هكذا تساهم "أنامل" عسكريات مغربيات في تحقيق نجاحات "المظليين"

هكذا تساهم "أنامل" عسكريات مغربيات في تحقيق نجاحات "المظليين"
صور: سهيل الرميدي
الإثنين 8 مارس 2021 - 08:00

يقفزن بمظلاتهن من السماء المفتوح أفقها على طموحاتهن الجارفة، حققن ميداليات ذهبية في ملتقيات دولية وتفوقن على فرق عالمية ورفعن راية الوطن عاليا في المحافل الكبرى، هو الفريق النسوي الوطني للقفز الحر، التابع للقوات المسلحة الملكية، الذي يعد مثالا بارزا لنجاح المرأة المغربية في التحديات الصعبة والشاقة.

داخل مركز اللواء الأول للمشاة المظليين، على أطراف مدينة سلا، تنكب العريف سلوى الكراب، التي التحقت بصفوف القوات المسلحة الملكية سنة 2016، والمنتمية إلى سرية الصيانة وطي مظلات القفز بمركز تكوين الوحدات المحمولة جوا، في أداء مهامها المرتبطة بتتبع مراقبة جميع المظلات.

وتؤكد العريف الكراب من داخل ورشة الصيانة بمركز اللواء الأول للمشاة المظليين، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “من بين المهام التي تقوم بها تتبع مراقبة جميع المظلات وفق معايير محددة، وكذا طي جميع أنواع المظلات الشخصية”، مشيرة إلى أنها انخرطت في هذا التخصص “لما يتسم به من احترافية وروح مسؤولية”.

وبتركيز عالٍ ودقة لا متناهية، تراقب العريف الكراب جودة المظلات وتقول في تصريحها إنها تشغل “هذه المهنة بكل فخر واعتزاز”، قبل أن تقدم أحر التهاني إلى كل نساء المغرب بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

وإلى ورشة الصيانة وتتبع العمليات، تنقلنا العريف مريم زروق، عن اللواء الأول للمشاة المظليين، إلى تفاصيل مهامها التي لا تقل أهمية، “عملي اليوم في مركز تكوين الوحدات المحمولة جوا يتجلى في مراقبة جودة المظلات القفز الشخصية، وكذا إصلاحها وفق المعايير المحددة من قبل الصانع”.

وفي تصريح لهسبريس، تشير المسؤولة العسكرية إلى أنها، بالموازاة مع عملها داخل اللواء الأول للمشاة المظليين، تشارك العريف في حصص تدريبية للقفز الحر وكل طموحها هو أن تصبح بطلة للقفز الحر في المستقبل، وزادت قائلة: “أحيي جميع النساء، وأقول لهن بإصرارنا ومثابرتنا يمكن أن نحقق الأفضل”.

داخل محاكي القفز الحر للمظليين، تحضر الرقيب الأول فاطمة الزهراء الأبيض إحدى الحصص التدريبية رفقة زميلاتها في الفريق النسوي الوطني للقفز الحر، تقول عن مشاورها المهني: “بعد حصولي على شهادة الباكالوريا سنة 2009، التحقت بصفوف القوات المسلحة الملكية. أثناءها تلقيتُ تداريب تشمل تكوينا كسائر الأطر العسكرية. وقد تخصصت بعدها في مجال القفز الحر، باعتباره رياضة المخاطر والمغامرة”.

وتشير المسؤولة العسكرية: “هذه التجربة أتاحت لي الفرصة لتمثيل المرأة المغربية في جميع المسابقات والتحديات الدولية. في هذا السياق، تجدر الاشارة إلى أن الفريق النسوي المغربي للقفز الحر يعد من أقوى الفرق العالمية، وحصوله على المرتبة الأولى والميدالية الذهبية في الصين سنة 2019 خير دليل على ذلك”.

وشدد الكوموندو عبد الرحمان طرشي، المدير التقني للفريق النسوي المغربي للقفز بالمظلات، على أن “التكوين في هذا المجال صعب على المستوى النظري والبدني والنفسي؛ لأنه يتطلب قوة ذهنية وبسيكولوجية وتركيزا عاليا. بالنسبة إلى الفريق النسوي له تاريخ كبير في هذه الرياضة”، مبرزا أن “اللواء الأول للمظليين يمثل المغرب في المحافل الدولية، واحتل مرتبة كبرى تشرف البلاد، واستطاع تجاوز فرق الذكور بالميداليات”.

وأبرز المسؤول العسكري ذاته: “نوفر جميع الإمكانيات للفريق النسوي من أجل أن يكون في المستوى المطلوب، ونستعد لجميع المباريات والملتقيات بالتدريبات المكثفة”، مشيرا “دائما عندما نحتل مراتب متقدمة، من الواجب الحفاظ عليها ونرفع راية الوطن عاليا”.

‫تعليقات الزوار

10
  • Moha
    الإثنين 8 مارس 2021 - 08:16

    عند تحرير الكركرات والإستعداد لحرب البوليزاريو لا يظهر إلا الرجال

  • ريم
    الإثنين 8 مارس 2021 - 08:54

    كان الله في عونهن، لا استقرار لا حياة…..

  • الأيادي الخشنة
    الإثنين 8 مارس 2021 - 10:05

    أرجو أن يعتمد المظليون على سواعدهم وأياديهم الخشنة لتحقيق نجاحهم لأن “الأنامل الناعمة” لا مكان لها في أي جيش من جيوش العالم ما عدا فبركة الصور والفيديوهات لأغراض سينمائية أو تلفزيونية.

  • Smr
    الإثنين 8 مارس 2021 - 10:19

    السلام عليكم ،علاقة بعيد المرأة هناك من يقول بان ربات البيوت شموع تحترق ، كلا انهن لسن كذلك ولسن بشموع تحترق لكون مصير الشمعة التي تحترق الى الزوال والدمار ،بل هن قمر وبدر ينير حياتنا جميعا ، هن تاج فوق رؤوسنا ، فيها الام و الاخت و الزوجة وووو، ربة بيت ،اعظم وارفع وظيفة إنسانية وبشرية ، رجاءا لا تقولوا انهن شموع تحترق بل هن نور من بدر يسبح في ملكوت الله دون عياء و لا صخب ، نور ليس كأي نور ، نور يغمرك بالهدوء و الحب و السكينة ، تحية تقدير واحترام وحب لكل امرأة ولكل نون النسوة اينما كانو وشكرا

  • إذا عرف السبب ...
    الإثنين 8 مارس 2021 - 10:32

    كنت دائما أتساءل لماذا كل هذا التردد في الهجوم على المرتزقة في تندوف وتصفيتهم من الوجود، ولماذا لا نرى الجيش خلال الكوارث الطبيعية إلا ناذرا لكن عندما رأيت مثل هذه الصور للفتيات في الجيش عرفت الجواب وهو أنه لا يمكن الاعتماد على “الأنامل الناعمة” التي تخاف على أظافرها من النآكل.

  • عن غير مسمى
    الإثنين 8 مارس 2021 - 12:44

    باش كاتعجبوني بالانظباط والمواظبة كلشي بالكمامة ممنوع الكوفيد يدوز. اكثرو من الخدمة العسكرية. لقد تمنينا ان يتدخل العسكر ويعين الأمن في تطبيق قانون وضع الكمامة.

  • فنان تشكيلي
    الإثنين 8 مارس 2021 - 14:16

    لاتجهدن أنفسكن بالمشي والهرولة لكي لاتفقد أقدامكن نعومتها وتكايسوا على أظافركن بالفيرني والطلاء وكل المجد لجيشنا الناعم ومجنداته وضابطاته صاحبات الأقدام الناعمة والحريرية.

    كلوا وناموا آمنين مطمئنين يا أيها المغاربة فلاضامن للأمن والاستقرار سوى المهدي قطبي والإشعاع الثقافي الدولي وكل عام وأنتم بألف خير.

  • ADAM MOHAMMED EL MALIKI
    الإثنين 8 مارس 2021 - 14:17

    ليس حلم المرأة المغربية أن تشتغل في العسكر أو ماشابه ذلك كسائقة… بل لأنها لم تجد رجلا طيبا يصونها في بيتها و ينفق عليها و تربي أولادها… الآن كل الرجال تزوجوا بالهاتف الذكي … فالمراة ممكن أن تشتغل كمعلمة، استاذة، طبيبة، ممرضة و ليس عسكرية أو ماشابه ذلك تتزاحم مع الرجال… سبحان الله انقلبت الآية… كم من امرأة ولجت هذه الميادين العسكرية وما شابهها فندمت وواجهت صعوبات لأنها لم تخلق لذلك و سبب صبرها لأنها تنفق على عشرين فرد في عائلتها فلا تضحك على الذقون… فهي تتمنى النوم في بيتها و مع أولادها وتعتني بزوجها وممارسة عمل في التربية أو الصحة وليس لبس البنطلون وحمل السلاح بجانب خصرها والوقوف أمام الشمس سواءا في الطريق أو غير ذلك أمام الرجال … لا حول ولا قوة الا بالله … بلد مسلم

  • Réda
    الإثنين 8 مارس 2021 - 16:03

    Ok la femme marocaine ce ne pas pas allez où pays de golf pour travailler ce bon chousse pour la femme marocaine est donné un nouvelle photos pour la femme marocaine ce ne pas femme pute ce une femme comme hommes ce très bien . même moi je suis d’accord

  • أسماء
    الإثنين 8 مارس 2021 - 16:23

    نحتفل باليوم العالمي للمرأة وهو شيئ جيد وتحية للمرأة المغربية كما اننا نحتفل باليوم العالمي للطفل و هو امر رائع ايضا لكن ذالك الانسان الاب الذي يترك عائلته و يذهب للعمل مع طلوع الفجر أو ليلا ويزاول اعمال شاقة لاتستطيع المرأة مزاولتها مع احترامنا لها كالبناء و الحفر و الامن الخاص او الصيد البحري لم يلتفت له أحد في هذا العالم و لو بدقيقة عالمية للرجل تحية كبيرة لأبي الذي ضحى من اجلنا طوال حياته و لم يذخر جهدا في مساعدتنا وحرم نفسه من عدة أشياء حتى لانحس بالحاجة أذكر انه أجل اجراء عملية على عينيه حتى يوفر لأختي مصاريف دراستهاعندما نالت شهادة البكالوريا رغم انه كان يتألم في صمت ومات في صمت لكنه دائما في قلوبنا

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب