اِبْنُ تَيْمِيةَ بَيْنَنَا ..

اِبْنُ تَيْمِيةَ بَيْنَنَا ..
الأربعاء 22 ماي 2013 - 16:58

يقول ابن تيمية في الحكمة من قتل المرتد :

“… فإنه لو لم يُقْتَلْ، لكان الداخل في الدين يَخْرُج منه. فقَتْلهُ حِفْظٌ لأهل الدين، وللدين، فإن ذلك يمنع من النقص، ويمنعهم من الخروج عنه” [مجموع الفتاوى].

لَمْ أتَفَاجَأْ لحظة واحدة مما أصدره المجلس العلمي الأعلى، مؤخرا، من أحكام شرعية تحت جبة فتاوى فقهية، بخصوص جملة من القضايا الإنسانية المرتبطة بالحريات الشخصية، والمدنية، والاجتماعية، والحقوقية.. كما لم أشعر بالإحباط أيضا، من منطلق أنني أعرف أن مثل هذه المؤسسات الدينية –ولو وُصِفَتْ بالمجلس العلمي الأعلى، وَدُسْتِرَتْ، تقع خارج التحولات والتغيرات، بعيدا عن شؤون وشجون الناس اليومية، تلك التي تَمَسُّهُمْ في صميم معاشهم، لاَ مَنَازِعِهْم و”ميتافيزيقهم” هذا إن كانت لهم ميتافيزيقا أصلا. وتقع بعيدا عما يعتمل في أحشاء اليومي، من ضروريات وحاجيات، و”كماليات”، وما يَطُولُ الإنسان في فرديته وذريته، واجتماعه.

لكنني، أريد أن أسجل –منذ البدء- اندهاشي من الإزدواجية الغريبة التي نعيش في الوطن، فنحن كدولة نعلن انحيازنا في خطبنا الرسمية، من دون مداورة، إلى الحداثة والديمقراطية، في الوقت الذي تعلن فيه مؤسسة دينية دستورية، انحيازها السافر إلى القدامة والتقليدانية، والانتكاس، والإرتكاس، والظلام.

فإذا كانت إمارة المؤمنين في رؤيتها، وسياستها، ومسلكيتها، وخطابها الديني، تفصح عن مسايرة للعصر بما يعني من تقدم، وثقافة حديثة، وفكر تحديثي، وسلوك حضاري بالمعني الأنتربولوجي العام، علاوة على كونها القَيِّمَ على شؤون الدين، وقضايا المسلمين، والمواطنين المغاربة بعامة، فكيف تنفلت فتاوي من مؤسسة تابعة، فتاوى منقوعة في مهيمنات الظلام، مشدودات إلى اشتراطات إيديولوجية وثقافية نبتت في زمنية ومحطات تاريخية معينة، اتَّسَمَتْ بالمحافظة والتقليد، والانكماش، والإنكفاء، والصراع الدموي على الشهوات، وملذات الدنيا، واتسمت بالقمع، والإقصاء والقتل؟

من هنا .. من هذه الإزدواجية غير المفهومة، تنبع الدهشة، وينبثق العجب والاستغراب. ولماذا هذا التوقيت بالذات؟ في سياق زمكاني يغلي بتصفية الحساب مع عقود من الفساد والاستبداد، وينزع نحو إرساء العدالة الاجتماعية، وإطلاق الحريات من إسارها : حرية التفكير والتعبير، والاعتقاد، والاختيار.. حرية أن تكون أو لا تكون.

لماذا اختار المجلس العلمي هذه اللحظة الجياشة بالآمال، الحبلى بالدعوات إلى إقرار حقوق الإنسان كاملة غير منقوصة، وحق المرأة في المساواة التامة، والحق في الديمقراطية بما يفيد المواطنة والتمدين، وتغييب الفوارق الاجتماعية، وشرعنة المحبة الإنسانية لتينع الهوية المغربية، مُزْهِرَةً وَمَزْهُوَّةً بمكوناتها اللغوية، والثقافية المختلفة الغنية؟

قد يُفَسَّرُ الأمر بالخوف من زحف الحقوق، واحتلالها المكانة المطلوبة في نفوس الشرائح والفئات الاجتماعية، والإرتباك من تنامي الوعي الفردي بالوجود الكينوني، والإنوجاد في عالم يصغر، ويتضاءل، ويجعل الإنسان على بينة من تقدم دول أعلت من شأن آدمية الإنسان، ودول نالت منها، فَدَجَنَّت الفرد، وألحقته بمؤسساتها البالية، يردد ما تواطأت عليه القرون، وما تداولته المتون الصفراء، والمظان المتآكلة المترهلة.

كان الخروج بمثل هذه الفتاوي التي تُشَرِعُ التقتيل، وتحرض على الموت، ضدا على ناموس الحياة، وغصبا للحرية الإنسانية، ومصادرة على حق المرء في الاختيار.. في أن يكون هنا أو هناك، يتكيء يسارا أو يتكيء يمينا، أو يقف كلقلاق –في المابين، كان الخروج بمثابة نعيب في وقت تغرد فيه الطيور.

وهي الفتاوى التي تعيدنا إلى زمن الحروب، حيث التقتيل، وتناقص عدد الرجال ما يدعو إلى تعديد النساء في الزواج، والدعوة مجددا- إلى الحق في الأربعة، ضاربة عرض الحائط، بالمدونات الأسرية، وسلسلة من الاجتهادات والشد والجذب، والمسيرات، والخلوص –كما هو معلوم- إلى إحقاق الحق المدني أي : الانحياز إلى المرأة بما هي إنسان كامل لا حَقَّ لأحد في أن يَحْجر عليه، على رغم بقاء أشياء كثيرة تتعلق بكينونة المرأة، في الظل والعتمة.

لقد ظل العقل الإسلامي مضطهدا، معتقلا، مزندقا، مرجوما. ولو أتيح للمعتزلة، والعلماء العقلانيين أن يربحوا المعركة، ويسودوا فكريا، ومعرفيا، وثقافيا منذ المأمون العباسي – الخليفة المتنور، لكان شأن الأمة الإسلامية غير شأنها اليوم. لكان شأنها في العَيُّوقِ بتعبير الجاحظ، أي في الذروة بين الشعوب، وفي مقدمة الأمم والملل والنحل. لكن أراد التقليد غير هذا، وأرادت السُّنَّة والجماعة تأبيد المؤسسة-الدينية، التي وصمتها بالمؤسسة-الإله، بدعم –طبعا- من خلفاء الدم والشبق عبر العصور. إذ أن الفقهاء المأجورين الذين أصبحوا سلطة قاهرة تستمد قوتها من النص المقدس، لَوَوْاْ منطوق الآيات، وتلاعبوا في البسط والتفسير، وَتَأَوَّلُوا، وأغرقوا في التأويل خدمة للسياسي، والإيديولوجي، خدمة للسيف، وقهرا للحرية والرأي والفكر الطليق، بل إن بعضهم ممن اقْتُطِعَ لهم من دونمات عريضة من الأراضي، والإقطاعات والضيعات، والخيول المُسَوَّمة والأنعام، كتبوا الأحاديث ونسبوها إلى النبي الكريم، في مسعى صفيق لتشغيل “ماكينة” الإقصاء والقتل، وفرض واحدية الرأي، وطاعة الخليفة المطلقة التي هي من طاعة الله !!

إذًا، لهذا الترهيب، والتخويف، والترويع، تاريخ مسطور، ومتواتر، وموتور، في امتشاق السيف، وتهديد كل ذي ضمير حي متحرك، حر، يُغَلِبُ العقل على السمع والنص، تهديده بالويل والثبور، والقتل خدمة لمآرب سياسية تصفوية حتى يخلو الجو للمؤسسة الحاكمة الطاغية، وتنتشي وهي مسربلة بالنصوص المقدسة، تُلَوِّحُ بها متى شاءت، وكيف شاءت، وَأَنَّى شاءت، مُعَوَّلَةً على السذاجة العامة، والفقر الوبيل، والأمية المتفشية السرطانية، والإيمان الفطري، ومُمَاهَاة هذا السواد من الأمة، الذي يسميه الفقهاء ب: (الدَّهْماء والبَهْماء)، المؤسسة إياها بالسماء، بالفوق، بالخالق تستمد منه الإلهام والوعظ والإرشاد، والدعوة إلى السبيل الأقوم ضدا على “الكفرة” “الزنادقة”، أبناء الأفاعي، وممثلي الصهيونية العالمية، و”الماسونية” الكونية المُنْدَسَّة.

قد نجد الأعذار لفتوى إقامة الحد على مبدل دينه في تلك الأعصر الغابرات أيام كان الإسلام يبحث له عن الصدارة بين الديانات “السماوية” السائدة كاليهودية والمسيحية، وأيام أَنْ عَجَّتْ مدائن الإسلام المفتوحة بأعراق، وأقليات، وملل أخرى، خيف منها على مصير الإسلام، إذا ما تم الإرتداد عن دينه، وفطرته السمحة. علما أننا نقولها بصوت عَالٍ: لا للقتل، لا لغصْب الحياة كيفما كانت الدواعي، ومهما كانت العلل والأسباب والمعلولات. فالإنسان أعلى من الإيمان، و الحياة مقدسة بما لا يقاس، والحفاظ على استمرارية الجنس الآدمي في الكون، كان ولا يزال رهان الديانات السمحة والفكر المتمدن الحضاري، والثقافة الديمقراطية الإنسانية. لكن، بأي معنى، نفهم فتوى المجلس العلمي الأعلى، وهو مؤسسة؟ ألم يفكر المجلس في خطورة فتواه ودعواه، التي عملت على سفك الدم.. دم الإنسان رمزيا ومعنويا ما دامت الفتوى قد أطلقت؟

وهل استشار – قبل أن يقدم على فعلته – أطرافا أعلى؟ وإذا كان الجواب بالإيجاب، فالأمر أدهى وَأَمَرُّ، والمسؤولية أجسم وأعتى؟

إن فتوى القتل، وهدر الدم، وخطف الروح، واغتصاب الحياة؟ ليست لَعْبَةً تُلْعَبُ، وَأُلْهِيَّةً يُمَرَّرُ بها الوقت، وَفَزَّاعةً فارغة تنشر الذعر عبثا؟ إنها جِدُّ وكل الجد على أساس ارتباطها بالدين الذي هو الإسلام، ما يعني أن أي مُتَلَقِّف للفتوى من “الرعاع” سينفذها على التو، ويصفي حسابه مع من يعتقد فيه المروق، وقلة الإيمان، وعدم تأدية العبادات، و”قضاء” الدين؟

لم تكن نُعْطي الأمر أكثر من حجمه عندما كان السلفيون الاستئصاليون، ينتصرون في نواديهم ومجالسهم ودعاواهم في الإعلام – لإقامة الحد على مبدل دينه انطلاقا من حديث مطعون في حجته وصدقيته، ونسبه إلى الرسول الكريم، وهو الذي تواتر عن ابن عباس : “من بدل دينه فاقتلوه”، وكذا ما رواه ابن مسعود عن النبي: “لا يحل دم امريء مسلم إلا بإحدى ثلاث : “الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة”.

لكننا –الآن- نقدر الأمر حق قدره، معبرين عن خوفنا على أنفسنا من النبش في أمورنا الخاصة، وطبيعة فكرنا وعقلنا وإيماننا، والتفتيش عن صدقنا وإسلامنا من عدمه؟ نقدر الأمر حق قدره، ذلك أن الفتوى بالقتل خرجت كاشفة مكشوفة- من مؤسسة، لا من فرد، ولا أفراد، وهذا يتطلب الحسم في تداعيات هذه الفتاوى الخطيرة، على مستوى إصدار قرار أعلى، يُلْجِمُ الفتوى، ويعتبر الأمر انفلاتا من عقال، وخروج عن السوية والمضمار؟ ولحظة شرود ليس إِلاَّ. فهذه الفتوى تتعارض بالمطلق مع المواثيق الدولية، والمعاهدات الكونية ذات الصلة بالحريات، والحقوق الإنسانية المختلفة، وتتماهى بالمنزع الوَهَّابي الديني المتخلف، والانغلاق الفكري، والتعصب المذهبي، والخروج على منطق وإيقاع العصر والتحديث. فأين “الإتجاه المقاصدي في التشريع الذي ينزع إلى تحرير المبحث الفقهي من أسر الأطر المغلقة للثقافة التقليدية من جهة، وإتاحة المجال أمام الاجتهاد، وإعمال العقل والانفتاح على مكتسبات الفكر الإنساني”؟

أليس تأصيل الشيء، وليكن هنا حكم المرتد، واعتباره نافذا لا رجعة فيه، لا يمكن أن ينبني على شق تشريعي فقط – وهو هنا : “السنة” بغض النظر عن حقيقة الحديث من عدمها وصنعته؟ بل وجب أن تتعاضد الأصول الثلاثة – فيما نقدر- وهي: الكتاب والسنة والإجماع. فأما الكتاب، وهو الأصل والمصدر والمنبع، فلم يشر إلى إقامة الحد على مبدل الدين، قصارى ما ذهب إليه : إرجاء العقاب إلى يوم القيامة فضلا عن أو الأمر يتعلق، بالمنافق والنفاق. وكذلك الإجماع، فهناك خُلْفٌ وتخالف، وسكوت، ما لم نَسْتَثْنِ أعداء الاجتهاد والتجديد الدينيين- حتى في القرون السالفات، وعلى رأسهم ابن تيمية”.

إن الأمر فيه اسْتِرَابَةٌ، وتشكيك، واضطراب. وما قول “الإمام مسلم” في راوية- صانع الحديث : ” الأوزاعي”، والطعن في تقواه، إلا تأكيد على بطلان، وخلو الحكم من أركان الدعم والقوة، والحجة والتنفيذ.

ومع ذلك، لا نمل من القول : بئس الفتوى التي تَحُضُّ على القتل، وإراقة الدم. فكيف يُشْرَعْنُ القتل هكذا –بهدوء- كأننا نُمَصْمِصُ “آيْسْ كْريمْ”، بالتذاذ وشرود؟ والحال أن الإسلام دين يُسْرٍ وعلم وعقل ورحمة وتدبر؟ كيف يُسْتَبَاحُ دم رجل أو امرأة لأنه/لأنها لم تقتنع بدين معين، وليكن الإسلام؟ أليس في الأمر عدوان على الحرية الشخصية، وانتهاك للحق في التعبير والتفكير والاختيار، وهجمة شرسة على حياة الإنسان؟.

وهل خروج إنسان ما عن دينه، وعدم إيلائه الاهتمام، أو إعلان “لاَ أَدْرِيته”، ولا تَدَيُّنه مطلقا، مدعاة إلى قتله من حيث هو خطر مَاحِقٌ على المجتمع والإنسانية وعلى الأمن والسلم العامين، وإخلال بنظام الكون، واضطراب فلكي، وزعزعة للمجرات والكواكب؟!!.

وكيف يتضرر الإسلام بهكذا موقف أو سلوك أو خروج؟ هل الإسلام بهذه الهشاشة والرخاوة، هل بالإنقاص من عدد المسلمين في العالم الذي يربو على المليار؟ ففي نظر ابن تيمية –كما سجلنا في عتبة المقالة- نعم، إن قتل المرتد يمنع من النقص العددي؟ يا سَلاَمْ ! على بَرْهَنة رياضية وعِلْمٍ مكين !!

ولماذا يفرح الفقهاء والعلماء و”الرعاع” وهم يسمعون عن دخول “نصارى” و”مجوس” في دين الإسلام؟ هل لأن الإسلام آخر الديانات؟ ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين؟ أليس في الأمر تطاوس وغطرسة، وتفاخر بالإسلام من حيث هو دين كوني يَجُبُّ اليهودية، والمسيحية بِمَا هُمَا رسالتان توحيديتان عَرَفَتا –في نظر المسلمين- التحريف والتزييف، والتعديل والتبديل. عرفتا التبديع، وَدَاخَلَتْهُمَا الأساطير والخرافات؟

لماذا نقول هذا عن ديانات الآخرين، ونبريء ديننا من ذلك؟

هل يُعَدُّ قوله سُبحانه : “إنَّا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”، كافيا ليزرع الطمأنينة في أنفسنا، ويملأنا بثلج اليقين؟

وما السبيل لشطب مواقف تاريخية شككت في الجمع والتدوين، وفي صنيع عثمان بن عفان عند جمعه المصحف، من انتخاب وتنخيل وإحراق وغيرها؟ وماذا عن ترتيب السور والآيات، والتنقيط والشكل؟ والناسخ والمنسوخ؟ وما نسخ حكمه وبقي خطه؟ وما نسخ خطه وبقي حكمه؟ والمنسوخ حكما وخطا؟ وسقوط آيات من سورة الأحزاب؟ ومن سورة “براءة”؟ وآية الرجم..؟ الخ.

“أمامنا، كتب موثقة، أصحابها شيوخ معتبرون ومحترمون في الثقافة الإسلامية، مثل السيوطي، والزركشي، والنيسابوري وغيرهم، يوردون أحاديث عن صحابة لهم وزنهم في الفكر الإسلامي مثل عائشة زوجة الرسول الكريم، وابن عمر، وَأُبَيَّ بن كعب وغيرهم، يُقِرُّونَ حقيقة ترددها كتب التراث المعروفة، والموثقة في التراث الإسلامي، بأن آيات قرآنية سقطت بعد وفاة الرسول، وبالضبط بعد أن جمع عثمان القرآن. ولم نسمع أن أحدًا كَفَّرَ أصحابها، وأتَّهَمَهُمْ بالزندقة، والكفر، والخروج عن الدين، على كتابة هذه النصوص، ولم نسمع أن مرجعا دينيا مسؤولا، طلب بشطب هذه الأقوال، ومنع طبعها”.

بينما عرف زمننا الرديء في القرن العشرين، وفي أثناء هذا القرن الذي نحن فيه، إجهازا على حق مفكري الإسلام المتنورين في الصَّدْع بآرائهم ومواقفهم، سعيا منهم إلى التقدم، والخروج من شرنقة التخلف، ونشدانا لموطء قدم نظيف تحت شمس ساطعة. ولعل في إيراد من تعرض للمحنة والقتل والنفي، أكثر من أن تجمعه هذه المقالة المحدودة، غير أننا نشير خَطْفًا إلى بعض مِنْ سادة الفكر الإسلامي الحر، وأصحاب العقل المتنور، وهم: علي عبد الرزاق، جُرِّدَ من شهادته الأزهرية نتيجة كتابه (الإسلام وأصول الحكم). طه حسين، أحرق كتابه “في الشعر الجاهلي” وفُصِلَ من الجامعة. مقتل المفكر الإيراني أحمد كسراوي –إعدام محمود محمد طه السوداني على يد جعفر النميري وعصابته. مقتل حسين مروة و مهدي عامل في لبنان من قبل حركة إسلامية متطرفة – اغتيال فرج فودة بناء على فتوى صدرت عن لجنة علماء الأزهر. طعن نجيب محفوظ بعد مقولة عمر عبد الرحمن: “لو نفذ قتل نجيب محفوظ في “أولاد حارتنا” لَتَأَدَّبَ سَلْمَانْ رشدي”.

المطالبة بسجن الأديبتين الكويتيين ليلى العثمان وعالية شعيب، مِنْ قِبَلِ إسلاميين أصوليين. تفريق نصر حامد أبو زيد عن زوجته، وهربه إلى هولندا-. رفع دعوى قضائية ضد المخرج يوسف شاهين، والشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، لنيلهما من الإسلام في تقدير السلفيين المصريين. تهديد التونسي العفيف الأخضر بالقتل، وكذا مواطنه محمد الطالب، ومواطنته الباحثة رجاء بن سلامة. إقامة دعوى التفريق بين الكاتية نوال السعداوي وزوجها شريف حتاته. وفي يوليوز 2005، انْسَحَبَ سيّد القُمْنِي، وامتنع عن الكتابة بعد أن تلقى تهديدا جديا بالقتل”.. هذا قليل قليل من كثير.. كثير.

فأية شريعة غابوية هذه؟ وأي دغل جاهلي يحف بنا، و”يظللنا” إلى حين؟ فهل بقتل ونفي، وطرد، وتخويف هؤلاء وغيرهم، نعيد للإسلام بريقه وإشراقه، وكونيته، ودفاعة عن الإنسان وحقه في التعبير والحياة؟ ألا يتعارض هذا –جملة وتفصيلا- مع القوانين المدنية و الديمقراطية، وحقوق الإنسان؟.

ماذا ربح المتطرفون والغُلاة، من قتل بعض رموزنا المضيئة؟ إِنْ لم يكن إظلام كثيف بعد إظلام كثيف؟ ماذا ربحوا من إطفاء هذه المصابيح الملتمعة، سوى طبقة من ظلام زيدت على طبقات أخرى تنذر بالهول، والعودة إلى الكهوف، بعد الخروج من التاريخ؟ أفي بدايات الألفية الثالثة.. في القرن الحادي والعشرين، وفي ظل دساتير عربية وإسلامية، تنتصر في عمومها – لحقوق الإنسان الشخصية، والمدنية، والسياسية، والاقتصادية.. الخ، وضمن هذه الحركية العامة، حركية التطورات والتغيرات، والعولمة والانفتاح والحوار، والحض على السؤال المعرفي، والشك العلمي، وغيرهما؟ يجيء الآن –من يرى في إقامة الحد على حرية المعتقد، إعمالا للشرع، وتطبيقا لحكم “الله” وينبش في الزواج والطلاق والإرث، والحال أنها أحكام لم يعد يتحدث عنها عاقل راهنا ما لم يَدْعُ دَاعٍ إلى ذالك، ويقتضي الأمر هذا المقتضى؟

لكني أسأل بِدَوْري، فقهاء المجلس العلمي الأماجد؟ ما رأي المجلس العلمي السديد في من يكنز الذهب والفضة ب “العَرَّامْ”؟ وفي من يملك حصص “هَامَانْ” من دُور وقصور وحُور وبحور، بينما السواد الأعظم من الشعب لا يملك شبرا، بل لا يملك قبرا بالمعنى الحقيقي للكلمة؟. وما فتواه في الظلم المستشري في المجتمع؟ وفي الإذقاع والإملاق، وانحشار الأطفال والنساء والشيوخ في مضايق الجبال والشعاب الوعرة والمقرورة؟ وفي من يدعو إلى اغتصاب الطفولة كمثل مناكحة طفلة لا يزيد عمرها عن تسع سنوات؟ ومن يدعو إلى مضاجعة الزوجة المتوفاة؟ وإرضاع الكبير في العمل؟ والخادمات الصغيرات في البيوت؟ واليتامى؟ وأطفال الشوارع؟ والمتخلى عنهم؟ والعنف ضد الطفولة؟ وضد المرأة؟ وضد العمال المياومين، والمأجورين؟ والإجهاض، أَخْذًا في الاعتبار، زِنَا المحارم المسكوت عنه المَخْفي؟ وَأَخْذًا في الاعتبار، فرار الرجل، أو التنكر لفعلته كما سمعنا عن أحد “الأباطرة” رئيس مجلس ما بوطننا العزيز؟ وَأَخْذًا في الاعتبار طابور الأطفال المتخلى عنهم في حال قسر المرأة على الولادة والوضع كيفما كانت الظروف؟

فاتقوا الله في البلاد والعباد، اِتقوا الله في دينه السمح، اتقوا الله في الإنسان. وتعاطوا للاجتهاد، وتنادوا بالصلاح والإصلاح، والتربية والتقويم، والوصية النصوح، واضربوا المثل الرائع في المحبة والسماحة، وَمَتِّنُوا الحبل الموصول بمؤسسة أمير المؤمنين، فهي المؤسسة الأعلى بحكم التاريخ والشرعية، والإلتفاف الشعبي..

فمن شأنها تمتين الحبل بها، أن يَدُلَّكُمْ على الطريق التي ينبغي أن تُسْلَكَ لما فيه صالح الإنسان والوطن، طريق الحداثة والديمقراطية والتفتح والاجتهاد المقاصدي، والعلم والعقلانية؟

‫تعليقات الزوار

39
  • Mustapha from lux
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 17:45

    حكم الردة لا يجب تطبيقه على من أراد الخروج من الدين أو تغييره ,دون التهجم على بقية المواطنين في اطار احترام الدين الرسمي للدولة"لا اكراه في الدين", انما يجب تطبيقه على كل من يدعي أنه مسلم ,ثم لا يكف عن التشهير و القدف ,و سب الاسلام و المسلمين ,و المس بالنبي عليه السلام, و تفضيل الأعداء في الغرب و تمجيد اسرائيل دون الأخذ بالعتبار مشاعر المسلمين, أتحدى الغرب المنافق و على رأسهم أمريكا ألا تسجن أو تعدم كل ممجد لبن لادن و القاعدة أو نفيه من البلاد كما فعلت فرنسا مؤخرا, أو كل من يشكك في ما يسمى بالهولوكوست ,أتحدى اسرائيل ألا تسجن أو تقتل أو تنفي كل مواطن لديها لا يؤمن يالهولوكوست. حكم الردة يوجد في الغرب بوجه اخر و لا أحد يتجرأ على التطرق للأمر. أما ما يسمى بالمجلس العلمي فلا أقيم لهم وزنا لأنهم يتهكمون على أنفسهم, فالاعدام ممنوع أصلا في البلاد

  • مسلم مغربي وأفتخر
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 18:23

    مفاسد العائدة على المجتمع:
    الأولى: الردة عن الإسلام انحراف عن دين الإسلام إلى دين آخر يتغير معه الولاء وتتبدل فيه المعتقدات وتتغير فيه الانتماءات، فالمرتد ينقل ولاءه إلى ولاء وانتماء آخر، ثم إن كونه ينتقل من دين الحق إلى دين آخر باطل معناه أنه في غاية السوء والانحراف الذي نفقد معه أي أمل في أن يكون عضواً صالحاً في المجتمع.
    الثانية: فتح المرتد الباب لغيره في الخروج من الإسلام، فقتله من باب حفظ الدين وأهله
    قال ابن تيمية(أما المرتد فالمبيح عنده هو الكفر بعد الإيمان، وهو نوع خاص من الكفر، فإنّه لو لم يقتل لكان الداخل في الدين يخرج منه فقتله حفظ لأهل الدين والدين، فإنّ ذلك يمنع من النقص ويمنعهم من الخروج عنه)
    والردة أسلوب يستعمله الأعداء في زعزعة المسلمين وتشكيكهم، وقد كان اليهود يستعملون هذا السلاح لحرب الإسلام وتشكيك المسلمين، فقد كان كبارهم يقولون لصغارهم: تظاهروا بالإيمان في أول النهار واكفروا آخره لكي يقول المسلمون: إن رجوعهم عن الدين بعدما دخلوا فيه دليل على عدم صلاحيته، يقول الله تعالى: (وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون)

  • السلاوي سعيد
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 18:29

    ليس فقط إبن تيمية بيننا ، أيضا إبن لادن، الزرقاوي وأمثال سلفيي تونس ومصر وليبيا الذين يخربون الآن بلدانهم ، كيف سيجيب هؤلاء الإسلامويين المغاربة لما يقع بالعراق بين السنة والشيعة أكثر من 88 مسجد بين من يؤمه الشيعة والسنة تدمروا وبداخله مصلون منذ بداية المعارك فيما بينهم ، وهل يفرح الإسلامويين المغاربة لما يرتكب في تونس من حماقات بين حزبين إسلاميين ونفس الشيء بالنسبة لمصر ، هم لا يتصارعون من أجل مصلحة المواطن لأنهم لا يعرفون المواطنة والكرامة الإنسانية هدفهم هو الإنتصار وإحتلال المواقع وفرض دكتاتورية بائدة . نعم ياكاتب المقال معنا أيضا قتلة يريدون إحراق الأخضر واليابس وما عليك إلا أن تقرأ مليا تعاليق العديد من الجهلة في المواقع الإلكترونية لتتأكد من كلامي هذا . شكرا لهسبريس على النشر

  • Fouad
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 18:50

    فرق كبير بين المسيحية و الاسلام.فالممسيحي المعتنق ع الديانة الاسلامية لا يعاقب خلاف المسلم المرتد يقتل.اسلم تسلم،فالاسلام ليس له مكان و لا زمان

  • سيفاو
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 18:58

    تحليل الكاتب منطقي وعلمي،بالإضاقة إلى ماوصفت به هذه المؤسسة الرسمية التي تمول من أموال دافعي الضرائب الذين نجد فيهم: المؤمن،الكافر،الفاسق، السكير ،العلماني المسلم ووووو.أقول ،لقد وصف المرحوم عبد الرحمان الكواكبي في كتابه الشهير "طبائع الإستبداد" وصف هؤلاء العلماء بأنهم بطانة فاسدة فرخت في حضن الإستبداد وألفت أن لاتأكل إلا من فتاته،هذه البطانة خطرها على الدين أكبر من خطر الشياطين. لايثير اهتمامهم إلا المسائل الشكلية في الإسلام .أما من يسرق ثروات الوطن،أما العدالة الفاسدة والرشوة والتعليم المتهالك والصحة التي لاوجود لها أصلا،اما السكن والعقار الذي استحودت عليه
    المافيا المخزنية أما الفقر المدقع إن لم نقل الإملاق الذي يعيش فيه ملايين المغاربة أما الحريات المسلوبة أما تزوير الإرادة الشعبية في الإنتخابات
    أما نهب الثروات الوطنية من طرف مافيات مخزنية فهذه مسائل فيها نظر وسترفع إلى المجلس الأعلى الذي سيبث فيها ومن تم يحيلها على فضيلة ركن المفتي الذي سيحيلها بدوره على فضيلة شيخ الأزهر وهكذا سوف تحل جميع مشاكل المسلمين وينتصرون بإذن الله على أعدائهم ويسترجعون القدس الشريف.
    أميـــــــــــن.

  • مغربية
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 19:13

    المغرب ملي تيبغي يجتهد راه تيكون مجتهد و تيعرف كيفاش يجتهد، بحال ملي بغاو يديرو مدونة الاسرة التي فرضت، لكن خداها المغرب و قادها بما يوافق الاسلام و ف نفس الوقت لا يتناقض مع ما وافق عليه من اتفاقيات دولية لحقوق المراة، المغرب كلشي ف راسو ملي كيبغي يدير الحاجة تيعرف كي يديرها، لكن مؤخرا فعلا بدات تحصل اشياء غير مفهومة، التكفيريين ولاو واخدين حريتهم و يهددون و بعض الاسلاميين حتى هوما مشاو ف الخط، و قوم تبع في المنتديات جاب ليهم بالهم ان هدا وقت ظهور المهدي، و حملو السيوفا وبقاو يعطيو الشحط ف المنتديات لكل من قال استعمال العقل، جابلهم بالهم بان هدا هو الجيل ديال الاسلاميين لي غادي يحرر القدس، و يصلي مورا المهدي ف القدس، باقي الحال يا الخوت لا زربة على صلاح، دوك القوم لي بيهم غادي ينتصر الاسلام ف اخر الزمان ماهوما لا انتوما و لا انا، باقيين كاملين تنخبصو ف الضلمة، كي الاسلامي كي العلماني، باقي كلشي دايخ و مزال مشفنا الاسلام الصحيح لي بيه غادي تنتصر الامة،
    غير اوكان تنقول، المجددين نسمعو ليهم، و نحترمو من ينادي باستعمال العقل، باش نقيو ديننا من الخزعبلات التي لصقت به خلال قرون من الهزيمة

  • driss mortad
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 19:32

    Avec cette fetoua, d'un autre âge, comment faire avec les nombreux marocains qui ne sont jamais rentrés en Islam pour en sortir ? Il ne suffit pas d'être né au Maroc ou de parents marocains pour être musulman, il faut le décider pour le devenir.

    Pour éviter à nos enfants d'être condamnés à mort, à cause de la ridda, ne faut-il pas bien les conseiller de rester en dehors de l'islam ? c'est probablement moins risqués pour eux.

  • محتسب
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 20:18

    بنو علمان خائفون يرتعدون ، يخافون ان يطبق شرع الله عليهم ، لقد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ، قولوا بالله عليكم كيف لمسلم مؤمن أن يخاف من حد الردة إلا إذا كان في رأسه العجينة ؟؟ كيف لمسلم مؤمن أن يخاف من الحدود في الدنيا ولا يخاف موقف يوم القيامة ؟؟؟كيف لمسلم مؤمن أن يدافع عن زبالا ت الغرب وأفكار بشرية بالية ولا يغار على شرع الله ودينه ؟؟كيف لمسلم مؤمن أن يغضب إذا انتقدت فرويد ونيتشه وفلاسفة الظلام ولا تتحرك فيه شعرة إذا أوذي الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
    فعلا لقد عرفنا معنى العلمانية منكم ، وعلمنا معنى الحداثة منكم ،فليت قومي يعلمون …..

  • عبد العليم الحليم
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 20:19

    الحمد لله

    سئل ابن تيمية عن التكفير الواقع في هذه الأمة من أول من أحدثه وابتدعه فأجاب:أول من أحدثه في الإسلام المعتزلة وعنهم تلقاه من تلقاه وكذلك الخوارج هم أول من أظهره واضطرب الناس في ذلك فمن الناس من يحكي عن مالك فيه قولين وعن الشافعي كذلك وعن أحمد روايتان وأبو الحسن الأشعري وأصحابه لهم قولان وحقيقة الأمر في ذلك أن القول قد يكون كفرا فيطلق القول تكفير قائله ويقال من قال كذا فهو كافر لكن الشخص المعين الذي قاله لا يكفر حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر تاركها

    من تعريف الحكم الشرعي من سلطان أو أمير مطاع

    كما هو المنصوص عليه في كتب الأحكام فإذا عرّفه الحكم وزالت عنه الجهالة قامت عليه الحجة وهذا كما هو في نصوص الوعيد من الكتاب والسنة وهي كثيرة جدا والقول بموجبها واجب على وجه العموم والاطلاق من غير أن يعين شخص من الأشخاص فيقال هذا كافر أو فاسق أو ملعون أو مغضوب عليه أو مستحق للنار لا سيما إن كان للشخص فضائل وحسنات فإن ما سوى الأنبياء يجوز عليهم الصغائر والكبائر مع إمكان أن يكون ذلك الشخص صديقا أو شهيدا أو صالحا كما قد بسط في غير هذا الموضع من أن موجب الذنوب تتخلف عنه بتوبة أو باستغفار
    يتبع

  • عبد المولى
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 20:29

    أنت تعلم و كلنا يعلم أنه ليس هناك تطبيق لشريعة الله في أرضه، و ليس هناك من قُتل جرّاء ردّته..فلماذا ضياع الوقت في كتابة و مناقشة شيء غير موجود أصلا؟
    لو فعلا كنت تؤمن بالحداثة و التقدم، لكنت قد بحثت في اختراع أو شيء ما صالح تصلح به أو تُعينُ به، أو على الأقل، لا تضيع أوقات الناس في قراءة شيئ بعيد كل البعد عن حياة الناس.
    مع تحياتي

  • newbozfor
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 20:33

    قال سبحانه وتعالى: ( ها انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أمن يكون عليهم وكيلا؟)

  • احمد ربا ص
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 20:37

    قرات مداخلتك هاته في جزئين يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين على اعمدة جريدة المساء.وها انت تعيد نشرها في هسبريس كالمعتاد.لاحاجة بي لان اعرض عليك مزايا وايجابيات النشر الالكتروني.لكن ما الفائدة منه اذا امتنع الكتاب عن الاجابة عن اسئلة المعلقين والرد على ملاحظاتهم?هل نظمت ندوة فكرية اوعلمية اهمل منظموها ومؤطروها تساؤلات وتدخلات من ارتاى من الحاضرين الاسهام في تدفئة اجواء الندوة واثراء النقاش?لنعد الان الى فراخنا!كتبت في الحيز المخصص لعنوان التعليق:لماذا هذه الفتوى الان?وما هي اسباب نزولها?لا انكر مجهودك الذي بذلته من اجل دحض الحجج المعتمدة من قبل المجلس العلمي الاعلى في شرعنة فتوى قتل المرتد.كما اقيم عاليا كشفك الالمعي عن تناقض هذه الفتوى مع مضامين ومقتضيات منظومة حقوق الانسان وكذاعن الاهوال والمااسي الناجمة عن تفعيلها-لا قدر الله.في هذا المقام,لا يسعني الا التنويه باشارتك الواضحة والمقتضبة الى المقدمات السوابق والارهاصت الاوائل لهذه الفتوى والمتمثلة في المحن والويلات التي تعرض لها مفكرون وكتاب عرب بتوجيه وتحريض من فقهاء الظلام.لكني اسجل على محاولتك عدم استحضارك لذينك السؤالين (يتبع)…

  • عبد العليم الحليم
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 20:44

    بسم الله

    تتمة

    ..بتوبة أو باستغفار أو حسنات ماحية أو مصائب مُكفِّرة أو شفاعة مقبولة أو لمحض مشيئة الله ورحمته فإذا قلنا بموجِب قوله تعالى "ومن يقتل مؤمنا متعمدا "الآية وقوله "إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا"وقوله" ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده "الآية وقوله "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلى قوله ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما "الآية إلى غير ذلك من آيات الوعيد قلنا بموجب قوله صلى الله عليه وسلم لعن الله من شرب الخمر أو من عق والديه أو من غير منار الأرض أو من ذبح لغير الله أو لعن الله السارق أو لعن الله آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه أو لعن الله لأوى الصدقة والمتعدي فيها أو من أحدث في المدينة حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين إلى غير ذلك من أحاديث الوعيد لم يجز أن تُعيّن شخصا ممن فعل بعض هذه الأفعال وتقول هذا المُعين قد أصابه هذا الوعيد لإمكان التوبة وغيرها من مُسقطات العقوبة
    إلى أن قال ففعل هذه الأمور من يحسب أنها مباحة باجتهاد أو تقليد ونحو ذلك وغايته أنه معذور من لحوق الوعيد به لمانع كما امتنع لُحوق الوعيد بهم لتوبة

  • bchr
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 20:50

    وقال سبحانه : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً ) النساء/137
    يـعني أن الذي ٱمن تم كفر تم آمن مرة اخرى تم كفر مرة اخرى يعني انه ارتد مرتين عقابه لا يغفر الله له ولا يهديه سبيلا

  • السوسي الروداني
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 21:14

    تبارك الله على أستاذنا الكبير،
    عين الصواب والحكمة، لكن لا حياة لمن تنادي لسبب بسيط هو أن المشكل مع التطرف الديني لا ينشأ في "غالب الأحيان" عن رغبة صادقة وساذجة في حفظ الدين وخدمة العباد، بل هو تنفيس عن ميولات وطبائع نفسية منحرفة سادية، استبدادية وشبقية… غالبيتها تعتمل لاشعوريا في نفوس أصحابها… أخلاق وجدت في التأويل المتطرف للدين ضالتها (وهل من شيء ألذ عند مهوس من القتل والتنكيل والاغتصاب بغطاء قدسي إلهي؟؟). بصيغة أخرى؛ لولا الوهابية وغيرها من تلاوين الإسلام العنيف لما أصبح أمثال الكتاني أو الفيزازي "إسلاميين" أصلا، ولوجدتهم مثلا في نوادي "الهارد روك" ومتعاطي المخدرات الصلبة، أو جماعات النازيين الجدد ما دامت تؤمن لهم نفس أجواء العنف وتشرعن لهم الكراهية و"التجارب القوية"…
    احترامتي أستاذ، لا تبخل علينا بكتاباتك النيرة.
    (المرجو النشر ياهسبريس)

  • عبد العليم الحليم
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 21:25

    الحمد لله

    تتمة
    ..الوعيد بهم لتوبة أو حسنات ماحية أو مصائب مُكفّرة أو غير ذلك وهذه السبيل هي التي يجب إتباعها فإن ما سواها طريقان خبيثان أحدهما القول بلحوق الوعيد بكل فرد من الأفراد بعينه ودعوى أنها عمل بموجب النصوص وهذا أقبح من قول الخوارج المكفرين بالذنوب والمعتزلة وغيرهم وفساده معلوم بالاضطرار وأدلته معلومة في غير هذا الموضع فهذا ونحوه من نصوص الوعيد حق لكن الشخص المعين الذي فعله لا يشهد عليه بالوعيد فلا يشهد على معين من أهل القبلة بالنار لفوات شرط او لحصول مانع وهكذا الأقوال الذي يكفر قائلها قد يكون القائل لها لم تبلغه النصوص الموجبة لمعرفة الحق وقد تكون بلغته ولم تثبت عنده أو لم يتمكن من معرفتها وفهمها أو قد عرضت له شبهات يعذره الله بها فمن كان مؤمنا بالله وبرسوله مظهرا للإسلام محبا لله ورسوله فإن الله يغفر له ولو قارف بعض الذنوب القولية أو العملية سواء أطلق عليه لفظ الشرك أو لفظ المعاصي هذا الذي عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجماهير أئمة الإسلام لكن المقصود أن مذاهب الأئمة مبنية على هذا التفصيل بالفرق بين النوع والعين بل لا يختلف القول عن الإمام أحمد وسائر أئمة الإسلام

  • احمد ربا ص
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 21:53

    اللذين يمكن ادماجهما في سؤال واحد قياسا الى وحدة مناطهما.للاجابة عن هذا السؤال استعين باطروحة حول وفود السلفية الوهابية على المجال التداولي المغربي ودخولها في مزاحمة ومنافسة توابث وخصوصيات التدين المغربي.يعود تاريخ نشر هذه الاطروحة الى السنة الماضية;الشيء الذي يعني ان صاحبها المسمى منتصر حمادة اخذ الافرازات السياسية لماعرف بالربيع الديمقراضي-حتى لانقول العربي فنثير حفيظة اخواننا الامازيغ-بعين الاعتبار.نقرا في الصفحة 34 من هذاالبحث نصا قصيرا مقتطفا من كتاب "الحكومة الملتحية"لع.الكبير العلوي المدغري,الوزير السابق في الاوقاف والشؤون الاسلامية,جاء فيه ان"وزارة الداخلية المغربية كانت ترعى الحركة الوهابية-يقصد السلفية الوهابية-لاسباب جيوستراتيجية معينة,كما كان البعض يستفيد من الضيافة الكريمة والهدايا التي تقدم لهم ولاسرهم في بعض دول الخليج العربي".في قلب الصفحة ذاتها تطالعنا قولة خليفة الوزير السابق:"السلفية-الوهابية-ظاهرة شاذة وتافهة."للاشارة جاء هذا التوصيف اسبوعا واحدا قبل احداث 16 ماي 2003.يحسب للوزير الاول صواب فراسته وصدق بصيرته;فها نحن امام حكومة ملتحية او نصف ملتحية-لا يهم (يتبع)…

  • احمد
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 22:29

    لا إكراه في الدين
    معناها أن دولة الاسلام تقبل من رعاياها الاسلام الظاهري فقط وما في القلوب حسابه عند الله فلا يمتحن الناس في إيمانهم، وإن قال أحدهم لا إله إلا الله تحت السيف قبلت منه دون تردد
    لكن المظهر للكفر والمجاهر به هذا يحد حد الردة
    طبعا الحدود بيد من ولاه المسلمون أمورهم وليس لأي كان أن يتطاول على شؤون العامة إلا بتفويض منهم.. والعلماء يبينون الأحكام أما تطبيقها فليس بيدهم..

  • احمد ربا ص
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 23:04

    انما الوزيران معا اسقط ما بيدهماالاان خصوصا بعدما تبين ان المسؤولين عن تدبير الشان الديني في بلادنا اقتنعوا باجرائية وجدوائيةالتنسيق مع شيوخ السلفية الوهابيةالمعتدلة لاجل سحب البساط من تحت اقدام السلفيين الجهاديين المتشددين.بالطبع,لهذا التقارب عدة عوامل منهاان المعالم الابستيمية للمرجعية الدينية لاتختلف كثيرا عن تلك التي للمرجعية السلفية المعتمدة في فتاواها.كما يتجسد احد تلك العوامل في الاستجابة لمطالب ممثلي هذا التيار بالادماج في المؤسسات الدينية الرسمية;الشيء الذي راى فيه خصومهم الايديولوجيين والعقديين تغلغلا واختراقا(ص:36).في هذاالسياق,يورد الباحث حمادة مقطعا من مقال لمحمد يتيم,القيادي في حركة"التوحيد والاصلاح"وحزب الPJD,حيث ينوه "بكل المقاربات والخطوات التي تهدف الى توسيع نطاق الحقل الديني انطلاقا من مبدا وحدة مكوناته لشعبية والرسمية والانطلاق من تصور تكاملي لعمل هذه المكونات لامن مقاربة تنافسية او صراعية على اعتبار ان مجابهة الغلووالتطرف يحتاج الى مقاربة شمولية"(نفس الصفحة).الى كل ذلك,نضيف عاملا ااخريتمثل في كون السلطة ادركت محدودية خوض المواجهة مع الارهاب بالتحالف مع العلمانيين.

  • khalid
    الأربعاء 22 ماي 2013 - 23:36

    ها هو هذا خرج لنا عاوتني ؛ أسي العلامة قل لي بالله عليك من يطبق حدود الله أو حتى قوانينكم الوضعية في بلدك العزيز،كل من خرج عن القانون يا إما باك صاحبي ولا يعطي الرشوة(غير تهناو مع راسكوم) , يا أخي خليك في الشعر و الدواوين والأدب , خليك في فنك . في مقالك لم تستطع أن تقول صلى الله عليه و سلم و اكتفيت بالرسول الكريم .والفاهم يفهم.

  • سمير فاس
    الخميس 23 ماي 2013 - 00:16

    سنون طوال وحداثتكم في الوطن العربي لم تجر سوى التبعية والعلمانوية والزرادشتية التقدمية..
    لو خصصت لغتك التي أنعم الله عليك في البحث عن المقربات وعن المساحة المشتركة لكان أولى..

  • منير المرود
    الخميس 23 ماي 2013 - 00:54

    وأخيرا وبعد أن مرت سنوات عديدة على اشتعال هذه الحرب في المشرق ونخص بالذكر مصر، وصلت أخيرا هذه الأفكار إلى بلدنا الحبيب لتبدأ فصول جديدة من حرب هوجاء لا هوادة فيها بعد أن كان العلمانيون والإسلاميون في حرب باردة طوال هذه المدة حيث اهتم تلاميذ المستشرقين بوضع بيوضهم وتحضينها في الجامعات والمدارس ووسائل الإعلام، بينما انشغل الإسلاميون بالدعوة إلى الله على المستوى القاعدي، … وبعد زمن من الهدنة ظهرت فجأة وبدون إنذار مسبق معارك طاحنة بين الديانتين، الأولى سماوية منصورة بالوحي والعقل والمنطق، والأخرى أرضية شهوانية تلبس عباءة الوطنية والإنسانية وتلوك شبهات قديمة قد رد عليها العلماء وقتلوها بحثا… وما صاحب النص إلا نموذج من أفراخ العلمانية الذين يتربصون بالدين ويتناقضون في أقوالهم وأفعالهم ومواقفهم فهم يشككون في القرآن والسنة وفي نفس الوقت هم مسلمون مؤمنون موحدون … معادلة صعبة تحتاج إلى رياضي ماهر لفك طلاسمها وبيان تخبطها مع التسلح بسلاح اليقين والإيمان مع ما معه من الحجة والبرهان والاستفادة من تجارب الدول الأخرى مع هذا الصنف الدخيل على المجتمع …

  • berbere
    الخميس 23 ماي 2013 - 01:16

    الى20:
    هذا اكبر الاسباب التي تجعلنا ننفر من القتل او اباحته .ماكاينش صدق ولا عدل. ولانك لست سيدا في بلادك ولا تملك سيدا واحدا يتحكم في رقبتك راه كل واحد فيكم يتخد سيدا له يا الخليجي او اليهودي او الامريكي …… والمصيبة كل يريد رأسك.غير عمل ليهم منين يدوزو ليك الامريكي باغيها في المسلم والخليجي باغيها في العلماني واخرون يريدون راس كل من يخالفهم.

    كون كنا نتحكموا في بعضياتنا واه وكلنا بحال بحال واه وشي يتصنت لشي واه ولكن نتوما تتصنتو للبراني وبنادم محترف للبهتان وترويج اكاديب واشاعات من الفوق تعطيه السيف يقطع به الريوس .سنصبح مثل بورما .
    تقطع رؤوس المسلمين واياديهم بينما غير المسلمين يرتعون في الارض كيفما شاؤوا لايطبق عليهم نفس القانون.
    فالكل سيفضل ان يخرج عن الدين حتى لو كان مسلما فخوفا على حياة ابنائه سيدعي انه مسيحي. والبقية تسلم رقبتها مثل النعاج لتقطع حتى لو ارتكبت خطا ربما يغفره الله او ربما يهديه الله بعد كفره او ردته وانت اتخدت قرارا مكان الله بانهاء حياته فكلش مكتوب عند الله لانعلم متى يسلم ومتى يكفر. في حين واحد مسيحي او يهودي يرتكب افضع منه ولا يغتفر فلا يحاسبه احد.

  • اسماعيل
    الخميس 23 ماي 2013 - 01:37

    هل يُعَدُّ قوله سُبحانه : "إنَّا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، كافيا ليزرع الطمأنينة في أنفسنا، ويملأنا بثلج اليقين؟
    ان لم يثلج قلبك قول رب العزة فاعلم انه اصابك الران وعميت بصيرتك

  • sommeone
    الخميس 23 ماي 2013 - 04:23

    يقول كاتب الموضوع
    ولو أتيح للمعتزلة، والعلماء العقلانيين أن يربحوا المعركة، ويسودوا فكريا، ومعرفيا، وثقافيا منذ المأمون العباسي – الخليفة المتنور، لكان شأن الأمة الإسلامية غير شأنها اليوم
    يا سيدي اين التنوير مع فرض القول بخلق القران على الجميع وسجن وتعذيب كل مخالف؟
    ومن الاكثر تنويرا المامون ام المتوكل الذي جاء بعده وترك بينه وبين الناس ان يختاروا ما يشاؤون من راي؟
    والمعتزلة يا سيدي اكثر اصولية في اصولهم من الاصوليين رغم ما اتصفوا به من عقلانية لان مباداهم منطلقها النص الاسلامي والا بماذاتفسر القول ب ـ التوحيد ـ العدل ـ الوعد والوعيد ـ المنزلة بين المنزلتين ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
    الاشكال ليس في حد الردة .وانما في اقامة العدل اولا. والعدل ليس هو اعطاء كل ذي حق حقه فقط بل اكثر من ذلك .انه اجتثات الظلم والفساد واسبابه من جذوره .انه بكل بساطة عندما يلعب اطفالي امام منزلهم لا اشعر بقلق عليهم ان يختطفوا وعندما اخرج ليلا للصلاة او للسفر لا اخاف من شمكار ان يسلب مالي او حياتي او هما معا
    اي بمعنى اخر عندما نقضي على اسباب تشمكير نفكر في حد قطع يد السارق

  • elias
    الخميس 23 ماي 2013 - 06:59

    ابن تيمية كفر ابن سينا، الفرابي، الكندي…. وكل علماء الحضارة. انه شيخ التكفيريين. انه امام الخوارج و القتلة. كتبه و مؤلفات البخاري و مسلم هي الداء الذي ينخر هذه الامة. كتبهم هي وصفة التخلف و الالام و الظلام. بسبب كتبهم كفر و حورب اصحاب العقل المتنور فاطفأ ضوء العقل و هامت الشعوب في سراديب الظلام.
    يا امة استفيقي.
    Elias

  • elias
    الخميس 23 ماي 2013 - 07:10

    الي تعليق رقم 1.
    كفاك كذبا. ان حرية التعبير في الدول الغربية لا توجد في الاسلام. ان كل شخص له الحق ان يكذب ما يشاء و لا يمس باذى. و حتىس اخوانك عبدة الوهابية عندما يدبحون الناس في الشارع، فان الدولة الغربية تفوض محاميا ليدافع عنهم ليس كديانة قريش التي تضرب الاعناق في الساحات بذون محاكمة.

  • bilal
    الخميس 23 ماي 2013 - 12:43

    Chapeau pour cet article tres fertile & interessant mais il fallait mon vieux laisser ben timea tranquille car je le considere plus fort en theologie et en philo que toi et je te conseille encore une fois de prendre distance de l'influence des Ecoles Chiites et de leurs mensonges!!!!!!

  • abouziyad
    الخميس 23 ماي 2013 - 12:46

    قضية " لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" هي قضية كلية محكمة، عامة تامة، سارية على أول الزمان وآخره، سارية على المشرك والكتابي، سارية على الرجال والنساء، سارية قبل الدخول الإسلام، وبعده، أي سارية في الابتداء وفي الإبقاء، فالدين لا يكون بالإكراه ابتداءً، كما لا يكون بالإكراه إبقاءً .. وكما لا يجوز الإكراه على الدين في الابتداء –لأن الإسلام الذي يحصل به فاسد قطعاً-، فكذلك لا يجوز الإكراه على الدين في الإبقاء –لذات العلة-.
    ولو كان للإكراه أن يُدخل الناس في الدين أو يبقيهم عليه، لكان هو الإكراه الصادر عن الله عز وجل، فهو سبحانه وحده القادر على الإكراه الحقيقي والمُجْدي، و ذلك بإلغاء حرية الإختيار التي منحها لهم ، فيجعل جميع الناس مؤمنين مسلمين. ولكنه سبحانه لم يفعل :{ وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ } يونس، { قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ } الأنعام،

  • ابو سليمان
    الخميس 23 ماي 2013 - 12:58

    هذه الفتوى الفتوى اصدرها المجلس العلمي حوالي شهر من الان.
    وهذا الرجل لازال يدندن حولها.ويوما عن يوم يزداد جرأة في الطعن في دين الاسلام وعلمائه وكأن المغاربة كلهم يريدون الخروج عن الاسلام لكن سيف المجلس الاعلى مسلط على رقابهم.
    هذا الشعب بجميع اطيافه متدين بالفطرة ولايمكن لاحد ان يزعةع معتقده.
    بل ان سر قوة الدول التي تعاقبت على حكم المغرب منذ عهد المولى ادريس الاول الى يومنا هذا كان في مدى تمسك هذه الانظمة بتعاليم الاسلام.
    مثل هؤلاء يريدون خلخلة الجبهة الداخلية للبلاد بحيث يجعلونها مفككة وبالتالي يسهل اختراقها.فيجب النظر الى مألات الامورقبل الخوض في مثل هذه الامور.
    احبك…….يابلادي المغرب.
    يااخوة لاتبدلوا نعمة الله كفرا.يقول تعالى***لإن شكرتم لأزيدنكم***

  • Mustapha from lux
    الخميس 23 ماي 2013 - 17:27

    و هذا مثال واحد فقط ناهيك عن قانون معاداة السامية مثل ما حدث مع دار "ديور" للأزياء التي قررت طرد مصممها البريطاني جون غاليانو بسبب تصريحات معادية للسامية و هيلين توماس عميدة الصحفيين في البيت الأبيض سابقا التي تم توبيخها و اهانتها لمجرد رأي انساني و واقعي عن اسرائيل و مطالبتها لها باعطاء الفلسطينيين دولتهم و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد أجبرت بعد الضغط الاعلامي الهائل الذي تعرضت له على تقديم استقالتها ووو… فلا تكن ملكيا أكثر من الملك,تهلل و تمجد في الغرب و هم لا يعتبرونك حتى من البشر الا القليل منهم و الله على ما أقول شهيد

  • mustapha
    الخميس 23 ماي 2013 - 17:34

    ا لى صاحب التعليق 4 عجبا لك يا ا خي اذا كان كما تدعي انه ليس للاسلام مكان ولا زمان فكيف تفسر دخول المسيحيين الى الاسلام

  • lachhab
    الخميس 23 ماي 2013 - 19:03

    سير قرا الدين عاد تكلم
    يا لها من جرءة تتحدثون عن شيء لا تعرفونه

  • la raison
    الخميس 23 ماي 2013 - 19:41

    فكيف تنفلت فتاوي من مؤسسة تابعة، فتاوى منقوعة في مهيمنات الظلام، مشدودات إلى اشتراطات إيديولوجية وثقافية نبتت في زمنية ومحطات تاريخية معينة، اتَّسَمَتْ بالمحافظة والتقليد، والانكماش، والإنكفاء، والصراع الدموي على الشهوات، وملذات الدنيا، واتسمت بالقمع، والإقصاء والقتل؟

  • Mustapha from lux
    الخميس 23 ماي 2013 - 20:35

    الى صاحب التعليق رقم 27
    أنا أبدا لم أكذب, الكذب هو أكاذيبكم و ترهاتكم
    راجع الخبر الذي أوردته هسبريس عن المغربي الدي طردته فرنسا لأنه يناصر الجهاد هذا مثال واحد فقط ناهيك عن قانون معاداة السامية مثل ما حدث مع دار "ديور" للأزياء التي قررت طرد مصممها البريطاني جون غاليانو بسبب تصريحات معادية للسامية و هيلين توماس عميدة الصحفيين في البيت الأبيض سابقا التي تم توبيخها و اهانتها لمجرد رأي انساني و واقعي عن اسرائيل و مطالبتها لها باعطاء الفلسطينيين دولتهم و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد أجبرت بعد الضغط الاعلامي الهائل الذي تعرضت له على تقديم استقالتها ووو… فلا تكن ملكيا أكثر من الملك,تهلل و تمجد في الغرب و هم لا يعتبرونك حتى من البشر الا القليل منهم و الله على ما أقول شهيد

  • khalid
    الخميس 23 ماي 2013 - 22:13

    إبن تيمية منذ1000 سنة إبي هريرة 1400 سنة. نريد فقهاء الدين علمانيين ينظرون إلى المستقبل وإلى الواقع المعاش إلى مشاكل الامة. أما الردة حلُها سهل، لأن الله سبحانه هو من سيتكلف بالمرتد. إذن هذا المشكل له حل. أما البطالة التعليم الصحة السكن فلا أظن أن حلولها موجودة عند فقهائنا

  • إدريسي ل هاشم
    الخميس 23 ماي 2013 - 23:55

    ادعوا اخوتي المغاربة الى الانتباه الى الخطر الكبير المتمثل في ما يسمى بالسلفية معتنقي دين ابن عبد الوهاب ذاك الشخص الذي ظهر بالتوازي مع احضار الاستعمار الانجليزي لبلد الحجاز اسرة آل سعود بجمالهم لتسلمهم الحكم المصنع باتفاقية سايس بيكو ويسلموها النفط بينما تكفل ابن عبد الوهاب بصناعة دين ينطلق من الديانة اليهودية المحرفة والمسمات السلفية الحريدية والباسها عباءة الاسلام والان يريدون تهويد المغاربة بدفعهم بالترغيب والترهيب الى آعتناق دين الوهابية الذي يكفر من قال لاإلاه إلا الله محمد رسول الله ويتحالف مع الناتو ويخرب ديار المسلمين ويذبح المسلمين ويأكل لحمهم الذي كره كل بني البشر اكل اخيه ميتا الا اتباع دين الوهابية وابن تيمية واقول احذروا الجمعيات المشبوهة التي تتخد من تحفيظ القرآن والمجتمع المدني ودروس الدعم اعني انهم يتخفون وراء مسميات بريئة لغسل عقول الناس وخصوصا الشباب ليجدوا انفسهم يباعون في سوق المرتزقة المقاتلين وهم يعتقدون انهم مجاهدين بل انهم يفهمونهم ان المجتهمع كافر وجب قتاله فاستحلفكم بالله يا المغاربة استيقظوا فأنا اشتم تورط الولة في ما يجري وتسهيلها لهؤلاء التغلغل بيننا

  • مسلم عاقل
    الجمعة 24 ماي 2013 - 13:35

    دين الاسلام دين ينبني على الفطرة الخالصة، وهي عبادة رب ليس كمثله شيء، واحد أحد، والمسلم بفطرته لا يقبل أن يعبد الا الله الدي يدرك الابصار و لا تدركه الابصار، الحي الدي لا يموت. الرحمان الرحيم القاهر فوق عباده. فهل بعد هدا الا تثليث وعبادة بشر، أما الديانة اليهودية فهي حكر على من هم من سلالة بني إسرائيل.
    وعليه فمن لم يجد في الاسلام ما يشفي غليله من الدين فما اظن أنه سيهتدي يوما ولو جاب الأديان كلها، ومن تم فلا خير للإسلام فيه، وليدهب غير مأسوف عليه؛ لا لوم ولا تأنيب ولا دعوة لرجوع. وإني إشفاقا عليه أجده بعد الإسلام أريح في لإلحاد.

  • Badr from Lux
    السبت 25 ماي 2013 - 12:42

    بآسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على من بعثه اله رحمة للعالمين سيدنا وحبيبنا محمد عليه وعلى آله و صحبه أفضل الصلاة والتسليم, أما بعد:

    أيها الكاتب الكريم, إنه ليحزنني أن أعاين ما انحنت اليه كتاباتك و أنا الذي يعرفك منذ صغري وكل مرة أقرأ فيها مقالاتك التي تمس فيها الجانب الديني أجدها تحمل في طياتها حقدا و نقدا غير محايد لعقيدة المسلم وللإسلام عامة. ولما قرأت مقالتك الأخيرة وجدتها حبلى بما سبق ذكره و تدس بطريقة لاتثير غبارا السم في العسل. فقررت أن أكتب هذا التعليق لسببين لا ثالث لهما.
    الأول, أن أنصح إخوتي المغاربة المسلمين أمازيغ كانوا أو عربا, بيضا أوسودا, أن يكونوا على حذر مما يحاك في الآونة الاخيرة ضد الإسلام في بلادنا وإن لايلقوا بالا للشبهات التي دحضها علماء المسلمين قديما وحديثا كالتي ألقيتها في عمودك هذا.
    …. يتبع

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة