"بوحنية قوي" يستبعد استنساخ التجربة الجزائرية الدموية في مصر

"بوحنية قوي" يستبعد استنساخ التجربة الجزائرية الدموية في مصر
الجمعة 12 يوليوز 2013 - 12:00

استبعد المحلل السياسي الجزائري، بوحنية قوي، استنساخ المصريين للتجربة الجزائرية التي أدت إلى عشرية دموية خلال مرحلة التسعينات، مؤكدا أن المشهد المصري يتميز بخصوصيات كثيرة سواء من ناحية المحيط الجيو-سياسي أو من ناحية الظرفية التاريخية، فالتيار الإسلامي المصري، في نظره، عانَى من نظام عسكري قمع المعارضة خاصة الإسلامية منها لمدة تزيد عن 40 سنة، ولَمّا وجد الفرصة سانحة، تقدم للانتخابات في ظل موجة الربيع الديمقراطي، أما النظام الجزائري فقد استبق، على حد تعبير الباحث، موجة هذا الربيع، عندما أقرّ الدستور سنة 89 حرية تأسيس الأحزاب السياسية، وبالتالي كانت الجزائر استثناءً بين الدول العربية.

بوحنية، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ورقلة الجزائرية، أضاف في حديثه الذي خص به هسبريس، أن ظهور السيناريو الجزائري السابق بمصر، يبقى مستبعدا، لوجود أصوات تتبنى طرق الحوار والحكمة، ولمشاركة التيارات الإسلامية المصرية في العمل السياسي، فالطبقة السياسية المصرية، يقول الباحث، تعج بأنصار التيار الإسلامي الذي شكّل واجهات اجتماعية وإعلامية، الأمر الذي يُجبر أي نظام مصري مُستقبلي، على إشراك الإسلاميين في جميع الإصلاحات السياسية، وهو ما غاب عن الجزائر بداية التسعينات بالنسبة لبوحنية، فالشارع الإسلامي لم يكن مهيكلا، وبالتالي انعكس فكره في العمل المسلح، ولولا المقاربة الأمنية للجيش الجزائري، وإقرار سياسة المصالحة الوطنية، لمّا تجاوزت الجزائر ذلك المنحدر الدموي، وذلك على حد قوله.

“أهم درس استفاد منه إسلاميو الجزائر هو معرفتهم لحقيقة حجمهم السياسي، فبإمكانهم أن يَكُونوا جزءا من السياسة وليس كل السياسة” يستطرد بوحنية، مشددا على أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ، اقتنعت أنها في حاجة إلى تقديم بدائل تنموية وتبني خاطب المشاركة وليس خطاب المغالبة، وذلك لأن الدولة الوطنية الحديثة في رأيه، عصية على الانكسار أمام تيار وحيد حتى ولو كان إسلاميا.

وعودة منه إلى الشأن المصري، أشار بوحنية إلى أن المؤسسة العسكرية المصرية بنت عقيدتها على منطق ضمان وحدة المصريين ولم تكن أبدا جزءا من العمل السياسي، عكس المؤسسة الأمنية المصرية التي تمتلك ماض غير إيجابي مع المعارضة، الشيء الذي يجعل من الأزمة المصرية الحالية قابلة للحل السلمي، لا سيما مع دور مؤسسة الأزهر في تأطير الفضاء الديني المشتعل، مُستطردا أن مرسي يتحمل الكثير من المسؤولية في الأوضاع الحالية بسعيه إلى أخونة الدولة، عدم تعامله بجدية مع فلول النظام السابق، عدم قدرته على التعامل مع الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، ثم ضعف شخصيته في طريقة تواصله.

وعن حل الأزمة المصرية، أجاب بوحنية، وهو الذي استضافه المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية بالرباط مؤخرا، أن العودة إلى الشرعية السياسية، ترسيخ ثقافة الديمقراطية بدل التصويت العقابي أو ما عبر عنه بـ:”ليس حبا في علي ولكن كرها في معاوية”، وتوسيع المشاركة السياسية بالانفتاح على جميع الإطراف السياسية سواء منها الإسلامية والعلمانية، بغرض بناء توافقات للمرحلة القادمة تقضي الالتزام بنتائج الانتخابات المقبلة الرئاسية والبرلمانية، تبقى في نظره، إمكانيات حقيقية لتجاوز حالة التشنج السياسي المصري، وإلا فقد تتفاقم الحالة الأمنية، ويتصاعد العنف بشكل غير منتظر.

‫تعليقات الزوار

11
  • ROKI 13
    الجمعة 12 يوليوز 2013 - 12:49

    الربيع العربي في طريقه الى المغرب سوف ترون في الايام القادمة

  • majd
    الجمعة 12 يوليوز 2013 - 13:06

    الشيء الاكيد اننا اصبحنا قطريين بضم القاف وانعزاليين وبدل من البحث عن ما يجمعنا اصبح لكل قطر خصوصياته ومميزاته واضحت مناطق من الوطن العربي تسمي نفسها دولا بمجرد انها داخل حدود رسمت بالقلم والمسطرة حسب مصلحة وهوى الاستعمار..عن اي تجربة تتكلم? كلنا في الهوى سوا!! لا فرق بين الثور الابيض والاسود والاحمر الا اللون ….

  • كمال
    الجمعة 12 يوليوز 2013 - 13:16

    السناريو الجزائري محتمل و بوادره بدأت تضهر في سينا مع استهداف الجماعات المسلحة لأفراد الجيش و الشرطة المصريين. الله يحفظ و يجب علا الجيش تحمل مسؤولية هذا الخطأ الاستراتيجي.

  • Algerino
    الجمعة 12 يوليوز 2013 - 13:21

    oui on a passé une decennie de calvaire et de carnage, oui on a souffert du terrorisme et des extremistes islamistes , mais hmd l'algerie de 2013 va bien meme tres bien , securité, economie et developpement, la décennie noir est un vaccin pour l'algerie qui refuse aujourd’hui d'islamiser la politique et l'algerien a conscience de la valeur de la paix plus que n'importe quel pays d’ailleurs l'algerie n a pas suivi les pseudo revolution arabe. contrairement au maroc qui va connaitre une crise sociale et économique d'ailleurs les premiers signes commence a sortir. publier 😉

  • مهاجر
    الجمعة 12 يوليوز 2013 - 14:20

    الكل سيشرب من نفس النهر. الكل يريد ولا يقدم شيئ. حتى السياسيون لا يقدمون الا الكلام هذا ليس تشائما وانما واقع.
    اذا تفحصت في الاخبار ستجد فكر عدم الرضا وفكر الاحتجاج وفكر الثوري في المسيرات . العرب يقتلون بعضهم بعض ويسفكون بعضهم بعض. والاوروبيون يتمتعون بحفلات الاوبرا على الهواء الطلق ويسخرون من ما يقع في سوريا ومصر. الاوضاع قمة الجهل.

  • salem
    الجمعة 12 يوليوز 2013 - 14:39

    من اراد ان يتمرد فليتمرد على نفسه وليترك هذا الشعب العظيم المسالم والغيور على وحدة وطنه. احذروا تعاليق المرتزقة الذين يكرهون كل ما فيه رائحة المغرب. لانهم يعلمون ان قوة المغرب في استقراره وليس كانظمتهم المتدبدبة والتي لاتزيدهم الا جوعا وتهميشا رغم كل امكانياتهم.

  • حسان
    الجمعة 12 يوليوز 2013 - 15:02

    بعض الإخوة في المغرب والعالم العربي تهجموا على الجزائريين لعدم تقليدهم لثورات الربيع العربي وعدم مساندتهم لها؟ وبعد أن مرت السنين وشاهد الجميع أن غالبية هاته الثورات فاشلة، كونها سرقت من تجار الدين وقد تم التخطيط لها من الدوحة والرياض واسطنبول وبعض الدول الغربية، بدأت الناس تستفيق من غفوتها، وان تستوعب خطر ثورات تشعلها الجزيرة والعربية، ما اعتبره شخصيا حربا بالوكالة…هل ضاعت هويتنا الأمازيغية حتى نستورد هوية وثقافة وتقاليد قبائل النجد والحجاز؟ الثورة تحتاج الى مشروع متكامل وقيادة حكيمة ومحنكة وطنية خالصة وقاعدة شعبية صلبة، أما فرضها من الخارج بالقوة العسكرية من الناتو وحلفائهم وبتمويل ميليشيات تكفيرية وحرب اعلامية كاذبة، فهاته الثورات جميعها انتحارية، وستفشل عاجلا أم آجلا…في الجزائر عشنا ثورتنا وأخذنا حقنة التطعيم ضد أكاذيب الثورات والإسلام السياسي المذهبي والتيار الإقصائي للهوية الأمازيغية. قال الإمام الشعراوي رحمه الله (أتمني أن يصل الدين إلى أهل السياسة.. ولا يصل أهل الدين إلى السياسة)..نتمنى لمصر السلام فيكفينا شر الفتن وماتعيشه سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها من سفك للدماء.

  • toAlgerino
    الجمعة 12 يوليوز 2013 - 15:08

    انت من كتبت التعليق الاول,عن اي تطور وازدهار تتحدث مادام شبابكم يحرق في محركات سفن مغربية رحمة الله عليكم, الموجة قادمة لبلدك ,,بلدك من يمول الارهاب ويقتل في الامازيغ بدعوى محاربة الارهاب ولكي اؤكد لك ان الاسلاميين ابرياء بما حدث في العشرية السوداء ان ارهابيين يعيشون بجبالكم لم تستطع حكومتك القضاء عليهم؟؟ وهي تعلم حتى الوقت لذي ينزلون ويعودون, نظامكم يضحك عليكم لانه يعلم انكم شعب مرفوع عنه القلم وساذج لماذا لم تقض على اارهابي دوركال؟؟وهو واصدقاؤه من مخابرات نظامك يقبعون في الجبال, ويطلقون اللحي, ولايعرفون حتى وجهة القبلة مثلك,وعندما يعطيهم قبرالمرادية اشارة الانطلاق ينزل لذبح الشعب, وشيء اخر كل مايقع في مصر للجزائر يد فيه الم يقسم جنااتكم عبر صحفكم المخابراتية ايام الكرة ان مصرلن تقوم لها قائمة.دعوات المصيين الابرياء مستجابة يامخابراتي انتظرنصيبك منها بلد البترول والغاز وقفة رمضان عيب وعار هل قطر والامارات يمدون قفةرمضان وتقول ازدهار وتقدم!!نعم في الارهاب وتمويله.

  • med
    الجمعة 12 يوليوز 2013 - 15:32

    le maroc est le seul pays arabe qui autorise les manifestations depuis 50 ans

  • karim
    الجمعة 12 يوليوز 2013 - 15:49

    ل ماداا كل هذا الحقد على قبلة الثوار
    اننا في شهر الغفران ااتقي الله

  • faris
    الجمعة 12 يوليوز 2013 - 17:16

    ça se voit que tu est toujour de l epoque des anné 90, et tes propos sont plein de haine, je t informe qu'il y aura beaucoup de chose quise passeront au nord africain dans le moyen et le long terme, tu n a qu'attendre et patienter pour voir bien les chose

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 6

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28 8

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير

صوت وصورة
تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس
الإثنين 15 أبريل 2024 - 15:55

تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس