20 سببا في تراجع القراءة واقتناء الشباب للكتاب

20 سببا في تراجع القراءة واقتناء الشباب للكتاب
السبت 22 فبراير 2014 - 19:44

بمناسبة الدورة 20 للمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء

يجمع المراقبون للشأن الفكري والثقافي على التراجع المستمر لمنسوب القرائية في المجتمعات وبرودة معانقة الكتاب. وعادة ما تساق المؤشرات العامة لهذا التدني. إلا أن أهم عامل يرتبط بتنشئة قطاع الشباب وضرب شهيته في المطالعة. وقصد المساهمة في مقاربة تراجع القراءة واقتناء الشباب للكتاب يمكن ذكر الأسباب العشرين الأساسية. وهي على الشكل الآتي:

1. ارتفاع نسبة الأمية، لكن هذا العامل ليس وحده السبب في ضعف سوق القراءة؛ فالعديد من البلدان العربية تعاني أيضا من نسبة أمية مماثلة. ومع ذلك لا تعاني عدوى المشكل المغربي.

2. تغيير بيداغوجيا التدريس من الموسوعية المستلزمة للكم المعلوماتي إلى بيداغوديا الكفايات القائمة على النمذجة والكيفية، التي لا تدرب الأجيال على القراءة.

3. تدني عادة القراءة لدى المواطنين، نتيجة تراجع جودة التعليم، خصوصا الجامعي الذي انعكس على جدية الدراسات والبحوث في السنوات الاشهادية، وقلل من توسيع القرائية، وتفعيل مكتبات الكليات وتجديدها.

4. وقد يعزى ضعف منسوب القراءة إلى ضعف القدرة الشرائية، لدى الطلاب بسبب ضعف المنحة وعدم تعميمها

5. انتشار آلة الطبع، وتناقص أسعار النسخ. فقد بزغ مؤخرا الطلب على صفحات معينة من المواضيع الأكثر قراءة. مما ينبئ بتزايد انخفاض توزيع الكتاب الأصلي.

6. وقد زاد اكتساح القنوات التلفزيونية للبيوت من درجات تدني نسبة القراء، وتفاقم معاناة الكتاب.

7. ويعد انتشار ظاهرة المقاهي الإلكترونية، وتعامل الزبناء مع شبكة الإنترنت في منازلهم عاملا رئيسيا في تراجع مبيعات الكثير من الإصدارات، خصوا مع الحواسيب والهواتف المتنقلة والمزودة بأثير الانترنيت.

8. مساهمة نشر الإصدارات على مواقع الانترنيت، تمكين المواطن من التصفح المجاني للكتب دون تكبد الثمن، وتحمل رائحة الورق.

9. ضعف اعتماد أساليب الاشتراك السنوي أو الدوري للمجلات، مما يضعف التوزيع والإصدار والجودة.

10. عدم البحث عن الجديد؛ اذ ربما يكتفي الشخص باقتناء مكتبة عالم أو مؤسسة مرة واحدة مما يقلل من التردد على المعارض.

11. غياب مرفق المكتبة داخل البيوت، نتيجة ضيق المساحة التي فرضها العمران الجديد عكس البيت التقليدي حيث يتوفر احد أفراد الأسرة على مكتبة يستفيد منها عموم أفراد الأسرة، وربما أبناء الحي بأكمله.

12. تنظيم المعارض المتخصصة داخل الكليات والمعاهد، بشكل يلبي حاجة الطلاب المتخصصين مباشرة.

13. تواجد فضاء “الحبوس” بالدار البيضاء يوفر الكتب باستمرار مما يجعله معرضا دائما مفتوحا في وجه القراء.

14. اتخاذ كبار المؤلفين لمواقع اليكترونية، تنشر بها إصداراتهم تيسر للطلاب المتخصصين الوصول إليها في غنى عن المعارض

15. توفر مكتبات راقية ( المكتبة الوطنية، مكتب آل السعود، مكتبة مسجد الحسن الثاني…) منظمة ومساعدة على الوصول إلى الكتاب

16. ضعف الدعاية الإعلامية للمعرض الدولي للكتاب الذي لم يتمكن بعد من وضع موقع يتوفر على دليل اليكتروني يحدد: عنوان الكتاب والرواق والثمن… يستطيع القراء من كل المدن استشارته وزيارته قبل الزيارة الفعلية للمعرض.

17. ضعف العرض عن قرب، اذ تبرز الحاجة إلى تقنية المعارض الجهوية المعززة للقرائية

18. انقراض مكتبة القسم الثابتة والمتحركة، واختفاء مكتبة الثانوية والإعدادية من فضاءات المؤسسات التعليمية.

19. تراجع الأنشطة التربوية داخل المؤسسات التعليمية للمبارزة في الشعر والقصة والثقافة وتنافس صغار القراء في إبراز مهاراتهم وإبداعاتهم، وتلقينهم مناهج القراءة السريعة والهادفة.

20. تراجع ظاهرة الزيارة الجماعية للمعرض، لما فيها من تحفيز التلاميذ بالخصوص على المطالعة.

نتيجة عوامل متعددة، تراجعت درجات القراءة في صفوف الشباب. وسيعد هذا المعطى أداة من أدوات استشراف نوعية النخب التي تتشكل، ونمط المجتمع الذي سيترتب عن تهميش الكتاب من الحياة العامة.

رغم الأسباب السالف ذكرها وعوائق المطالعة المعروفة، فان توفر مجتمعاتنا على نماذج شبابية مدمنة على الحرف قراءة وتأليفا… تشكل مدخلا لخلق جيل شبابي قارئ.

‫تعليقات الزوار

8
  • med goula
    الأحد 23 فبراير 2014 - 08:37

    au lycée, en français et en arabe, on a programmé les mêmes livres depuis plus de 10 ans. l'élève étudie le même roman au bac que son grand-père!!!! A force d'enseigner la boite à Merveilles et candide depuis leur recrutement il y a des dizaines d'années, les enseigneants eux-mêmes ont perdu le goût de la lecture. c'est normal, est-ce que vous pouvez regarder le même film chaque jour, toutes les années !!! ce n'est pas comme ça qu'on va encourager la lecture
    C'est la politique de l'Etat qui tue la lecture..

  • awsim
    الأحد 23 فبراير 2014 - 10:06

    1-بعض الكتاب يصدرون احكاما انطباعية لاتستند على اي بحث او دراسة كالحكم على تدني القراءة بالمغرب مقارنة بالدول العربية..
    2-دراسة الاحجام عن القراءة لاينبغي ان تشمل الاميين لان الظاهرة تطال المتعلمين ذوي الشواهدالعليا وان قرؤوا فلا يتجاوزون مجال تخصصهم المرتبط بالعمل وعند الضرورة..
    3-المحفزعلى القراءة قضي عليه عندما وضعت العراقل امام الراغبين في متابعة دراساتهم الجامعية والاكاديمية..فالموظف يحتاج الى موافقة الجهات الوصية..والطلبة يقيدون بنوع الباكالوريا وزمن الحصول عليها..الماستر وما بعده يصعب ان تجد مؤطرا الا بشق الانفس..وهكذا
    4-مكتباتنا خالية من الرصين الجيد واغلب ما تصادفه بها الكتب الرخيصة التي تذر على اصحابها الارباح السريعة ولايهم تأثيرها السيئ على العقول والنفوس.واغلب المتعاطين لهذه المهنة اميون لايميزون بين الغث والسمين وهمه تسمين جيبه وبعد ذلك فعلى الدنيا العفاء
    5-الاغتراف من المعرفة يتطلب التمكن من احدىاللغات الحية وادناها الفرنسية التي حوربت من طرف من احتكرها لنفسه وابنائه..فتلاميذنا اصبحوا عاجزين حتى ان قرؤوا لايفهمون..لهذا لجؤوا الى الاسهل حتى اصيبوا بالاسهال الفكري..الخ

  • مصطفى عربوش
    الأحد 23 فبراير 2014 - 11:17

    كل ذلك غير صحيح و مجانب للصواب و للفكر العلمي و المعاينة العلمية- و السبب في عدم المقروئية هو الدين- اكرر السبب في التخلف و الامية و الفوضى و قلة العقل ما هو الا الدين- و ا مجال للهروب من هذه الحقيقة التي لا يريد العرب مواجهتها بالحزم و الشجاعة اللازمة- الدين هو سبب كبير في التخلف و الانحطاط و الحروب و العقليات التخريبية- لا يقؤون لماذا؟ لانهم يكتفون بالدين و يتخيلون او خيل لهم ذلك ان كل شيئ فيه- كل شيء فيه و لا مجال للبحث في اشياء اخرى- جميع العرب عندهم هذا الاعتقاد- ثم ما حاجته للفلسفة و الفكر و الادب و الفن و الابداع و الثقنيات ؟ انها امور تافهة و لا ترقى الى مستوى الكتب السماوية التي نزلت علينا عن طريق الملائكة و المحفوظة هناك في اللوح المحفوظ الخ- بل ما حاجتنا بناء حضارة ما؟ اليست الدنيا فانية الخ- ثم اليس كل شيئ يأتي من عند الخالق الرب الذي هو في السماء و يفعل بنا و بالكون ما يشاء؟ الا نرى على زجاجات سيارات يابانية و حواسيب مثلا " ما شاء الله"- و "هذا من فضل ربي" الخ؟ اذن لا حاجة لنا للكتاب و العلم و المعرفة و الارادة و المادة و البناء و الفنون الخ- الدي طامة علينا وجب تحييده

  • حنافي جواد
    الأحد 23 فبراير 2014 - 13:12

    حنافي جواد
    ‏19 فبراير‏ بالقرب من ‏Casablanca‏ · تم التعديل

    إشكالية القراءة/

    لا نقرأ لأننا لم نجب عن سؤال/ ما فائدة القراءة بالنسبة للقارئ في مجتمع لا يرعى القراء ويهمش المثقفين الحقيقين ؟؟
    عندما سيجيب المسؤولون عن هذا السؤال / ستحل مشكلة القراءة.
    عندما سيحدث الفرق بين القارئ وغيره سينتهي جزء من المشكل.
    أعني بذلك، غياب التحفيز والتعزيز.

  • الخطابي
    الأحد 23 فبراير 2014 - 14:05

    الامر الدي يجعلنا لا نقبل على القراءة هو التعليم المعرب
    التعليم المعرب يفقر الطلبة و التلاميد من اللغات دات الانتاجات الجيدة فالامر كارتي فاللغة هي الالية و من بين الادوات الاساسية التي يجب امتلاكها ولكن اي لغة حتما ليست العربية بل هي لغات دول الشمال فكيف تريد لطالب او تلميد ان يجد المتعة في كتب مليئة بالاخطاء فمسالة التقة والامانة العلمية مطروحة بحدة فانعدام التقة و النقص في جميع الكتب العربية اش عندهوم باش نقراو عليه لا اقتصاد لا علوم فقط الهبال وقد يكون هناك اقبال نسبي على الكتب المترجمة ولكن الترجمة لها سلبيات ومن خلال هدا كله اتحداك ان تاتي بكتاب باللغة العربية خالي من النواقص و الاخطاء الفادحة احيانا والغير المقبولة وبل الاساتدة في الجامعة يحدروننا من كتب المشارقة
    والسبب التاني هو الايديولوجية انه يتم التعاطي الايديولوجي مع الكتاب فالكتب العربية غارقة في الايديولوجية الاقصائية الغير مقبولة
    اتدكر في العام الماضي كان لي بحت على اول رواية في العالم وهي للكاتب الامازيغي ابوليوس لكن لما توجهت الى رواق ليبيا لعلني اجدها وجدت ان هناك كتب لاتعبر عن المستوى رديئة جدا ولما سالتهم تهربوا

  • ولد القرية - سلا
    الأحد 23 فبراير 2014 - 19:24

    كان عليك إضافة رقم 21 لأنه أكثر واقعية ويتعلق بمحاربة الدولة في العهد السابق للفلسفة والعلوم الإنسانية وتغيير التربية الوطنية بالتربية الدينية ، وغزو البلاد بملايير من الكتب الدينية الآتية من دول تعليمها في الحضيض ،كان المغرب متفوق عليهم آنذاك في جودة تعليمه وكفاءة خريجي جامعاته ونبوغ أطره ، إخترنا الظلام والفكر المتخلف السلفي الوهابي ، وها أبناءنا اليوم ومغربنا يؤدي الثمن . شكرا للنشر

  • الجيراري
    الإثنين 24 فبراير 2014 - 18:52

    لم تذكر بأنه أيضا من أسباب تراجع القراءة والتعليم ، أننا نهتم فقط ببناء المساجد حتى أنك تجد في حي صغير زهاء خمسة مساجد ونصرف على بناءها وزخرفة بنيانها ملايير من السنتيمات ،بينما مدارسنا عبارة عن إسطبلات للحيوانات وليست للتدريس ،وتتكدس في قسم واحد 50نفرا ، مدارس بعضها بدون مراحيض . بلادنا أحوج وبحاجة لمدارس وثانويات وجامعات ومكتبات ومسارح ودور لتدريس كل مجالات الفن من موسيقى ورقص ورسم وأيضا مراكز رياضية لتكوين أبطال رياضيين للمستقبل ،أشياء تحتاجها بلادنا لأنها أشياء تحفز على القراءة والتعليم الجيد .

  • salam
    الجمعة 28 فبراير 2014 - 11:58

    أخي حتى لو تفرت لنا الامكانيات وكانت عندنا رغبة في القراءة فماذا تريدنا أن نقرأ؟
    ليس كل ما يكتب فهو صالح للقراءة
    الكتابات المتوفرة في السوق الآن كتبات جافة ليس فيها روح الابداع والجمال
    زمان كان هناك كتاب كبار يحببون لك القراءة ويجعلونك تبحث عنهم في المكتبات العمومية
    أما الآن فكل من هب ودب أصبح كاتبا وفنانا وسينمائيا وهلما جرا

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 2

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 1

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 2

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز