أقامت مجموعة من الأكاديميين والكتاب، يوم الخميس المنصرم في الرباط، حفل تكريم للمرحوم إدريس بنعلي، الخبير الاقتصادي والمفكر الفذ، الذي وافته المنية في 3 فبراير 2013 في مراكش عن سن 69 عاما.
وفي هذا الصدد، أكد مدير المجلة المغربية للعلوم السياسية والاجتماعية، عبد المغيت بنمسعود تريدانو أن هذا التكريم يعد عربون اعتراف جماعي لأصدقاء ومؤلفين وأكاديميين نظير مكانة هذا الأستاذ الجامعي والمفكر المتميز.
وأضاف أن “تكريم الراحل إدريس بنعلي هو حق واجب علينا تجاهه”، مشيرا إلى أن المرحوم كان يعد من المفكرين الذين سعوا لإضفاء رؤية جديدة على السياسة تساهم في بناء مجتمع يطمح إلى الرفاه والتغيير. وفي ذات السياق، أشار الأساتذة الجامعيون إلى أن الراحل كان أكاديميا حريصا على عدم الخلط بين العلم والأيديولوجيا، وكان يجد في تحويل الجامعة إلى فضاء لمناهضة التخلف.
وسجلوا أن الفقيد كان حريصا على النهوض بالمعرفة وطرح البدائل الكفيلة بمعالجة القضايا الاقتصادية الملحة. وأضافوا أنه “يتعين الاعتراف لإدريس بنعلي بشرف التفكير في ماهية قدرة الدولة على تجديد قاعدتها الاجتماعية وضرورة التأطير وتبعية المجتمع”، مشيرين إلى أن الراحل لم يكن يتوقف عن توجيه انتقاد كبير للأدبيات الاقتصادية في المغرب.
واغتنمت المجلة المغربية للعلوم السياسية والاجتماعية، التي واكب الراحل عملها بوصفه عضوا في لجنتها العلمية، هذه المناسبة لتكريمه، من خلال إعادة إصدار كتابه “المغرب ما قبل الرأسمالي” لجعله في متناول الطلبة والباحثين، وإعداد دراسة حول “السلم والحوار بين الأمم، حالة المغرب العربي والشرق الأوسط”. كما شكل هذا الحفل مناسبة لبحث موضوع “دور المثقف في المدينة”.
وألف الراحل ادريس بنعلي سلسلة من الكتب من بينها “التنمية والتحول إلى اقتصاد السوق”، و”تجارة شمال-جنوب”، و”تحليل العلاقات بين الشمال والجنوب”، و”اقتصاديات التنمية”.
في الحقيقة، فقد المغرب مفكرا فذا وخبيرا استراتيجيا كبيرا، يستحق منا الثناء والتقدير، ورفع الآكف تضرعا الى العلي القدير أن يشمله بواسع رحمته، فنعم المولى ونعم النصير….
Le professeur Ben Ali est une personnalité engagée qui a contribué énormément au changement de la manière d aborder et de réfléchir sur les questions économiques ,sociales et politiques. Sa démarche et son analyse académiques ne l empêchaient jamais a simplifier ses pensées te visions à son auditoire . En effet, il avait l art de communiquer et lors des débats son regard d intellectuel vous em