هل يبقى العالم الإسلامي إلى سنة 2030؟

هل يبقى العالم الإسلامي إلى سنة 2030؟
الخميس 29 نونبر 2018 - 21:53

يَتموْضعُ عُنوانُ هذا المقال: هل يبقى العالم الإسلامي إلى سنة 2030؟ ضِمن مبحث الدراسات المستقبلية، التي تُعْنى بوضع سيناريوهات افتراضية للمستقبليات بصيغة الجمع، على اعتبار أن الدراسة المستقبلية تنفتح على عدة ممكنات تَنْوَجِدُ في رحِم الاحتمالات، (المستقبل المحتمل، المستقبل الممكن، المستقبل المستبعد، المستقبل المرغوب..) لذلك تبقى نتائج الدراسات المستقبلية نسبية، وهذا لا يُزيلُ عنها صفة العِلمية، مادامت النسبية لم تعد خطيئة علمية، بعدما سادت في العلوم التجريبية بدءا من الفيزياء، مرورا بالعلوم المجردة (المنطق والرياضيات) وصولا إلى العلوم الإنسانية، والملاحظة المهمة بخصوص الدراسات المستقبلية هي اسثمارها لكل أصناف العلوم، وهو ما يجعلها بحق وريثة العلوم (أم العلوم)، ولن أخوض عبر هذا المقال في نشأة وماهية ومناهج وغايات الدراسات المستقبلية، سأترك هذا للمقالات المقبلة ، وسأمر إلى طرح السيناريوهات المحتملة.

السيناريو الأول:

استمرار مسلسل انهيار العالم الإسلامي، اعتمادا على الوقائع الراهنة من نكسة فلسطين، سوريا، العراق، اليمن، ليبيا، الصومال، السودان.

الصراع الاسلاميالاسلامي (الصراع السعودي الايراني، الصراع السعودي اليمني، الصراع السعودي السوري…) علما أن دولة السعودية تُشكِّلُ رحم نشأة العالم الاسلامي، وبها تتواجد الرموز الأكثر قدسية للمسلمين (مكة المكرمة، المسجد النبوي وغيرها من المقدسات) والمفترض في الذي يدخل ضمن الماينبغيات، أي ما ينبغي أن يكون، هو أن تكون دولة السعودية قاطرة ديمقراطية قوية تقود العالم الاسلامي وتسهم في تقدمه، وحلحلة مشاكله (مشكلة الجوع، الفقر، الحرب.. في اليمن، الصومال) لا الانزلاق في تأزيمه وصوملته، وغياب الديمقراطية وسيادة القمع والاستبداد ستفضي حتما إلى خراب العمران بتعبير عبدالرحمان بن خلدون.

معظم المنظمات والهيآت ذات الصبغة الاسلامية وأبرزها منظمة التعاون الاسلامي، ورابطة العالم الاسلامي، تتسم بالهشاشة وضعف الفاعلية جراء الاختلافات والخلافات الكبيرة بين الدول الاعضاء، وبالتالي هي مجرد تنظيمات شكلية، تسودها روح الهيمنة والتحالفات الساذجة، وتكتفي بالصمت أوإصدار البيانات والشجب في الكثير من القضايا الاسلامية والانسانية الخطيرة كإبادة مسلمي الروهينجا نموذجا.

تفاقم الازمات الداخلية في أغلب دول العالم الاسلامي، المتعلقة بالاحتقان السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وإمكانية اندلاع الثورات التي ستتحول إلى فوضى هدامة بسبب غياب العدالة الاقتصادية وكنتيجة غياب العدالة الاقتصادية، وفقدان مصداقية قيم الأمة والمواطنة.

جُل دول العالم الاسلامي تعرف انفجارا ديمغرافيا يتطلب توفير الحق في السكن، الحق في الصحة، الحق في الشغل، الامن الغذائي، الامن المائي، الامن الهوياتي، ومع غياب “مفهوم المشروع المجتمعي” في جل دول العالم الاسلامي، ستتعمق الهوة بين الحاكمين والمحكومين، ومن أخطر إفرازاتها: مطالبة الاقليات العرقية والدينية بالاستقلال على الدولة المركزية (استفتاء الاكراد بالعراق)، أيضا ظهور “الذئاب المجتمعة” ضدا على مفهوم “الدئاب المنفردة” وذلك بانتشار مجموعات وميليشيات ورجوع ظاهرة “الفتوة” المرخص لها من الدولة المركزية أو المعارضة لها، بسبب ترهل ورخاوة الدولة.

تجييش الدول غير الاسلامية ذات الهوية المسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية والعلمانية والالحادية وغيرها من الهويات المتحاملة على الهوية الاسلامية، بتكريس فكرة “الاسلام الدموي” و غيرها من المفاهيم العدائية والتي تروجها الامبريالية عن طريق إعلامها القوي ومراكز بحثها المأجورة والتي تستعين بباحثين وخبراء حاقدين على الهوية الاسلامية بما في ذلك المرتزقة من أبناء العالم الاسلامي.

هذه المراكز لدراسات ذات صبغة عِلمية، غير أنها غارقة في الايديولوجيا التضليلية، على غرار دراسة دراسة مركز أبحاث “بيو” الأمريكي التي خَلُصت إلى أن الإسلام هو الديانة الأسرع انتشارا في العالم، متوقعة أن يتجاوز الإسلام الديانة المسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية، ليصبح الديانة الأكثر انتشارا في المستقبل، وتقول الدراسة أن نسبة المسلمين ستصل سنة 2050 نسبة 73%، في حين أن نسبة المسيحيين ستنخفض إلى 35%، ولن أطيل في ذكر تفاصيل الدراسة التي تهدف إلى التحذير من خطورة انتشار الاسلام بشكل ضمني وضرورة يقظة معتنقي الديانات الاخرى لمواجهة “المد الاسلامي” والاسلاموفوبيا والفاشية الاسلامية.

نتائج اشتغال هذه المراكز بدأت في إعطاء أكلها عبر النظرة السلبية للهوية الاسلامية ليس فقط من طرف عير المسلمين، بل داخل الدول الاسلامية بظهور الملحدين والمتحولين دينيا بين فئة الشباب، واستخفافهم بالهوية الاسلامية وتخلف العالم الاسلامي وضعف منظومة الحقوق والحريات كلها عوامل تساهم في نفور الطاقات الشابة ويأسها من هويتها الدينية، وانبهارها بالهوية الغربية التي هي هوية مسيحية في بنيتها الفكرية والذهنية رغم لبوسها العلماني، سيما مع انتشار الجماعات المتطرفة التي يصنع معظمها الغرب الامبريالي كالقاعدة وداعش.

رؤية خريطة العالم الإسلامي اليوم وما تشهده من انهيارات متسارعة، وصولا إلى مفهوم الدول الفاشلة، والتمادي في قمع الحريات وحماية الفساد، وتآمر الدول الإسلامية على بعضها البعض والاستعانة بالدول الإمبريالية، وتساقط أحجار الشطرنج بوتير سريعة يجعلنا نخشى من انهيار العالم الإسلامي قبيل 2030، مع صعود قوى إقليمية جديدة تتعامل مع العالم الإسلامي بمنطق ابتزازي ، وميلاد تحالفات نادي الكبار (أمريكا والدول الإوربية واليابان وكوريا الجنوبية، وروسيا والصين وكوريا الشمالية…) والتي تنظر إلى العالم الإسلامي كبقرة حلوب ومنجم يجب نهبه وتقاسمه بين اللصوص الكبار.

اختراق الطفل المدلل “الكيان الإسرائيلي” لمعظم الدول الإسلامية، في الخليج بعد مسلسل التطبيع الاستباقي، بشكل علني على غرار زيارة ناتنياهو إلى سلطنة عمان والترحيب به بحفاوة من طرف السلطان قابوس بن سعيد، فضلا عن تمتين مختلف الأنظمة العربية لعلاقاتها مع إسرائيل عبر ترسانة من المبادلات الاقتصادية، التي تستفيد منها إسرائيل بالدرجة الأولى، إضافة إلى رفرفة العلم الإسرائيلي في الكثير من الدول العربية في إطار غطاء مفضوح ضمن فعاليات رياضية وثقافية، الهدف منها هو تكريس التطبيع مع التواجد الإسرائيلي كأمر مسلم به، وهذا يكشف مدى الضعف والهشاشة التي بلغها العالم الإسلامي، الذي يفتح الأبواب على مصاريعها للمغول الإسرائيلي، الذي يتمدد بحرية في الخليج، وأيضا في الدول الإسلامية في إفريقيا، مُراكما الكثير من المكتسبات من خلال وضع قواعده العسكرية في الجسد الاسلامي المريض، وزيارة رئيس تشاد إدريس ديبي للكيان الإسرائيلي، وهي الزيارة التي وصفها نتانياهو بأنها تجسيد للعصر الجديد لإسرائيل، أي عصر القوة والهيمنة، والتحكم في رقعة الشطرنج العالمية.

في مقابل انبطاح معظم الدول اٌسلامية لإسرائيل، تخلت عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية “أمة” وقضية “هوية” وجعلت الفسطينيين يواجهون مصيرهم، إمعانا في كسر المقاومة من جهة، ودفعهم للقبول بالشروط الإسرائيلية، وتحويل فلسطين من رمز هوياتي للأمة الإسلامية، إلى قضية صغيرة، تخص المواطن الفلسطيني، وبنفس المنطق التفتيتي التذويبي لدول العالم الإسلامي، يتم غض البصر عن إبادة مسلمي الروهينجا، واعتداء الصين على الأقليات المسلمة وتعنيفها، ناهيك عن محنة الصومال واليمن وسوريا وليبيا، فكل هذه الأزمات أصبحت تعتبر شأنا وطنيا خاصا بأصحابه، في حين أن مفهوم “العالم الإسلامي” يعني “وحدة” هذا العالم في إطار تعدد أوطانه وشعوبه وأعراقه ولغاته وثقافته..، والوحدة تقتضي “المصير المشترك”.

السيناريو الثاني:

وقف مسلسل النزيف في العالم الاسلامي، وعودة نهضة الهوية الاسلامية، مرورا إلى عصر أنوار العالم الاسلامي، هي أيضا من بين الممكنات والاستشرافات الممكنة، خصوصا وأن التاريخ الانساني ليس تاريخا متصلا فقط، له نقطة بداية ونقطة وصول، تجعلنا نقول إن الشروط والعوامل والمحددات الراهنة للعالم الاسلامي والمليئة بالأعطاب هي ملامح لانهياره مستقبلا، فالتاريخ الانساني هو تاريخ قفزات وقطائع، لذا يمكن للعالم الاسلامي أن ينجز قطيعة وقفزة نوعية من واقع التشرذم والانحطاط والرداءة إلى مستقبل الاتحاد والقوة والتقدم، وهذا ليس من باب الوهم ورفع المعنويات، أو المعجزات والمستحيلات، مادام الوجود الانساني هو وجود الممكنات، والعالم الاسلامي يراكم العديد من المكتسبات والمقدرات المادية والرمزية، وإذا كان انهياره سيشكل كارثة للانسانية جمعاء وعودة البشرية لقانون القوة والهمجية وعودة الاستعمار والعبودية والتصفية الهوياتية وهيمنة الشر، فأن نهضة العالم الاسلامي وخروجه من عنق زجاجة السقوط، تستلزم الكثير من الشروط:

الانتقال من دول الاستبداد والاشخاص إلى دول القانون والمؤسسات، معظم دول العالم الاسلامي تسبح في الشخصنة، هي دول شخص وزعيم وقائد، ومهما كان هذا القائد مُلهما وعادلا فإن ارتهان مصير دولة بشخص، يجعلها أشبه بكعب أخيل نقطة ضعف الدولة المميتة رُغم كل الكفاءات التي يمتلكها هذا الشخص، مما يفضي إلى سقوط الدولة لاحقا كما يعلمنا التاريخ، إضافة إلى أن تاريخ السلطة يخبرنا كيف تحول أشخاص من عمق الفضيلة إلى فاتحي “صندوق باندورا” المليء بالشرور والآلام وتوزيع الآمال الكاذبة والنهاية هي الانهيار ويمكن الرجوع إلى مقدمة المفكر الموسوعي ابن خلدون لمعرفة تصوره لاسباب سقوط الدول وخراب العُمران.

تشجيع البحث العلمي والانفاق على التعليم والتكوين والابداع والابتكار، لأن المشاكل المستقبلية في الصحة والأمن المائي والغذائي، التي ستكون أكبر التحديات التي يواجهها العالم نظرا لإفرازات الاستغلال المفرط للثروات الطبيعية ونهب الدول القوية لمقدرات الدول والشعوب الضعيفة، هذه الأزمات ستكون شرارة حروب وهيمنة، سلاحها الحقيقي هو البحث العلمي وليس امتلاك الخيرات الطبيعية كالنفط والعاز الطبيعي والمعادن وغيرها، لأن الدول القوية مستقبلا ستشهِرُ سيف الابتزاز المكشوف مقابل البقاء في السلطة والسلم المشروط، والمثال منح السعودية الرئيس الأمريكي 480 مليار دولار، وصفقات شراء الاسلحة التي تُنجزها دول العالم الاسلامي مع الغرب وروسيا والصين، هي مجرد غلاف رقيق لتحالفات وهمية.

الهوية الاسلامية أكبر من الدين، لأنها تشكل الهوية الثقافية والهوية التاريخية ومجموع العادات والتقاليد والرموز التي تُجسّدُ الجذور الأصيلة لحضارة ما، واقتلاع جذور أية هوية أو حضارة، هو قتل وإبادة لهذه الهوية الحضارية، وانخراط دول العالم الإسلامي في الحملة الصهيوغربية التي تٌسَوِّقُ لمفهوم “إسلام الارهاب” لحسابات سياسية، يُغذي المشروع الإمبريالي في تصفية الهوية الاسلامية، في حين أن محاربة التطرف تكون باعتماد المقاربة التربوية والتنويرية، لا المقاربة الأمنية الإعدامية.

الاستثمار في التعليم ووضع برامج رائدة مشتركة بين دول العالم الإسلامي والإفادة من الكفاءات التربوية والعلمية التي يزخر بها العالم الإسلامي، وإطلاق جوائز مغرية في البحث العلمي والابداع والابتكار ومسابقات تصنيف المؤسسات التعليمية والمعاهد العلمية والجامعية هو الطريق الملكي لانبعاث نهضة العالم الإسلامي من جديد.

أخطر أمراض العالم الاسلامي هو الانهيار القيمي والإخلاقي، بما يخلفه من نتائج مدمرة في كل مناحي الحياة المتمثلة في استفحال قيم الفردانية والأنانية والغش والخداع والوصولية والارتزاق والعنف والهمجية وهيمنة القيم المادية في الحياة اليومية وانحسار قيم العيش المشترك والغيرية والحياة بوعي أخلاقي والتضامن مع الفئات الهشة والرحمة والتسامح والمدنية.

الانخراط في المشروع الديمقراطي هو المبتدأ والخبر، لنهضة العالم الإسلامي، وعصر التنوير الأوربي بدأ بإنجاز الدولة الديمقراطية، دولة القانون والمؤسسات والتعاقدات والحقوق والواجبات والحريات، وإجهاض المشروع الديمقراطي في العالم الإسلامي سيضاعف من حجم النزيف السياسي والحقوقي والاجتماعي، وسيخلق يأسا لدى النخب النزيهة وعموم المواطنين، ويفسح المجال الوصوليين ودفع ضعاف النفوس إلى اللحاق بصفوف الانتهازيين، والتسريع بانهيار الدولة، خاصة مع اللجوء إلى تصفية المعارضين كما هو الحال اليوم في أغلب دول العالم الاسلامي، وبالتالي هشاشة حرية التعبير ومضاعفة الحاقدين على الدولة الذين ينافقونها في أحسن الأحوال وينتظرون سقوطها، وهذه النتيجة سبق أن حذر منها المفكر ابن خلدون.

الاهتمام بالعلوم الإنسانية وعلى رأسها علم المستقبليات والدراسات المستقبيلة، وإنشاء مراكز بحثية، وتمويل فُرُق الباحثين بها، والأخذ بنتائج دراستها في كل مظاهر الحياة، وهي دراسات بدأها كبار خبراء المستقبليات في العالم الإسلامي، ونشير هنا إلى الدراسات التي أنجزها المفكر المهدي المنجرة، والتي تنبـأ فيها بحدوث ثورات في العالم الإسلامي (ثورة ما عُرف بالربيع العربي) وغيرها من الدراسات التي حث فيها على ضرورة الاتحاد الحقيقي بين دول العالم الإسلامي، ومساعدة الدول الإسلامية الغنية للدول الإسلامية الفقيرة في إنجاز البنى التحتية والتعليم والصحة والأمن الغذائي، وغير خفي مدى إسهام الباحثين في العالم الإسلامي في مختلف مباحث الدراسات المستقبلية المرتبطة بالتربية والاقتصاد والسياسة والبيئة والعلاقات الدولية، بيد أن دراساتهم لا تتجاوز آثارها المحاضرات والندوات والمؤلفات والدوريات تظل مهملة في رفوف المكتبات، والمتابع لهذه الدراسات سيشهد بعلمية الكثير منها نظريا وميدانيا رغم الإكراهات والعوائق المتنوعة، لكن الطامة الكبرى أن علاقة شعوب العالم الإسلامي بـــ “القراءة” علاقة مُمانعة ورفض واحتقار، وأول خطوة لمنع العالم الإسلامي من السقوط هي منع “القراء” من السقوط والانهيار، وعصر الأنوار في العالم الإسلامي حين كان الغرب يعيش في عصر الظلام انبثق من فعل القراء تشجيع الترجمة والبحث العلمي، وانهيار العالم الاسلامي كان مع حملة اضطهاد الفكر والمفكرين وسقوط بغداد وغرناطة.. وتسلم الغرب مشعل عصر الأنوار بالاحتفاء بالفكر والمفكرين.

السيناريو الثالث:

بما أن الدراسات المستقبلية، منفتحة على الممكنات والاحتمالات والمرغوبات، فإن ما ترغب فيه شعوب العالم الإسلامي، قد يُساير ما خَلُصتْ إليه دراسة مركز أبحاث “بيو” الأمريكي من كون الإسلام سيصبح الديانة الأسرع انتشارا في العالم، متوقعة أن يتجاوز الإسلام الديانة المسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية، ليصبح الديانة الأكثر انتشارا في المستقبل، وتقول الدراسة أن نسبة المسلمين ستصل سنة 2050 73%، في حين أن نسبة المسيحيين ستصل 35%، والهندوس بنسبة 34%، كما تشير الدراسة إلى زيادة نسبة المُلحدين، مع انتشار كبير للأسلام في كل دول العالم. لكن الدراسة تتحدث عن سنة 2050، مما يجعل التساؤل عن غاياتها وأجنداتها أمرا مشروعا مادام المطبخ الذي طُبِخت فيه أمريكيا.

وهذا يعني أن الهدف من الدراسة قد يكون جلب المزيد من الأعداء للهوية الإسلامية، أو تخدير الشعوب الإسلامية بادعاء أن الإسلام سيكون هو الديانة الأكثر انتشارا، في حين أن واقع الحال يؤكد الحرب الشرسة التي تمارس على المسلمين، وهي حرب لها مظاهر متنوعة، مظهر اقتصادي يتجلى في التفقير المنتظم للمسلمين وحياة الحرمان التي يعيشونها من أبسط الحقوق والحاجيات كالحق في السكن، الحق في الصحة، الحق في الأمن، ومن المؤسف أن يصبح الماءالصالح للشرب مأساة يومية للكثير من شعوب العالم الإسلامي، ناهيك عن الحرب الإعلامية التضليلية وحرب الإبادة في سوريا، وليبيا وبورما والصومال، ومأساة مئات الآلاف المصابين بالكوليرا في اليمن.. والمشردين والنازحين والمعذبين في العالم الإسلامي.

‫تعليقات الزوار

17
  • الروهينغا
    الخميس 29 نونبر 2018 - 22:11

    اسرائيل تعيش عصرها الدهبي بعدما اصبحت قبلة الحكام العرب الدين قلبوا الاية القرانية: اشداء على بعضهم ورحماء على الصهاينة.
    السعودية وحلفاءها يقتلون الشعب اليمني ويبكون في جنازته

  • تونفيت
    الخميس 29 نونبر 2018 - 23:38

    دول الخليج كتعطي الملايير من أموال المسلمين لأمريكا و لإسرائيل. والمسلمين كيموتو بالجوع والفقر والحرب والفقصة

  • Топ
    الجمعة 30 نونبر 2018 - 00:19

    المقال ضم بداخله عدة مقالات جد عميقة كان بالأحرى تخصيص كل موضوع على حدة لاستقصاء المعلومة والأفكاروللخروج من براثن الجهل الجاهز،فهو لأول مرة يكتب الأستاذ بمنطق غير منطقه الحذاثي الوسطي المعروف به.الإسلام والمسلمين لم يظلمهم أحد بل أصل أزماتهم ومشاكلهم هو تاريخهم الاقتتالي الدموي فيما بينهم على السلطة والجنس والمال منذ الظهورثم ثراتهم الغير القيمي المخزون الممنوع "الأحاديث الصحيحة وغيرها من تفاسير أمهات الكتب" لقرون هو الذي شتتهم في عصر سرعة المعلومة ولولا شيئين إثنين لكان الإسلام في خبر أخوات كان منذ عهد عمر:الجهل بأنواعه وقتل المرتد,لذا فالإسلام مستمربفعل تواجد الجهل والتهديد بالقتل.لأن العقل البشري العادي لم ولن يتقبل قيم القتل والجهل والتسلط على كرامة الإنسانية ، لهذا فالعقل العادي للإنسان الطبيعي كيفما كانت هويته وعقيدته يرنو في سكون للحب والرأفة والإنسانية والحرية الفكرية والتعايش الطبيعي الشيئ الذي لم يعيشه ويتذوقه الإنسان المسلم فوق الجغرافيا الإسلامية،لهذا فالكل يطمع في الهروب ولو لبلد مسيحي متخلف
    الغرب لايكره الإسلام بل يساعد على بقائه من أجل تكريس التخلف للأبد//:
    تحياتي

  • saccco
    الجمعة 30 نونبر 2018 - 00:21

    لا احد يستطيع ان يتنبأ كيف سيكون حال العالم وليس فقط حال العالم الاسلامي في المستقبل،فنحن لا نستطيع ان نعرف حتى كيف سيكون حال ابناءنا في المستقبل هؤلاء الابناء الذين ولدوا مع الانترنيت وترعرعوا وتربوا في احضانها ورضعوا من ثديها حتى الثمالة،اكيد ان ادمغتهم تتشكل بشبكات عصبية جديدة تختلف عما نملك نحن بفعل تأثير شبكات الانترنيت التي تسير بسرعة الضوء حيث يتقلص الزمان والمكان
    عالم اليوم له ابعاد كثيرة ومختلفة بستحيل المسك بها كلها وما يكون اليوم عاملا رئيسيا قد يصبح غدا ثانوي او قد يزول،فمثلا البترول الذي يلعب اليوم دورا طاقيا مهما يؤثر على استراتيجية الاقتصادات والسياسات والعلاقات الدولية قد يصبح غير مرغوب فيه غدا بتطوير طاقات جديدة واقل تكلفة لتتغير مراكز جادبية الارض
    اما بالنسبة للدين فنحن تربينا عليه في صغرنا ونحن لازلنا لم نتعلم المشي بعد وكان مصدر هذه التربية الدينية متجانسة لا تختلف كثيرا ابتداءا من الاسرة الى الفقيه واخيرا المدرسة اما اليوم فالطفل يجد في متناوله خليطا متنوعا من المواقف والاراء والدراسات المختلفة حول الدين اكيد ان انها ستترك آثارا وفهما للدين يختلف عن فهمنا له

  • أزمة هوية
    الجمعة 30 نونبر 2018 - 00:22

    يعاني الإنسان العربي المعاصر أزمة هوية وانتماء تتصف بطابعي العمق والشمول. وتعود هذه الأزمة إلى وجود الإنسان العربي في ظل كيانات اجتماعية متعددة ومتعارضة، تبدأ بالقبيلة والطائفة حينا وتنتهي بالدين وبالقومية أحيانا. فالوطن العربي كما تعلن إحدى الدراسات العربية كيان مركب معقد، تتداخل فيه عناصر الولاءات المحلية بالولاءات الوطنية، ولا تتطابق فيه حدود الجغرافيا مع حدود المشاعر، ولا حدود السياسة مع حدود الأمة، وبالتالي فإن تعددية الانتماء وتناقضاته تؤدي إلى حالة من الانشطار في الهوية الاجتماعية ، وإلى حالة من التمزق الوجداني الداخلي عند الإنسان العربي ، الذي تتخطفه ، وفي الآن الواحد ، مشاعر انتماء اجتماعية متعارضة ومتنافرة في مختلف المستويات والاتجاهات.

  • ahmed arawendi
    الجمعة 30 نونبر 2018 - 00:36

    بدل الاهتمام بلافتة العالم الإسلامي لمذا لا تهتم بالانسان الذي يعيش داخل هذا العالم الإسلامي?
    ماذا يريد و يحتاج هذا الانسان?
    كيف يمكننا التوصل إلى إشباع حاجياته?
    ما هو النظام السياسي الذي يؤمن كل أنواع الأمن للمواطن و مكنه من تفجير طاقاته الإبداعية والانتاجية لصالح الجميع?
    هل لافتة العالم الإسلامي حتى في عصره الذهبي المزعوم حققت أيا من تطلعات المواطن البسيط و لاحتى فكرت فيها أو تصورتها?
    لماذا إذا نحاول حشر أنفسنا تحت تصنيف, لأنه لو شرحت للناس فعلا أفعال و حدو دولة الخلافة دون حذف أو اخفاء حتى يتمثل هؤلاء الصورة الحقيقية لما هم مدعوون إليه لرفضوا لافتة العالم الإسلامي للتو لما تعنيه من فساد و رشوة و عنف و انعدام لأمان و انعدام الرؤية (هل كان صلاح الدين فعلا يعتبر دولته دولة عندما اقتسمها بين أبنائه?)
    هذا المقال هوخلط بين أضداد متانفرة كالاسلام و الديموقراطية و هجران للانسان جريا وراء وهم مضر اسمه العالم الإسلامي و هي طريقة ملتوية للتفكير في حلول لمشاكلنا لأن طابع إسلامي هو ضروري للكاتب بينما المشاكل لا دين لهو كذلك حلولها

  • هوية الانشطار
    الجمعة 30 نونبر 2018 - 00:43

    فإشكالية الهوية والانتماء تطرح نفسها بين القضايا الساخنة في المجتمع العربي المعاصر. وتتداخل حدود هذه المسألة مع منظومة القضايا الفكرية والاجتماعية الحيوية في المجتمعات العربية. وتبدأ هذه الإشكالية بأسئلة قديمة متجددة حول أولوية الهوية والانتماء: هل نحن عرب أم مسلمون ؟ هل نحن أبناء الوطن أم أبناء العشيرة ؟ هل نحن أبناء الطائفة أم أبناء الدين ؟ وعلى الرغم من البساطة التي تأخذها صيغة هذه الأسئلة، فإن الإجابة عنها بوضوح يمكن أن تؤسس لرؤية سوسيولوجية بالغة الأهمية والخصوصية في المجتمع، كما أنه يمكنها أن تقدم صورة موضوعية لصورة الهوية التي يحتكم إليها الوجود الاجتماعي والسياسي في المجتمعات العربية.

  • خبير السياسات الدولية ضاءع
    الجمعة 30 نونبر 2018 - 03:15

    ليس العالم الاسلامي هو المستهدف ولكنه العالم العربي هو المستهدف وسياسة كسر الأضلع مستمرة معه اجتماعيا واقتصاديا وجغرافيا وحتى في ما يخص عقاءده
    الديموقراطية الحقيقية والتحرر صعب منالها والتقدم والاستقلال الاقتصادي لهذا العالم ترفضه الصهيونية العالمية وتعرقله بشتى الوساءل وكل هذا لاينذر الا بالاسوء مستقبلا.

  • Rosenthal
    الجمعة 30 نونبر 2018 - 07:24

    قرأت المقال يتحدث عن أزمة الشعوب الاسلامية التي تعاني معظمها من الفقر والجوع برؤية موضوعية تقدم احتمالات استشرافية للمستقبل انطلاقا من ملامح الواقع. انطلاقا من ملامح الواقع الصيني سيمكن أن نقول انها ستكون قوة عظمى مستقبلا

    اخي ahmed arawendi لو قرأت المقال لادركت انه يتحدث عن هموم الشعوب المسلمة والديمقراطية ليست بدعة هي اسم للعدالة والمساواة والحرية

  • ahmed arawendi
    الجمعة 30 نونبر 2018 - 10:52

    عزيزي Rosenthal الكاتب هومن صنف (وتقريبا غالبية المسلمين) ينطبق عليهم المثل المغربي:
    كالو فينهيا ودنك كالو ها هيا!
    أي أن المسلم عندما يقتنع أن مايريده هي الديموقراطية لا يشرع مباشرة في التفكير و ممارسة الديموقراطية بل يحاول أن يجد ما يبررهاعند أبي حنظلة الذي عاش في دوار سعودي منذ 14 قرنا و لا بنا مدينة و لا كتب سطرا لا في الفكر السياسي و لا في غيره من أصناف التفكير و مع ذلك هو مصر على إسلامية…إسلامية وهنا بالظبط تبدأ ماكينة إنتاج المسوخ في الدوران….
    يجب أن نبدأ بالتفكير في مشاكلنا على أنها مشاكلنا و ليست مشاكل أبي حنظلة و بالتالي نحن هم المدعوون إلى حلها بمعرفتنا العلمية لا بجهل أبي حنظلة الذي ينتمي إلى القرن 7 في المكان الأكثر تخلفا على وجه الأرض, لا بمقاييس اليوم بل بمقاييس عصره.
    لو كنت صريحا عزيزي ستتفق معي أننا كلما شرعنا في مناقشة السياسة أو الاجتماع أو الاقتصاد أوالفزياء النووية نصل إلى بوابة الفقه و التراث كأمة مخبولة تآخذ الطائرة إلى فيلاديلفيا لكنها تحط دائما في مكة.

  • أنور السليماني
    الجمعة 30 نونبر 2018 - 11:07

    تداخلت الأيديولوجيات و العقائد المتباينة لتعطي تفسيرات مختلفة كتراخي التماسك و التضامن الداخلي و تضاعف قدرة الدخيل على اختراق النظام، فازداد التنافر و الشقاق السياسي حول القضايا التي تتطلب الإجماع فتتغير الأولويات و إستراتيجيات المواجهة، و القضايا نفسها تتغير و يترتب على ذلك درجة عالية من التشتت و الخلط بين الأشياء…

  • سالم العويني
    الجمعة 30 نونبر 2018 - 12:28

    الخلاف بين السنة و الشيعة على الساحة الإسلامية لا يقتصر على النواحي الفكرية أو الاجتهادات الفقهية، و ليس مجرد خلاف بين المفكرين أو رجال الدين أو علماء الشريعة بل هو خلاف يتناول الأنظمة السياسية، و أصبح قادة هذه الأنظمة يشعرون به كثيرا، و أصبح البعض منهم يركز على الانتماء المذهبي الديني لنظامه السياسي و لا سيما بعد انتشار فكرة "الصحوة الإسلامية" بكل ما لها من انعكاسات سياسية للمجتمعات و النظم الإسلامية.

  • أم بهاء
    الجمعة 30 نونبر 2018 - 13:30

    الأمر يجعلنا نتساءل عن المضمون الدقيق لهوية العلاقات الدولية الإسلامية هل هي هوية أقليمية أو عالمية؟ من هم الفاعلون في هذه العلاقات؟
    ما هي الفكرة القائدة في الوقت الحاضر لهذه العلاقات؟
    و هل يصلح الدين وحده ليشكل هذه الفكرة؟
    و هل يصلح الدين في العلاقات الدولية لأواخر القرن العشرين لإيجاد هوية لمجموعة من الدول بعضها يعلن عن طابع الإسلامي و بعضها الآخر يرفض هذا الطابع و يعلن عن إتجاهـه العلماني؟
    كل هذه الأسئلة تتضارب حولها الأجوبة و بذلك تبقى الهوية هلامية غير دقيقة و غير واضحة و تبقى الفكرة الأساسية التي توجه العلاقات الدولية الإسلامية ذات مضامين مختلفة و مصدر خلافات و تناقضات كثيرة بين الدول الإسلامية.

  • سامي حداد
    الجمعة 30 نونبر 2018 - 13:52

    ومن هنا جاءت أهمية الدور الذي ينهض به مثقفو الأمة الإسلامية في تنمية الوعي بحقيقة الهوية الإسلامية وأهميتها، وإيضاح ركائزها، والدعوة إلى تجسيد مبادئها إلى واقع، والدفاع عنها، ودعوة الآخر إليها…

  • إكرام الجزار
    الجمعة 30 نونبر 2018 - 16:31

    الأمر يجعلنا نتساءل عن المضمون الدقيق لهوية العلاقات الدولية الإسلامية هل هي هوية أقليمية أو عالمية؟ من هم الفاعلون في هذه العلاقات؟
    ما هي الفكرة القائدة في الوقت الحاضر لهذه العلاقات؟
    و هل يصلح الدين وحده ليشكل هذه الفكرة؟
    و هل يصلح الدين في العلاقات الدولية لأواخر القرن العشرين لإيجاد هوية لمجموعة من الدول بعضها يعلن عن طابع الإسلامي و بعضها الآخر يرفض هذا الطابع و يعلن عن إتجاهـه العلماني؟
    كل هذه الأسئلة تتضارب حولها الأجوبة و بذلك تبقى الهوية هلامية غير دقيقة و غير واضحة و تبقى الفكرة الأساسية التي توجه العلاقات الدولية الإسلامية ذات مضامين مختلفة و مصدر خلافات و تناقضات كثيرة بين الدول الإسلامية.

  • Rosenthal
    الجمعة 30 نونبر 2018 - 19:26

    سيدي المحترم ahmed arawendi الامبريالية لا تؤمن بالعلم الا كتجارة وربح والدليل تجارة الاسلحة التي تقتل الابرياء في العالم
    فيلاديلفيا ليست اهم من مكة وتمسك الصهاينة باورشليم واحتفالهم بتحويل بعض الدول عاصمتها من تل ابيب الى القدس دلالة على رمزية المكان في علاقته بالهوية
    الفيلاديليين والغربيين مهما حاولت ان تكون غربيا اكثر منهم سيعاملونك بمنطق الاسلاموفوبيا فانت وكل من ينتمي الى الهوية الاسلامية ارهابيا محتملا ولو كان ملحدا او علمانيا
    هويتك هي ما انت عليه لا لخلط الاوراق

  • Fatima
    الأربعاء 5 دجنبر 2018 - 14:08

    ألاحظ من خلال تعليقات المسلمين أنهم يكتفون بالعنوان فقط لا غير ولا يقرؤون فحوى المقالات, لذلك كل تعليقاتهم ركيكة وغير سليمة , ويعلقون تعليقات ليس لها دخل بالموضوع وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنهم لا يقرؤون,(أمة اقرأ لا تقرئ), وإذا قرؤوا لا يفهمون, وإذا فهموا لا يعملون, وإذا عملوا لا يتقنون, وإذا أتقنوا لا يخلصون في عملهم.
    استاد يحرث في البحر ويزرع في الرمال المتحركة , المسلمون لا يتقبلون الآخر,ولا الحرية,ولا التعددية السياسية,وعما قريب ستصبح كل البلدان الإسلامية مثلها مثل الصومال , الدين الإسلامي لا يؤمن بالتسامح, ولا يؤمن بعلم الاجتماع الذي هو أساس نهضة أي أمة فكريا وفلسفيا.
    قلبي من الداخل يتقطع على حالة المسلمين الميئوس منها في كل مكان في هذا العالم, والولايات المتحدة الأمريكية تستخدم الإسلام اليوم لهدف واحد وهو: قلب أنظمة الحكم الإسلامية وغدا ستنقلب على المسلمين الذين ساعدوها بقلب أنظمة الحكم, يعني سيخسر المسلمون كل شيء , وستخرج رائحة المسلمين والإسلام …..

صوت وصورة
انتخاب الطالبي العلمي رئيسا لمجلس النواب
الجمعة 12 أبريل 2024 - 18:23 6

انتخاب الطالبي العلمي رئيسا لمجلس النواب

صوت وصورة
جدل "الأكبر سنا" بمجلس النواب
الجمعة 12 أبريل 2024 - 16:25 2

جدل "الأكبر سنا" بمجلس النواب

صوت وصورة
مستشارون وانتظارات الدورة الربيعية
الجمعة 12 أبريل 2024 - 14:29

مستشارون وانتظارات الدورة الربيعية

صوت وصورة
ميارة وافتتاح الدورة الربيعية
الجمعة 12 أبريل 2024 - 12:48

ميارة وافتتاح الدورة الربيعية

صوت وصورة
مركب ثقافي مغلق
الجمعة 12 أبريل 2024 - 11:58 8

مركب ثقافي مغلق

صوت وصورة
الفاضيلي والعطاء الكوميدي
الجمعة 12 أبريل 2024 - 02:30 3

الفاضيلي والعطاء الكوميدي