اهتمامات الصحف الأوروبية الصادرة اليوم

اهتمامات الصحف الأوروبية الصادرة اليوم
الثلاثاء 11 فبراير 2014 - 16:47

أولت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الثلاثاء، اهتمامها، بشكل خاص، بتصويت السويسريين يوم الأحد الماضي على مبادرة تحد من الهجرة إلى بلدهم، ما أثار ردود فعل قوية في عدد من العواصم الوأروبية.

كما تناولت الصحف مواضيع أخرى من قبيل الإصلاح الذي اقترحه الحزب الشعبي (الحاكم) والرامي إلى تقييد مفهوم “القضاء الكوني” المعمول به في إسبانيا، وتواصل سوء الأحوال الجوية والفيضانات ببريطانيا، فضلا عن النقاش الدائر في روسيا حول تطوير منتجع سوتشي بعد الألعاب الأولمبية الشتوية.

ففي فرنسا ركزت الصحف تعاليقها على تصويت السويسريين على مبادرة تحد من هجرة العمال الأجانب، حيث كتبت صحيفة (ليبراسيون) أن هذا التصويت يشكل “خبرا سيئا” ذلك أن السويسريين عبروا من خلاله عن رفضهم لأقرب جيرانهم الذين يتقاسمون معهم الثقافة واللغة، مشيرة إلى أن هذه المبادرة التي تحد من حرية تنقل العمال الأوروبيين لم تأخذ بعين الاعتبار العلاقات المتينة التي تجمع منذ القدم بين سويسرا وألمانيا أو فرنسا.

من جهتها، قالت صحيفة (لوموند) إن سويسرا لم تصوت يوم الأحد الماضي ضد أوروبا وإنما ضد المواطنين الأوروبيين، مضيفة أن الناخبين يكونون بهذه المبادرة نسفوا الاتفاقات الموقعة سنة 1999 بين بيرن وبروكسيل التي دخلت حيز التنفيذ سنة 2002، والتي تنص على التنقل الحر للأشخاص والبضائع بين سويسرا والاتحاد الأوروبي، معتبرة أن هذه الاتفاقات ساهمت بالتأكيد في رفع عدد المهاجرين الألمان والفرنسيين والإيطاليين والبرتغاليين الذين يجب “ألا ننسى مساهمتهم في نمو الاقتصاد السويسري”.

أما صحيفة (لاكروا) فأشارت، من جهتها، إلى وجود نفس التوجه المقلق في بلدان أوروبية أخرى تغذيه الأحزاب السياسية، وتجعل منه محور معركتها، مضيفة أن الهجرة الكثيفة للأوروبيين إلى هذا البلد الصغير أدت إلى الازدحام في وسائل النقل والنقص في المساكن. وقالت “إن أجانب سويسرا هم نحن”.

في السياق ذاته، أجرت الصحف السويسرية تقييما للنتائج المتوقعة للاستفتاء بشأن الحد من الهجرة، حيث كتبت صحيفة (لوتون) أن سيل الانتقادات القادمة من بروكسيل وبعض العواصم الأوروبية لا تنبئ بربيع مزدهر بالنسبة لسويسرا، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي لن يسكت إزاء تصويت ضد إحدى ركائز الوحدة الأوروبية المتمثلة في حرية التنقل دون أن يكون له رد فعل قاس.

من جانبها، أكدت صحيفة (لاتربون دو جنيف) أن مبادرة اليمين جعلت الأوساط الاقتصادية تحت الصدمة الناجمة عن تخوفها من ركود الاستثمارات، معتبرة أن تصويت يوم الأحد الماضي يفتح مرحلة من عدم اليقين. وأوردت، في هذا الصدد، دراسة للمصرف السويسري تتحدث عن 80 ألف منصب شغل مهدد خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وعكست صحيفة (24 ساعة) موجة الغضب والقلق لدى البلدان المجاورة بعد التصويت على مبادرة الحد من الهجرة.

وفي بلجيكا كتبت صحيفة (لاليبر بيلجيك) أن هذا التصويت الذي قسم السويسريين لم يكن ضد أوروبا، مضيفة أن السويسريين برهنوا عبر هذا الاستفتاء عن إرادتهم في الدفاع عن نموذجهم ضد العولمة وتدفق الهجرة.

في السياق ذاته، أكدت صحيفة (لاديرنيير أور) أن السويسريين خلطوا بين وجود الأجانب من غير الأوروبيين الذين يأتون إلى البلاد هربا من الفقر وبين أولائك الذين يأتون من أجل العمل، مشيرة إلى أنهم يخشون من أن يمتد ما يقع خارج حدودهم إلى بلدهم.

وفي المنحى ذاته، واصلت الصحف الألمانية تركيز اهتمامها على نتائج التصويت في الاستفتاء الذي قال بخصوصه السويسريون “نعم” ضد الهجرة وحرية التنقل، حيث نشرت، بهذا الخصوص، صحيفة (شتوتغارتر تسايتونغ) تصريحا لوزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله يدعو فيه الأوساط السياسية في الاتحاد الأوروبي بأن تنأى بنفسها بوضوح عن الشعبويين والمشككين في جدوى الوحدة الأوروبية.

وقال شويبله، حسب الصحيفة، “يتعين علينا أن نوضح خلال معركة انتخابات البرلمان الأوروبي كيف يستفيد المواطنون كثيرا من حرية التنقل”.

وعبر الوزير عن أسفه إزاء قرار غالبية السويسريين الداعي للحد من الهجرة وحرية التنقل إلى بلدهم، مؤكدا أنه يتعين على الساسة أخذ موضوع الهجرة على محمل الجد، موضحا، في نفس الوقت، أن هذا الموضوع قادر على التأثير في توجهات المواطنين الانتخابية في الاتحاد الأوروبي، وليس فقط في سويسرا.

واعتبر شويبله أن حرية التنقل تعد إحدى خطوات التقدم المحورية والأساسية التي حققها الاتحاد الأوروبي، كما تعتبر، يقول الوزير، “مصدرا للرخاء والنمو الاقتصادي” مشيرا إلى أن الانفتاح يفيد الجميع، و”يتعين علينا توضيح ذلك باستمرار”.

أما صحيفة (دي فولكشتيمه) فاعتبرت، في تعليقها على الاستفتاء السويسري، أن تصويت السويسريين ب”نعم” سيكون موضوعا مهيمنا على الانتخابات الأوروبية المزمع تنظيمها في شهر مايو المقبل، على الرغم من أن سويسرا ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي ومن المرجح أنها أكدت أكثر من أي وقت مضى بأنها لن تكون كذلك.

من جانبها، انتقدت صحيفة (راين تسايتونغ) مواصلة سويسرا تعزيز استقلاليتها عن الحلفاء بهدف الحفاظ على الغنى الذي تتمتع به، لكن، تضيف الصحيفة، سيكون عليها أن تفهم أن الاتحاد الأوروبي لا يقدم الخدمات الذاتية.

واعتبرت الصحيفة أن هذا الاستفتاء لم يحدد موقف السويسريين من الهجرة وحرية التنقل فقط بل حتى من علاقاتهم مع الاتحاد الأوروبي، ومكانتهم في الفضاء الأوروبي التي لن تكون إلا خارج هذا السياق.

أما (برلينغ تسايتونغ) فكتبت، بهذا الخصوص، أن الاتحاد الأوروبي اعتبر من خلال اجتماع وزراء خارجيته في بروكسيل أن سويسرا بقرارها الحد من الهجرة إليها ستحلق أضرارا بمصالحها لأن القرار يشكك في الاتفاقات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي والتخلي عن بند أساسي في الاتفاق سيقضي على الاتفاق برمته.

كما اعتبروا، تضيف الصحيفة، أن هذا التصويت يعد تحذيرا للاتحاد الأوروبي لأنه “سيدعم خيار الشعبويين في صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية الأوروبية”.

من ناحية أخرى، اهتمت الصحف الاسبانية بالنقاش الدائر حول الإصلاح الذي اقترحه الحزب الشعبي (الحاكم) والرامي إلى تقييد مفهوم “القضاء الكوني” المعمول به في إسبانيا.

وهكذا كتب صحيفة (إلباييس) أن الحزب الشعبي وحده يدافع عن مخططه لتقييد القضاء الكوني بإسبانيا، مشيرة إلى أن أي فريق برلماني لن يدعم اقتراح حزب ماريانو راخوي والمضي بهذا المشروع قدما.

وأضافت اليومية أن عددا من القضاة والقضاة المرموقين بإسبانيا عبروا سلفا عن رفضهم لقرار الحزب الشعبي مشيرين إلى أنهم “دهشوا” لهذا المقترح.

من جهتها، قالت صحيفة (أ بي سي) إنه خلافا لرغبة الحكومة، أمرت المحكمة الوطنية باعتقال الرئيس الصيني السابق جيانغ زمين وأربعة قادة آخرين سابقين في هذا البلد، بتهمة الإبادة في التبت.

وأشارت اليومية إلى أن قرار أعلى هيئة جنائية بإسبانيا جاء في خضم النقاش الدائر حول تقييد مفهوم القضاء الكوني، مضيفة أن هذا الإجراء خلف “امتعاضا واستياء” لدى السلطات الصينية.

كما اهتمت الصحف الإسبانية بمواضيع أخرى كالنقاش حول اختيار إيلينا فالنسيانو على رأس لائحة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني للانتخابات الأوروبية التي ستجرى في شهر مايو القادم.

وكتبت صحيفة (أ بي سي) تحت عنوان “انقسام داخل الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني لاختيار فالنسيانو للانتخابات الأوروبية”، مشيرة إلى أن الزعيمة الاشتراكية سوزانا دياز، الرئيسة الحالية لحكومة إقليم الأندلس، مارست أمس الاثنين ضغوطا من أجل أن تكون الشخصية الثانية في الحزب سياسيا أندلسيا.

وفي بريطانيا كتبت الصحف عن تواصل سوء الأحوال الجوية والفيضانات بالبلاد، حيث أشارت إلى أن الفيضانات التي ضربت منطقة جنوب غرب انجلترا، وتسببت في إلحاق أضرار بمئات المساكن، بدأت في الاقتراب من العاصمة لندن بعد ارتفاع منسوب مياه نهر التايمز.

وأبرزت صحيفة (التايمز) حالة القلق والانشغال التي تسود البريطانيين بسبب فيضانات نهر التايمز والتحذيرات المتوالية بوقوع فيضانات خطيرة بمناطق بيركشاير وسوري (غرب لندن) والتي تحتضن بالخصوص قصر ويندسور.

وأضافت أن الفيضانات، التي تسببت في اضطراب وتوقف حركة سير القطارات والنقل بين القرى والمدن في المناطق المتضررة، أدت إلى وقوع أضرار في ممتلكات نحو 1000 شخص، مشيرة إلى أن آلاف السكان أضحوا يواجهون حاليا خطر الفيضانات بسبب التساقطات المطرية القوية المتوقعة في الساعات القليلة القادمة.

من جانبها، أفردت صحيفة (الغارديان) حيزا من اهتماماتها للتساقطات المطرية القوية التي تشهدها بريطانيا منذ عدة أيام، والتي تسببت في تعثر حركة السير وأثرت على الحياة اليومية للبريطانيين ما تسبب في إعلان المواطنين والتجار عن قلقهم حيال تدبير السلطات لهذه التغيرات الطبيعية.

وأبرزت تدخل رجال الإنقاذ لمساعدة عدد من المتضررين من الفيضانات، إضافة إلى الجدل بخصوص تحميل مسؤولية سوء تدبير الأزمة وتوقع الفيضانات إلى وكالة البيئة، وتخصيص الحكومة مساعدات اضافية بقيمة 130 مليون جنيه استرليني لفائدة المتضررين وتعزيز تدابير الوقاية من الفيضانات.

وتطرقت صحيفة (الديلي تلغراف)، من جانبها، إلى التصريحات المثيرة لكاتب الدولة المكلف بالجماعات المحلية إيريك بيكليس، والتي اعترف فيها بارتكاب الحكومة لبعض الأعضاء وقدم اعتذاره لضحايا الفيضانات.

وأبرز أن الحكومة اعتمدت كثيرا على توصيات وكالة البيئة، في تعاملها مع موضوع الفيضانات، مطالبا اللورد سميث مدير الوكالة بتقديم استقالته.

وفي روسيا سلطت الصحف الضوء على مستقبل عاصمة الألعاب الأولمبية الشتوية في منتجع سوتشي، وذلك على ضوء اللقاء، الذي جرى أمس الاثنين بين الرئيس فلاديمير بوتين والمجلس الاجتماعي للمدينة.

ونقلت (روسيسكايا غازيتا) عن الرئيس بوتين قوله “إن سوتشي يجب أن تتحول إلى منتجع يعمل على مدار السنة، يكون في متناول الجميع وليس فقط للأثرياء”. ولاحظت الصحيفة أن ذلك يعني أنه لن يتم في سوتشي إنشاء منطقة للكازينوهات وألعاب القمار.

وقالت صحيفة (نيزافيسمايا غازيتا) إن بوتين يرى وجود عدة اتجاهات لتطوير سوتشي بعد الأولمبياد، وأهمها أن المدينة يجب أن تتحول إلى ورشة لتدريب وإعداد الأطر الرياضية في روسيا وأن الدولة تخطط لإقامة عدة مراكز رياضية تعليمية في سوتشي على قاعدة المنشآت الأولمبية، وسيجري كذلك افتتاح جامعة أولمبية دولية في سوتشي ستقوم بدعم من اللجنة الأولمبية الدولية بتحضير الإداريين لصناعة الرياضة في كل العالم.

وفي الملف السوري ذكرت صحيفة (كوميرسانت) ببدء الدورة الثانية من مفاوضات (جنيف 2)، مشيرة إلى أن مدينة مونترو السويسرية شهدت أمس بدء الجولة الثانية من المفاوضات بين وفد السلطات السورية ووفد المعارضة ممثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. ولا يستبعد الخبراء، تضيف الصحيفة، أن تنتهي هذه الجولة باتخاذ إجراءات محددة من أجل تطبيع الوضع الإنساني في سورية، ولكن لا يتوقع أحد حدوث اختراق أو تقدم كبير في القضايا الأساسية، ومن بينها مصير الرئيس بشار الأسد، وفي كل الحالات سيكون لنتائج (جنيف 2) تأثير محدود على الوضع في سورية.

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش