العدالة والتنمية ينفي توظيف " نصر حماس " في الاستحقاقات السياسية

العدالة والتنمية ينفي توظيف " نصر حماس " في الاستحقاقات السياسية
الجمعة 30 يناير 2009 - 11:58

نفى عبد الله بها القيادي في حزب العدالة والتنمية أن يكون لدى الحزب أي توجه لاستثمار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في الترويج لأطروحات الحزب السياسية ودعم حملاته الانتخابية استعدادا للانتخابات الجماعية، وأعاد ذلك إلى كون التضامن مع القضايا الإسلامية العادلة تعتبر قاسما مشتركا بين غالبية المغاربة، ووصف المخاوف التي يثيرها البعض من إمكانية توظيف نصر “حماس” في غزة في المنافسات السياسية المحلية بأنها تحريض على العدالة والتنمية.


وأعرب عبد الله بها في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” عن تفهمه للضجة الإعلامية التي أثيرت مؤخرا حول تصريحات منسوبة لأمين عام حزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران بأنهم كانوا وراء القرارات الملكية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة، وقال: “إذا لم يكن هنالك من ينتقدنا ويتهمنا بل حتى يعادينا فعلينا أن نراجع أنفسنا، هذا أمر مفهوم في السياسة، وقد كان هناك سوء فهم نقلته بعض الصحف المحلية عن كلام قاله أمين عام حزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران في لقاء عابر بالدار البيضاء، لكن تم توضيح الأمر بالسرعة المطلوبة، وتجاوزنا الأمر نهائيا، لأن قضية العدوان على غزة تفاعل معها الناس بمختلف انتماءاتهم بطريقة كبيرة جدا”.


وأشار عبد الله بها إلى أن بعض الجهات السياسية تخشى من أن يتم توظيف الحرب على غزة ضمن المنافسات السياسية المتنامية هذه الأيام استعداد للانتخابات الجماعية، وقال: “هناك خشية من استغلال هذا التفاعل الإيجابي للشعب المغربي مع القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية وحزبية لا سيما وأننا مقبلون على انتخابات محلية، وهناك من يرى أن انتصار المقاومة التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ربما يصب في مصلحة حزب العدالة والتنمية باعتبار القرابة الفكرية بينه وبين حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وهناك من يتضايق من هذا، لكننا في حزب العدالة والتنمية نؤكد دائما أننا بعيدون عن توظيف القضايا الإسلامية في الملفات السياسية الداخلية، ونصر غزة هو انتصار للإنسانية بكاملها وليس نصرا لـ “حماس” وحدها أو للحركات الإسلامية وحدها، والدليل على ذلك حجم التضامن الدولي معها لأن ما حدث في غزة كان كبيرا بكل المعايير، ونحن ننأى بأنفسنا عن إقحام القضايا الإسلامية الكبرى التي تشكل قاسما مشتركا بين جميع المغاربة في منافساتنا الانتخابية، ولا نقحم المساجد في مثل هذه المنافسات”.


واعتبر عبد الله بها أن قيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” للمقاومة في غزة سينعكس إيجابيا على مجمل عمل الحركات الإسلامية في العالم، وقال: “نحن مقرون بأن انتصار “حماس” في غزة سينعكس إيجابيا على مجمل عمل الحركات الإسلامية في العالم، فهذا أمر طبيعي، وهو تأكيد على أن الحركة الإسلامية ليس فقط في فلسطين وإنما في العالم بأجمعه ليست موجة عابرة وإنما هي ظاهرة أصيلة يجب التعامل معها بإيجابية، أما إذا تم التعامل معها بطريقة سلبية من قبيل تهميشها والتضييق عليها فإن آثار ذلك ستكون سلبية على الجميع، وما جرى في غزة يؤكد للجميع أن شطب الحركة الإسلامية غير ممكن لا بالقوة ولا بالتمني، ولذلك فالأفضل للجميع أن يتم التعامل معها بإيجابية، وأنا أقول هذا ليس فقط على المستوى القطري المغربي وإنما على المستوى العربي والدولي، لأن ذلك سيساعد على التقدم ويجنب العالم أي توترات ناجمة عن الإقصاء”.


ودعا عبد الله بها خصوم الحركة الإسلامية في المغرب ومناوئيها إلى الكف عن التحريض ضد حزب العدالة والتنمية والعمل على مواجهته بمزيد من الديمقراطية والشفافية، وقال: “أقول لخصوم حزب العدالة والتنمية والمنافسين له في الساحة السياسية المغربية، نحن في سفينة واحدة يجب أن نتعاون على قيادتها، ويجب عدم الاستمرار في التحريض علينا لأن التحريض لا يفيد أحدا، وإذا كان لا بد لهؤلاء من مواجهتنا، فإن أفضل وسيلة لذلك هي المزيد من الديمقراطية الداخلية والشفافية والتنمية وليس التحريض علينا بالخشية من استخدامنا لقضايا إسلامية تمثل قاسما مشتركا لكل المغاربة”، على حد تعبيره.

‫تعليقات الزوار

9
  • اوشهيوض هلشوت
    الجمعة 30 يناير 2009 - 12:16

    ان ألأمر ثابث وهويدخل ضمن استراتيجية هدا الحزب الخونجي.
    بمادا يمكن تفسير ارسال دكتورهم الى
    الغزة واستقباله ببهرجة في مطار
    البيضاء وبحضور وسائل الإعلام السمعية البصرية
    والوفد البرلماني الدي يضم في
    معظمه خونجة الحزب.
    لمادا لم يرسل الحزب اطباءه الى
    تلسينت اواحدى قرى الأطلس المتوسط او ايةمنطقة في المغرب الفقييييييييييييير؟
    الجواب طبعاهو ان معظم الغز اويين مسلمون من اعراب فلسطين الخونجة (الشرفاء)اما المغاربة وخصوصاالأمازيغ (فزايد ناقص)
    بئس الحاضر والمستقبل لحزب المنافقين والخونجة

  • meknes
    الجمعة 30 يناير 2009 - 12:06

    تصريحات داك القيادي الدي يدعى بها يمكن وضعها في خانة الحملة الانتخابية قبل اوانها ما معنى ادن هده القولة المنسوبة لبها التي يقول فيها
    وأشار عبد الله بها إلى أن بعض الجهات السياسية تخشى من أن يتم توظيف الحرب على غزة ضمن المنافسات السياسية المتنامية هذه الأيام استعداد للانتخابات الجماعية، وقال: “هناك خشية من استغلال هذا التفاعل الإيجابي للشعب المغربي مع القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية وحزبية لا سيما وأننا مقبلون على انتخابات محلية، وهناك من يرى أن انتصار المقاومة التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ربما يصب في مصلحة حزب العدالة والتنمية باعتبار القرابة الفكرية بينه وبين حركة المقاومة الإسلامية “حماس”،
    ارجو قراءة تصريحه للمرة الثانية انه يضع حزبه في نفس خانة الحركات الارهابية وهدا خطا كبير لا توجه حركة حماس وحزب الله توجه يعتمد على العنف ادن حزب العدالة و التنمية حزب مشكوك في نواياه الحقيقية
    هده تصريح اخر لبها
    واعتبر عبد الله بها أن قيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” للمقاومة في غزة سينعكس إيجابيا على مجمل عمل الحركات الإسلامية في العالم، وقال: “نحن مقرون بأن انتصار “حماس” في غزة سينعكس إيجابيا على مجمل عمل الحركات الإسلامية في العالم،
    ادن هناك اديولوجية توحد العديد من الحركات و الاحزاب الاصولية ربما قد يلجا غدا الحزب الاصولي المغربي الى حمل السلاح ضد المغاربة الدين لا يتوافقون معه في الفكر
    كما ان تصريح القيادي لم يقم باي تحفض تجاه حماس التي يرى فيها الحزب ربما انها منزهة عن الخطا دون شك الحزب الاصولي سيستثمر الحركة الارهابية التي خدرت تصريحاتها الشعب المغربي بل الامة العربية
    يجب على المسؤولين المغاربة ان يتاطدوا من النوايا الحقيقية لحزب العدالة و التنمية قبل ان يخدر المجتمع المغربي كما خدرت الحركة الارهابية حماس عقول الامة العربية
    مثل هدا التصريح يحمل اكثر من شبهة استغلال الوضع في غزة باحترافية ثم التوافق في الرؤية و الاديولجية بين الحزب الاصولي و العديد من الحركات التي تعتمد على العنف وهدا تصريح احد منضري الحزب الاصولي العدالة و التنمية

  • عبد الكريم
    الجمعة 30 يناير 2009 - 12:00

    هذه عادة الأتباع يبررون دائما أخطاء وزلقات الزعماء، ولا يقولون ابدا أخطأ أو لم يتقن الكلام أو لم ينتق العبارات. بنكيران معروف منذ عقود بتصريحاته غير الموفقة وخرجاته المجانبة للصواب أو للذوق السليم

  • حسن بداني كلميم
    الجمعة 30 يناير 2009 - 12:02

    بسم الله الرحمان الرحيم
    السلام عليكم
    كل ماصرح به الاخ القيادي في حزب العدالو التنمية صحيح ليس النصر لحماس وحدها بل للامة الإسلامية بأكمله أولا تم للأمة العربية رغم تنوع ديانتها إسلامية مسيحية يهودية وان اليهود والمسيح ينصرون في حق العروبة ونحن المسلمون حق الأخوة الإسلامية وإعتصامنا بحبل الله أجمعين كما وصانا به الله عزوجل
    أما توظيف الحزب الإسلامي المغربي “العدالة والتنمية” الحرب الإسرائلية على قطاع غزة في الشأن السياسي وفي الإنتخابات الجماعية المقبلة لصالح حزب العدالة والتنمية أمر غير ممكن لان جل أحزاب السياسية المغربية نظمت إضرابات وتلقت تعاونا إيجابيا مع حزب العدالة والتنمية ومع المواطين إد يزود حزب العدالة والتنمية الأحزاب الأخرى بمجموعة من الافتات لنصرة غزة وبحضور مناصري الحزب وأعضائه من الحزب وشبيبته تعاونا مع الأحزاب الأخرى إستجابة لنداء الاخ الأمين العام للحزب الأخ عبد الإله بن كيران الدي دعى فيه للخروج مع أي حزب أو أي مجموعة دعت إلى إضراب مرخص له
    والسلام عليكم

  • أنس
    الجمعة 30 يناير 2009 - 12:04

    بازززززززز … وابقاوحاضيين العدالة و التنمية، راه وقت الإنتخابات و التزوير وصلات،

  • كريم
    الجمعة 30 يناير 2009 - 12:08

    ثم جاء عام 2008 وكانت غزة. كان الهدف، كما كان عام 2006، مجرد استفزاز «لدويلة» العصابات، وكانت النتيجة 1300 من القتلى، وآلافا من الجرحى، ومليارين من خسائر مادية لا قيمة لها عندما يكون الإنسان هو الضحية، ورغم ذلك انتصرنا. يقول مشعل وهنية وغيرهما إننا انتصرنا لأن هدف إسرائيل هو سحق «المقاومة» ممثلة في حماس، وطالما الأمر لم يتم فلا شك أننا انتصرنا، ولا عزاء لطفلة فقدت أبويها، أو شيخ سوف يقضي بقية أيامه في العراء جائعا، أو امرأة تولول على جثث أطفالها، أو شاب كان يرجو مستقبلا تحول إلى وهم وخواء. أهذه قيمة الإنسان في ديارنا؟ إسرائيل تفاوض على مستقبل شاليط، وتبادل جثثا بأسرى، ونحن ننتشي بدماء الأطفال في غزة، وفي تاريخنا كله كانت الدماء تعطر الأنوف منا في سبيل نصر مزعوم، ومقاومة ليس لها من النصيب إلا الاسم؟ هزلت، ثم هزلت، ثم هزلت.

  • كريم
    الجمعة 30 يناير 2009 - 12:10

    انتصرنا في كل المعارك، طالما بقيت الأحزاب والحكومات والتنظيمات في مأمن، ولكن ماذا عن الإنسان؟
    ثقافة الإنسان يجب أن تتغير في عقولنا، ومعايير النصر والهزيمة يجب أن تتغير في رؤوسنا، وبغير ذلك ستبقى إسرائيل، عفوا «دويلة العصابات»، بل وكل الدويلات، تهزمنا، حتى لو كان النصر حليفنا دائما، وفق ميزان أهداف هذا وذاك، والخاسر في النهاية هو إنساننا، هذا إن كان قد بقي لدينا إنسان.

  • ملاحظ
    الجمعة 30 يناير 2009 - 12:14

    يبدو ان ان الأعداء التقليديين للحزب لا زالو على حالهم: سبات عميق وطويل ثم هبة واحدة وفجائية عند كل عمل او نشاط يقوم به الحزب او احد منتسبيه. وما هذا الا امعان وتمادي في كراهية والحقد على توجهاته ومبادئه التي لا تروهم. ولي اليقين ان لوقام حزب اخر بنفس الشيئ لباركو وهللوا له.
    انها عقدة نفسية وفكرية تتمظهر في البغض والحقد والكراهية والإقصاء والعدمية مع سوء النية وسبق الإصرار والترصد.
    و انا شخصيا لا اجد لكل هذا التحامل من تبرير او تفسير سوى الفشل الذريع الذي غرق فيه هؤلاء الخصوم فكرا وسياسة وممارسة، مع انسداد كل ابواب الأمل امامهم لاسترجاع ثقة الناس والأمة ككل. وما حالهم هذه الا كحال المحتضر الذي خارت كل قواه العضلية والذهنية باستثناء لسانه وعينيه واترك للقارئ الكريم تصور ما سي ما سيقوله وهو على هذه الحال…. اللهم لا شماتة.

  • مسلم
    الجمعة 30 يناير 2009 - 12:12

    نصر حماس هو هزيمة لأعداء الحركات الإسلامية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 10

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج