دور السينما تستعد لاستقبال قصص سفر "الرجال الذين لا يعودون"

دور السينما تستعد لاستقبال قصص سفر "الرجال الذين لا يعودون"
الأحد 19 يناير 2014 - 00:05

سنة 1969 وبعد وفاة والده قرر لحسن أن يغادر قرية “ايت أحمد” بالأطلس الكبير بحثا عن آفاق أخرى. توجه ابن القرية إلى مدينة طنجة حيث عمر، إبن القرية، الممرض يمكن أن يكون ملجأ وحاضنا لهذا “الصديق” الذي اختار البوغاز أفقا بعد أن ضاق به الجبل بما حمل.

عمر، الممرض ظاهريا، هو عضو في شبكة للمتاجرة بالأعضاء استهوى المال الحرام فقرر إدماج لحسن في نشاط ممنوع يدر الكثير من المال السهل. رفض لحسن طريق الخطيئة وتفرقت السبل بين الصديقين. ينتهي الشطر الأول من فيلم “ساكا” لصاحبه عثمان الناصري فيخال المشاهد أنه أمام قصة كلاسيكية لرجل يستبطن الشر وآخر يستبطن الخير اختار كل واحد منهما سبيله جاعلا من قناعاته بوصلة ومن قيمه معالم للطريق.

غير أنه وبعد أربعين سنة تدق الشرطة باب لحسن، بحثا عن رجل شكل جزءا من شبكة جعلت من الأعضاء البشرية بضاعة تباع وتشترى.

يرفض علي، إبن لحسن، حقيقة إجرام والده فيخرج في رحلة عبر جغرافيا لحسن وبين تلابيب تاريخه باحثا عن أدلة لا يمكن إلا أن تسلط الضوء على حقيقة الوالد البريء في أعين الابن. يعثر علي في طريق البحث على شاب يدعى سعيد ليتقاسم معه عديدا من المحطات ويعثر على حقائق تبين جانبا خفيا وغير معلوم من والد مسجون، مجرم في أعين من سجنوه وبريء في أعين الابن الذي ظن يوما أنه يعرف والده معرفة تجعله مقتنعا بأنه ابن قروي ملاك. تتشابك الأحداث فيتساءل، علي، بعد إطلاعه على عدد من المعطيات، إن لم يكن سعيد، الصديق الجديد، أخا له وابنا لوالده القادم من علاقة سرية مع امرأة لم يعلن عنها يوما.

هشام الناصري، منتج الفيلم قال في تصريح لهسبريس، أن الفيلم عرف بعض الصعوبات المرتبطة خصوصا بظروف تصويره والتي استغرقت مدة وصلت الثماني أسابيع بدل الستة أسابيع، التي كانت مقررة سلفا، والسبب حسب المنتج هو استفادة العمل السينمائي من دعم المركز السينمائي المغربي والذي بلغ 3،2 مليون درهم غير أن تزامن الدعم مع مناقشة دفتر تحملات الدعم السينمائي أخر الإنتاج لأشهر لم تكن موضوعة في الحسبان.

الناصري المنتج، مع ذلك، يثني على نظام دعم الأفلام السينمائية بالمغرب والذي يعتبره نظاما نموذجيا وصيغة ذكية تعبر عن اهتمام الدولة بالفن السابع واستشعارها لأهمية الفن ودوره داخل المجتمع رغم كل الإشكالات الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها المغرب.

فيلم عثمان الناصري، خريج مدرسة الإخراج السمعي البصري بباريس، سيعرض في دور السينما ابتداء من يوم 19 فبراير القادم حيث من المقرر أن يعرض بكل من مراكش، الدار البيضاء، الرباط، سلا ثم فاس وبعد ذلك مدن مكناس، تطوان وطنجة التي ينتظر فريق الفيلم تجهيز دور السينما فيها بالتكنولوجيا الرقمية المستجيبة للشروط التقنية التي يقتضيها العرض.

يشار أن الفيلم هو من بطولة فهد بنشمسي وسعيد باي بالإضافة الى مراد الزاوي ومحمد الشوبي وعدد من الوجوه الشابة التي أظهرت تميزها على الشاشة الكبرى مثل عمر لطفي بطل “كازا نيكرا” وجليلة التلمسي الحاصلة على جوائز عدة بفضل دورها المميز في فيلم “أندرومان..” وغيرهم من الممثلين المغاربة الذين أبدعوا في فيلم “ساكا” في مشاهد صورت بين المغرب وإسبانيا.

‫تعليقات الزوار

5
  • البسروكي محمد جمال
    الأحد 19 يناير 2014 - 00:19

    السينما المغربية دوما متفوقة على خصومها و اعداءها في الخارج و الداخل نظرا لقيمتها الفنية العالية- و قد صارت عالمية خصبة على مدى ال 20 سنة الفائتة بالنظر الى اتساع الافق و المدى من خلال عروض و ندوات و مهرجانات متعددة اللغات و الهويات بما فيها الاسلامية المحضة التي تنافح ضد الكفر و الوسخ و الفن الرخيص المجاني الاستهلاكي المتدني- و على الممتلاث المغربية التحلي بروح الملة و العقدية و تباينها في ابهى الحلل و اجمل صورة و اخراج الا ان يرث الله الارض و من عليها- و عوض الالهاء و التبرج و التحرش عليهن الثوبة و الاكثار من الدعاء و الصوات خلال و بعد و قبل التمثيل و العرض و الابتعاد عما حرم الدين الحنيف من موبقات و فواحش- و كثير من الناس بما فيهم المسلمون لا يعرفون ان السينما اخترعها المسلمون قبل الغربيين بقرون اذ كان الامراء و السلاطين يتفرجون على الشاشة الكبيرة المعلقة على الاسوار لتمضية الوقت ليلا و كانت الكاميرات المحمولة قد اخذث في التطور بفضل علماء الاسلام – انقرضت السينما لاننا ابتعدنا عان الاسلام الحقيقي و انتقلت الى تركيا و منها الى الغرب الذي يتشدق علينا اليوم بافلامه و عنترياته

  • ALI
    الأحد 19 يناير 2014 - 01:58

    السينما المغربية في السبعينات والتمانينات أحسن بكثير من السينما المغربية الحالية رغم قلة ألإنتاج فأفلام مثل "وشمة" و "عرس الدم" ة "رماد الزريبة" و "السراب" و"حلاق درب الفقراء" و"إبراهيم ياش" و "الناعورة"و "بادس " لانجد مثيلا لها اليوم رغم الإمكانيات الضعيفة التي صورت بها ,إنها افلام تخاطب عقل ووجدان المتلقي عكس ألأفلام الحالية التي تخاطب غريزة المشاهد و تستعمل ألفاظ بديئة تعكس المستوى الثقافي المنحط لمخريجها.

  • منصور
    الأحد 19 يناير 2014 - 05:05

    لا أتوقع شيء من الفيلم سوى كونه من نوعية الأفلام التجارية الرديئة و يكفي فقط سرقته للديكور من فيلم شيكاغو في الصورة 4

  • saadia
    الأحد 19 يناير 2014 - 18:00

    2 – ALI

    اضن ان ما يجعل افلام السبعينات والتمانينات جميلة عدة اسباب اولها حنيننا لزمن بسيط و جميل
    كدلك انها اصبحت تؤرخ لايام كانت فيها طفولتنا البريئة دكرى حلوة و هذه الافلام تدكرنا بها و بالاحياء اللتي ترعرع بعضنا فيها

    و انا اتفق معك انه يجب الحد من الكلام الساقط الدي يملاء الافلام الحالية و التي ستصبح تاريخا لليوم وبالتالي ستعطي صورة وسخة عن ايامنا مع ان دلك ليس الحقيقة

    اجل دائما هناك الصالح و الطالح لكن لايجب المغالات لكسب غير مشروع و افق ضيق

  • halima bennani
    الإثنين 20 يناير 2014 - 01:28

    أضن أنا كل هده الأفلام لها تميزها الخاص . ويجب مساندة السينما المغربية بكل الأشكال . وأنا كدلكلا أتوقع شيء من الفيلم سوى كونه من نوعية الأفلام التجارية الرديئة

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين