قيادات سياسية تجلد ظهور أحزابها في ندوة "بوح" بالدار البيضاء

قيادات سياسية تجلد ظهور أحزابها في ندوة "بوح" بالدار البيضاء
الخميس 26 يونيو 2014 - 20:30

أمام المياه الكثيرة التي جرت تحت جسر الممارسة الحزبية بالمغرب، خاصة منذ السنوات الثلاث الأخيرة، ومن أجل رصد التحولات التي تشهدها عدد من الأحزاب احتضنت ندوة بمدينة الدار البيضاء، وجوه التيار الغاضب داخل الأحزاب التي تُعرف تاريخيا بالوطنية، فاتحة المجال لهم للحديث عن أحزاب الوردة والميزان والكتاب بدءا بالتاريخ وانتهاء بالسيناريوهات.

الأشعري: لم أقدم استقالتي من الحزب لأني لا أعرف لمن أقدمها

محمد الأشعري، القيادي السابق في صفوف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قال خلال ذات الندوة التي نظمتها إحدى المؤسسات الإعلامية، وأدارها الزميل الصحافي سليمان الريسوني، بأحد فنادق الدار البيضاء، بأنه لم يقدم استقالته من الاتحاد الاشتراكي، لأنه لا يعرف لمن سيقدمها.

وفي إشارة مبطنة للاتحاد الاشتراكي، طالب الأشعري القيادات السياسية بالاعتراف بموت بعض الأحزاب وانتهاء مبرر وجودها، مستغربا استمرار البعض في تقديس هذه الأحزاب، ومطالبتها بلعب أدوار لم تعد قادرة عليها الآن وأضاف وزير الثقافة الأسبق بأن الأجيال الجديدة من المغاربة ستجد أنفسها أمام فراغ سياسي يجب تداركه بالتفكير في خلق تعابير سياسية بدلية عن الأحزاب القائمة الآن.

واعتبر الأشعري أن ما يعيشه حزب الاتحاد الاشتراكي الآن من أزمات هو أمر يجتره منذ تجربة التناوب، وقال: “حين تم حل مسألة الديمقراطية بإشراك نسبي في الحياة السياسية، لتجاوز مرحلة الاختناق التي عرفها النظام، بإشراك الحزب مع وضع حدود للإشراك لا يجب تجاوزه” معترفا بأن إشراك الاتحاد الاشتراكي في الحكم ” تم بصيغة التوافق وليس منطق التفاوض الشريف”. وأكد الأشعري على أنه لا يمكن تجاوز أزمة الأحزاب إلا بمعالجة الأزمة السياسية التي تعرفها الدولة.

الفاسي: بوستة رفض دخول بنكيران إلى حزب الاستقلال

من جهته اعترف عبد الواحد الفاسي بأن الأمين العام الأسبق لحزب الميزان رفض دخول حركة التوحيد والإصلاح إلى حزب الاستقلال، مشترطا على إخوان بنكيران الدخول إلى الحزب كأفراد وليس كمجموعة.

كما هاجم جهاز المفتشين الذي قال إنه أصبح يشكل عبئا على حزب الاستقلال، وأنه صار يلعب أدوارا مضرة بالديمقراطية، وبالحفاظ على ثوابت الحزب، بعدما تحول المفتشون إلى موظفين برواتب وليسوا مناضلين يحرصون على الحفاظ على تماسك الحزب وإشعاعه وقوته كما كانوا عليه بعد تأسيس جهاز المفتشين عقب انشقاق رفاق المهدي بنبركة في 1959.

وعاتب وزير الصحة الأسبق الصحافة المغربية على مساهمتها في الوضعية التي يوجد عليها حزب الاستقلال اليوم، معتبرا أنها بالغت في الحديث عن العائلة الفاسية داخل حزب الاستقلال، وساهمت بذلك في خدمة جهة معينة، في إشارة إلى حميد شباط، وتهييئ الأجواء له للهيمنة على الحزب وجعله في الحالة التي يوجد عليها اليوم.

كرين: الأحزاب أصبح مليئة بكائنات تعيش منها

أما امحمد اكرين، المنسحب من التنافس على منصب الأمين العام في المؤتمر الأخير لحزب التقدم والاشتراكية، فاعتبر أن حزبه مثل باقي الأحزاب المغربية أصبح مليئا بكائنات لا تنتمي إلى الحزب إلا لتعيش من ريعه، مطلقا على هذا النوع من الأعضاء اسم الباراتشيون الجدد” les nouveaux apparatchiks “.

وأضاف كرين أن حزب التقدم والاشتراكية أصبح ملتقى لمحترفي العمل الحزبي ومحترفي العمل الانتخابي، الذين يملكون المال ويتقنون إدارة العملية الانتخابية.

‫تعليقات الزوار

10
  • امبارك ماديرو
    الخميس 26 يونيو 2014 - 20:59

    فعلا ،لقد قلناها سابقا ونقولها مرة أخرى: عزاؤنا وعزاؤكم واحد في فقدان أحزاب نخرها التسوس ، بينما اغتنى قيادوها حتى الثمالة، وحضر المعزون الذين غضبوا على سوء توزيع الميراث ،واختلط الغرباء بالاشقاء/ فاصبحوا بعضهم لبعض أعداء/ بينما جلس الشعب ينتظر لمن يقدم العزاء / هل للنواب أم للوزراء؟؟ فقد غاب القادة ورحل الزعماء.

  • ابومريم العسولي
    الخميس 26 يونيو 2014 - 21:00

    العرب متخلفون جدا و لا يحملون افكارا و لا احلاما و لا مشاريع مجتمعية لان لا حضارة و لا ثقل ثقافي لديهم- فقط اخلاقويات بالية يعتقدون انها كل شيئ في حين انهم لا يعطون لانفسهم عناء التفكير و الاتيان بالجديد – لهذا كل شيئ عندهم مخرب- و حين نتجول بالسيارة في البلدان العربية لا تجد مثلا بنيانا او عمارة او هندسة مثل قرى جميلة متناسقة متكاملة كما نجد ذلك في دول غير اسلامية و صغيرة و فقيرة جدا- لا شيئ غير الفوضى و الحيطان بلا تفكير و الحفر و الطرق البدائية الخ- لنقارن ما تركه الاستعمار م مدن و بنيان و بنى تحتية و ما يشيد اليوم من مدن و هي كلها لا اساس و لا منطق و لا تخطيط و لا عقل الخ- نفس الشيئ يطبق على قطاعات الصحة و التعليم و المالية و الصناعات و التجارة وووووو- انه العجز و الفشل و عدم القدرة على البناء و عمارة الارض (اللهم التوالد مثل الارانب او سراق الزيت في البراريك و الاكواخ)- لهذا لا مثقفون و لا نخبة و لا احزاب و لا اي شيئ- حتى في الرياضة ا شيئ رغم تجدر الحسد و الحقد على الامم الاخرى- يحاولون نقل كل شيئ من الامم الاخرى لكنهم غير قادرين حتى على المحاكاة فينقلب العجز الى كره للحياة

  • Abrouti trimicha
    الخميس 26 يونيو 2014 - 21:01

    S'ils disent ça avec sincérité et de bonnes intentions bravo . mais je ne pense pas vu le passé des intervenants ils font ça parce qu'ils n'ont pas eu leurs parts de gâteaux . Rien ne va plus dans les partis marocains . Le makhzén doit intervenir et chasser ces bandes de voyous qui enveniment la vie du citoyen et qui ne sait mëme s'il existe
    des partis proprement dit mais cette situation arrange le makhzén

  • musta
    الخميس 26 يونيو 2014 - 21:49

    الاحزاب تفقد روحها ومكانتها ودورها عندما تتشخصن وتستعمل كمطية للوصوليين والانتهازيين الذين يحولون الحزب من مؤسسة الى الية للمكاسب الفردية الضيقة فتتخلى عن دورها في المعارضة الحقة وترمي ببرنامجها الى المزبلة عند الوصول الى مركز القرار واللي ابغاها المخزن هي اللي كاينة

  • الفقير
    الخميس 26 يونيو 2014 - 22:02

    الاحزاب السياسية بدون استتناء لا تعد ان تكون مجرد كومبارس في مسرحية فاشلة تماما من نوع كوميديا سوداء والمخزن يعرف كيف يتحكم جيدا من وراء الستار في في محاولات تجميلية فاشلة اقرب ما تكون الى نوع من وضع العكر فوق الخنونة السياسة في المغرب لا تعد ان تكون مجرد نكة يتم بها الضحك على المغفلين .. ولكن الحمد لله على يوم القيامة

  • كونوا حزبا من المهمشين
    الجمعة 27 يونيو 2014 - 04:23

    تكاد الاحزاب في المغرب تعيش على نفس النغمة والسبب هو من يشرف على العمليات الانتخابية استغل السلطات عبر المدن والقرى من باشوات وقياد وكتاب عامون وعمال فاصبحوا يدرون الاموال والمنافع والسلطة والاستغلال الفاحش للسلطة ، وبالتالي لا يفرقون بين مصلحة المملكة ومصير البلد والمحافظة على الدولة ولحمتها والمزيد من تقويتها.
    الديمقراطية شيء مهم تخلق التعايش وتحافظ على تعاقب الاجيال وخصوصية الحزاب السياسية وخلق مسافة بينها وبين السلطة وليس العكس.
    اليوم ما نلاحظه عندما كنا نتمتم بما يجري داخل الاحزاب ونرفض الاشراف المباشر على الانتخابات لأنها تباشر في العالم عن طريق هيئة محايدة غير مستقلة عن مكونات الدولة والمنظمات الدولية المتخصصة،وعند نهايتها يتم تقييمها بشكل موضوعي واستخلاص العبر.
    الاحزاب تعرف اليوم هجمة اصحاب المال والخضروالتوابل وتوزيع الغاز والنفط والسكر والزيت والطحين، وغدا ما لاحظت معي فنهم احتلوا المواقع وهمشوا المنخرطين وكونوا مكاتب من مستخدميهم فقال الاشعري انا لم اعرف لمن سنتقدم باستقالتي وكدلك حزب التجمع اقاموا الحواجز واقحموا ابناء الموتى ورموز الفساد من الصحراء الكويرة الى طنجة حبيبة.

  • عزيز المغربي
    الجمعة 27 يونيو 2014 - 10:05

    ما آلت اليه الأحزاب السياسية الوطنية هو نتيجة حتمية لممارسات و عقليات تقول بالديموقراطية و لا تعمل بها. و عجزت أو فضلت في لحظات حاسمة الاستماع الى الرأي الآخر الذي اتضح فيما بعد أنه كان الرأي الصائب ففتحت المجال و فسحته للانتهازيين و ذوي الطموحات غير السليمة سياسيا و أخلاقياليتبوؤوا المناصب على حساب المبادىء و ليحتلوا المواقع السياسية الأساسية بدل المناضلين الحقيقيين الذين ضحوا تضحيات جسيمة متنوعة متعددة فأصبحت قيادة هذه الأحزاب في أيدي من لا يعرف معنى التضحية و لا يقدرها. النتيجة هي أن الحياة السياسية اهترأت . تبادل الاتهامات في مثل هذا الوضع لا يفيد.النقد الذاتي و الاعتراف بالخطإ مهم جدا و مساعد على تلمس الطريق الصحيح.و الشباب الصاعد هو المطلوب منه أن يرسم طريق مستقبله .و أتمنى أن يكون بشكل أفضل من السابق، بعيدا عن الحسابات الضيقة و الطموحات غير المشروعة ، و أن يتفادى الاخطاء السابقة التي ارتكبت خلال نصف القرن الماضي

  • محمد الصابر
    الجمعة 27 يونيو 2014 - 10:24

    يؤلمني أن يستفيق بعض المتنورين من الاحزاب السياسية المغربية من غفوتهم ويوجهون اللوم والنقد الى الجهات والمواطن والاشخاص المسيئين الى أحزابهم ، ان هذه الاستفاقة مشروع نهضة ويقظة ، وكم أتمنى أن يناموا ويشبعوا نوما ، أرجوكم لاتوقظوهم ، نامي جياع الشعب نامي ولاتستيقظي ………

  • كونوا حزبا من المهمشين
    الجمعة 27 يونيو 2014 - 14:58

    يجب الوقوف عند هؤلاء الاشخاص:° الفاسي الطبيب والاشعري الصحافي كوزيرين .
    °الساسي الاستاد وكرين المدير كاشخاص باحثين وسياسيين .
    هؤلاء يدعون انهم خرجوا من بيوت احزابهم الاصلية بفعل فاعل ومهما حاولوا التخمين للوصول الى شيء فانهم لن يصلوا الى الفاعل الحقيقي ومن وراء ستار.
    كلمتان قويتان حضور جهاز التفتيش وغياب الادارة الحزبية هما السبب في الخروج على الاحزاب العتيقة.
    اليوم ما المعمول: يجب الايمان بالتعدد الحزبي والسياسي /العددي والفكري لخدمة السياسة الجديدة في المغرب ومواكبة المفهوم الجديد للسلطة الدي نادى به الملك محمد السادس افقيا وعرضيا.
    اما الانتخابات فيجب اخراج الجهاز التنفيدي منها باعتبارها تخالف مبدأ المفهوم الجديد للسلطة /واختيار هيئة وطنية حرة ومحايدة لتدبير كل العمليات الانتخابية وهيئة اخرى ثانية للاحزاب السياسية وتحيين قوانينها وتنظيمها وفق الدستور وقانون الاحزاب والقوانين المصاحبة والاجتهادات الدولية في السياسة والتنظيم الحزبي والسياسي يتماشى وتعدد الاحزاب،والاحتكام عند التأسيس للفعل الفكري والعملي والاسهام في العمل التنموي.
    اصلاح العمل النقابي والحزبي والاداري والعدلي والامني .

  • aziz toma
    السبت 28 يونيو 2014 - 01:59

    احزاب مفلسة تستمد شرعيتها من لغة السوق

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41 16

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 8

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة