هل يتحول بايدن إلى "غورباتشوف أمريكا" أمام صعود الصين وروسيا؟

هل يتحول بايدن إلى "غورباتشوف أمريكا" أمام صعود الصين وروسيا؟
صورة: أ.ف.ب
الجمعة 16 أبريل 2021 - 02:00

لعل المتأمل للسياسة الخارجية التي يتبعها الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل متم مئة يوم حكمه الأولى يرصد تراجعاً ملحوظا لقيادة أمريكا العالم وهيمنتها وهيبتها على عدة مستويات. ويزداد الوضع دراميةً عندما يصب هذا التراجع في مصلحة قوى عالمية عظمى أخرى مثل الصين وروسيا. فالصين صارت بعبعا يقض مضجع أمريكا في كل وقت وحين. إذ لم يعد أي تقرير يتحدث عن التهديدات الخارجية لأمريكا يخلو من وصف الصين باعتبارها العدو والتهديد الوجودي الأكبر لأمريكا، سواءً صدر من الوكالات الاستخبارية أو وزارة الخارجية أو الدفاع أو الأمن القومي.

في الوقت الذي يمضي فيه بلد المليار ونصف المليار نسمة بثبات ليخلف العم سام في قيادة العالم بطريق الحرير ودبلوماسية اللقاحات وتقنية الجيل الخامس وبنمو سنوي في الناتج المحلي الإجمالي هو الأعلى عالمياً (9,3٪؜) وتفوق تكنولوجي برا وبحرا وجوا. فهل يكون جو بايدن غورباتشوف أمريكا الحالية ويفاقم تخبطها في انقسامها الداخلي وسوء إدارة نزاعاتها الخارجية، ويدفعها إلى تسليم دفة قيادة العالم إلى طرف آخر أجدر كما فعل غورباتشوف عندما كان رئيساً للاتحاد السوفييتي؟!

فضلت الصين منذ حقبة الحرب الباردة النأي بنفسها عن الصراعات الدولية وركزت على قضاياها الداخلية، وهي الآن تجلب الثمار تلو الأخرى بعد عقود من الكد والكدح دون كلل أو ملل، مستفيدة من عوامل عدة أبرزها مركزية صنع القرار لديها الذي أثبت نجاعته أكثر من لامركزية قرار النظام الرأسمالي الذي جعل الدول الغربية تبطئ وتيرة تقدمها بسبب إغراقها في البيروقراطية. تمكنت الصين من هزم شبح الفقر المدقع الذي كان يتربص بالملايين من شعبها الملياري، وأدارت مكافحتها جائحة كورونا أفضل من معظم الدول الغربية، بما في ذلك أمريكا التي تكبدت خسائر بشرية تفوق مجموع ضحاياها في الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام والحرب الكورية وتكاد تعادل عدد من قضوا في حربها الأهلية.

أعلن جو بايدن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بدءا من الشهر المقبل إلى شتنبر، وأعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) الحذو حذوه وسحب كل القوات من أفغانستان، تاركين هذا البلد الذي تناوبت القوى العالمية الكبرى شن حروب فيه وعليه، لجيرانه الذين يشترك معظمهم في معاداة أمريكا: الصين وإيران وباكستان وروسيا! هذا الانسحاب المشترك الذي أعلنه بايدن أولا ثم عقبه الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، يظهر مدى التبعية المطلقة لدول الناتو لأمريكا في كل ما تراه وتتخذه من قرارات إلى الآن حتى لو كانت تؤدي إلى حافة الهاوية. وإذا كانت أمريكا وأعضاء الناتو أكبر المتضررين في هيبتهم العسكرية ومكانتهم العالمية بهذا الانسحاب بسبب حدوثه دون تحقيق النصر على طالبان، فإن أكبر المستفيدين منه هم الروس والصينيون. فروسيا التي كانت قد رصدت مكافآت مالية لكل من يقتل جنودا أمريكيين في أفغانستان حسب تقرير استخباري صدر في عهد ترامب ستكون أول الشامتين في عدوها اللدود الناتو وزعيمته أمريكا.

والحال نفسه ينطبق على الصين التي تربطها بأفغانستان حدود شاسعة، إذ تلقف إعلامهما نبأ الانسحاب بفرح واعتبره انهزاما وفضيحة وفشلا ذريعا في هزم طالبان والإرهاب في أفغانستان رغم مرور 20 عاما! ومن المؤكد والحال هذه أن روسيا والصين ستستغلان الفراغ الذي ستتركه أمريكا وحلفاؤها بعد انسحابهم لملئه وتعويضه بنفوذ شيوعي واستثمار اقتصادي وحضور تكنولوجي تكون فيه الصين تحديداً أكبر الرابحين. مما سيجعل الصين تواصل شق طريقها الصاعد بقوة نحو اعتلاء عرش قيادة العالم وريادته في كل المجالات الحيوية.

زف بايدن بشرى الانسحاب للعالم ومقاتلي طالبان، ولا شك أنهم يرقصون فرحا بهذا النبأ، الذي سيرفع أسهمهم الجهادية لا محالة في صفوف مقاتليهم ومجنديهم ويجعلهم يواصلون ترويج رواية دحر “الغزاة الأمريكان” بعد نجاحهم سابقاً في طرد “الغزاة السوفييت”، علما أن دحرهم السوفييت كان بسلاح أمريكي. اعترف بايدن خلال خطاب الانسحاب بعدم جدوى البقاء في أفغانستان بعد سقوط نحو 2500 جندي أمريكي وجرح أكثر من 20 ألفا وخسارة ألفي مليار دولار. كما أقر بأن الظروف المثالية للانسحاب لن تتوفر أبدا، ولا مفر بالتالي من انسحاب أمريكا من أطول حرب خاضتها. حاول بايدن إظهار الواقعية السياسية في خطابه وترجيح المصلحة الوطنية، لكن خطابه كان انهزاميا وانكفائيا بشكل فاق التوقعات.

صحيح أن حرب فيتنام حصدت أضعاف هذا العدد من القتلى والجرحى الأمريكيين (أكثر من 58 ألف قتيل و304 آلاف جريح) خلال 19 عاما من القتال، لكن إعلان انسحاب أمريكا من أفغانستان دون تحقيق النصر على العدو (طالبان) على يد جو بايدن ذكَّر العالم بانسحاب أمريكا المهين من فيتنام على يد ريتشارد نيكسون، الذي ستطيح به فضيحة “ووتر جيت” وتجبره على الاستقالة في ما بعد. فهل يكون هذا الإعلان على لسان بايدن نذير شؤم له على غرار سلفه نيكسون!؟

يسجل راصدون أن سقطات جو بايدن المادية والمعنوية تعددت منذ أن أصبح رئيسا. إذ سقط في سلم الطائرة أكثر من ثلاث مرات متتالية في طلعة واحدة وسقط مرة رابعة في طلعة منفردة. وكما زلت قدماه عن سلم الطائرة أكثر من مرة، زل لسانه أيضا أكثر من مرة ونادى نائبته كمالا هاريس “السيدة الرئيسة” بدلا من “السيدة نائبة الرئيس”! كما زل لسانه خلال مقابلة تلفزيونية ووصف الرئيس الروسي بوتين بالقاتل وخلق أزمة مع روسيا بسبب زلته تلك التي عكست خروجا عن الأعراف الدبلوماسية بين قادة الدول، ليضطر قبل يومين إلى الاتصال ببوتين واقتراح قمة ثنائية في بلد ثالث. تحدث هذه السقطات والزلات والعثرات لجو بايدن البالغ 78 سنة وهو لم يتجاوز بعد مئة يوم الأولى في البيت الأبيض! فهل يا ترى سيكمل أيامه المئة الأولى وما يليها بسلام أم أن نبوءات بعض من تكهن بأن نائبته كمالا هاريس قد تخلفه كأول رئيسة امرأة للولايات المتحدة ستتحقق في حال تكاثرت سقطاته، وترث بذلك رئاسة قوة عظمى في طور الأفول!

*إعلامي مغربي

‫تعليقات الزوار

37
  • ولد حميدو
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 02:20

    بالنسبة للجزاريو فبايدن عليه ان يلغي الاعتراف و يدعم بغرير العصير و ليس مشكل ان تبق القدس عاصمة ابدية لاسراءيل
    اخيرا فءة من الشعب الجزاءري استفاقت بعد ان اراد النظام استخدام قضية الصحراء مصيرية بالنسبة له و لا يهم اهانة المواطنين بمهزلة الطوابير و اظن متعمدة لانها ظهرت مع بداية الحراك فالمواطن يؤدي ثمن السلع و يسحب نقوده و لا تتصدق عليه الدولة حتى تكون الطوبرة ان صح التعبير

  • الواعظ
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 02:28

    إن شاء الله كلهم سيتحولون إلى gورباتشوف دولهم وستنتصر الأمة الإسلامية..

  • اسماعيل
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 02:32

    الامر ليس بهده البساطة امريكا تبقى قوية بعدة معطيات رغم التفوق الصيني في عدة مجالات وكل من يتمنى انهيار امريكا يتمنى زيارتها والعيش بها

  • ولد حميدو
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 02:34

    كل دولة عندها اموال مودعة بامريكا فهي بمتابة رشوة للعم سام و الصين من بين الدول التي عندها اموال ضخمة في الخزينة الامريكية
    امريكا تستفيد و قل ما شءت فحتى استثمارات امريكية بكثرة في الصين لان اي دولة لن تفرط في سوق دولة فيها مليار و نصف نسمة

  • مغربي
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 02:47

    دولة مؤسسات امريكا عظمى سيدة العالم لن تفرط في قيادة و النفود عبر العالم وفق لغة المصالح فوق كل اعتبار مهما كلفت من الثمن و مستقبل قريب هناك أحداث خارج التوقعات تقطع الشك باليقين و بالتالي سياسة بايدن أمام روس و الصين مقبلة على حوارات و مقايضات و تفاهمات و صراعات و معارك بل حروب شرسة جوهرها اقتصاد بشتى الاليات و سبل و إمكانيات متاحة لكل طرف على حدى لكن ليست هناك مواجهة مباشرة تلوح في أفق آنيا و من لم يواكب التطورات فهو خارج السرب يغرد عناوين عريضة مهمة مدروسة بالدقة تحت يافطة بايدن لازالت في طي كتمان لم يظهر منها إلى العلن إلى ضروري وفق ترتيب أوراق حسب أوليات و ما خفي أعظم و تبقى المصالح العليا لأمريكا فوق كل اعتبار و أولى أولويات حتى حدوث تغيير الذي يبدو أنه صعب منال في وقت راهن خاصة قوة عظمى تقارع هؤلاء بالباب الدار باختصار .

  • سياسي مغربي
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 02:50

    صاحب المقال يتحدث عن الصين وروسيا بتطبيل مضحك. فعلا، لا يمكن انكار التطور الكبيييير الذي حققته الصين وروسيا في العقود الاخيرة، ولكن، المحلل الحقيقي للاقتصاد الروسي والصيني يعلم ان معدل الدخل الفردي لتلك الدول ضعيييييف جدا مقارنة بالولايات المتحدة. زد على ذلك، كرهنا ام حبينا، ما يساهم في بقاء أمريكا قوة عالمية هو تجدر الديموقراطية ودولة المؤسسات فيها. عكس روسيا (دولة بوتين) و الصين (بلد الحزب الشيوعي).

    سخافة التطبيل الذي نتقنه جيدا لأنظمة قمعية على وسائل التواصل الاجتماعي يختلف جذريا مع الواقع الذي نعيشه. فالمغاربة لا يحلمون بالهجرة للصين وروسيا، وانما لاوروبا وكندا والولايات المتحدة. تصفقون وتمجدون في نظام ايران وصدام والقذافي ومبارك وزين العابدين وحتى هتلر وكيم جونغ اون ولكن ولا احد منكم يستطيع العيش يوما واحدا في ظل تلك الانظمة القمعية

    نفاق اجتماعي وكذب على النفس … يا اخوتي، أمريكا قوية لاسباب كثيرة اهمها عدم تمجيد الحاكم او حزبه الحاكم وانما هي دولة مؤسسات تضمن الديموقراطية. ترمب ارعب العالم، لكنه عندما خسر الانتخابات وان وفض الاعتراف بذلك، غادر الحكم … هذه هي الديموقراطية

  • تحلمون
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 03:00

    معظم الودائع المالية العالمية بألاف التريلونات الدولارات موجودة في الخزائن الأمريكية،الصين وروسيا ليس في مصلحتهما قيادة العالم لأن جل إستثمارتهم من أسواق البترول والأسهم وسنادات موجودة في أمريكا.
    كما أن العملة الموحدة في العالم هي الدولار الأمريكي من يريد أن يتداول فعليه الشراء والدفع بالأوراق الدولار
    للأسف الحالمون لا يعرفون حقيقة الأمور.

  • ولد حميدو
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 03:01

    الاقتصاد في الكيف و ليس في الكم فسيارة واحدة مصنوعة بامريكا توازي شحنة سفينة من الشواحن الرخيصة
    مقارنة بسيطة
    كم يتقاضى العامل بامريكا و كم يتقاضى بالصين فرجال الاعمال في الصين هم المستفيدون و كدلك في الصين ممنوع الاضرابات و لا وجود للنقابات ما كاين غير تراباخو ليل و نهار

    كلمة امريكا كدولة مسموعة اما الشخص يتغير

  • النزاعات و الصراعات
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 03:05

    * النزاعات و الصراعات و الحروب التي تقع في العالم , كلها
    سببها المال و لا شيء غير المال . و ما الدين او العرق او
    المذهب او …..يتبعه المغفلون البسطاء ليكونوا ادوات و حطبا
    للنيران التي يشعلها اصحاب المال .
    * اننا نجد حروبا حتى في نفس الدين او نفس العرق او المذهب
    او…, و هناك من يصور لنا اننا مستهدفين في ديننا او لغتنا
    او عرقنا , اقول لهم ان دولا عديدة في العالم اخذت لغة و دين
    و عادات المستعمر , الذي لا زال يستغلهم الى الان و يضيق
    عليهم حياتهم و يقتلهم , بالرغم من تخليهم عن كل شيء ,
    و اتباعهم في كل شيء .
    * ان الحروب تشعل من اجل المال و لا غيره كما يصور لنا .

  • ولد البلاد DZ
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 03:08

    تشهد الأرض بمختلف بقاعها وبلدانها ومجتمعاتها، كما يشهد تاريخ البشرية بكل عصوره، هلاك أناس من عالم البشر جسدا ولكنهم ليسو من عالم البشر قلبا وعقلا وعقيدة وانسانية، انهم أناس لا يذكرهم التاريخ الا مع ذكر بدماء والمذابح ولمجازر، ولا يذكر لهم الناس وصفا الا وصف العدوانية والشيطانية والظلامية والبطش والقمع والكره للحق، ولا تعرف لهم الحضارة فضلا بحثهم عن المجد لذواتهم، والثراء لأنفسهم فمن هم هؤلاء؟

  • ولد حميدو
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 03:10

    حتى تعرف بان امريكا قوية فالعسكر استخدم لوبيات امريكية و لم يستخدم لوبيات روسية او صينية و لكن حتى المغرب عنده لوبي بامريكا و الفرق واحد في ارضه و الاخر يدافع عن مرتزق مخلوض شفار ارهابي ما عندو لا دين لا ملة

  • ولد البلاد DZ
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 03:16

    انهم الطغات في الأرض، والظلمة للخلق، والقتلة لبنى البشر، ولقد عانت البشرية من هؤلاء قديما وحديثا، وذاقت من هؤلاء لويلات، وما يتمنى الناس الذين يعاصرونهم شيئا كما يتمنون زوالهم، ولا يرجون أمرا كما يرجون ان يروا في هؤلاء الطغاة يوما عبوسا قمطريرا
    وكم شهد تاريخ البشرية وحاضرها ظهور طغاة عتاه ظلمة، سواء من الأمة المسلمة او من لامم الكافرة، شهد كذلك هلاكهم وزوالهم بنهايات مأساوية هي اقل ما يستحقون

  • نظير
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 03:21

    رغم ما يقال عن قوة ألصين في العالم فأمريكا لا يمكن أن تزعزعها قوة الصين من مكانة تسيد العالم لعدة عوامل. أولها اللغة والتقافة الأمريكية التي إقتحمت جميع البيوت في العالم ثانيا ترسيخ فكرة ربط الاقتصاد العالمي بالمركز الأمريكي فأي إنهيار إقتصاد لا في الصين ولا في روسيا ولا غيرها لن يؤثر على العالم عكس الولايات المتحدة الأمريكية فهي القلب الاقتصادي للعالم وكل الصفقات الضخمة والصغيرة مرتبطة ببرصتها بشكل مباشر او غير مباشر. تحكم في المؤسسات الدولية من البنك الدولي مرورا بالامم المتحدة ومنظمة التجارة… وغيرها
    التمركز العسكري للقوات الأمريكية في العالم فهي تتحكم في شتى الصراعات في العالم ولها قواعد عسكرية في كل مكان
    البنيات المؤسساتية الديمقراطية فيها. قوة القرار والتموقع والتحالف مع جل دول العالم فكيف.
    إذا فكيف يمكن للصين ان تكون متسيدة للعالم فهذا امر حتمي ومستحيل ان يكون.

  • IBN JAZAYER
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 03:23

    الطاغية لا يقف عند حد، فإذا انت أسلمت امرك للطالبة لم يرض منك بالطاعة، بل يصر على أن تكون طاعة واذلالا، والطاغية يكره العضماء من القادة والساسة والعلماء والادباء، وإذا قبلهم فاءنه يريد أن يكونوا اذنابا له…

  • نهاية بلاد العم سام
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 03:34

    مالا يعرفه الذين يمجدون الولايات المتحدة الأمريكية أن هذه الأخيرة لم تكن سوى ممهد للنظام العالمي الجديد الذي اقتربنا من بلوغه وقد انتهى دورها وأصبحت تعيش مراحلها الأخيرة أي مرحلة التفكك والإنهيار ولهذا السبب بالذات بدأ كبار رجال الأعمال والمستثمرين الأمريكيين بنقل أموالهم وذهبهم إلى كزاخستان التي ستقود النظام العالمي الجديد. وقد ظل للولايات المتحدة الأمريكية دور واحد قبل زوالها وهو إشعال الحرب العالمية الثالثة التي ستمهد لتنزيل النظام العالمي الجديد وخروج المسيح الدجال.

    بعد الحرب العالمية الثالثة سينهار اقتصاد أمريكا وستشتعل على إثر ذلك حرب أهلية طاحنة ستعصف بالبلاد وشعبها إلى الأبد.

    وتشبيه جو بايدن بميخائيل غورباتشوف هو عين الصواب لأن هذا الرجل ونظرا لخبرته السياسية تم تكليفه بالتمهيد لتفكيك الولايات المتحدة الأمريكية بأقل الأضرار ولعل هذا يفسر دواعي انتخابه مكان ترامب الذي كانت تسيطر عليه أحلام اليقظة ويحلم بشيء إسمه مستقبل أمريكا.

    بنيت أمريكا على الماسونية وسينتهي بها المطاف في مزبلة التاريخ لأن كل مابني على باطل فهو باطل التغييرات تأتي دائما بشكل فجائي والأيام والسنوات بيننا.

  • بنت الداخلة المحتلة
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 03:42

    رب إن الظالم مهما كانت قوته وسلطانه فلا يمتنع عنك، فاءنت مدركة حيثما كان وما يكون، اللهم اني استغيث بك من شر هذا الظالم ان تريني فيه خير أو تنصرني عليه، اللهم انك تعلم كلما حل به منه، فاءني اشكوك واطلب النصر منك عليه يا سميع يا بصير.

  • أبو وليد
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 04:03

    لكأن لغة “المندراين” ستصبح هي لغة العلم والتكنولوجيا في العالم بدل الإنجليزية،أو “اليوان” هو عملة التبادل التجاري العالمي بدل الدولار،أو ستحل”red card”جديدة محل “green card” تسمح بالإقامة في الصين،أو ستصبح المطرقة والمنجل شعارا للديمقراطية بدل الفيل والحمار حتى يقصدها اللاجئون طلبا للحرية والكرامة حيث يشربون الكوكاكولا ويذخنون المارلبورو…أمريكا لاتسيطر على العالم بجيشها فقط،بل بعلمها ولغتها وفنها الهوليودي وموسيقاها ومنتجاتها…صحيح أن الصين بلد جميل ومتطور،لكن من الصعب عليها محو البصمة التي طبعت بها امريكا كل مناحي الحياة في العاام بأسره.

  • رشيد41
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 04:24

    انسحاب أمريكا من أفغانستان كان ضمن مخططات بايدن قبل توليه الرآسة. و من الواضح أن الهدف من هذه الإجرائات هو حقن النزيف و لملمة الجراح الخارجية لأمريكا وبالتالي جعلها على درب التعافي والشفاء. الملاحظ لدى بايدن هو أنه ومنذ البداية يستأثر الأولويات بثبات. فقبل إعلانه الإنسحاب من أفغانستان، كان قد انتهى للتو من تصديه و معالجته للوضع الداخلي المتأزم والذي زادته الجائحة تأزما. فهذا كله يحسب له ولا شك أنه يخفي الكثير من المفاجآت التي ستأتي في أوانها، الأكيد أنه متسلح بعزيمة راسخة للخروج ببلده من حالة متقهقرة إلى المكانة العظمى التي كان يتبوؤها سابقا. ويظهر أنه يفعل ذالك بتأن وتدرج وحسب الأولويات. يمكن استشعار ما يخفيه بايدن من الصعاب الجمة التي سيجدها في طريقه والتي ستحتم عليه قلب الموازين العادية والتقليدية وإحداث ثورة فيها لبلوغ أهدافه. فلهذا السبب على المغرب أن يستبشر خيرا بأن خلاص أمريكا من صعابها يمر حتما من اعترافها وتبنيها قرارات ترامب، الوحيدة الكفيلة بإحداث ثورة في الموازين. لهذا لن يكون في أعين أمريكا أي وزن لفرنسا أو أي حليف آخر أمام وزن المغرب، الحليف الإستراتيجي الجديد.

  • جزائري
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 04:57

    الظاهر انكم فهمتم مؤخرا أن بايدن لا يغرد على تويتر و أن السلوكية هربت و أنكم أكلتم المقلب و شاركتم في the white house prank 2020 المهم تجيكم في الصبر

  • لا لا
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 04:58

    بايدن سياسي محنك، هو يفهم دورة التاريخ، وأن أمريكا لا يمكن أن تستمر مهيمنة إلى ما لا نهاية، لهذا سيقبل باقتسام العالم معها في إطار ثنائي القطبية، ما علينا، ما يهمنا نحن المغاربة أن نكون رمانة الميزان التي يحبها الجميع.

  • خديم الجنرالات
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 05:04

    غريب هذا الخبر ! كيف التطاول على من بيده موضوع الاعتراف بمغربية الصحرا ! اه لقد فجعنا هذا البوليرو دلحسانة بايدن ووقاف في صف الكابرنات دفرانسا

  • اليعقوبي
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 05:05

    اخي الكاتب.
    امريكا لا يحكمها شخص فمهما كانت شخصية الرئيس الامريكي قوية او ضعيفة فإن القرارات تتخذ من طرف مراكز قرارات و مؤسسات و ليس شخص واحد. هم يعملون دائما على تضخيم قوة عدوهم اكثر من اللازم.
    الميزة في أمريكا هي انها تمثل نموذجا جذابا للعالم الحر . أما الصين فليس لها جاذبية حضارية كدولة مدنية يحتذى بها او يمكن تبعيتها، فالصين فقط قوة تجارية و اقتصادية و الجميع يعرف ان نظامها الحضاري يصلح فقط في الصين اضافة الى الدكتوراة الداخلية و أضف الى ذلك انها بحاجة إلى امريكا و لا يمكن أن تستغني عنها ناهيك عن شيخوخة المجتمع الصيني و التحولات الداخلية فلا يمكنها قيادة العالم . أما روسيا فهي منفردة القرار داخليا و فقط قوة عسكرية.
    العالم بحاجة الى توازن القوى التي تقوله و ليس انفراد جهة معينة و بالنسبة للقوى العظمى دائما تسبق مالها على مصالح باقي دول العالم و صراع هذه القوى لن ينتهي ابدا و لكن هم يضعون نقط حمراء لا يتعدونها حتى و لو كان على حساب حلفاءهم. و حفظنا الله من صراعات هذه القوى.

  • اامصطفى بوسلهام
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 05:37

    الملاحدة الروس ونظرائهم الصينيون أكثر تنظيما وظبطا ومحاسبة لأنفسهم ولا يفرطون في اي جزئيات وبهذا لن يقعوا في مشكل البيروقراطية لكن هذا غير كافي ولن يبوئهم مكانة ريادة العالم لان الغرب خاصة الامريكيين هم كتابيون ويعالجون أمور الدنيا بمقاربات مختلفة عن هؤلاء الملاحدة وهم أصحاب كل تقدم واكتشافات علمية حديثة اما الملاحدة فهم ينقلون عنهم بل يبنون حضارتهم على انقاد مما جادت به بنات افكار الغرب اذن هم. يسرقون وهل السارق توكل له مهمة تسيير العالم فالاصل هم الغرب

  • حديدان بولقوالب
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 05:55

    الشيء المهم لنا كمغاربة من كل هاته الأحداث والتكهنات المستقبلية يتجلى في هذا السؤال :
    ◀ كيف سنستفيد بأكبر قدر ممكن من هذه التقلبات في القطبية العالمية ؟

  • عاشت ألمانيا العضيمة والجميلة وعاشت أمريكا
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 08:33

    أودي المرض اللي بحالكم انقارضوا بكري بل حتى كورونا خافت تعدي بيكم

    إلى المرض رقم 2

  • sarah
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 08:54

    Ils sont obligés de suivre la lignes de Trump, c’est la seule issue pour les USA de peser sur la scène internationale, dans l’avenir. Un conflit frontal avant 2030 est inéluctable quelque soit le courant politique au pouvoir.
    إنهم مجبرون على اتباع خطوط ترامب ، إنها الطريقة الوحيدة للولايات المتحدة للتأثير على الساحة الدولية ، في المستقبل.الصراع الأمامي قبل عام 2030 أمر لا مفر منه مهما كان التيار السياسي في السلطة.

  • sarah
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 09:02

    C’est Poutine qui disait qu’à chaque fois que le Président changeait, l’administration et ses courants internes ne changeaient pas et continuaient dans leur processus
    بوتين هو الذي قال إنه كلما تغير الرئيس ، فإن الإدارة وتياراتها الداخلية لا تتغير وتستمر في مسيرتها.

  • واقعي
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 09:26

    يسعى بايدن الى أعادة اهتمام بلاده بالعلاقات الدولية الى ما كانت عليه بعد المد الانعزالي الآخير, مثلا العودة الى الاهتمام بالمناخ عبر اتفاقيات باريز, علاقتها بحلفاءها في الناتو, تعاملها مع تطوات الوضع من خلال التعامل مع روسيا و الصين, أما افغانستان فيظهر أن الامريكيين بصدد مراجعة بعض الحسابات الاستراتيجية، مع العلم أنه كانت مفواضات مع طالبان لم تظهر نتائجها للعلن,,,, لا أظن أن امريكا ستتراجع للخلف، لا أظن أن اكبر قوى في العالم ستغير كثيرا من حساباتها الاستراتيجية

  • إلى أن يشاء الله....
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 10:14

    الولايات المتحدة الأمريكية منهج سياسة الفوضى الخلاقة لاغير، وهكذا لحل أي سراع قديم في العالم تخلق صراعا آخر جديد حسب مصلحتها وهكدا دواليك لتبقى الدولة العظمى المتحكمة في العالم إلى أن يشاء الله.

  • الى المعاقين dz
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 13:14

    السلام عليكم…سبحان الله بعض المعاقين الجزائريين ربما لم يرو الحليب او البنان مند شهور مضت ..ولديهم الوقت بقراءة والتعليق على الصحف المغربية. سبحان الله على الحقد اللدي زرعه بوخروبة واتباعه،،،اهتمو باموركم وادا كنتم رجالا علقو بالسلب على وضعية بلادكم في صحيفة الخبر او الشروق..او تخافون مخابراتكم…هههه ماعليش تعالو استمتعو بحرية التعبير عندنا

  • رشيد41
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 13:46

    كل الطرق تؤدي إلى قرارات ترامب.
    All roads lead to Trump decisions.
    Tous les chemins ne mènent pas aux résolutions de Trump.

  • حروب الوكالة بدأت تقرع طبولها الان . سيصفون حساباتهم على حسابنا
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 16:14

    امريكا تمر حاليا من حالة تخبط. لكنها سرعان ما ستستعيد زمام الامور عندما ياتي رئيس ذكي ولا يتبع كلام مستشاريه الاغبياء. ترامب كان في هذا الطريق لكنه لم يكن المناسب تماما. التاريخ يعلمنا ان امريكا ستعود للهيمنة عندما تستجمع قواها. وعليها تغيير سياسة الغباء الاستراتيجي التي نهجها جورج بوش الاب والابن بشن حروب متتالية لا يحمد عقباها . كانت امريكا تواجه صعود الوحش الياباني في السبعينا لكنها تفوقت عليه في النهاية. واجهت الاتحاد السوفييتي وتفوقت عليه. الفرق بين امريكا واعدائها ان السلطة تنتقل من شخص لاخر ديمقراطيا وتتمتع بشفافية اقتصادية. اما الصين فهي البديل الاسوء لامريكا ايقبل المسلمون ببديل لامريكا يبيد المسلمين على ارضه؟ . اما روسيا فليست مأهلة لقيادة العالم فاقتصادها عقيم يعتمد على النفط والغاز والسلاح . والسلطة بيد شخص واحد وهو بوتين والمعضلة انه اذا توفي من سيخلفه؟ لا يوجد شخص يشبهه بالبلاد وستشهد بلاده فوضى بعد رحيله. الحل المناسب هو قطبية ثنائية بين امريكا والصين تاتي بنظام عالمي جديد يرضي الطرفين والا فلن ينتهي هذا الصراع الا بحروب وكالة تدمر بلداننا نحن وقد بدات تقرع طبولها.

  • marocain americain
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 19:36

    c,est le pays de l,oncle sam qui dirige la planette un point c,est tout,,,,,est ce que la chine ou la russie peuvent imposer des sanctions sur les etats unis,,b c,est l,impossible des impossibles par contre les USA peuvent detruire l,economie de la chine et de la russie par un simple embargo,,,,,,

  • au commentaire 12 ould lblade DZ
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 19:42

    avant de parler sur les etats unis le pays le plus dimocratique du monde et c,est la verite parceque j, y ,ai passer 42 ans ,,,,il faut parler des generaux et du governement qui dirigent ton pays.

  • سعيد
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 20:06

    الاستاد هشام يريد ان يقنعنا ان امريكا انتهت .. امريكا تريد توريط روسيا والصين هناك كما في سوريا وليبيا امريكا لو خفضت قيمة الدولار ب 20% ستفلس الصين وروسيا وبدأت الاسبوع الفاأت بمنع شراء السندات الروسية

  • مواطن
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 21:46

    تحليل بعيد عن الواقع، هو أقرب إلى المتمنيات منه إلى التحليل ،اقتصاد أمريكا اقوى بكتير من روسبا ولا زال اقوى من الصين، زد على ذلك قوة النضام الديمقراطي الأمريكي والتواجد العسكري في جميع أنحاء العالم وهيمنة الدولار الأمريكي واللغة الانجليزية والتفوق في البحت العلمي ،،،،،،،

  • وعزيز
    السبت 17 أبريل 2021 - 09:37

    لكل أمة اجل…

    فإذا جاء أجلهم فلا يستاخرون ساعة و لا يستقدمون

    سنن الله….

    و لن تجد لسنة الله تحويلا و لن تجد لسنة الله تبديلا.

    لا تخفى على الله خافية…

    هو من يدبر الأمر….

    و يهيئ الأسباب……

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب