاعدا وجب أن نتحدث عن مقارنات بين إيران والغرب من دون استحضار النموذج السيء: العرب. وربما سيأتي الوقت الذي يعترف الغربيون بحيوية المشهد السياسي الايراني كما فعل أوباما وهو يعترف بالتاريخ الإيراني المجيد. حسابات الغرب هي أبعد من أنف العرب. والذائقة الديمقراطية الغربية قد تكون في المكان المناسب لإصدار أحكام القيمة على الديمقراطية الإيرانية ، لكن ما بال العرب ، وهم إييـــه؟؟؟



كل المؤشرات تؤكد على أن ما حصل في إيران عشية الانتخابات الرئاسية ، هو تطور على صعيد الديمقراطية الإيرانية. وليس أمرا غريبا أن يتحدث الإيرانيون عن صيغتهم الديمقراطية طالما هناك من يتحدث عن الصيغة الأمريكية بعنوان: الديمقراطية الأمريكية. على الأقل إن الرئيس في إيران له قدرة على التأثير في السياسات في ظل نفوذ ولاية الفقيه أكثر مما يملك الرئيس الأمريكي في ظل هيمنة الكونغريس واللوبيات . ويبدو هذا التطور بارزا لأول مرة في تاريخ ايران ما بعد الثورة في حجم المشاركة وحجم الناخبين الذين تقاطروا على صناديق الاقتراع في جو مفعم بالحيوية والأمل والأخلاق الانتخابية.



يجب أن ندرك بأن إيران تتطور وهي تحس بالحاجة إلى ذلك في حدود ما يتطلبه فعل التطور خارج سياسات الإيقاع بالسيادة والاستقلال الإيرانيين الذين يعتبران عماد الثورة الإيرانية. وهم في هذا السياق اهتموا بتفعيل السياسة الانتخابية وتمتين قواعدها الأخلاقية في العهد الأول من رئاسة محمود أحمدي نجاد. وقد تشرفت شخصيا قبل سنة بتقديم محاضرة في إحدى الأكاديميات الإيرانية بدعوة من اللجنة الأخلاقية لهذه الأكاديمية التي تولت الأشغال التحضيرية لإصدار الميثاق الأخلاقي للانتخابات. وقد بدا لي يومها أن إيران مهتمة بالخطر الذي يمكن أن يأتي من بعض الانزلاقات في الممارسة الانتخابية بما يوفر ثقوبا مناسبة لتسلل مشاريع ربما قد لا يعيها أولئك الذين لم يسيطروا على انفعالاتهم عند سماع نتائج الانتخابات الأخيرة. لم أكن يومها قد أدركت تماما سر إصدار الميثاق الأخلاقي للانتخابات داخل جمهورية إسلامية، يتم فيها غربلة المرشحين من خلال مؤسسات دقيقة التشخيص والمعايرة كمجلس خبركان . اليوم فقط أدركت أبعاد وأهمية إصدار مثل هذا الميثاق. وهو ما يؤكد أن خيار الأخلاق السياسية حاضرة إلى جانب قانون الانتخابات حرصا على سلامة الماكينات الانتخابية داخل الجمهورية الاسلامية وسلوك المرشحين والناخبين.



ما كان لا بد من الوقوف عنده هو أن لغة التهييج والاحتجاج في الشارع في مثل هذه الظروف ومع احتمال وقوع انزلاقات في الشارع في ظرفية من التحدي كبيرة ، هو أن هذا الشارع لا يزال في حيازة الرئيس محمود أحمدي نجاد . فالاعلام الذي فضل استعمال الـ “zoom” وهو يضخّم من حركة الاحتجاج التي بلغت حد الاستغلال من قبل بعض الشراذم التي أعطت انطباعا على نزعتها الاصلاحية وهي تخرب الممتلكات العامة والخاصة ، يحاول إظهار الشارع الإيراني كما لو أنه أصبح في قبضة هؤلاء. وهو لا يخفى أن أنصار الرئيس المنتخب لو سمح لهم بالتواجد في الشارع ومواجهة شارع الاحتجاج لوقعت فوضى عارمة.


ولعله من المغالطات التي يسعى أصحابها لاستحمار الرأي العربي ، هو الوقوف إلى جانب موسوي بوصفه نسخة من 14 آذار اللبنانية. وهكذا جعلوا منه جبهة انتخابية ليس في مواجهة جبهة نجاد بل جبهة ضد النظام برمته. وهو ما يفسر التدخل العربي السافر لقوى الاعتدال العربي في الشأن الايراني. وقد غاب عن هؤلاء أن مير حسين موسوي هو ابن الثورة الايرانية وأحد أركانها . وقد تولى الرئاسة فيها في أحلك الظروف طيلة تسعينيات القرن المنصرم . فالموسوي يحمل وجهة نظر سياسية قد تختلف عن نهج نجاد السياسي . لكن هذا لا يعني أنه ضد النظام ويترجم كل الأحلام التعيسة لعرب الاعتدال الذين يتمنون أن يصبحوا يوما وقد اختفت ايران من الخريطة. وقد بدا أن عرب الاعتدال لا يرفضون الوصاية والتدخل والهيمنة الأمريكية على المنطقة وإنما يمانعون من أن يعترف لايران بهذا الدور. أي هم يؤاخذون الولايات المتحدة الأمريكية على انفتاحها على إيران ومحاولة إشراكها في القرار الإقليمي. هم ضد التوافق الأميركي ـ الإيراني . لذا وجب على أمريكا أن تباشر هيمنتها على قرار المنطقة مباشرة . بتعبير أوضح : إنهم يعبرون عن ضعفهم وعجزهم وإفلاسهم السياسي والحضاري الذي يفجرونه اليوم ضد ايران في صورة تغليط وحملات الإساءة. لكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا: هل يفكر العرب في خطوط العودة وهم يطلقون العنان لهذه المهزلة الكلامية التي بات يستحيي منها الأبالسة. أم أنه في السياسة لا حرج على موتور. وإذن إن كانت لا ترضيكم ديمقراطية إيران في ظل ولاية الفقيه الإيرانية يا حكماء العرب فأرونا ديمقراطيتكم في ظل ليبراليتكم الجديدة ولو حملتموها على جمالكم المصفحة وعفرتموها بالغبار… لن نقول أكثر من هذا الكلام.



[email protected]

‫تعليقات الزوار

40
  • surprisingmorocco
    الأحد 21 يونيو 2009 - 00:16

    ما قراته في هذه المداخلة اعجبني كثيرا لكنه بقدر ما اعجبني بقدر ماحرك في مواجع جمة. وهو من اجمل ما قرات في هسبريس فيما يتعلق بتحليل مايجري في الساحة الدولية وما يحكمها من بغاء سياسي فظيع…
    تعالوا نلق نظرة من الواقع المعاش; فالرئيس الجزائري مثلا بعد ولايتين رئاسيتين فاشلتين لم يسجل خلالهما اي شيء يذكر من طموحات الشعب الجزائري المغلوب في دولة تفخر بامتلاك الذهب الاسود والغاز الطبيعي ومساحتها ثلاثة اضعاف مساحة فرنسا ..ولم نشعر بالدهشة عندما تقدم هذا الخائب بالترشح لولاية ثالثة( فاشلة ان شاء الله) بعدما قام بما يلزم من شطحات هتليرية وادوار(شرلوك هولموزية) .كل ذلك ليسخر من الجزائريين ومن القضايا الاقليمية بوقاحة …ما يهمنا في الامر ان ما يسمى ب(العالم الحر) او ما اصطلح عليه ب(الديموقراطيات الكبرى) هههههههههههه…لم ينبسوا ببنت شفة ولم يشهروا تذمرهم واستيائهم من هكذا انتخابات بئيسة وموبوئة . لقد لزم( الفرنساوي-السركوزاوي) الصمت لانه يخال نفسه ذكيا ومعنواته عالية ههههههههه الى حد يجعله يسخر من امة باسرها ويستبيح مقدساتها ..نسي ساركوزي وغيره ان هذه الامة هي من تركض وراء الذل والاستبخاس بمحض ارادتها ولا احد يجبرها على استمهان الديوثية …
    كنت اقول ان هناك حتى من طبلوا وزمروا لنجاح بوتفليقة من دول من يبحث عن التعادل فقط .تعادل بطعم مرارة العلقم والحدج …
    نعم يهللوا ويرقصوا على قروح وندوب الشعوب المسكينة التي مازال ينتظر منها الكثير لاسترجاع كراماتها وحقوقها الموؤودة. هم انفسهم من اقاموا الدنيا واقعدوها بعدما فاز قائد ايراني شامخ شموخ الجبال في الاستحقاقات الرئاسية . القائد الذي تقشعر منه اكباد بني اسرائيل وقوى الشروالاستبداد الامبرياليين ..قائد مثل احمدي نجاد هو من يجعل ساركوزي يعب المزيد من الفودكا وبنيامين نتن-ياهو يجوب الطريق طولا وعرضا كمراة حامل توشك ان تلد والامر لا يعدو ان يكون اكثر من ( شطيح القزيبة) ليس الا …
    في الختام اقول ان اوراق التوت قد يبست فوق سوءاتهم ولن يهدا لهم بال او يقر لهم قرار حتى يقضي الله امرا كان مفعولا…

  • هدى نجيب
    الأحد 21 يونيو 2009 - 00:06

    أحسنتم وأجدتم أستاذنا الفاضل، فعلا والله إننا تشعر بالتقزز والخجل مما ينبح به بعض أبناء جلدتنا من عرب الذل والهوان والابتذال، الذين تجلببوا بكل وقاحة بلباس الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، وهم الذين يقتاتون في بلدانهم على موائد وفتات حكام القهر والاستبداد. نعم والله أحسنت إيران وأثلجت صدورنا بدمقراطيتها العظيمة، وبشعبها الأبي ورئيسها المتواضع البسيط القادم من زمن الحب، الذي ابتلي به حكام البهرجة ، المنتفخة كروشهم ، ابتلوا بوجوده معهم
    ليذركهم تواضعه بتكبرهم وعجرفتهم، وليذكرهم زهده بحرصهم وطمعهم، وليذكرهم إباؤه وعزه بذلهم وخيبتهم، وليذكرهم وفاؤه وصدقه بخيانتهم وكذبهم، ولتذكرهم شجاعته بجبنهم وضعفهم، إن أحمدي نجاد هو عقدة الحكام النفسية، ومرضهم المزمن فلا عجب أن يفرحوا لأي خدش يصيبه، ولا عجب أن يمنوا نفوسهم المريضة بأن تتهم انتخابات إيران بالتزوير تماما كما هي انتخاباتهم التي يكذبون بها على شعوبهم بين الفينة والأخرى….
    أما الدول الغربية التي انتفضت بكل وقاحة وبكل صلافة لكي تدافع وتقلق عن “حقوق الشعب الإيراني وتدين الوحشية التي قمعت بها الجماهير الإيرانية” نسألها أين كانت هذه الروح الطيبة الغيورة على حقوق الإنسان عندما كان أبناء غزة يقطعون إربا ويشوون بقنابل الصهاينة الفسفورية؟؟؟ وأين أوباما الذي لم يستح من التحدث إلى الشعوب العربية المقهورة من قلب الدولة العربية الأكثر قمعا لشعبها، لماذا لم نسمع منه أية إدانة للنظام المصري الفاسد، أو لنظام آل سعود
    المتعجرف؟؟؟
    لكن لم العجب فبينهم وبين نجاد تأراث وحسابات ، بدأت بإنكاره للمحرقة المزعومة ، ثم بتوعده محو الغدة السرطانية الصهيونية من الخريطة ، وانتهاءا بما جادت به قريحته في مؤتمر دربان السويسري، حين وضع مرآته الصافية أمام وجوههم القبيحة الكالحة ، فهربوا من فضاعة ما رأوا، وقد ضنوا كما ضن العرب التافهون أن هذه فرصة أداء الحساب ، وصورت لهم نفوسهم المريضة أنه آن أوان قطف رأس النظام الإيراني ، ولكن هيهات
    فالشعب الإيراني العظيم أثبت لهم بما لا يترك الشك أنه متشبت بزعيمه ولا يرضى عنه بديلا ، وأنه سيظل جاثما على صدورهم لأربعة سنوات أخرى ، وأتمنى للحكام العرب والغرب على السواء أن يتحقق فيهم المثل المغربي الذي يقول “ما تبدل صاحبك غير بما كرف منه”، تماما كما وقع للصهاينة عندما اغتالوا السيد عباس الموسوي فسلط الله عليهم السيد حسن نصر الله ……
    [email protected]

  • رابح
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:52

    أنت يا سي هاني متشيع(“مستبصر”) مغربي و أنامغربي فقط، أتفق معك أن إيران سوف تصير مصدر احراج للعرب في المستقبل القريب، إذا و فقط إذا أزاحت هولاء الغربان الذين يحكمونها بإسم الامام عج عج المنتظر من خلال ولاية السفيه.
    القوميون الايرانيون أولا بإيران من هؤلاء الغربان، على الاقل لن يدخلوا الشعب الايراني العريق في متاهات الخرافة بإسم الاسلام و آل البيت رضي الله عنهم، إيران علمانية خير لنفسها و للعالم مما هي عليه الآن، رغم خطورتها على العرب لأسباب عنصرية، إلا أن سلامة الاسلام و عقيدة المسلمين أولا من القومية العربية و ريعها.
    هذا ما أريده لإيران، و أعلم أن هذا ما لا تريده أنت و تفضل العمى عن أن تصير إيران دولة للإيرانيين أولا و أخيرا، و ما يعنيه ذلك من تيتم أمثالك، و إنقطاع الثدي الحلوب عنهم.

  • رابح
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:42

    ثانيا يا عزيزي، ألا ترى أن الديموقراطية ما هي إلا وسيلة و ليست غاية في حد ذاتها؟ الذين يهاجمون إيران اليوم و بوجه الشماتة هم من قد ضاقوا ذرعا بالخطاب المزدوج للفريق الموالي لإيران، الذي يدعي العزة و الكرامة، و ينتهج خط المقاومة، و يؤمن بالديموقراطية، فلما سقطت الديموقراطيةالايرانية أول سقطاتها التاريخية، في هذه الانتخابات الاخيرة، تبين للجميع أنها ديموقراطية صورية، ليست وسيلة لشئ ذي بال، و بالتالي فكل ما يصدر عن إيران و أفراخها ليس كما يبدو عليه حقيقة، و جاءت الفرصة مواتية للفضح بطريقة المزايدات التي طالما اتقنها الفريق الموالي لإيران، وقد حان الوقت لكي يذوق من كأس سمومه جرعة.

  • مكي منارة
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:46

    صدمتم وستصدمون، الجيل الجديد يكفر بترهاتكم انها حقيقة ثورة شعبية ايرانية جديدة، مناهضة للديكتاتورية الشمولية الدينية لا تكذب علينا بخطبك المملة لا نصدق احدا اننا نرى ونسمع الحقيقة مباشرة من الشعب الايراني المنتفض ضد الديكتاتورية الدينية نرى الحقيقة عبر يوتوب وتويتر وفيس بوك …وليس عبر CNNاوالجزيرة المتحيزتين العالم لم يعد يثق بالخطب العصماء الصور المتدفق والاخبار القادمة عبر الهواتف المحمولة والانترنت تكذب كل ادعاءاتك والتي هي اكذب و اقبح بكثير ممن تحاول انتقادهم ان الشعب الايراني يعيش تحت الحصار الشامل وحكم الملالي يعد عليه انفاسه والديموقراطية الصورية التي كانت بيده قد سرقت منه هي الاخرى

  • derri weld lblad
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:48

    مقال جامع وضع كلا في مكانه خصوصا و أن العالم دخل مرحلة بدأت تتضح فيها الأمور حتى للمتتبع العادي من أمثالنا ,و لم يبق إلا السذج من تنطلي عليه ألاعيب عرب الإختلال أو الغرب من ورائهم ,مقارنتك بين نهج خاتمي و ما جناه من الغرب و بين نهج نجاد و ما دفع الغرب إلى الإقرار به واضحة لكل ذي عقل . إيران ستثبت للجميع صحة ما سطرته الشعوب من حِكم عبر الزمان ,أن الإرادة و الإصرار و الصبر هي ما تخلق الأمم و أنه ما حك جلدك مثل ضفرك و أن المشكلة تبقى دائما ليست في الإحتلال من طرف هذا أو ذاك و الخضوع لابتزازاته ,المشكلة تبقى في القابلية للاحتلال و القابلية للابتزاز ,قبل ولوج مرحلة أخطر و هي فلسفة قابليتك للاحتلال و للابتزاز و التي يصبح فيها المُستعمَر يدافع عن منضومة قيم المستعمِر و يضفي عليها صفة الكونية و يحارب كل فكر مستقل عن تلك القيم لأنه يمكن أن يعري عجزه أن يكون حرا يبحث لنفسه و ذويه عن مكان مستقل تحت الشمس .

  • حميد هي
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:00

    تحية الأخ ادريس هاني
    يبدوا أن وجهات نظر ادريس هاني تتجذر عن مواقف منظري نظام ولاية الفقيه بإيران إزاء الازمة الحقيقية التي تتخبط فيها البلاد .
    نعم أوافقك الرأي : إيران الحرة ، و المستقلة عن أي هيمنة . ولكن أخالفك الرأي بشأن شرعية إطلاق إيران جناحيها على دول الجوار .
    أسي ادريس واش كاين شي حاد كايعطي فابور ..
    فمبرر موقفك ليس سياسيا بل هو موقف مذهبي ، دفعك إلى الإنعطاف اتجاه إيران وضبط عقارب ساعتك على توقيت طهران …. من حقك أن تكون شيعيا أو شيوعيا ، مؤمنا أو لا دينيا . لكن يجب أن يكون الولاء للوطن .
    لا تدع ، أيها اعزيز ، الإنتماء المذهبي أن يحجب عن عينيك أن في قلب إيران رفعهت شعارة : فليسقط الدكتاتور ، في إشارة واضحة على لأحمد نجاد . بل أن التحركات الجماهيرية الأخيرة ليست احتجاجا لأحد اجنحة النظام و … بل هي مؤشر فعلي – حقيقي على بداية الثوة ضد انقلاب ولاية الفقيه 1979 .
    عزيزي ادريس ،إن بدايات الثورة ، حثى و إن كمنت مؤقتا لتنهض أكثر قوة في المستقبل ، لم تحركها لادوائر الأمبريالية ولا الصهيوينية ـ و إنما الشارع الإيراني التواق للحرية. فاأسباب العميقة هي بالتحديد أزمة النظام الإيراني .فعلا هذا لايمنع القول أن أمريكا أو الكيان الصهيوني يرغبان في اختراق إيران..0…
    أما بخصوص ديمقراطية إيران فذلك حديث آخر قد يجن بنا إلى التصفيات الوحشية للنظام القائم للأحزاب التي تسير في فلكه : حزب تودة ، منظمة فدائي خلق…… فأي ديمقراطية ستفرز موظف لذا الحامنئي ؟

  • أبوذرالغفاري
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:30

    رغم إختلافي الشديد والجوهري مع النظام الأيراني وحكم الملالي ؛إلاأني كنت من مناصري(أحمدي نجاد) لكي يفوز بولاية ثانية.ليس حبا فيه ولكن كرها في النظام السعودي المخبول.فلقد سخروا قناة العبرية والممولة من الجوهرة زوجة المقبور فهد بكل مايملكون من أموال و”محللين”من أجل هزمه ونصرة(موسوي).بل لقد تمادوا في ذلك ببث حوار معه ليلة الأنتخابات.وأنضافت لهم تلك اللبنانيةالمتحررة جدا(جيزلين خوري)سارقة الرجال من زوجاتهم وأبنائهم والتي كانت تتحدث عن المرأة الأيرانية “المقهورة” و”المهضومة” الحقوق؛وكأن المرأة السعودية وصلت للقمر وأقتحمت شتى مناحي الحياة في السعودية؛ وهي المرأة الوحيدة في العالم التي يحرموها حتى من بطاقة الهوية حتى لانتحدث عن منعها من سياقة سيارتها بحيث يتكفل بذلك البنغال والسيخ حتى أصبح السعوديين نسخة طبق الأصل من الهندوس في اللون والتصرفات.وتحدثوا عن الأقليات في إيران وكأن الشيعة ليسوا أقلية في السعودية وأنهم نالوا جميع الحقوق ؛بل أن هناك وظائف في مملكة نجد البدوية لايمكن لغير الوهابي أن يلجها ولو كان يحمل الجنسية السعودية أبا عن جد.حين أشاهد القنوات الغربية وهي تحارب النظام الأيراني فإني أجد لها العذر.ولكن ماهو العذر الذي يمكن أن نجده لحكام السعودية المعتوهين؟إن مشكل البدو في نجد أنهم متسلطين ومستبدين ولايعترفون بأي قانون أو دستور سواء وضعي أو سماوي ولكنهم يخافون على عرشهم الطاووسي من كل نسمة حرية وانتخابات تهب من دول الجوار-وخصوصا إيران-فكيف لدولة لاتعترف بمؤسسات المجتمع المدني والنقابات والأحزاب والأنتخابات البلدية والتشريعية ولازالت تحكم بطريقة بدائية تسلطية؛-فكيف لها-أن تنتقد النظام الأيراني وتتحدث عن التزوير والمظاهرات والثورة في إيران؟فعلا هزلت.

  • عبد الله
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:44

    السلام عليكم،
    الحمد لله و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده،
    الى كل من أبهرته انتخابات أبناء زواج المتعة،
    الى كل من أبهرته المناورات الزائفة لحفدة كسرى ،
    اقول مهلا يا اخي فما أوتيت من العلم إلا قليلا،و اسأل اهل الذكر ان كنت لا تعلم،وقل ربي زدني علما:احيلك يا اخي الى موقع الدكتور راغب السرجاني المعروف بقصة الإسلام ،و خصوصا المقال المعنون ب:من يحكم ايران،اسم الموقع هو: المرجو نشر التعليق،جزاكم الله خيرا

  • أعلي
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:50

    شكليا:الموضوع لايخلو من امتاع ومؤانسة،لكن يبقى الجانب المضموني مطبوعا بنوع من التحليل عير الحيادي الذي يتطلبه الجانب العلمي، كما أن صاحب المقال يحشر نفسه كطرف فاعل في حبك الحدث وليس كراصد موضوعي يترك للقارئ فسحة بناء الرأي الحر دون توجيه.

  • imam
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:32

    بسمه تعالى،جزاك الله خيرا لقد نطق لسانك بكل ما كنت أفكر فيه إزاء الإنتخابات الإرانية،ولحسن الصدف أن تتزامن هذه الإنتخابات مع ما يجري في المغرب هذه الأيام ،حيث يفوز حزب رضيع بالأغلبية،بدون أن يتحرك في الأمة أي طرف،وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

  • idrissi alhassani
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:36

    لست أدري هل يرى السيد إدريس أن علينا أن نقبل الديمقراطيةفي إيران كنموذج بلا عيوب و ما علينا سوى إعادة إنتاجه في بلادنا أم أن التجربة الإيرانية لها سياقها الديني و التاريخي و القومي ؟
    هل ملايين العاطلين و الجائعين و المهمشين و البدون سكن محترم و نقص وقود التدفئة و السيارات..
    هل المدمنين على المخدرات هل الإثراء الفاحش لرجال الدين و حياة البدخ لابنائهم .
    ماهي وضعية الحريات الحريات السياسية و الحقوق الثقافية للقوميات غير الفارسية؟
    .هل كل هذا مجرد إشاعة …
    إننا نحب إيران و لكن لا نريد أن نعشقها حتى الهذيان ….
    إنها تجربة بشرية فيها كتير من الإيجابيات لكن لا يستبعد ان تشوب ديمقراطيتها بعض الإنحرافات و يغلب على سياسييها و لو القليل من المصلحية و الحزبية و صراع النفوذ و مراكز القوة في النظام ..
    أتمنى أن نقرأ إيران جيدا و لا نعيد تجربة اليسار العربي مع الإتحاد السوفياتي
    و السلام

  • Ahmed
    الأحد 21 يونيو 2009 - 00:12

    الايرانين شعب مثقف وواعي ورجال ديال المعقول اما في المغرب ؟؟؟؟

  • يوسف العلواني
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:56

    لاول مرة أطالع مقالا تحليليا بامتياز منما عت تفاصيل تناقضاتنا امام الوثبة التي احدثثها الاستحقاقات الايرانية في كل الميادين , في وقت أضحى فيه العرب – بمعتدليهم ومتطرفيهم -ظا هرة صوتية وبس.
    لقد عبر الايرلنيون على الرغم من الانزلاقات التي ميزت سلوك الرافضين لارادة الناخبين ,عن سلوك سياسي راق من خلالالتوجه المكثف وجعل الارقام التي عبرت عنها صناديق الاقتراه تخرس الا لسن المتحاملة والتمتربصة بتقويض نجاحات ايران احمدي نجاد , وقد يستفيقون غدا على حقيقة أن لا اصلا حيين بعد الذي حدث …..

  • kaoutar
    الأحد 21 يونيو 2009 - 00:10

    ولا بد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر حبث اعمل اعرف ايرانيين عديدين وسألت عددا منهم هل ان ما نراه من افعال الشباب الايراني هو محبه بموسوي ام كرها بأحمدي نجاد فقالوا لي اننا لا نحب كلاهما ولكننا سئمنا حكم العمائم ونريد ان نتحرر من هؤلاء الظلاميين وهذه هي فرصتنا كي يعلم العالم موقفنا كشعب يرغب بالحياه قالوا لي ايضا ان من فتح عيونهم كان الانترنيت والقنوات الفضائيه التي بها رأوا العالم على حقيقته وليس كما يصوره اهل العمائم التي تمنع التفكير خيمه الارهاب الديني ايله اوتادها للسقوط واول هذه الاوتاد هي ايران

  • ahmed
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:54

    نعم هى انتخابات مزورة من اجل بقاء احمد نجاتى فى الحكم الان المرشد يريدة فى الحكم ويصبح رائ الناس لا قيمة عند مرشد الثورة فى ايران الن هوا الحاكم بامر الله الفعلى فى ايران وخلال الخطبة العقيمة التى القاها يوم الجمعه يقول كلام مكرر فيه عن الثورة وعن اعداء الثورة المتربسين بها والتى يريدون تغير الثورة فى ايران وهذا الكلام مكرر من 30سنة مضت موسوى هوا الفائز فى الانتخابات ولاكن فى ايران المرشد المعصوم من الخطاء زور الانتخابات من اجل نجاتى ياعينى على الديموقراطية الايرانية للاسف نحن فى الشرق الاوسط يبدو ان الديموقراطية النزية حرمت علينا من الحكام حتى ايران التى تتباها امام العرب بالديموقراطية اصبحت مثلهم تزور الانتخابات هذة المظاهرات والاعتصامات فى الشوارع وقمع الشرطة لها وسقوط قتلى وجرحى فى الشوارع من انصار موسوى رغم خطاب مرشد الثورة والاكن يبدوا ان الناس فى ايران ضاقت كرهنا من هولائ ذو العمائم السوداء وكرهوا الحكم الكهنوتى فى ايران ويريدون التغير والانفتاح على العالم اكثر ونقول لمحمود نجاتى اذا كنت تستحى عليك بالرحيل وترك الحكم للفائز

  • مبارك بن يوبا
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:58

    كيف تتحول يا اخي من مواطن مغربي لبوق ايراني في المغرب و تقلب الحقائق ألانهم ملأوا جيوبك بالدنانير.؟
    و الله لن أقبل و لو عشت متسولا في المغرب الحبيب.هذه مسألة مروءةو كرامة.انا لا اقبل ان ابيع كياني لاصحاب العمائم.
    عن اي ديموقراطية تتحدث في ايران؟
    المغرب يقول انتقال ديموقراطي.ولا يقول انه بلد ديموقراطي.انه يعترف.و هل رأيت ديموقراطية تقتل مواطنيها لمجرد انهم كشفوا تزوير لالانتخابات لصالح الذي يقبل اليد السليمة للمرشد المريض؟
    اية ديموقراطيةذات مرجعية سرياليةفي عنان وهم السماء؟الديموقراطية تعني حكم الشعب.و الشعب هو المرجعية للسيادة.ديموستعني الشعب و كراطوس تعني الحكم.لا وجود هنا لولاية فقيه او شيخ الحومة يا سيدي.استيقظ و عد الى الرشد عزيزي و عش بين احبابك مجهولا لكن بشرف عدم اعطاء شرفك للحربائيين و العنفاء المرضى بأمجاد عصر الدناصير.شوف هل هناك مسؤولون ذوي تصريحات ناريةتحض على العنف في كل الارض امثال احمدي نجاد و خامنئي المريض.؟
    لن تغفر لك الارض التي شربت حليبها و ربتك على السلام و التسامح ان تتحول الى مثير للأحقاد عبر العالم.الجمهورية الايرانية انتهت عزيزي.

  • أمـــــال
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:08

    تحليل ممتاز، شكرا للدكتور هاني على هذه الايضاحات
    ونقول لعرب الاعتدال او الانبطاح كفاكم صخبا، واخجلوا ان كان بكم بقية حياء.
    هنيئا لايران بالديمقراطية، وبفوز انجاد

  • anti chi3a
    السبت 20 يونيو 2009 - 22:58

    الحمد لله والصلاة على رسول الله
    إنه لمما يحير العقول والألباب أمثال ك أيها المسمى ادريس الهاني ، ولعل مصدر الحيرة أن المرء لايباغ مرتبة الدكتوراه حتى يصل شأوا فيالبحث ، كي لايقع في مصائد المقالات العابرة العابثة التي لاتحترم الحقائق فضلا عن عقول البشر والبشرية، فما أنت ـ وأستمحك عذراـ إلا مخدوع أو مفتون لأمور أهمها:
    *-تغاضيك الطرف عن حقيقة النظام الفارسي المجوسي الحاقد على الإسلام والمسلمين عموما والعرب خصوصا ـالعقدة العمريةـ كما أسميها.
    *-الترويج لأفكار الثورة المجوسية ولو اخترت الحرية لأهلك ووطنك ما خدعت بولاية الفقيه.
    *-أما كفاك ما حل بأهلنا في العراق وإخواننا السنة في إيران.
    *-أم أنك لازلت تروج لكذبة دعم المقاومة فالهم هذا زور وبهتان.
    *-أم أنك تدعو إلى النسج على منوالهم فنعوذ بالله من الفلتان.
    هذا إشارة لك فقط وإلى المخدوعين أمثالك مع الدعاء بالرحمة لصدام حسين فقد كان أعرف مني ومنك بأهل فارس المجوس ، وإلا فإشفاقا باسم الدكتور…
    والسلام

  • أبو أمين
    الأحد 21 يونيو 2009 - 00:02

    عن أي انتخابات وعن أي ديموقراطية تتحدث يا هذا؛ ديموقراطية اختيار المرشحين على المقاس ورفض ترشيح الكثير من المرشحين من الذين يشاطرون نفس التوجه والاستظلال بمظلة ولاية السفيه عوض ولاية منطق الدولة والمؤسسات ،وهل تسمي هذه ديموقراطية تلك التي يتحكم في رقابها المسمى { المرشد الأعلى} وهو بالمناسبة شخص غيرمنتخب وهو الذي يملك زمام السلطة الفعلية إضافة إلة مجموعة من المجالس التي أريد لها أن تكون حافظة لمنطق ما يسمى بالثورة الإسلامية كالجهاز المسمى {تشخيص مصلحة النظام} أتركوا الناس تختار بحرية بين آفاق متنوعة ، كهنوتية ، يسار- تودة الشيوعي وفدائيي خلق- أو أنصار رجائي المنفيين في أوربا أو من لا زالوا على ولائهم لآل رضا بهلوي. هذه هي الديموقراطية ، أما سيناريو حصر الترشيح في أربعة أشخاص من أبناء ما يسمى بالثورة الإسلامية فلا أرى ما يفرقها عن انتخابات البوليتبورو أو المكاتب السياسية للأحزاب الشيوعية في الاتحاد السوفياتي وأوربا الشرقية – الرفيق يخلف الرفيق وهلم جرا- كان الله في عونك مع خرافات الرافضة وترهاتهم { الله يعفو عليك}

  • سنان
    الأحد 21 يونيو 2009 - 00:04

    صدق من قال الشيعة العرب ولاءهم لإيران، وهذا ما يوضحه بجلاء كاتب هذه المقالات الذي حاول ان يصف فيها سيده نجاد على أنه ملك والمنقذ المخلص للأمة الاسلامية من الهوان التي فيه، ناسيا المسكين انه في عهد أيران أحمدي نجاد بدأت سلسلة مفاوضات أمريكا الشيطان الأكبر مع إيران الثورة الخمينية المباشرة في العراق في قلب عاصمة الرشيد بغداد من أجل اقتسام الكعكة العراقية بثرواتها وخيراتها وقد وصلت تلك المفاوضات لمراحل جد متقدمة وعقدت من أجلها أكثر من خمس جولات، فياترى ما السر في هذا التقارب العجيب بين الشطان والملاك؟
    كما أنه في عهد ايران نجاد وقعت مجزرة غزو لبنان و ومجازر غزة ولم تحرك إيران جنديا واحد لوقف الدم المسلم الذي أهرق في لبنان وفلسطين ولا يزال مادامت الدول العرب كلها ضعيفة عميلة وخائنة وايران نجاد وحدها القوية والمخلصة الصادقة للانسان والأرض الاسلامية؟؟ أم ان تحريك الجنود خط أحمر دونه خرط القتاد وبالتالي تظل شعارات أغراق اسرائيل في البحر و القضاء عليها فقط شعارات للاستهلاك الداخلي والاقليمي ومن من أجل غسل عار الشيعة في العراق الموالين لايران والمتواطئين مع الأمريكان والبريطانيين بمباركة وتأييد من سماحة السيستاني الذي أفتى بحرمة مقاتلة الأمريكان وهي فتوى أقل ما يقال عنها انه ليست غريبة على ابن القرعة ( وهذه بالمناسبة حقيقة نسب سماحة السيستاني الذي كانت أمه تتمتع مع كبار مراجع الشيعة ولما ولدته نسبته بالقرعة لأحدهم ) فكيف إذن يحلو للمتشيعيين العرب أمثال المدعو ادريس هاني ليتحدث لنا عن بطولة إيران نجاد وغيره من زعماء الشيعة الرافضة الذين ضربوا لنا أكبر أمثلة الخيانة عبر التاريخ منذ خيانة شيعة الكوفة لسبط النبي الأمين صلى الله عليه وآله وسلم الحسين بن علي إلى خيانة ابن العلقمي وتواطئه مع التتار من أجل اسقاط عاصمة الخلافة الاسلامية بغداد وتقديمها هدية للمغول وصولا إلى تواطئ أيران خاتمي ونجاد لتقديم أفغانستان والعراق والمساعدة على غزوهما بفضل تسخير الطابور الشيعية الرافضي المتواجد في كل من البلدين من أجل دعم تواجد القوات الغربية الغازية والتمكين لها وخدمة تواجدها. فلماذا الأقلام المتشيعة العربية لا تتحدث عن هذه الصفحات الشيعية السوداء و الأحداث المفصلية في تاريخ الأمة الإسلامية التي كانت عاملا أساسيا في التمكين للغزاة من بلاد المسلمين بسبب خيانات الشيعة الرافضة المتكررة ؟

  • عبد الله
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:16

    ديمقراطية إيران قطعت الانترنت ومنعت وسائل الإعلام والمصورين يا لها من ديكتاتورية رعناء لكن لا يمكن أن أخفي سروري والتصدع واضح على دولة الفرس

  • s.o.s
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:14

    ترى هل يستطيع الروافض – خصوصا الصفويين المجوس – الدعوة إلى دينهم الوثني الإثنا عشري مباشرة وبالواضح..ودون تقية؟؟ …هل رأيتم رافضيا يتقيأ كل ماحوت بطنه من خبائث وطوام وخزايا؟؟؟
    لأنهم أجبن خلق الله في التصريح بما يعتقدون أمام الملإ..مهلا لاتتسرعوا لأنه قد يقول قائل – وحق له أن يقول – ما علاقة هذا بموضوع الصفحة…؟؟ماعلاقة هذا بموضوع الانتخابات الإيرانية (المهزلة) ؟؟ ماعلاقة هذا بتصريح سعادة السفير المتطوع – لدولة الروافض – ؟؟
    الديانة الرافضية الوثنية..مبنية على أساس العديد من الأساطير التي لايمكن للأطفال تصديقها ولاتصلح أن ترقى إلى قصص ما فبل النوم..وهي الديانة الوحيدة التي تشترط في معتنقيها إلغاء العقل..وليس من قبيل المبالغة أن نقول :أنها جمعت بين تعطيل أصلين من أصول التلقي هما “النص الصحيح” و”العقل الصريح”..لهذا فالروافض في كل من إيران,أو لبنان (خصوصا حزب اللات ) يدركون حجم هذا الإشكال العويص الذي يعكس إفلاس المشروع”الدعوي” الشيعي..وكل “المستبصرين” ( من باب المجاراة لأنهم عميان وليسوا مستبصرين) بدون استثناء لم يعتنقوا الملة الرافضية إلا عن طريق “الانبهار”وتصديق “الدعاية” المحبوكة..فالانبهار كمؤثر نفسي وعاطفي قوي يعمل عمله في شل “التفكيرالسليم” ويجعل الشخص “المنبهر” كالمريض النفسي الذي يستسلم للمنوم المغناطيسي..
    لهذا فإن مرض”الانبهار” قد يصيب أي شخص..ولو كان “دكتورا”في حجم “هاني” وقد يحوله إلى بوق دعائي مجاني ودون “كلفة” تذكر..ولايستبعد أن يكون مدفوع الثمن…
    فالنظام الصفوي المقيت في إيران يلعب بورقة “التفوق النووي “و”الأقمار الاصطناعية”..وأخيرا “نزاهة الانتخابات وديموقراطيتها “…فهناك بإيران “مراكز متخصصة في فن الدعاية”و”قلب الهزائم إلى انتصارات”
    وعلى خطى إيران يسير البرنامج”الدعائي” لحزب الروافض بقيادة نصر اللات…
    إذن ف”الاقتناع” لم يكن يوما بسبب “منطقية” الملة الإثنا عشرية..و”الاستبصار” لم يكن يوما ثمرة لدراسة متأنية..بل هما ثمرتين للانبهارو”الإعجاب” العاطفي…
    فسبحان الله الذي خلق أناسا لا تطمئن قلوبهم المريضة, إلا حين يطرحون عقولهم جانبا..هذا الرجل المسمى”إدريس هاني” يدندن حول “القشور”- ولو بحبكة لغوية واحترافية في سوق الاصطلاحات – لأنه يخاف أن يدرك الناس أن لب الثمرة مر ولا يستساغ ..فالحمد لله الذي أمدنا بعقول تميزبين الخبيث والطيب..والحمد لله على نعمة الإسلام .(وانشروا تؤجروا)

  • s.o.s
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:12

    …باختصار شديدأتساءل: “هل هي مزعجة إلى الحد الذي جعل عدم نشرهاهو”الخيار الأفضل”..أم أنهاكالعادة..سياط على ظهور الروافض الصفويين ومن يمثلهم هنا؟؟أم أنهاسوف تفقد السيد”هاني” شهية الطعام؟؟

  • متتبع
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:40

    اتمنى من الاستاذ هاني ان يهتم بالجانب الفكري،فنحن ننتظير ابداعاته الفكرية على احر من الجمر.
    اما بالنسبة لما يقع في ايران الان،فان دل على شيء انما يدل على ديناميكية المجتمع الايراني .

  • محب المرابطين
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:38

    بالله عليكم هل إيران المجوسية الصفوية التي تحيك في التفاهمات مع الولايات المتحدة وتتدخل في جنوب العراق بمباركة أمريكية هل تعتقدون أنها ضد الطاغوت الأمريكي
    هل سبق لإيران الصفوية المجوسية أن أطلقت رصاصة واحدة على الكيان الصهيوني أم أن الفرق بينها وبين العرب هو كونها ظاهرة صوتية تتحدى بضجيج مسموع أما أرض الواقع فلم تتبث أي شيء
    لماذا لا نراجع فضيحة إيران كيت لنعلم أن ما تقوم به إيران الفارسية الصفوية هو مجرد تمثيلية على العرب وخاصة بني جلدتها من الروافض في البحرين وباقي دول الخليج والمغرر بهم من المصغين لخطاب البروباغاندا
    أين هي ” ولولة ” إيران على فلسطين بينما نجد الروافض الصفويين الإيرانيين يبرمون اتفاقا مع كادر صهيوني هو العقيد يعقوب نمرودي حيث باع لإيران 50 صاروخ من نوع أرض أرض من نوع (لانس ام جي ام / 52) وهو صاروخ متطور جدا مداه من 5 – 110 كلم ويستطيع ان يحمل قنبلة عنقودية وزنها حوالي طن ونصف تستطيع شظاياها ان تخرق دبابة في مدار كلم كامل وهو صاروخ خطير ضد المدرعات وتجمعات المشاة
    * 40 وحدة مدفعية من عيار 155 ملم ومن نوع تامبيلا
    * 2730 قنبلة من عيار 155 ملم ومن نوع كوبيرهيد وهي قنابل متطورة جدا ومزودة بنظام توجيه بواسطة اشعة الليزر مداه 25 كلم ودقة اصابته تناهز ال 100%
    * 4640 قنبلة من عيار 155 ملم ومن نوع هيراب وهي قنابل متفجرة جدا
    * 68 صاروخ ارض – جو من نوع هوك ام أي ام / 23.. المعتبر حاليا افضل وادق صاروخ مضاد للطائرات في العالم ويصل مداه الى 35 كلم
    تبلغ قيمة هذه الصفقة 135 مليون دولار اميريكي أي انها تشكل لوحدها نسبة 7 بالمئة من مجمل الصادرات العسكرية الإسرائيلية في عام 1918 – اذ بلغت قيمة هذه الصادرات حسب احصاءات وزارة الدفاع الإسرائيلية 2 مليار دولار امريكي
    وما خفيكان أعظم باختصار وببحث دقيق سيكتشف المغرر بهم حقيقة خطاب البروباغاندا الذي يعتمده الصفويون الكل مستسلم لأمريكا وأولاد عبد الواحد واحد لكن الفرس الأنجاس كانوا أكثر ذكاء من العرب بسبب الأسلوب الخطابي لا أقل ولا أكثر
    أما ديمقراطية إيران الفارسية فقد ظهرت في هذه المهزلة الانترنت ممنوع والصحفيون يتعرضون للاعتقال وحجة الله وآية الله وووو من مصطلحاتهم البدعية سمعناهم يتبادلون السباب والشتائم
    أتمنى ومن كل قلبي أن تقسم إيران الصفوية لقد عاثت في بلاد السنة فسادا وأثاروا الفتن والان سيحصدون شيئا من ثمار فتنهم شبيهة بتلك التي تسببوا فيها للعراق
    أنشر يا ناشر من فضلك

  • عمر المختار
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:18

    بسم الله الرحمن الرحيم
    جاوبني يا s.o.s :
    اذا كانت الدولة التي تزعم بأنها مجوسية
    و أن المذهب الشيعي – الذي تعتبره دينا
    مختلفا و هذا على ما يبدو انك لم تنهي بعد
    المرحلة الابتدائية للتفريق بين
    الدين
    و المذهب –
    هما اساطير و أكاذيب فما هي الحقائق :
    1. الذل العربي المطلق!
    2. العمالة العلنيةلإسرائيل !
    3. الفساد الأخلاقي الذي تعيشونه .
    4. التنكر للجوار و مناصرة الدول من الغرب!
    5. الهزائم أمام اسرائيل و الغرب .
    6. اللاديموقراطية الغربية قبل العربية .
    7. التخلف العلمي و الثقافي !
    عنا نعتبرك مسلما؟؟
    و أنك غيور على الأمة الاسلامية فهل
    يمكنك أن تخبرني بما حققه أمثالك ؟؟
    واذا كنتم تبررون التطبيع مع اسرائيل و
    التعاون مع امريكا
    و الغرب
    (مع الروم الذين يذكرونني بقيصر !! هه)
    بأنها حاجة و لا يمكن للانسان أن يعزل
    نفسه و لو كان من نتفق معه قاتلا لأبنائنا؟
    أليس من باب أولى
    أن نتفق و نتعاون مع جارتنا
    بغض النظر عن الطائفة و الماضي .
    نرجواممن يستمتعون بالسخافات و اللامنطق
    بل اللاثقافة أن يخففوا عن المحتوى العربي
    على الانترنت المثقل بما يبقينا أذلاء.

  • عمر المختار
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:34

    تعريفات:
    1. الديمقراطية التتظاهر لا أن تكسر و تخرب .
    2. الديمقراطية أن تعترف بإرادة الأغلبية
    و ليس أن تثير الشغب لأن النتائج
    لا تتفق مع منهجك .
    3. الديمقراطية أن يتمكن رجل و لأول مرة
    في العالم أن يلقي خطاباً يعبر عن راي
    المستضعفين في الامم النتحدة و لو كان
    مخالفا للدول العظمى .
    4. الديمقراطية أن تتقبل الدول التي تعتبر
    نفسها ديمقراطية بالرأي الآخر
    لا أن ينهزمو و يرفضون حتى الاستماع.
    5. الديمقراطية أن تدعم الضعفاء
    عبر العالم و لو كانو لا ينتمون إلى مذهبك
    كدعم ايران(الشيعية) لحركة حماس(السنية) .
    6. الديمقراطية كما حدث في لبنان حيث لم
    يثرأي شغب أو مشاكل عند فوز الموالاة مع
    أن الجميع يعرف بأن تلك الانتخابات لم تكن
    تحتوي على أدنى مقومات النزاهة .
    فكفى فلسفة و تضليلا.

  • s.o.s
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:28

    أيها الأخ الكريم الذي أختار اسم”عمر المختار”..فمجرد أن يذكر هذا الاسم العزيرلأسد الصحراء وشيخ المجاهدين”عمر المختار” والله يحركنا الشوق إلى مقارعة أعداء الله واسترخاص النفس لتبقى راية التوحيد خفاقة بكل شموخ وعزة..
    أقول لك وبالله التوفيق..أن المنطق الذي سلكته,يذكرني بمنطق “بوش” من ليس معنا فهو مع “الإرهاب” (بالطبع الإرهاب حسب المنظور الأمريكي ..! ) وهذا المنطق هو كماتعلم منطق “إما أبيض” أو”أسود”..فليس إلزاما أن يكون كل من له وعي بالمخطط الصفوي الرهيب ..أن يكون كما قلت ضمن لائحة الاتهامات الجزافية:”يفضل الذل والانبطاح والعمالة للغرب ولإسرائيل ويتنكر للجوارو…….”, واسمح لي أن أقول لك أن هذه نظرة قاصرة لمجريات الأمور, فكوني اتخذت موقفا حذرا وواعيا من المشروع الإيراني التوسعي والعقائدي..لايعني بالضرورة أنني أحب أعداء الله من اليهود والصليبيين..
    هناك بعض الأمورالتي لاينبغي تجاهلها والقفز فوق حقائفها..فقد كنا على استعداد للتغاضي عن “غرائب وعجائب الأساطير الرافضية” لو أن الأمر لم يتعدى القناعة الاعتقادية والخصوصية الفارسية..!لكن حين أطلقت المخابرات الإيرانية يد “الباسيج” ومنظمة “القدس” و”الحرس الثوري” لتقتيل أبناء السنة في العراق واستعمال أبشع وسائل التعذيب (موثقة بالصور والوثائق) فقد كان على سبيل المثال وزير الداخلية في الحكومة التي كانت قبل المالكي “باقر صولاغ” يستعمل “الدريل” المثقاب الكهربائي للتمثيل بأبناء السنة,كما أباح “مقتدى”الجاهل البليد للحشاشين من جيش المهدي اغتصاب القاصرات من أبناء السنة..بإيعاز من يد المخابرات الإيرانية الطولى في العراق.
    وكنا على استعداد أن “نكذب” على أنفسنا و”نغالطها” ونشارك في عملية تلميع نظام العمائم السود في طهران..لكن تطوع إيران بإباحة سمائها للطيران الأمريكي لضرب أفغانستان ..وقبلها صفقة الأسلحة مع الكيان الصهيوني برعاية “خميني” قيما يعرف بفضيحة”إيران غيت” …والعناية الفائقة التي يحظى بها يهود إيران,بالخصوص “يهود إصفهان”( وقد وردت أحاديث تبين أن الأعور الدجال سيخرج معه يهو اصفهان) هذا في الوقت الذي يمنع فيه أهل السنة من بناء ولو مسجد واحد لهم بالعاصمة طهران!؟ ثم مأساة “الأحواز العربية المحتلة” وحدها لاتكفي فيها الصفحات …فالإعدامات هناك بدون محاكمة ..والاغتيالات الممنهجة في حق العلماء السنة..وكتابة”عبارة الموت لعمر ..الموت لإبي بكر(بالفارسية مكتوب على الإسفلت المستعمل لمرور السيارات:”برك بر عمر..برك بر أبوبكر)…والاستفزاز المكشوف لأهل السنة في العالم بإعادة تشييد ضريح “المجوسي اللعين أبو لؤلؤة” قاتل أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه من ميزانية الدولة…
    هل نغض الطرف عن كل هذا ونغالط أنفسنا حتى ترضى عنا “إيران”…وحتى على فرض لو فعلنا ذلك..فنحن أهل السنة في نظرهم كفار ولو طارت عنزة أو حتى فيل.
    أما سماحة السيد هاني دام ظله الشريف وعجل فرجه..فقد أخذته نشوة “انتصار”زائف لأحمدي نجاد..ولو تريث بعض الشيء ماكنت أظنه أفرغ جعبة حماسه في مقاله المعنون “ها هي ذي انتخابات إيران، فأرونا انتخاباتكم؟!” ولو انتهى إلى علمه أن دماء ستسفك وقنابل ستفجر ..وأن ابنة “رفسنجاني” قد زج بها في مخافر الشرطة..وأن “منتظري” مسخوط “خميني”سوف يتململ مع أتباعه ..بل إن هيئة”تشخيص مصلحة النظام “هي قاب قوسين أو أدنى لقول كلمة الفصل في “خامنئي” الممسك بخيوط اللعبة ..لو انتهى كل هذا إلى سمع “سعادة السفير” إدريس هاني لتريث حتى يرى هذه السحب المتراكمة عماذا ستنجلي ؟؟ هل عن طوفان لايبقي ولايذر؟؟ أم على مراجعات عميقة لنطام “الملالي”..ويبدو- والله أعلم – أن فاطمة الزهراء قد خذلت أحمدي نجاد الذي نسب فضل فوزه في الانتخابات لها..بل يبدو أن بقية الله صاحب الزمان وخط غرينتش (عج بج ) قد بدت له البداوات…ولله في خلقه شؤون..وبالطبع يلجأ نجاد إلى المبررات الواهية وهي الأسطوانة المشروخة التي تحمل أغنية”المؤامرة الخارجية”…وهذه مبررات لم يجد نجاد لاستعمالها بديلا..فهو يتغنى بنفس النغمة العربية “المؤامرات الخارجية.. ( وانشروا تؤجروا)

  • رابح
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:26

    إلى محمد تقي الطنجاوي المزوار
    الادارسة كانوا زيدية(الزيدية هم أقرب ماركات الشيعة لأهل السنة) و لم يكونوا إمامية جعفرية، ثم لما علموا أن الامام مالك بن أنس كان قد بايع عمّّهم محمدا ذا النفس الزكية لما نادى بالخلافة لنفسه بالمدينة، على ساكنها الصلاة و السلام، ثم عذبه العباسيون لما استقام لهم الامر، فلما علم جدنا إدريس الأول رحمه الله بذلك، قال:” نحن أولى بكتابه”، أي الموطأ، و كان ذلك بداية دخول المذهب المالكي السني إلى المغرب -حماه الله من كيد الشيعة-. ثم إنك ذكرت دولة البرغواطيين التي سادت على منطقة دكالة و الشاوية، و قلت أن سبب هدايتهم هو الدوله الادريسية، و هذا خطأ لأن الدولة الادريسية سقطت قبل سقوط البرغواطيين بقرنين من الزمن، و كان سقوط البرغواطيين على يد الموحدين، أي بعد الادارسة و المرابطين.
    ثم قلت كلاما مكررا لا يستحق الرد.
    و السلام على من اتبع الهدى.

  • محمد تقي الطنجاوي المزوار
    الأحد 21 يونيو 2009 - 00:08

    معنى : ”ولا يدري دور الشيعة – الأدارسة – في إستقامة هذه المنطقة ” أن الموروث الإدريسي الذي ترسخ في المغرب ودوره في استقامة بعض المناطق وأفول معتقداتها. ومثال ذالك دور المسلمين في جزر بعيدة من العالم رغم عدم احتلالها والبعد عنها بل والسقوط من قبل إمبراطورياتها فتفطن. ثم إنك لا تفرق بين زيد -ع- والزيدية !! خالتك بين زيد والزيدية هو عين الخلط بين علي -ع- والنصيرية – الغلات من الذين عبدوه- بما أن علي لم يكن نصيرياً فزيد لم يكن زيديا بل كان إماميا كى إدريس -ض- .
    وعليك مع ذكرت …

  • أبوفراس المغربي
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:02

    مما هو جدير بالملاحظة في خضم أحداث تفاعلات الانتخابات الإيرانية، صدى وأثر صوت المرشد العام الخامنئي على الشارع الإيراني. ذلك أنه بعد ثلاثة عقود من سيطرة نظام الملالي على مفاصل الحياة في المجتمع الإيراني، ويأتي على رأس السيطرة المرشد العام، بعد كل هذه السنوات، يتضح أمام الأعين مدى الفجوة بين رأس النظام وقطاع كبير من الشعب الإيراني، الذي لم يستجب لنداءات المرشد في التهدئة والتزام القانون.
    فهل نتيجة التعبئة الثورية الانفصال بين قطاع كبير من الشعب ورأس النظام؟ وهل تعتبر الأحداث مؤشرا واضحا على فشل تجربة النظام الإيراني في تغيير المجتمع الإيراني وإنهاضه حسب مرئيات النظام، إن كانت ثمة مرئيات؟
    إن حال النظام الإيراني كحال إخوته من أنظمة الجور والطغيان والحكم بغير ما أنزل الله والعمالة والإلحاق بالـ”شرعة” الدولية وقواعدها، لا فرق كبير.

  • رابح
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:10

    1- ما هو الموروث الإدريسي من فضلك؟ الموروث الادريسي الدي أعرفه موروث سياسي بالدرجة الاولى، لأنه يربط الحكم بالانتساب لآل البيت سواء كانوا من سلالة الحسن أو الحسين رضي الله عنهما أما الإمامية فيربطون كل شئ، من الدين والدنيا، بسلالة واحدة من آل البيت رضي الله عنهم أجمعين، هم أحفاد الحسين من بنت كسرى، أبناء زين العابدين رضي الله عنهم، و هذا اختلاف جوهري بين الادارسة و الامامية، إّذ لو كان إدريس الاول إماميا لكان دعا بالإمام الرضاالذي عاصره،لما بايعه أهل المغرب، على اعتبار أن المولى إدريس كان حسنيا و لم يكن حُسينيا.
    2- إذا كان هذاالموروث شيئا آخر غير ما ذكرته، أي موروثا دينيا، فهو لا يعدو أن يكون قد تحول من الزيديه إلى طقوس صوفيه، لمجاراة الاختيار الذي سار علي المغاربة منذ ألف عام، و بذلك تكون قد انمحت عنه كل صفة شيعية زيدية، فضلا عن الامامية.
    و السلام على من اتبع الهدى.

  • عبد الرحمان كابيسوطا
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:04

    لا ندري لماذا الهجوم على هذا المذهب من خلال كون بعض علماءه هم من الفرس، فهل تراه يكفي بأن يكون العالم فارسياً ليحق للآخرين الهجوم على المذهب أو الطائفة التي ينتمي إليها.!!! فلماذا لا يكون الهجوم على المذهب السني الذي يشكل الفرس فيه الغالبية العظمى من علمائه والتي قد تتجاوز التسعين بالمائة من علماءه في الفقه والحديث والتفسير والعقائد..
    أليس أبو حنيفة ومالك والشافعي هم من الفرس؟!! وهؤلاء هم ثلاثة من أربعة تدور عليهم رحى الانتماء المذهبي في الفقه عند السنة.
    وأيضاً هناك خمسة رواة من أصل ستة من أصحاب الصحاح هم من الفرس.!!
    وأيضاً مفسري أهل السنة وفقائهم جلهم من الفرس: كمجاهد وعطاء بن أبي رباح وعكرمة وسعيد بن جبير والليث بن سعد وربيعة الراي والبيهقي ومكحول بن عبد الله ومحمد بن سيرين والحسن البصري والحاكم صاحب المستدرك، وعبد العزيز الماجشون الاصفهاني، وعاصم بن علي بن عصام موسى بن تيم ومن شيوخ البخاري، وعبد الحق سيف الدين الدهلوي صاحب مقدمة في مصطلح الحديث، وعبد الحكيم القندهاري شارح البخاري في حاشيته، وعبد الحميد الخسروي شاهي صاحب اختصار المذاهب على مذهب الاوزاعي، وعبد الرحمن العضد الإيجي صاحب كتاب (المواقف)، وعبد الرحمن الجامي صاحب (فصوص الحكم)، وعبد الرحمن الكرماني رئيس الاصناف بخراسان وصاحب (شرح التجريد) وشيخي زاده صاحب كتاب مجمع الأنهار، وأحمد بن عامر المروزي صاحب (مختصر كتاب المزني)، وسهيل بن محمد السجستاني صاحب كتاب (إعراب القرآن)، ومحمد بن ادريس أبو حاتم الرازي الذي يعد بمستوى البخاري، وأبو إسحاق الشيرازي صاحب كتاب التشبيه. وعبد بن ذكوان أبو الزناد عالم المدينة بالفرائض والفقه ممن روى عنه مالك والليث، وأحمد بن الحسين شهاب الدين الاصبهاني صاحب كتاب (غاية الاختصار) ،ويعقوب بن إسحاق النيسابوري صاحب (المسند الصحيح المخرج على كتاب مسلم بن الحجاج)، وأحمد بن عبد الله أبو نعيم صاحب (الحلية)، وابن خلكان صاحب (وفيات الأعيان)، وأحمد بن محمد الثعلبي المفسّر… وغيرهم كثير كثير.
    فالفكر السني ـ كما ترى ـ مدين بكل أبعاده (( فقه ـ حديث ـ تفسير ـ عقائد )) للفرس ومصبوغ بالفارسية، وحتى محمد بن عبد الوهاب ـ إمام الوهابية ـ تربى ونشأ وتثقف على أيدي الفرس!وكانت تربيته وثقافته بين كردستان وهمدان واصفهان وقم كما نص على ذلك جماعة (أنظر: زعماء الإصلاح لأحمد أمين: 10).
    فالسني حاله حين ينبز شيعة العراق بالصبغة الفارسية لمذهبهم كحال هذا الشخص الذي قيل له: لماذا تبدلون حرف الذال بالزاي والقاف بالغين في نطقكم؟ فقال: كلا نحن لا نغول زلك!
    ومع ذلك فنحن ننكر ما يقال من أن أكثر علماء الشيعة من الفرس! بل الحق والتحقيق أن أكثر علماء الشيعة من العرب ولم تلحظ كثرة علماء الشيعة الفرس إلا في العصور المتأخرة بعد أن دخلت إيران إلى التشيع في العصر الصفوي، لاحظ!!!

  • رابح
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:06

    مالك بن أنس لم يكن فارسيا بل عربيا من قبيلة أصبح اليمنية،
    و الشافعي كان قرشيا قحا إشترك مع الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض أجداده.
    أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن علي بن المرزبان كان فارسيا و كان يفخر بنسبه لأن أجداده كانوا من عائلة فارسية كريمة.
    الامام أحمد بن محمد بن حنبل كان فارسيا صليبة، عربيا بالولاء لبني شيبة.
    التابعي الجليل عطاء بن رباح عرف بسواد بشرته، مما قد ينفي أنه فارسي.
    التابعي الجليل عكرمة بن عبد الله كان أمازيغيا (من بربر إفريقيا كما تقول التراجم).
    رحم الله هؤلاء الأئمة من ذكر هنا و من لم يذكر.

  • محمد تقي الطنجاوي المزوار
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:24

    إلى رابح ..إدريس إذا لم يكن م أتباع الإمام المعصوم فلماذا كان يستعيد لقلب نظام هارون العباسي ولمذا قتلة هذا الطاغية الإرهابي !! إستعمل قليلاً من البصيرة يا هذا . ثم عن سؤالك لماذا حصل أبناء الحسين على الإمامة دون أبناء الحسن عليهما السلام؟ يكون الجواب هكذا :
    إن مسألة اختيار الأئمة المعصومين (عليهم السلام) موكولة لله سبحانه وتعالى وحده، والله لا يُسأل عما يفعل، وكما أن الله تعالى اختار أن يكون الأنبياء من ذرية هارون (عليه السلام) دون ذرية أخيه موسى (عليه السلام) مع أن موسى كان أفضل منه؛ كذلك اختار الله سبحانه وتعالى أن يكون الأئمة من ذرية الحسين (عليه السلام) دون ذرية أخيه الحسن (عليه السلام) مع أنه كان أفضل منه. أي أن الحسن عند الشيعة الأمامية أفضل من الحسين و- الاختيار يرجع إلى معرفة الله تعالى بالمستحقين لهذا الاصطفاء الإلهي منذ ما قبل الخلقة، كما أنه يرجع إلى حكمة ومصلحة، فالحكمة والمصلحة هي أن يكون الأئمة من أبناء الحسين (عليه السلام) فهم المستحقين والمؤهلين لذلك وليس أبناء الحسن (عليه السلام) مع أنه كان فيهم مؤمنين أتقياء كالنفس وإدريس ، لكن ما كانوا أبدا في مستوى الأئمة المعصومين عليهم السلام.
    علما أن الروايات الشريفة أوضحت أن جعل الإمامة في ذرية الحسين (عليه السلام) جاء تعويضا عن شهادته وتضحيته بنفسه في سبيل الله تعالى.
    عن هشام بن سالم قال: قلت للصادق جعفر بن محمد عليه السلام الحسن أفضل أم الحسين؟ فقال: الحسن أفضل من الحسين، قلت: فكيف صارت الامامة من بعد الحسين في عقبه دون ولد الحسن؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى أحب أن يجعل سنة موسى وهارون جارية في الحسن والحسين، ألا ترى أنهما كانا شريكين في النبوة، كما كان الحسن والحسين شريكين في الامامة؟ وإن الله عز وجل جعل النبوة في ولد هارون ولم يجعلها في ولد موسى وإن كان موسى أفضل من هارون. (بحار الأنوار ج25 ص249).
    وعن محمد بن أبي يعقوب البلخي قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام قلت له: لاي علة صارت الامامة في ولد الحسين دون ولد الحسن عليهما السلام؟ قال: لان الله عزوجل جعلها في ولد الحسين ولم يجعلها في ولد الحسن والله لا يُسأل عما يفعل. (بحار الأنوار ج25 ص260).
    وقال الإمام الصادق (عليه السلام) قال: إن الله تعالى عوض الحسين (عليه السلام) من قتله أن جعل الإمامة في ذريته، والشفاء في تربته، وإجابة الدعاء عند قبره، ولا تعد أيام زائره جائياً ولا راجعاً من عمره. (تأويل الآيات: ص598).

  • s.o.s
    الأحد 21 يونيو 2009 - 00:14

    الاعتقاد بعصمة آل البيت رضي الله عنهم والحكم بذلك لايلزمنا في شيء ,,هو شأن”داخلي” رافضي..عصمة المخلوقين لم تخصص بنص صحيح صريح إلا لرسل الله تعالى من الملائكة ومن الناس..وماعدا ذلك فهو تأويل المتأولين واختراع الجاهلين.
    قف – في مسألة العصمة –عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضع نقطة النهاية /وعلى رأي فريد: ولاتزد ياخي!
    حتى الرسول صلى الله عليه وسلم – وهذا مكمن عظمته – هو معصوم بعصمة الله له في تلقي الوحي وحفظه وتبليغه,وهو معصوم من الذنوب جميعا دقيقها وجليلها,كبائرها ولممها..لكنه صلى الله عليه وسلم يعتريه ما يعتري البشر من سهو (حديث ذي اليدين المشهور) ويمرض وتعب ويغضب لكن لله فقط!يحتاج إلى خبرة أصحابه رضي الله عنهم (قصة تأبير النخل..واستشارة سلمان في حفر الخندق..والنزول عند رأي الحباب بن المنذر في غزوة بدر الكبر..واستشارة الأنصار قبل غزوة بدر..وترك الأمر بعده شورى بين المسلمين يختارون الأصلح والأتقى..وهكذا ذواليك ..).وهذا الأمر إن كان في نظر غيرنا منقصة في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم – وهم ليسوا خالصي النية في ذلك وإنما يخافون أن يسحب “بساط “العصمة من تحت أقدام “ولي الفقيه” و”وكيل الإمام الغائب الذي طالت غيبته!” ,فهوعندنا سر عظمة هذا النبي الذي فضله الله على سائر رسله وأنبيائه عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم..وقد وصفه الله في كتابه ب”الأمي” وهي منقبة عظيمة له ومعجزة من دلائل نبوته,في حين أن فلانا من الناس لا ينبغي له أن يفخربجهله القراءة والكتابة.
    وعودة إلى عصمة آل البيت المزعومة..التي لاسندلها إلاما اخترعه الروافض ودسوه في كتبهم,أو ماتسرب منه لبعض المحسوبين على أهل السنة..لكن الله قيض رجالا ينخلون الأسانيد والمتون بمنخل لايتسرب منه سقيم الأخبارومكذوبها.
    أحسن القول في “الحسين رضي الله عنه” أنه اجتهد بحسن ظنه فيمن راسلوه على البيعة ,وتعف ألسنتنا أن نقول أنه أخطأ(!؟)..لكن قضاء الله عز وجل ماض,وهو شهيد يقينا لاتمنيا..بل هو سيد شباب الجنة بشهادة جده رضي الله عنه غير أنه ماكان معصوما عن الخطإ ولامطلعا على الغيب,هذا كلام لاغبار عليه قي اعتقادنا..!لكن لو كان عنده – كما يدعي الروافض في أئمة آل البيت – علم ماكان وماهو كائن وماسيكون إلى يوم القيامة..لما تقدم نحو الكوفة شبرا واحدا..لو كان يعلم الغيب لما أخرج الرسائل يبرر بها عزمه على الذهاب إلى العراق لعبد الله بن عمرو وعبد الله بن الزبير ولآخرين ممن نصحوه أن لايخرج لقوم جبلوا على الغدر وقدكانوا قتلوا أباه رضي الله عنه..أما عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فقد لحق بالحسين في مسيرة ثلاث ليال حتى لحق به وأمسك بثوبه باكيا يناشده الله والرحم أن لايخرج إلى قوم جبلوا على الغدر. فكان رضي الله عنه يعرض عنه الرقع والكتب ..وكأنه يقول :”لقد اختاروني خليفة فماذا أفعل؟”
    لكن قاتل الله الكذب من مرض..! لولاه مازيد في الدين ولا نقص,يزعم الدجالون أن “الإمامة” بنص من الله عز وجل ,فهل الله تعجبه الدماء الزكية المسفوكة..ما أشبه قول النصارى في فداء عيسى لهم على الصليب –بزعمهم- بقول الروافض في فداء الحسين لهم يوم الطف..وكأنها ثدي واحدة رضع منا الفريقان..ولله في خلقه شؤون..!
    قلت قاتل الله الكذب…والله لم أجد بدا من القول أن الكذب هو من”ضرورات المذهب الإثنا عشري ومقتضياته” حتى بلغ الأمرأنه كلما اشتهى أحدهم شيئا يكفيه أن يقول في بداية قوله :”عن أبي عبد الله قال:…”فالأوزار التي سيأتي بها الروافض يوم القيامة تسعة أعشارها كذب على أبي عبد الله جعفر الصادق” ويومئذ يتحقق قوله تعالى:(( وإذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا وتقطعت بهم الأسباب))
    قليلا من الحياء أيها الروافض..تربة الحسين شفاء من كل داء..؟؟ما هذا الهراء؟؟هل هذا دين الله الذي يعبد به؟؟ والله لقد وجد في كربلاء والكوفة من عوام الشيعة من العراقيين مئات الحالات ممن عندهم أمراض وفشل كلوي بسبب إقبالهم على أكل تربة وطين مقامات الأئمة ووزر ذلك على ظهور مراجعهم..!والعجيب أن نصوصا أخرى من كتب القوم تصف أكل التراب أنه يورث النفاق!إلى جانب النصوص التي تصف التراب أنه دواء لكل داء..!؟
    ثم كيف يقف – الكرونومتر- لزوار الحسين ,في ما نقرأ من أضاليل :” ولا تعد أيام زائره جائياً ولا راجعاً من عمره”من قال هذا؟؟وأي مخبول اخترع مثل هذا الكلام؟؟ أي أن الله تعالى يبيح لزوار الحسين ابتداءا من عزمهم السفر حتى عودتهم إلى بيوتهم – مهما كانت مدة ذلك- قلت يبيح لهم كل شيء ويقتطع لهم هذه المدة هدية وجائزة لزيارة قبر الحسين..ويقول لهم – تعالى عن ذلك علوا كبيرا -:” إن عداد السيئات متوقف الآن فاستحلوا ماخرمت عليكم”…إن مثل هذا الهذيان يجعلني أتساءل جادا غير هازيء “كيف يرى عاقل ماء فيه كل هذا الكدروالقذر ويقبل على شربه,وبالقرب منه ماء عذب زلال يروي العطش”؟؟والحمد لله على نعمة الإسلام والتوحيد والسنة.. وإلى لقاء (وانشروا تؤجروا)

  • رابح
    الأحد 21 يونيو 2009 - 00:00

    ما قلته في مشاركتك السابقة لا يعدو ان يكون تكرارا لأطروحات و الادلة التي لا تلزم أحدا إلا أنت باعتبارك شيعيا إماميا. فالقول على الله بغير دليل أنه جعل الولاية في ولد سيدي الحسين رضي الله عنهم أجمعين، كلام فارغ، ما دام أن ليس في الاسلام أجمع شئ اسمه الولاية بفهم الشيعة القدرية، اللهم المعنى الواضح أن الولاية من الله لكل المسلمين إن اتقوا و آمنوا، وليس لفريق دون آخر، فإن لم يكن الامر كذلك لنهانا الله عز و جل أن يناجيه أحدنا من غير الأئمة الاحد عشر بكلمة مولاي، فتأمل. أما الروايات المزعومة من كتب الامامية فبّين عوارها، قد هتك سترها نقاد الحديث عندنا، لعل الورق الذي كتبت عليه يتبرأ منها و يلعن واضعيهاافتراء على آل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم، و طابعيها و ناشريها و مصذقيها كذلك، فاللهم أجرنا من الخزي يا مولانا و ربنا، آمين .
    و عودا إلى المولى إدريس رحمه الله، فلقد قتله هارون الرشيد كما أشار عليه بذلك وزيره الرافضي جعفر البرمكي، و أرسل له سما مع رجل رافضي كذلك، و كل ذلك لأن بينهما عداوة ترجع إلى معركة الفخ التي حاول فيها إدريس و إخوته منازعة بني العباس الملك، و الثأر للنفس الزكية رحمه الله، و لقد كان إدريس زيديا(على رأي فريق من المؤرخين) فتسنن و الله أعلم بحاله، و كما ترى فكل شئ في هده القضايا مداره الحكم و الملك ، لذلك دأب أهل السنة و الجماعة على تنزيه الاسلام عقيدة و سلوكا، عن هذه الامور البشرية الدنيوية، التي لا شك أن الله تعالى قائل فيها كلامه الفصل يوم نرجع إليه.
    “إنك ميت وإنهم ميتون .ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون .فمن أظلم ممن كذب على الله أو كذّب بالصدق إذ جاءَه أليس في جهنم مثوىً للكافرين”.

  • حسن الحمداوي
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:22

    مقال في الصميم
    هل يحق للعرب أن يشككوا بديمقراطية إيران؟
    د. فيصل القاسم
    23/06/2009
    صحيفة القدس العربي
    لا يسعني وأنا أشاهد بعض الفضائيات، وأقرأ بعض الصحف، ومواقع الانترنت العربية وهي تغطي الانتخابات الإيرانية، إلا أن أضحك بشكل مجلجل جداً. تصورا أنها تنتقد الديمقراطية الإيرانية، وتشكك في مصداقيتها، وتهاجم تصرفات مرشحيها. إنها نكتة فظيعة جديرة بالتوزيع الفوري على أجهزة الموبايل لشدة كوميديتها. يا الله أريد أن استمر في القهقهة على هؤلاء العرب الذين ما زالوا يعتبرون كلمة ‘انتخابات’ رجساً من عمل الشيطان، فما بالك بكلمة ‘ديمقراطية’! مع ذلك فهم الأعلى صوتاً في ذم الانتخابات الإيرانية والنيل منها، والتقليل من أهميتها، و’الشوشرة’ عليها. لا أدري لماذا ما زال بعض العرب يعتقد أنه قادر على تغطية عين الشمس بغربال! فعلاً طبيب يداوي الناس وهو سقيم.
    كيف للعرب أن يكفروا بالانتخابات في بلدانهم، بينما ينخرطون في التفلسف على أصحابها في الخارج، يتساءل إدريس هاني؟ أليس أقصى ما بلغته بعض البلدان العربية في القرن الواحد والعشرين ‘أن فتحت كوة لنصف انتخابات بلدية، ثم طبلت وزمرت لها كما لو كانت حدثا كونياً؟’ لماذا يقيم بعض العرب الأفراح والليالي الملاح لانتخابات عشائرية هزلية، بينما تراهم يسخرون من ديمقراطية ترنو إليها عيون المليارات من المشاهدين في كل أصقاع العالم لأهميتها وخطورتها؟
    هل يحق لبلدان عربية “ماتت فيها السياسة وتريّع فيها الاقتصاد، وذلت فيها الشعوب والأوطان ، ولم تعد تملك قراراً حقيقياً ولا إرادة سياسية للتقدم والنمو” أن تنتقد الديمقراطية الإيرانية التي أخرجت إلى صناديق الاقتراع أكثر من أربعين مليون ناخب، وتصارع فيها المرشحون على الهواء مباشرة، وضربوا بعضهم البعض تحت الحزام؟ ألم يصل الأمر ببعض المرشحين إلى النيل مباشرة من الولي الفقيه، بينما يذهب كل من يكتب كلمة الكترونية ضد حاكم عربي في ستين ألف داهية؟
    ألا تخجل بعض وسائل الإعلام العربية من نفسها وهي ” تمارس الأستاذية على الديمقراطية الإيرانية التي تفصلها عنها عشرات القرون أو أزيد؟” ألا ينطلق هذا الإعلام الغوغائي من مواقع لم تعرف، ولم تعد تحلم بواقع انتخابي على صعيد البلديات ومجلس النواب، فكيف بالانتخابات الرئاسية؟’هل يحق للقروسطيين العرب أن يدخلوا بين الغرب وإيران، أم لا “مكانة ولا مصداقية في أن يحكموا على الانتخابات الإيرانية وهم ما زالوا في الطور السياسي الأدنى؟” هل يحق للذين ما زالوا يعيشون في عصر ما قبل الدولة بمفهومها الحديث أن يتنطعوا لتصحيح المسار الانتخابي في هذا البلد أو ذاك؟
    هل يحق “لكائنات غير انتخابية أن تتهكم على كائنات انتخابية؟ لماذا ظن بعض تلك الكائنات أن الأمر أشبه ما يكون بلبنان، فلما قصر المال عن العبث بالانتخابات الإيرانية، وحينما عجزت قوى العبث الإقليمي والتدخل الخارجي على أن تمسخ انتخابات إيران، تشبثوا بالتشكيك والقلق والاتهام؟ أليست تلك هي حيلة العاجز؟”
    “من المخول لأن ينتخب الرئيس الإيراني: الشعب الإيراني أم وسائل إعلام عرب الاعتدال الذين يسمعون عن الانتخابات دون أن يذوقوا عسلها؟”
    طبيعي أن تعتبر بعض الصحف العربية ‘أي احتجاج تعبيري في الشوارع الإيرانية كارثة، يجادل أحد الكتاب، ‘لأنها تطبق نموذجها الجامد على المجتمع الإيراني الذي تفوق عليها في ديمقراطيته. فالاحتجاجات في شوارع هذه الدول تستدعي حالة الطوارئ التي لم تعلنها إيران بالصورة التي عودتنا عليها تلك النظم العربية’. و لا داعي لذكر أن بعض العرب لا يسمح لخمسة أنفار أن يقوموا بجمع التبرعات في الشوارع، فما بالك أن يتظاهروا. أليس من الوقاحة أن نتحدث عن زيف الانتخابات الإيرانية كما لو كنا نتحدث من عواصم إحدى الدول الاسكندنافية كالسويد والنرويج والدنمارك؟
    لماذا انضمت بعض وسائل الإعلام العربية إلى وسائل الإعلام الغربية في التشكيك بنتائج الانتخابات الإيرانية؟ هل من حقنا أن نصدر أحكاماً على الديمقراطية الإيرانية لمجرد أننا نقبع في الأحضان الغربية؟ أليست الذائقة الديمقراطية الغربية مختلفة تماماً عن ذائقتنا العربية البدوية؟
    أيها الغاطــّون في سبات سياسي عميق: “إن كانت لا ترضيكم ديمقراطية إيران في ظل ولاية الفقيه، فبارزوها بأحسن منها!” وبدلاً من رجمها إعلامياً فلنتعلم من جارتنا كيف نقرر مصيرنا بأيدينا، ولنحذو حذو شعب يصنع ديمقراطيته وتاريخه ومستقبله وسلاحه بنفسه، بينما مازلنا نحن العرب نستورد حتى الغطرة والعقال والفول والطعمية من طوكيو ولندن وجنيف وبكين!

  • المختار
    السبت 20 يونيو 2009 - 23:20

    من المؤسف حقا أن نخلط بين تجربة بلدوبين مذهبه أو نبحث على عيوب تشوب توجههفننكر عليه العمل الجيد ونحمله كل ما هو سئء، ليس من المعقول أن نقارن انتخابات ايران بانتخابات العديد من الدول نفايران رغم طابع نظامها الديني اتخدت الانتخابات سبيلا لها ن فمنذ قيام دولة الفقيه كما يحلو للبعض تسميتها وهي تقوم بالانتخابات ن أما معظم الدول العربية التي تدعي الديموقراطيةوتتبجه بها لم تقم بذلك وحتى اذا ما أعلنت عن الانتخابات االرئاسية مثلا فنجد المرشح الوحيد هو الرئيس كتونس، ليبيا، مصر،السودان ،سوريا،هذه الدول أصبحت أنظمتهاتفوق الملكية،واليوم بدون حياء نجد بعض هذه الدول تتطاول وتنعث الانتخابات الايرانية غير ديموقراطيةوأن النظام الايران تعرض بالضرب والتقتيل الى المحتجين ، ياللعجب ..ما يحدث في مصرمن منع وضرب واعتقالات هي قانونية بل النظام المصري يهدي الثمر والحليب للمتظاهرين ويركبهم حافلات من النوع الممتاز لايصالهم حتى بيوتهم خوفا من أن يصابوا بالأدى. أما السعوديةفديموقراطيتها فريدة في هذا العالم ..فيها تنهك حرمات المساجد والعبادات وتقطع الأيادي بدون حق وتغتصب الخادمات ويرمى بهن بالسجون بالباطل ،هذه هي السعودية التي بها مكة وفبر النبي ..فعلى اي أساس سنحاسب نحن العرب ايران ؟لنحاسب أنفسنا ،لنكن نحن ديمقراطيين وحينها يحق لنا انتقاذ الغير ،لايعقل أننا نبني أنظمتنا وحكمنا في العالم العربي على القمع والأمن الغير المبرر ،وحالة الطوارئ اللامنتهيةوالتي قد تفنى الدنيا وهي مازالت تكبل الشعب المصري..أما المغرب بلدي فانتخاباته هي عبارة عن حلقة بساحة جامع الفنا..بصريح العبارة نحن العرب يجب علينا أن نلزم الصمت عندما تقع انتخابات هنا وهناك ،فالانتخابات بالنسبة لناهي الرشوة بالواضح ،والفائز لامحالةأغذق العطاء بل بعض الأنظمة العربية أضحت متخصصة في تمويل الإنتخابات في دول أخرى وماحدث بلبنان يؤكد ذلك،نحن العرب ،علينا أن نحترم أنفسنا ولو لمرة واحدة ،لاأموالنا ولابترولنا جعلنا محترمين ولن يجعلنا محترمين ما لم نحترم نفسنا،بقولنا لآ للخطإ ،من اي جهة صدر ونعم للحق من أي جهة صدر،فديننا ينهانا على النميمة والتجريح والتدليس والكذب والظلم والطغيان والحقدوالافتراءوماأراه اليوم أننا تبنينا مع كامل الأسف كل مانهانا عليه الإسلام.لنكن صادقين ونعترف لإيران بأنها تجاوزتنا في عدة ميادين علمية واقتصادية وصناعيةوحتى انتخابية.وعلينا أن نشمر على ساعد الجد ونبني لأنفسنا نحن كذلك طريقا نسير عليه، زادنا الصدق والتعاونوالأخوة حينها سنجد أنفسنا أعظم من ايران وامريكالكن أن نبقى نتباكى ونتامر على غيرنا فسنجد أنفسنا مجرد مستعمرات اسرائيليةغربيةنعمل كعبيد ونمدهم بخيراتناليصنعوا مجدهم على أجسادنا.

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 2

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 10

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج