مواجهة الفكر الظلامي. أو لا تقتضيها العصرنة والحداثة؟

مواجهة الفكر الظلامي. أو لا تقتضيها العصرنة والحداثة؟
الإثنين 28 أكتوبر 2013 - 11:35

حتى لا نوجه كلاما يلفه غموض إلى القراء، لا بد من تحليل المفاهيم الواردة في مقالنا هذا، ذي أبعاد دينية وفكرية وسياسية، فما الذي نعنيه – حسب السياق الذي وقع عليه اختيارنا – أولا ب”المواجهة”؟ وما الذي نعنيه ثانيا ب”الفكر الظلامي”؟ وما الذي نعنيه ثالثا ب”مستلزمات”؟ وما الذي نعنيه رابعا ب”العصرنة”؟ ثم ما الذي نعنيه خامسا وأخيرا ب”الحداثة”؟

إن المواجهة تعني المقابلة وجها لوجه. وتعني التصدي والمقاومة والمجابهة على المستوى المادي والمعنوي. فيكون من الضروري أن يتسلح طرفاها على المستوى الثاني بمعطيات منطقية معقولة، ما دام كل منهما يدعي أن الحق معه. ولبيان الحق الذي معه لا بد له من تقديم براهين دينية، وعقلية وتجريبية. مع خضوع كل مواجهة مفترضة إلى شرطين علميين أخلاقيين: الموضوعية، ونعني بها الابتعاد عن الذاتية على قدر المستطاع. ثم النزاهة التي نعني بها الأمانة والصدق والتخلي عن الشبهات والدماغوجية او الغوغائية المتعمدة!

أما الفكر الظلامي فمرجعه إلى ثلاثة أقسام رئيسية: فكر ظلامي ديني. وفكر ظلامي عقلي. وفكر ظلامي تجريبي. وعن هذه الأقسام تتفرع فروع كثيرة من ضمنها: فكر ظلامي طرقي. وفكر ظلامي قبوري. وفكر ظلامي سلطوي. وفكر ظلامي حزبي. وفكر ظلامي سياسي. وفكر ظلامي اقتصادي. وفكر ظلامي أخلاقي.

وحتى يتعرف القراء إلى حقيقة الفكر الظلامي، أي إلى مفهومه أو معناه. نخبرهم بكل وضوح، كيف أنه هو كل فكر يتناقض مع منطق الدين، ومع منطق العقل، ومع منطق الواقع أو منطق التجربة.

فإن صح أن منطق الدين والعقل والتجربة لا يقبل بالثالث المرفوع، لأن تصوره مستحيل أو غير ممكن. صح التقاء أنواع المنطق هذه كلها في نقطة بعينها وهي ما ذكر،، وحينها يصح التقاؤها كلها في نقط أخرى غير هذه. ونقصد بالثالث المرفوع وجود الشيء وعدم وجوده في الآن ذاته، وذلك لأن هوية واحدة لا يمكن أن تكون هي ولا هي في ذات الوقت،، فالباب إما مفتوح وإما مغلق. أما أن يكون مغلقا ومفتوحا في آن واحد،، فهذا هو الثالث المرفوع،، وإن ادعى أحدهم بوجود شخص يتحدث إلى جمع من الناس هنا بالرباط،، ووجوده في الآن عينه بمراكش حيث يقضي بعض أغراضه. فإن الدين الحق يستنكر ما قيل! والعقل يشجبه! والتجربة تنفيه وترفضه!

لكن الفكر الظلامي الديني لا يرى مانعا من وجود شخص واحد في مكانين! فالمتصوفة يتحدثون عن الأبدال الذين يسافرون بأشخاصهم الحقيقيين، ويبقون حيث هم بصور طبق الأصل لصورهم الحقيقية! كما يتحدثون عن إمكان تحولهم إلى حيوانات أو إلى أفاعي. أو إلى طيور! فقد شاع في القطر السوسي أن دفين مدينة تارودانت، والمدعو سيدي أو سيدي قتله فلاح حينما ظهر في صورة ثعبان. وفور مقتله اجتمع الأولياء الأحياء والأموات بحثا عن الفتوى المناسبة لمواجهة المشكل الطارئ. فكان استقرار رأيهم على أن من تمثل في غير صورته ثم جرى قتله فدمه هدر؟؟؟

قد يتساءل القارئ عن نماذج ملموسة من الفكر الظلامي السلطوي والحزبي والسياسي فأقدم له على الفور حقائق لا علاقة لها بالفكر المجرد أو بما وراء الطبيعة. وإنما أقدم له قضايا ملموسة لها صلة وثيقة بالسياسة والاقتصاد والمال والاجتماع.

يقول الدكتاتور التونسي الراحل: حبيب بورقيبة – وهو يفخر بما حققه من انجازات لفائدة بلده في ظل الاستقلال: “إن الأمر الهام الآخر الذي عالجناه يتعلق بالمرأة عموما. الساكنة منها في الريف أو في المدينة. وعملنا هذا من أجل المرأة لأننا نعتقد أن المرأة كائن بشري (ومن قال له إنها حيوان أوجماد؟).

إنكم تعلمون كيف كانت معتبرة من قبل في عهد الانحطاط. كما أن وضعيتها التي تجعل منها كائنا منحطا كانت تعززها الاعتبارات الدينية! إن الدين والقرآن قد وضعا المرأة في منزلة سفلى, وفي مستوى أدنى. فهي أقل ذكاء وحقها في الإرث أقل من حق الرجل. ووظيفتها الوحيدة هي إنجاب الأولاد!

ولقد أقدمت على هذا الإصلاح من بداية الاستقلال، ويرجع تاريخ القانون الذي يغير حالة المرأة، والزواج، والذي يحرم تعدد الزوجات إلى يوم 13 أوت 1956م، أي أربعة أشهر بعد الاستقلال. واعتمدت في هذا على السمعة التي تم الحصول عليها أثناء الكفاح ضد السيطرة الأجنبية. وأردت أن أعمل كل هذا من بين الأعمال التي شرعنا في تحقيقها آنذاك. وليس من السهل القيام بشيء يخالف ويتعارض مع القرآن. وإني متيقن بأن عددا كبيرا من البلدان الإسلامية متفقة معنا، غير أنها لا تجرؤ على الإعلان بذلك”!!!

إن الرجل من خلال النص أعلن إلحاده. وأعلن في الوقت نفسه أن حاكم تونس منذ حصولها على الاستقلال ملحد لا يخفي قيمة الشريعة عنده ولا مكانة القرآن في قلبه! كما أعلن بوضوح تام أن جل الحكام في البلاد الإسلامية، لهم نفس الموقف ونفس القناعات من الاحتكام إلى شرع الله، إلا أنهم لا يملكون الجرأة الكافية على إعلان ما هم به مقتنعون!

فإن كان هو قد اقتنع بعدم صلاحية الدين لإدارة شؤون الدولة العصرية، فهو هنا سيد الآخرين من الحكام الذين التجأوا إلى النفاق وتظاهروا بأنهم مع الدين وأنهم من حماته الغيورين عليه! لكن واقع أنظمتهم القائمة يشي بأنهم كذابون، وأنهم يقولون ما لا يفعلون. فجاء فكرهم ظلاميا بامتياز! بما هم عليه عاكفون،، وإلى جوارهم أحزاب مساندة وأخرى معارضة،، أو إلى جوارهم حزب واحد مؤيد مساند (حال تونس ودول اشتراكية بائدة)! إذ أن مساندة النظام تحمل بين طياتها تأييدا للنفاق الذي يمارسه، فضلا عن كون الواقع ذاته يفضح مزاعم ادعاء الحكام بتوفرالحرية والكرامة والاستناد إلى الحق والقانون. فتأكد لنا كيف أن ما تجري ممارسته مجرد فكر ظلامي سياسي سلطوي، لأنه يتناقض – كما قلنا – مع منطق الدين، ومنطق العقل، ومنطق التجربة!

فالدين لا يؤيد الظلم كتابا وسنة، لكنه يؤيد العدل والإنصاف، مثله مثل العقل وما يستدعيه الواقع. وحتى إذا ما انتفض شعب ما بعد معاناته من نير الدكتاتورية والاستبداد، فلأن الحكام مارسوا عليه الفكر الظلامي إلى أقصى الحدود، مؤيدين بحزب علماني وحيد، أو بأحزاب علمانية وشبه علمانية عدة.

فقد ورد ذكر الظلم ومشتقاته في القرآن أزيد من مائتي مرة، منها قوله عز وجل: “ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار”. وبما أن الركون هو الاستناد والاعتماد والسكون إلى الشيء والرضا به. فإن معنى الآية هو أن لا تحبوا ولا تطيعوا الظالمين. وقال ابن جريج: لا تميلوا إليهم. وقال أبو العالية: لا ترضوا أعمالهم. وكيف لنا بمحبتهم والاستناد إليهم وهم يمارسون علينا – كشعوب – نوعين من الاعتداء والإساءة: فظلمهم بحرمانهم إيانا من حقنا في الحرية والكرامة، يضاف إليه تحقيرهم لديننا، مما يحتم علينا مواجهتهم كظلاميين، علاقتهم بالإنسانية ذاتها مضطربة مشكوك فيها. وهذا ما أبانت عنه الأوضاع الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية في العالمين العربي والإسلامي. حيث يستهين الحكام بالدين كقادة لحملة مشعل الاشتراكية المغرية! أولحملة مشعل الليبرالية الفاجرة! فصح أن تنتفض شعوبهم في وجوههم تنفيذا لأوامر الدين من جهة أولى، كما اوضحت الآية. ولأوامر الضمير الأخلاقي الذي يستهجن تصرفاتهم من جهة ثانية، ولأوامر النظام العادل المطلوب من جهة ثالثة.

وما ورد في الذكر الحكيم من آيات تستنكر الظلم وتندد بممارسيه من طغاة الحكام.. يوضحه أكثر من حديث نبوي شريف. فقد خاطب الرسول البشرية جمعاء، لا المسلمين وحدهم فقال: “أيها الناس! إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة”. وذلك حتى يتضح للمخاطبين بحديثه ص، كيف أن الظالم لن ينجو من العقاب ولو طال الزمن! قد يتعرض للعقاب الدنيوي وللعقاب الأخروي معا كحال طاغية ليبيا: معمرالقذافي الذي كان يصف المطالبين بالاحتكام إلى شرع الله بالزنادقة.. بينما هو زنديق ماكر متجبر.

ثم قال نبي الهدى والرحمة: “انصر أخاك ظاما أو مظلوما. قلت: يا رسول الله! نصرته مظلوما، فكيف أنصره ظالما؟ قال: تكفه عن الظلم. فذاك نصرك إياه”!

فيكون نصر الظالم في مواجهته حتى يكف عن ظلمه لشعبه. ومواجهته إنما تتم باستنكار معلن صريح لظلمه،، والاستنكار له وسائل عدة. من أبرزها مخاطبة الناس مباشرة لشرح ما عليه العمل عندنا في شتى المجالات.. ومخاطبتهم مجالها المساجد، والمدارس، والمعاهد، والكليات، والندوات، والمحاضرات.. وكل المناسبات المتاحة التي يلتقي فيها ثلاثة أفراد أو أكثر. كانت اجتماعية أو كانت أسرية. فضلا عن الكتابة التي تصبح كوثائق يجري نشرها عبر المناضلين أو المجاهدين ممن يحملون نفس الهم، هم استهجان الظلم ووجوب مواجهة أهله من حكام ومن غير حكام.

إن الفكر الظلامي إذن فكر رجعي متخلف.. يقف في وجه العصرنة والحداثة،، ويعرقل سيادة الحرية والكرامة والديمقراطية في الأوساط الشعبية. كان هذا الفكر منسوبا إلى الدين الحق الذي هو بريء منه. أو كان منسوبا إلى غيره من القناعات التي يرى أصحابها أنها ضامنة لحصول الشعوب على مختلف حقوقها المادية والمعنوية. والفكر الظلامي سهل علينا ضبطه وحاملوه يطبقون العمل به على أرض الواقع. فأن يخبرنا أحدهم بكون الكتانيين يقومون ويتجهون صوب باب الزاوية في فترة من فترات اشتغالهم بالذكر لاستقبال الرسول الذي تعود الحضور إليهم في تلك المناسبة، فذاك فكر ظلامي مرفوض عقلا ودينا وتجربة كما هو بين. وأن يدعي أحد الحكام بأن شعبه يتمتع أكثر من غيره بالحرية والكرامة والديمقراطية. ثم نجد صفوفا من العاطلين أمام مختلف مؤسسات الدولة عاكفين على المطالبة بحقوقهم في العمل! ونجد آلافا مؤلفة من ذوي الحاجة أو الفاقة يعتمدون ما أمكن لهم من وسائل للحصول على لقمة العيش. أو على ما يسدون به الرمق! كما نجد حرمان جماعات أو طوائف من حقوقها السياسية. كلها وغيرها من مجسدات الظلم تستدعي الاستنكار وتوضح بجلاء، كيف أن الحكام يمارسون الفكر الظلامي السياسي بامتياز، لأنهم متمردون بحكم موقعهم السلطوي على ممارسة الفكر النوراني أو التنويري الذي يتماشى ويتطابق مع منطق الدين الحق. ومع منطق العقل الناقد المتبصر. ومع منطق الواقع التجريبي المحسوس.

ولتكن خاتمة مقالنا هذا بقراءة ظلامية للنصوص الدينية، وهي قراءة علمانية كقراءة عصيد التي لم نكن نحن على الأقل متفاجئين بشأنها ما دمنا نعرف مسبقا روادها من خصوم الدين المعروفين تاريخيا وهم اليهود والنصارى وأصحاب الأهواء والملل والنحل. تضاف إليهم عناصر معروفة مع مطلع النهضة العربية. هذه العناصر التي لم تأت بجديد سوى كونها تحمل سلاح العلمانيين الغربيين المعاصرين لهدم الدين ولوصفه بفكر ظلامي متجاوز. ومن ضمن بيادق أعداء الدين الأوربيين بالتحديد. نجد الدكتاتور الراحل الزنديق: حبيب بورقيبة كإمام للعلمانيين العرب والمسلمين حتى الآن. إذ علاوة على ما قدمناه له نضيف إليه قوله: “إن المسلمين وصلوا إلى تأليه محمد. فهم دائما يكررون محمد ص. الله يصلي على محمد. وهذا تأليه لمحمد. والفطر في نهار رمضان عمدا وبدون عذر شرعي مقبول. إذا كان في الفطر مصلحة الدولة (!) والرسول محمد أقر العرب على الشرك! إضافة إلى قوله: الرسول محمد (هكذا) كان إنسانا بسيطا يسافر كثيرا عبر الصحراء العربية، ويستمع إلى الخرافات البسيطة السائدة في ذلك الوقت. وقد نقل تلك الخرافات إلى القرآن!!! دون أن نثبت كل ما نقل عنه من قراءة ظلامية مغرضة ساخرة لكتاب الله العزيز ولسنة رسوله الكريم.

الموقع الإلكتروني : www.islamthinking.blog.com
العنوان الإلكتروني : [email protected]

‫تعليقات الزوار

14
  • moha
    الإثنين 28 أكتوبر 2013 - 13:28

    بسم الله الرحمان الرحيم اللهم صلي على محمد وآله وصحبه ومن والاه.
    أما بعد أخي كاتب المقال الذي لم أقرأه لأن عنوانه يعفي من قراءته.أخي هدانا الله جميعاً.أُذكّرُكَ بأمرين اثنين :
    1)لا تُزكي نفسك كما أمرنا الله،ولاتزكوا أنفسكم.
    2) هذا رأيي المتواضع،وهو إنه إن كان هناك فكر ظلامي ونِقمةٌ على البشرية والإنسانية فإنه في نظري المتواضع لن يكون إلاّ ما تُسميه أنت والكثيرون" العصرنة والحداثة"
    إنّ الحداثتة والعصرنة شيء آخر غير الذي يدّعيه بعض الإخوة هدانا الله وإيّاهم.
    إن كلمة ـ الله أكبرـ هي منطلق العصرنة والحداثتة.

  • لاديني بالفطرة
    الإثنين 28 أكتوبر 2013 - 14:15

    منطق الدين؟؟؟

    وهل للدين منطق؟ الم يقل أسلافكم أن من تمنطق تزندق، فكيف توفق بين الدين والمنطق؟

    أم أن منطق الدين هو "اللامنطق"

  • sifao
    الإثنين 28 أكتوبر 2013 - 14:17

    اساليب المراوغة والتضليل التي يلتجئ اليها الفقهاء حينما تحاصرهم اسئلة العقل المحرجة معروفة ، ترتكز اساسا على تشتيت انتباه مجادليهم بالاكثار من التقسيمات ، كما فعلو بالاحاديث ، ضعيف ، صحيح ، حسن ، مقدس ، وكذلك بالقرآن ، مكية ، مدنية ، منسوخة ، وهو نفس النهج الذي سلكه فقيهنا في هذا الموضوع ، فلابعاد تهمة الظلامية عن الاسلام ، اظلم جوانب في التجربة والعقل وجوانب من الحياة العامة ، كالاقتصاد والسياسة والاجتماع ، وخص التصوف بالظلامية وافترى عليه بما لا يقوله ، نظرية الحلول عند المتصوفة لا تقول بتحول الانسان الى افعى او بتواجد نفس الشخص في مكانين مختلفين ،المتصوفة يتحدثون عن حلول الله في الانسان من شدة الايمان وروح انسان في آخر من شدة الحب ، ولم يقولوا باستنتساخ شخصين من نفس المواصفات، اما انتقال الروح بعد مماتها الى كائن حي آخر، التناسخ، فقد قال بها الفيتاغوريون انسجاما مع اعتقادهم بخلودها .
    اما مبدأ الثالث المرفوع الذي يعني احمر أو ابيض وليس هما معا ، وان الشخص نفسه لا يمكن ان يكون في الرباط وفي نفس القت في فاس ، فماذا تقول عن الاسراء والمعراج ووصول النبي الى سدة المنتهى ..يتبع

  • sifao
    الإثنين 28 أكتوبر 2013 - 14:43

    قلت ، ماذا تقول عن الاسراء والمعراج وصعود النبي الى سدة المنتهى في ليلة واحدة وهو نائم في مكة ؟ اليس نسفا لمبدأ الثالث المرفوع من اساسه أو على الاقل تصوفا ؟ العقل والتجربة هما وجهان لعملة واحدة ، الواحد منهما يكمل الآخر ، العقل ينظر والتجربة تثبت وتِؤكد الى حين ، فاذا دخلنا بيت ووجدنا كرسيا امام طاولة فوقها فنجان قهوة ساخنة وسيجارة مشتعلة ، منطق العقل يقول ان احدا ما كان جالسا هناك لتوه ، ومن خلال التجربة يمكن ان نقف على تفاصيل أخرى تتعلق بالجالس هناك من خلال تحليل محلول المشروب للتعرف على مستوى السكر فيها وكذا المادة الخامة ، والكمية التي تناولها وما الى ذلك الامور ، واذا وضعنا الفقيه امام هذا المشهد فانه ، سيكتفي ، في احسن الاحوال، بالقول ان الجالس هناك كان زنديقا يدخن السجائر بدل ان يتلو كتاب الله عز وجل .
    الدين آلية لمراقبة توافق السلوك البشري مع ما جاء في الكتاب وليس نهجا لفهم وتفسير سلوكه من اجل المعرفة .
    مهمة العقل والتجربة هي انارة الزوايا المجهولة في العالم والتي عمل الدين على نشر الظلم والظلام فيها .

  • إبراهيم
    الإثنين 28 أكتوبر 2013 - 16:00

    تقول :"وإن ادعى أحدهم بوجود شخص يتحدث إلى جمع من الناس هنا بالرباط،، ووجوده في الآن عينه بمراكش حيث يقضي بعض أغراضه. فإن الدين الحق يستنكر ما قيل!
    ما رأيك في رسول الاسلام الذي نام في فراشه وسط نسائه وفي الصباح إدعى انه سافر الى السموات السبع ؟!!! الدين الحق يقبلها والعقل السليم لا يقبلها

  • Croyances
    الإثنين 28 أكتوبر 2013 - 16:13

    La raison n'a rien à voir avec les croyances, est ce qu'on peut croire que le soleil et la lune se prosterne pour Dieu (sourate arrahmane) donc il ne faut pas mélanger. Deuxiemement, tu peux discuter les idées de Bourguiba sans l'insulter. Le jour ou tu peux comprendre ça, reviens pour discuter.

  • Freethinker
    الإثنين 28 أكتوبر 2013 - 16:16

    تضحكني محاولات الإسلامويين تلقف وتبني مصطلحات مثل "ظلامي" و"غير حداثي" و"غير تنويري" التي تنطبق عليهم واتهام خصومهم بها. حيلتك لا تنطلي على أحد!

  • hossam
    الإثنين 28 أكتوبر 2013 - 16:48

    كل المفاهيم المنتوجة والمصنوعة غربياً تتسقط السقوط الأخير مستسلمة وفاتحة بذالك الطريق للخيار الأول والأخير الذي هو المنظور الديني الإسلامي التنويري وفكره المنطقي السليم الذي لم ولن يموت سيبقى في النفوس الطوقى للعقلانية وللقيم الإنسانية،نعم ينكشف القناع عن دعات ليبرالية والعلمانية ويخسرون كل مابنوه على باطل مع أسيادهم الغربيون خلال قرنين من الزمن في مؤامرة ملعونة وخسيسة على الحضارة متجلية في تتليف وتظليل الحق مع بعض الذين يطبلون للحداثة ويتناسوا أن الإسلام هو العصرنة والحداثة هو القادر على منح كل ماتطمح له البشرية ،

  • أبو أنس
    الإثنين 28 أكتوبر 2013 - 17:09

    يبدو أن صاحب التعليق 1 كان متعجلا في تعليقه حيث بنى تعليقه على العنوان ولم يفهم المقصود من العنوان واعتقد وربما تأثرا أن الفكر الظلامي هو الفكر الديني بينما الكاتب يقصد كل فكر لا يقبله العقل والمنطق والتجربة، وهذا ينطبق على كل الأفكار، كان على المعلق عوض أن يضيع وقته في التعليق أن يقرأ ولو يسيرا من الموضوع عله يفهم المراد

  • عماد
    الثلاثاء 29 أكتوبر 2013 - 00:44

    بارك الله في صاحب المقال و جزاه الله خير الجزاء

  • FEDILBRAHIM
    الثلاثاء 29 أكتوبر 2013 - 12:02

    لعل الاستكانة الى القبول بما وجد ايسر من البحث عن كيفية و حيثيات وجوده بجعل الموجود قيد الدرس و الغربلة بما في ذلك اكراهات التنقيح و نفض الغبار و القبول والرفض و كذا مخاطر حراس الجمود و المستفيدين منه .
    فاغلب الاحكام و الشعائر الدينية كانت موجودة في الجاهلية قبل الاسلام و بذلك لم يشكل الاسلام قطيعة مع المجتمع الجاهلي و بقيت طبائعه موشومة الى يومنا هذا سواء مثلا في تعدد الزوجات (الاحكام)و في طقوس الحج (العبادات)… و بهذا تكون نصوص الدين في الغالب اقرار للجاهلية في جزئها الاكبر مع تعميمها (الاحكام)على المعمور بدعوى احكام مطلقة و عامة مع انها فقط اقرار بما هو متعارف عليه في المجتمع القريشي .
    و في نظري ان احكام المجتمعات الاخرى صحيحة مالم تدخل في العبادات و مالم تخالف مبادئ المساواة و الحرية و على سبيل المثال فاحكام الميراث تخص المجتمع القريشي و لا تنطبق على المتعارف عليه في المجتمعات و القبائل الاخرى اذا وافقت مبادئ العدالة و المساواة.
    بقي ان اشر الى ان الايمان بالمطلق فكر ظلامي مادام في ايمانه اقصاء في عالم قاعدته هي النسبية.

  • ouzemmou
    الثلاثاء 29 أكتوبر 2013 - 17:01

    وخا الطير معزة هو مثال شعبي ينطبق تماما مع أهل الدين و هو ما أكده صاحب المقال رقم 1 الذي لم و لن يهمه ما يقول الآخر و هو كدلك ما يعنى بالفكر المطلق الذي هو أصل الضلامية .

  • وهيبة المغربية
    الثلاثاء 29 أكتوبر 2013 - 18:59

    لا عــــلاقـــــة للدـــــين بـــالمــــنـــطق

    أي مقــــــاربـــة منــطقــــي أو عـــقـــلانيـــة للـــديـــن

    تـــؤدي " والعياذ بـالله " إلى الإلحــــاد

    هـــدانـــا الله و إيــــاكم..!

  • EAX
    الثلاثاء 29 أكتوبر 2013 - 23:56

    اولا تحية للمناضل الكبير بتحية الاسلام
    فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ثانيا مرحبا باضافته الجديدة
    (اما الفكر الظلامي فمرجعه إلى ثلاثة أقسام رئيسية: فكر ظلامي ديني. وفكر ظلامي عقلي. وفكر ظلامي تجريبي)

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 6

احتجاج أساتذة موقوفين

صوت وصورة
نظرة حقوقية إلى مدونة الأسرة
الأربعاء 27 مارس 2024 - 19:35 4

نظرة حقوقية إلى مدونة الأسرة

صوت وصورة
نتائج "بارومتر الصناعة المغربية"
الأربعاء 27 مارس 2024 - 19:15

نتائج "بارومتر الصناعة المغربية"

صوت وصورة
الفهم عن الله | الاحتضان الرباني
الأربعاء 27 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | الاحتضان الرباني