هل حان وقت سحب مقترح الحكم الذاتي؟

هل حان وقت سحب مقترح الحكم الذاتي؟
الخميس 19 أبريل 2018 - 01:20

ماذا بعد مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب قبل عشر سنوات مضت؟ وهل نقف اليوم لنستجدي الطرف )الأطراف) الآخر (الأخرى) ونتودد له لكي يقبل بما رفضه على مدى عقد من الزمن؟

وماذا عن التفاوض وما يقتضيه من تمسك بالحق دون التفريط في الحيطة والحذر؟

وماذا عن رغبة البوليساريو ومن يرعاها في بلورة مفهوم جديد للصراع، وتحويرها من صورة حركة انفصالية إلى خصم كامل الصفة والندية؟

ثم أخيرا هل مقترح الحكم الذاتي شيك موقع على بياض؟ أم يجوز سحبه؟

ماذا بعد مقترح الحكم الذاتي؟ وإلى متى؟

إن حديث البوليساريو عن الأراضي (المستعمرة ) والأراضي (المحررة) إنما يترك المتتبع (متوسط الذكاء) أمام حقيقة مفادها أن مقترح الحكم الذاتي كان هدية سياسية كريمة لا مبرر لها اليوم، وليس من أعراف الساسة تقديم هدايا أو تنازلات بالمجان !

فرفض البوليساريو الالتقاء مع الطرف المغربي في منتصف الطريق يقتضي أن يحرك ردة فعل من الجانب المغربي- هو الذي يملك من المبررات الشيء الكثير- لسحب الحكم الذاتي كخيار، وتحويره كجهوية موسعة تسري على إقليم الصحراء كما تسري على سوس أو فاس أو طنجة.

فالمقترح، وإن كان يتطرق إلى مشكل الصحراء بالدرجة الأولى، إلا أن ذلك لا يسقط عنه صفة المشروع الوطني، وما الصحراء سوى فصل من فصول هذا المشروع وليست استثناء. وما دامت سيادة المغرب على الصحراء أمر قائم على الأرض، فما الذي ينتظره المغرب ليطبق مشاريعه على كل ترابه بعد أن استنفد كل الجهود الدبلوماسية لإشراك جزء من شعبه يعيش في مخيمات تندوف مجبرا لا مخيرا؟

التفاوض ومحاولة تثبيت قاعدة الندية

جاء مقترح الحكم الذاتي كأعلى سقف يمكن للمغرب تقديمه، ولكنه كان ولا يزال معلقا بشرطية حسن النية، وضرورة أن يقدم الطرف الآخر (الأطراف الأخرى) ما يعزز القناعة برغبته في الحل السلمي للمشكل، مما سيسمح بعودة سكان المخيمات (بعد تحديد الأحقية) إلى أرض الوطن، ومن ثمة بدء عملية تنزيل ميكانيزمات الحكم الذاتي .

لكن البوليساريو تطالب بالاستفتاء وتتصيد كل الظروف والمتغيرات السياسية الدولية للكشف عن رفضها الحكم الذاتي؟ أو ربما تقبل بالحكم الذاتي فقط دون سيادة مغربية، وهو ما يعني المرحلة الأولى من مشروع الاستقلال التام.

ولن أبالغ إذا قلت إن نوايا البوليساريو ومن يدعمها- على الأقل بما هو متوفر لدي من قرائن- يريد إفراغ مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية من مضمونه ومقروئه المغربي، والمراهنة على استبداله بما يجعله مرحلة انتقالية في حال ما تعذر عليه تحقيق مطلب الاستفتاء.

البوليساريو تريد مواصلة الحوار بأهداف ظاهرة وأخرى خفية، أي أنها تعتبر الحكم الذاتي مكسبا مضمونا، وتشتغل على تحصين هذا (المكسب) عبر رفع سقف مطالبها عبر مناورات جانبية لا تتناسق ومبدأ حسن النية في أي عملية تفاوضية. فالبوليساريو تنازع المغرب حول مشروعية استغلال الثروات في الصحراء!!

فكيف يستقيم الوجهان؟!! وجه يدعو إلى الحوار وآخر يقاضيك أمام المحاكم الدولية؟

إن المنطق يفرض أن تعبر البوليساريو عن موقفها من مقترح الحكم الذاتي عبر توقيع مذكرة تفاهم، وهي المذكرة التي يفترض أن تؤدي إلى إعلان للمبادئ، يليهما التوقيع النهائي على حل الصراع والالتحاق بالمغرب لخوض غمار الحياة السياسية واستحقاق مهمة تسيير الشأن العام ضمن صيغة الحكم الذاتي للإقليم.

وإنني لن أمانع ساعتها أن تتولى البوليساريو رئاسة الحكومة المغربية إذا حظيت بثقة المغاربة .

فمجرد الاتفاق مع المغرب لا يمنح جماعة البوليساريو شرعية تسيير الشأن العام في الصحراء لأن ذلك يتنافى والخيار الديموقراطي، الذي يفترض أن يسري على كل أقاليم المغرب دون استثناء.

إن هذا التصور حاضر بقوة في ذهنية المفاوض (ــيــن) داخل البوليساريو، ويرون فيه شقا آخر لمعركتهم ضد المغرب، بل يعتبرون أن فتح المغرب باب العودة على مصراعيه إنما هو فرصة يجب استغلالها لصناعة قاعدة شعبية (مؤدلجة) وجاهزة لكل طارئ.

المغرب إذن يفاوض، وقد وضع الحكم الذاتي سقفا ثابتا لما ينوي تقديمه، بينما تعتبر البوليساريو الحكم الذاتي (كما تتصوره) حدا أدنى يمكنه أو لا يمكنه القبول به .

فهل تسرع المغرب بقبول التفاوض مع طرف يطالب بالانشقاق ويهدد الوحدة الترابية للبلاد؟

الجواب هو نعم. ما لم ترضخ البوليساريو ومن يدعمها لقيود والتزامات تؤكد حسن نواياه التفاوضية .

خلاصة

إن من يقرأ البيان الذي نشرته ما يسمى “وكالة الأنباء الصحراوية” يوم 5 أبريل 2018 تحت عنوان “جبهة البوليساريو تعبر عن ارتياحها لمحتوى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية” سيخرج باقتناع مفاده أن البوليساريو ومن يدعمها غير أمينين في تعاطيهما مع الجهود الدبلوماسية لحل المشكل بطريقة سلمية.

ففي الفقرة الثامنة كتبت تعليقا على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء:

” وتسجل جبهة البوليساريو بأسف ما ورد في التقرير حول الثروات الطبيعية للإقليم، خصوصا فيما يتعلق بالاستثمارات المغربية والدولية في المياه الإقليمية المتاخمة للصحراء الغربية، واعتبارها موضع خلاف بين جبهة البوليساريو والمغرب”.

من هذا البيان ومن بواطن وخلفيات هذا التعليق يتأكد بالملموس أن مقترح الحكم الذاتي لا يحقق للبوليساريو أهدافه الخفية، المتمثلة في منازعة المغرب في السيادة على الأرض.

فهل نحن، إذن، بصدد مفاوضة البوليساريو حول السيادة على الصحراء؟ قطعا لا، وهذا ليس هو هدف المفاوض المغربي؟ فما هو هدفه إذن؟ وما المانع أن يسحب المفاوض المغربي مقترح الحكم الذاتي لأن هذا المقترح في أصله كان تنازلا من المغرب وعربون حسن نية، ولم يُستجب له من الطرف الآخر، ولعل سحبه يرفعه إلى المقام الذي يليق به.

من الطبيعي، اليوم، إذن أن تتمادى الجبهة في تلوين عملية التفاوض بألوان المرحلة الانتقالية، والعمل على تصويرها كانتصار دبلوماسي يمكنها من تكميم أفواه من يعارض أسلوبها في إدارة المخيمات.

ثم لنفترض عبثا أن البوليساريو قبلت بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، نصا ومضمونا، وهو أمر مستبعد اليوم، فما الذي ستستفيد الجزائر من توقيع اتفاق بين المغرب والبوليساريو، وقبول هذه الأخيرة بالعودة والامتثال للشرعية الوطنية؟ وهو الأمر الذي يعيدنا إلى السؤال الأهم، الذي سطرته في بداية هذا المقال، وهو :

هل مقترح الحكم الذاتي شيك موقع على بياض؟ أم يجوز سحبه متى تغيرت قواعد التعاطي معه ضمن حدود ظرفيته الزمنية والسياسية؟

ولعل الجواب الأنجع كي يفتح المغرب لنفسه متنفسا تفاوضيا هو سحب مقترح الحكم الذاتي مرحليا، والتمسك بضرورة التفاوض حول مذكرة تفاهم يجب أن تتضمن ما يلي :

– اعتبار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو النتيجة المرجوة من عملية التفاوض وليس محطة مرحلية.

– التزام البوليساريو بتعريف نفسها (حركة، حزب، منظمة، جبهة..) والتخلي عن صفة الدولة خلال مرحلة التفاوض.

آنذاك فقط سيكون التفاوض واضحا وفق خارطة طريق واضحة، وسيكون الوصول إلى الحكم الذاتي هدفا معلنا لكل الأطراف .

*إعلامي مغربي أمريكي

‫تعليقات الزوار

10
  • عبد الله ب.
    الخميس 19 أبريل 2018 - 09:48

    أتفق تماما مع فكرة سحب مقترح الحكم الذاتي لأسباب عدة، منها أن النزاع في الأصل وفي الكنه هو صراع ونزاع مغربي جزائري بدلائل وحجج لا تحتاج إلى كبير عناء، ومنها أن الجزائر تستهدف استنزاف المغرب وتستهدف استقرار المغرب وتستهدف النظام السياسي المغربي أكثر من استهدافها (الصحراء) كمنطقة ترابية محددة، ومنها أن الجزائر تصر على العداء للمغرب من خلال التضحية بقوت الجزائريين لسنين وعقود وما تزال للإساءة إلى جوارها الغربي على جميع المستويات، وانظروا إن كنتم تذكرون حين وقع مشكل "جزيرة ليلى" مع الإسبان، لم يتردد الإعلام الجزائري الرسمي (…) في ذكر جزيرة "تورة" الإسبانية، على الرغم من أن العالم بأكمله كان يقول بأنها الجزيرة المغربية المحتلة/ أو المتنازع عليها مع الإسبان، في أسوأ الحالات، إذن فسحب مقترح الحكم الذاتي منطقي للغاية ما دامت نتائج الصراع مع الجزائر واحدة، واللهم انصر المغرب وانصر ملك المغرب ووفقه على الدوام يا رب..

  • ياسين
    الخميس 19 أبريل 2018 - 09:59

    مقترح الحكم الذاتي هو سلعة مغربية ولا يمكن فرض الحكم الذاتي على من يهمه الامر ولا يمكن فرض حكم ذاتي على شعب ممكن لا يريد ان يعيش تحتى سلطة العائلة العلوية عبر الوراثة. ممكن الشعب الصحراوي يريد ان يعيش حر ويختار ديمقراطيا رئيسا له كل 4 سنوات وتكون السلطة لشعب لمحاسبة الرئيس اذا تعدى واجباته

    الحكم الذاتي لا يمكن قبوله لوحده بدون ربطه بخيارين إثنين والتي هي ثلاثة خيارات عبر استفتاء نزيه تحتى رعاية الامم المتحدة وهم

    1- الحكم الذاتي
    2- الانضمام الكامل الى المغرب
    3 الاستقلال

    ف جبهة البوليساريو وافقت على الخياراب الثلاثة بل حتى الجزائر تدعم هذه الخيارات وان يختار الشعب الصحراوي بكل حرية خيار من بين الخيارات الثلاثة

    .

  • دباج حسن
    الخميس 19 أبريل 2018 - 10:08

    ان كان التفاوض بين المغرب والبوليزاريو على اساس اعتبار هده الاخيرة (جمهورية…)فالامر فيه معضلة لان المشكلة ستصبح حوار دولة لدولة اي اعتراف المغرب بما تروم اليه الجارة الشرقية.
    لكن وحتى يكون القانون الدولي هو المرجع في اتخاد صفة المفاوض .فان البوليزاريو لاتتوفر على عناصر الدولة كما هو محدد في القانون الدولي العام.
    الدولة(هيئة حاكمة.شعب.ارض دات حدود غير متنازع عليها).
    بخصوص الهيئة الحاكمة.من اين لهده الهيئة صفة الشرعية.هل اكتسبتها عن طريق انتخابات حرة بمراقبة مراقبين دوليين.
    الارض.ان كانت البولزاريو اليوم تعتبر جمهورية معترف بها .فان الاقليم الدي تحكمه وتسهر على تسييره هو اقليم تندوف.واقليم تندوف لازال انتماؤه محل خلاف بين المغرب والجزائر .
    السكان او الشعب.حتى يمكن قيام دولة لابد من شعب معلوم ومحدد عدده محصي من قبل هيئة مختصة في احصاء السكان معترف لها بالنزاهة.
    على حسب ما في علمنا البولزاريو هو خليط من الصحراويين المغاربة(الدين يمكنهم العودة للوطن متى استطاعوا)وكثير من (المرتزقة)المورتانيين.الماليين التشاديين الجزائريين وحتى الكوبيين.
    ادن لا يمكن التفاوض مع من لايملك الصفة

  • Amazigh n l Maroc
    الخميس 19 أبريل 2018 - 10:16

    الحديث عن تنزيل الحكم الذاتي في المناطق الجنوبية للمغرب دون التوصل الى حل نهائي هي أصلا دعوة للانفصال وتقسييم للمغرب.
    تنزيل الحكم الذاتي في الضروف الحالية هي خطوة للانفصال مستقبلا.

  • Lamya
    الخميس 19 أبريل 2018 - 10:44

    يجب الغاء مقترح الحكم الذاتي. الصحراء مثلها مثل باقي جهات المملكة لها خصوصيتها الثقافية و الجغرافية و لكنها جزء لا يتجزء من المغرب. و نحن في موقع قوة و لسنا ملزمون بتقديم هذا التنازل. بالاضافة ان الجزائر تريد اقامة دولة تابعة لها في الصحراء المغربية و تريد الغاء السيادة المغربية. الجزائر تحلم و سينقلب السحر على الساحر.

  • مصطفى
    الخميس 19 أبريل 2018 - 11:45

    في نظري التنازل الدي قدمة المغرب والتجارب العسكرية التي خاضها هي التي شجعت لبوليزاريو على الرفض والتشبة بمطلبهم المرفوض .
    العودة الى حمل السلاح هي الحل ولي ليها ليها.

  • Ghazi
    الخميس 19 أبريل 2018 - 12:48

    As a corporate lawyer, I have negotiated a variety of business deals which include a "sunset clause" or "sunset provision."

    A sunset clause is measure within a contract, rule or law that stipulates that the contract, rule or law shall cease to have effect after a specific date.

    And so the Moroccan parliament should, in my humble opinion, legislate and produce a law wherein the auonomy plan proposal shall be withdrawn within a specified period of time, say int wo years time.

    Thereby, the international community and the United Nations and all parties concerned are warned beforehand that the autonomy plan proposal will be withdrawn from Morocco from the negotiation table in 2020.

    This idea must be considered. And a sunset clause delivered by the democratically elected parliament will shut any criticism or pressure from abroad.

    Let the other party, the Polisario and its backers the brutal Algerian military regime, come begging for autonomy according to our own definition.

  • عروبية
    الخميس 19 أبريل 2018 - 12:59

    مقال في الصميم من المتميز الوافي لا جدوى من مقترح الحكم الداتي في ظل تغير الاوضاع الدولية في المنطقة العربية العالم والجزائر بنفسها التي تمول وتسلح البوليساريو وتركب فوقها للهيمنة على المنطقة هي متخوفة من صراع عسكرية مع الجيش المغربي القوي قد تنهار معه دولتهم وتفكك طيلة سنوات في ظل حروب الجيل السادس والصراع الدولي و صعود قوى كبرى تريد اقتسام العالم مع امريكا

    ملاحظة مايسمى بالشعب الصحراوي البيضان او الرحل ادا افترضنا جدلا انهم جميعا مع بوليزاريو هم فقط جزء من سكان المنطقة وليسو سكان اصليين ولايملكون اي سلطة تاريخية على المنطقة الدولة المغربية هي من حررت الصحراء والمغاربة عمروها ويشكلون عمودها الفقري واغلبيتها

  • عبد الله
    الخميس 19 أبريل 2018 - 19:18

    الغريب في الامر ان فرنسا هي صاحبة فكرة المسيرة الخضراء التي همس بها الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان للملك الحسن الثاني لضمان تمديد في عمر العرش العلوي بعد المحاولات الانقلابية من الجيش المغربي

    ومند عام 1991 الى غاية 2006 لم يقوم المغرب بتقديم اي مبادرة فطالبت فرنسا من المغرب بتقديم مبادرة لان لم تعد فرنسا تتحمل حماية المغرب بسبب ضغوطات المجتمع الدولي فنصحته بتقديم مبادرة الحكم الذاتي حتى يتسنى لفرنسا الدفاع عن هذه المبادرة، وبعدما تم انجاز مبادرة الحكم الذاتي قام المغرب بطرحها على الامم المتحدة وكانت فرنسا اول دولة في الامم المتدة رحبت بمبادة الحكم الذاتي، ومذ ذالك الوقت وفرنسا تقف مع المغرب حول الحكم الذاتي. لكن هذه المبادرة لم تحقق اي شيء في قضية. اليوم استهلك كل ما فيها ولم تعد صالحة ولم يعد المغرب يملك اي رقة اخرى. اما القبول بالاستفتاء وأما يعلن الحرب فا في كل الحالتين لن تكون لصالح المغرب

    إن اعلن الحرب فيصبح هو المعتدي ويصبح مهدد بالفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وإما القبول بلاستفتاء ونتائجه

    .

  • kmal
    الجمعة 20 أبريل 2018 - 00:36

    الله الوطن الملك الصحراء مغربية وستبقى مغربية الى ان يرث الله الارض ومن عليها

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة