هيئة تدعو وزير الثقافة إلى إنقاذ قطاع السينما

هيئة تدعو وزير الثقافة إلى إنقاذ قطاع السينما
صورة: و.م.ع
الأربعاء 10 فبراير 2021 - 23:29

دعت الغرفة المغربية لقاعات السينما إلى التدخل الفاعل من أجل إنقاذ القطاع السينمائي من “انهيار وشيك الحدوث”، وضمان عيش أجراء القاعات السينمائية المتوقفين عن العمل منذ ما يقرب سنة، بسبب جائحة “كورونا”.

وحذرت الغرفة سالفة الذكر، في رسالة مفتوحة وجهتها إلى كل من عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، وصارم الفاسي الفهري، مدير المركز السينمائي المغربي، من “التهديد الكبير، والوشيك، لانهيار صناعة السينما بأكملها في المغرب”؛ في مختلف المجالات، من استغلال وتوزيع وإنتاج، بسبب استمرار إغلاق قاعات العرض دون معرفة تاريخ محدد لفتحها، علما أنها “شباك تعويض السينما بالمغرب، بشكل شبه حصري، ولأن قاعات السينما لا تعمل إلا بمهنيين مؤهَّلين، ولا يمكن للقاعات تدبير مصاريفها الثابتة دون مدخول”.

كما نبهت رسالة الغرفة المغربية لقاعات السينما إلى الوضع الهش لأُجَراء هذه القاعات، بسبب تأخر تطبيق ما أعلنت عنه لجنة اليقظة الاقتصادية يوم 6 يناير من السنة الجارية 2021، من تجديد تكفل صندوق التضامن الاجتماعي بمشغَّلي قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، بعد ستة أشهر عاشوها دون دخل.

وتزيد الرسالة متأسفة: “هذا الإعلان الرسمي يتأخر عن التطبيق في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وبوابة الإعلان لا تعمل إلى حدود الآن، ويجب على المشغَّلين، بالتالي، الاستمرار في التعامل مع شهر يناير دون دخل، وبداية شهر فبراير (الجاري) أيضا”.

وتضيف الرسالة المفتوحة الموجهة إلى وزير الثقافة: “مع وجود رابط مباشر بيننا وبين مشغَّلينا، يوميا، يمكننا الشهادة على الهشاشة القوية التي يعيشونها حاليا. وحتى تعويضاتهم العائلية، وتغطيتهم الصحية، أوقفت، خلال هذه الجائحة، مما يحكم عليهم بمعاناة ثلاثية”.

ويحدث هذا، وفق المصدر نفسه، علما أن “جميع الأجراء ساهموا بشكل منظم في الصندوق الوطني الضمان الاجتماعي من أجل أمانهم، ويعاني هؤلاء الموظفون (…) بسبب نقص الموارد، من أجل خير وصحة جميع المواطنين (…) وهو ما يعني أن مشغَّلينا يستحقون إيلاءهم أعلى الاعتبارات، من طرف السلطات، وخاصة من دعمهم بأكبر قدر من الاستعجال”، بعدما كان آخر دعم لهم في شهر يونيو، من السنة الماضية 2020.

وفي سياق حديثها عن “الوضع الحرج لمهنيي القطاع السينمائي بالمغرب”، أعلنت الغرفة المغربية لقاعات السينما انخفاضا بنسبة 85 في المائة من رقم المعاملات السنوي، بالنسبة لمستغلي وموزعي في قطاع السينما، خلال سنتي 2019 و2020.

ثم استطردت مفصلة: “تكفلت الدولة بجزء من المصاريف الثابتة، خلال الفترة المتراوحة بين منتصف مارس ويونيو 2020، و(توقف هذا) في يوليوز 2020 على أمل مشترك لدى الجميع، في إعادة فتح قاعات السينما خلال الشهر نفسه، علما أن جزءا من هذا الدعم لم يكن ممكنا الولوجُ إليه إلا في شهر نونبر 2020، ثم بعد 7 أشهر من أمل فتح القاعات، يستمر غياب أي رؤية واضحة حول التاريخ المحتمل لفتح قاعات السينما”.

وتدعو الغرفة المغربية لقاعات السينما في هذه الرسالة المفتوحة إلى “إنقاذ مهننا، وقاعاتنا السينمائية، وبالتالي إنقاذ القطاع السينمائي بالمغرب بأكمله”، بتصحيح الوضعية التي تعيشها منذ شهر يوليوز في السنة الماضية، باستمرارها في أداء سبعة أشهر من المصاريف الثابتة، في غياب أي دعم.

وتنادي الهيئة المهنية إلى إنصافها وإنصاف قطاع السينما، علما أنها، مثل مشغَّليها، تؤدي “ضريبة كبيرة من أجل صحتنا الجماعية؛ في حين أن المقاهي والحانات (…) والمساجد، والمواصلات العمومية، سمح بفتحها”.

‫تعليقات الزوار

7
  • إطار
    الخميس 11 فبراير 2021 - 00:21

    ومن ينقذ الاطر المساعدة بوزارة الشباب والرياضة التى تحتضر اما ان الاوان لانصافها يا وزير

  • جمعوي
    الخميس 11 فبراير 2021 - 02:08

    على الأقل لقد لاحظنا عدة أوراش تهم قطاع الرياضة خلال السنوات الأخيرة… طبعا من خلال وزارة مستقلة كانت تسمى وزارة الشباب والرياضة.. اما الثقافة بتفرع قطاعاتها ومجالاتها فلم تعرف أية استراتيجيات ناضجة ودائمة.. تعاقب كثرة الوزراء وغياب الكفاءات ودمج قطاع الثقافة مع الشباب والرياضة… إضافة إلى عدم إيلاء الثقافة مكانتها المشرفة في مخططات الحكومة لا يمكنه إلا الدفع بالمجال الثقافي نحو الهاوية.. مع العلم أن جل الكوارث الأخلاقية المنتشرة في المجتمع أساسها غياب التربية الثقافية والفنية… لا فائدة من توجيه الرسائل رفع التوصيات إلى الوزير الحالي… ليس بيده حيلة ولن يقدم شيئا يذكر إلى كلا القطاعين… باختصار، الإنتخابات على الأبواب.. وتغيير ملامح الحكومة يلوح في الأفق ..

  • Mohamed Bellahsen
    الخميس 11 فبراير 2021 - 08:50

    Pour atténuer les préjudices tout en maximisant les retombées bénéfiques du cinéma, théâtre, la culture d’une manière générale il est urgent pour le ministère concerné et la CGEM de s’ouvrir sur l’innovation de rupture telle que associer à chaque groupement d’entreprise exerçant dans le SBTP des entreprises de production artistique d’accompagnement et d’incitation à la bonne gouvernance, au respect des droits humains et l’écosystème
    Imaginons le cinéma à ciel ouvert au profit de tout le personnel des entreprises qui travaillent actuellement la voie express entre Guelmim et Dakhla sur 1050 km et au profit des populations riveraines du grand chantier routier
    Imaginons la projection mensuelle de films qui traitent des sujets bien choisis incitatifs les populations de s’investir dans le tourisme, l’agriculture, l’artisanat, etc. et incitatifs des entrepreneurs d’éviter le gaspillage des matériaux locaux, des deniers publics et de porter préjudices aux beaux paysages

  • mouad
    الخميس 11 فبراير 2021 - 11:44

    إلى المعلق رقم ثلاتة . أنا من عشاق الأفلام والمسرح . أرى أنه اليوم جودة الإنتاج الأفلامي أو المسرحي في المغرب جد “هابطة ” أصحاب هذا القطاع يريدون أخد مال الشعب ببرودة دون أن يسألهم أحد عن جودة مايقدمونه . لو كان عندك جودة عالية غاتكري قاعة وتنادي على الجمهور إخلص واتفرج . أما انتظار الإستفادة من الريع فهذا أمر مذل .

  • بلي محمد من المملكة المغربية
    الخميس 11 فبراير 2021 - 11:50

    بعض السطور ادا سمح لنا المنبر ونتمنى ألا تخرج عن التقرير الفني وبلغة الفن بين قوسين السينما منافس قوي للمسرح فاكلاهما يساهم في زرع الحلول لاالتعقيدات فمثلا السينما في الدول المتقدمة من على درجة عالية من التقدم وفي كل المجالات لم تصلي على السينما رغم هده المحنة العالمية فلن تدوم ان شاء الله ألى مالانهاية فنحن في سن الطفولة كنا نرى جمهور من عشاق السينما أمام ابواب السينما قصد مشاهدة الصور السينمائية الهندية ولامريكية وكدالك أفلام الكارتية وبلغة لاختصار لاعن ضعف نحن لم نيئس من عودة السينما لنشاطها في المملكة فميدان الثقافة للعين الفنية المتميزة التي تعرف كيف تسير فاتعطي لكل دي حق حقه ولا يكون الضياع .

  • محمد بلحسن
    الخميس 11 فبراير 2021 - 13:28

    أود الرد على التعليق رقم 4 الذي وجه لي عبارات النقد واللوم. أنا لم أتطرق لما يوحي بالمناداة ب “انتظار الإستفادة من الريع”، أنا مقتنع بأن جميع القطاعات الإنتاجية تستفيد من الصناعات الثقافية والإبداعية وناديت بأن تساهم في تمويل السينما والمسرح والأفلام التلفزية والرسم والنحت والتأليف … تذكرت حفل نظمته جمعية “ترانسبرانسي المغرب” في دجنبر 2010 بدعم من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية التي مولت فريق مسرحي مغربي بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الرشوة. أتذكر السيد السفير السابق “سامويل كابلان” الذي تطرق لتجارب بلده في الوقاية من الفساد بالإعتماد على المسرح الساخر la satire لحث المقاولات والمسؤولين الحكوميين على الالتزام بالنزاهة خوفا من الفضائح التي تتناقلها وسائل الإعلام وخوفا من قرارت جزرية كفسخ الصفقات العمومية وحرمان بعضهم من المشاركة في طلبات العروض.
    بالمغرب، نحتاج لحلول إبداعية كربط شراكات بين FICC و FNBTP
    أشعر أن المقاول المهتم بالصفقات العمومية يفظل الإنصات للفنان محمد الخياري مثلا بخصوص تصريح العمال بالصندوق الوطني للاحتياط الإجتماعي خير من كتابات المفتشية العامة للشغل والصحافة.

  • الخميس 11 فبراير 2021 - 14:56

    السنيما بالمغرب لا تحتاج هيكل اولا دفع الى الامام هي متقدمة في كل الميادين بالبرلمان لا نشاهد الا السنيما بالانتخابات كذالك حتى بالمصرحيات

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة