شكل “التنافس” الحاد القائم بين الولايات المتحدة وروسيا حول الأزمة السورية، والصراع السياسي المتواصل بين الجمهوريين وإدارة أوباما، وحمى الانتخابات المبكرة التي تستعد لها قيادات مختلف الأحزاب السياسية في كيبيك، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية.
وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، انتقد “بشدة” موسكو، محملا إياها مسؤولية تصاعد أعمال العنف في سورية.
وحسب رئيس الدبلوماسية الأمريكية، تضيف الصحيفة، فإن الكرملين يقوض أي آفاق للتوصل إلى حل للأزمة الراهنة في هذا البلد من خلال تقديم الأسلحة لبشار الأسد وتوفير الدعم السياسي له.
واعتبرت الصحيفة أن الانتقادات الجديدة لوزير الخارجية الأمريكي أظهرت أن الشراكة الأمريكية الروسية لم تصمد أمام القضية السورية وأنها تدفع إلى إعادة النظر في جدوى الاستراتيجية المتبعة من قبل واشنطن للمساعدة في إيجاد حل لهذه الأزمة.
ومن جانبها، اهتمت صحيفة (دو هيل) بالصراع الدائر على الساحة السياسية في الولايات المتحدة بين الجمهوريين والديمقراطيين، مبرزة الجهود التي يبذلها الجمهوريون في مجلس النواب ل”إزالة المصداقية” عن إدارة أوباما.
وأضافت الصحيفة أنه بعد معركة رفع سقف الدين العمومي، يقوم الجمهوريون في الكونغرس حاليا بشن “هجوم” ضد البيت الأبيض وضد “تجاوزات” الحكومة الاتحادية، مشيرة إلى أن الجمهوريين يخططون للقيام بعدة مبادرات لانتقاد “شفافية” و”بيروقراطية” الحكومة.
ومن جهتها، أشارت صحيفة (واشنطن بوست) إلى اعتزام الولايات المتحدة إجراء عملية تبادل للأسرى مع حركة طالبان في أفغانستان لإطلاق سراح الجندي بووي بيرغدال قبل انسحاب القوات الأمريكية قبل نهاية السنة الجارية، مضيفة أن إدارة أوباما قررت استئناف المفاوضات مع طالبان مقابل الإفراج عن محتجزين في غوانتانامو.
وبكندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن الوزيرة الأولى الكندية، بولين ماروا، على أتم الاستعداد للإعلان عن انتخابات عامة مبكرة في أية لحظة خاصة، وأن الحزب الكيبيكي (الحاكم) تصدر للمرتبة الأولى نوايا التصويت، خلال استطلاع للرأي، أعلن عن نتائجه اليوم الثلاثاء، بنسبة 40 بالمئة بارتفاع بلغت نسبته 5 بالمئة خلال شهر واحد، في حين سجل الحزب الليبيرالي للكيبيك (معارضة) تراجعا في نوايا التصويت من 35 إلى 34 بالمئة بعدما كانا الحزبان متكافئان في شهر يناير الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن النتيجة أضحت محسومة بين الحزبين لخوض غمار الانتخابات التي سيعلن عنها في 11 مارس لتجري أطوارها في 14 أبريل القادم، حسب مصدر من الحزب الكيبيكي.
وارتباطا بالموضوع ذاته، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن زعيمة الحزب الكيبيكي، بولين ماروا، أصبحت تتمتع بشعبية قوية من أي وقت مضى منذ توليها مقاليد الحكم سنة 2012، مشيرة إلى أن نتائج استطلاع للرأي بوأتها الصدارة لاكتساح أغلبية حكومية .
وأوضحت الصحيفة أن الحزب الحزب الكيبيكي حقق تقدما هاما في استطلاعات الرأي على جميع الجبهات أمام منافسه الرئيسي، الحزب الليبرالي الكيبيكي، وانتصارا كاسحا أمام حزب ائتلاف مستقبل الكيبيك.
وأضافت الصحيفة أن نتائج استقراء الرأي أظهرت أن 30 بالمئة من المستجوبين أكدوا على أفضلية بولين ماروا لتقلد منصب رئيس الوزراء بالمقارنة مع زعيم الحزب الليبرالي الجديد، فيليب كوييار، مبرزة أن الطريق أضحت معبدة للسيدة ماروا للفوز بالانتخابات عكس الوضعية المقلقة التي يوجد فيها الحزب الليبيرالي الكيبيكي الذي بدأت تظهر عليه علامات الضعف.
على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن الأطباء يرفضون تحمل مسؤولية العجز المالي، الذي تعرفه ميزانية الصحة، كما أن النقابات حذرت الحكومة من أي إجراء يرمي إلى تحميل المرضى العجز المالي الذي يبلغ 8ر1 مليار دولار عبر التقليص من الخدمات الطبية المقدمة لهم.
وذكرت الصحيفة أن التقديرات المتشائمة للجمعية الكيبيكية للمؤسسات الصحية والخدمات الاجتماعية، أيام قليلة قبل إيداع الميزانية، تهدف إلى الضغط على حكومة كيبيك، مبرزة أن الخدمات المقدمة إلى المرضى ستتأثر إذا لم يتم ضخ المبالغ الضرورية في النظام الصحي، مع العلم أن المؤسسات تطالب ب 264ر1 مليار دولار، في حين أن وكالة التأمين عن المرض بالكيبيك تحتاج إلى 540 مليون دولار للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالرفع من أجور الأطباء الذين هددوا الحكومة بمغادرة كيبيك إذا أخلت بتعهداتها.
وبالدومينيكان، كتبت صحيفة (إل كاريبي) تحت عنوان (حزب التحرير الدومينيكاني على إيقاع حراك سياسي، في وقت تعرف فيه المعارضة انقساما في طريقها نحو رئاسيات 2016)، أن حراكا سياسيا محموما تعرفه مختلف الهيئات الحزبية بخصوص الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 15 ماي 2016، آخره إعلان رينالدو باريد بيريز، الأمين العام لحزب التحرير الدومينيكاني ورئيس مجلس الشيوخ، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرة إلى أن رينالدو بيريز يعتبر ثالث مرشح رئاسي عن حزب التحرير (الحاكم)، بجانب وزير الاقتصاد والمالية، تيميستوقليس مونتا، ووزير السياحة، فرانسيسكو غارسيا.
ومن جانبها، تناولت صحيفة (دياريو ليبيري) الدعوة التي وجهها غييرمو مورينو، رئيس الحزب اليساري (أليانس باييس)، المعارض، إلى الفاعلين السياسيين والمنظمات الاجتماعية وأعضاء المجتمع المدني لتشكيل جبهة معارضة موسعة قادرة على تحقيق الفوز بالانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية التي سوف يتم تنظيمها خلال سنة 2016 موجها، في آن الوقت، انتقادات إلى سياسة حزب التحرير (الحاكم)، التي أدت، بنظره، إلى مزيد من الفوارق الاجتماعية وانعدام الأمن وارتفاع الديون الخارجية.
وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن المجموعات البرلمانية للحزب الثوري المؤسساتي وحزب الثورة الديمقراطية وحزب العمل الوطني أحدثت “ميثاقا في مجلس الشيوخ”، وهو بمثابة اتفاق يتضمن 79 نقطة من أجل إقرار أربعة قوانين ثانوية تتعلق بالسياسة-الانتخابية والطاقة والاتصالات والمنافسة الاقتصادية، وذلك قبل 30 أبريل تاريخ انتهاء الدورة التشريعية العادية، مضيفة أن الاتفاق يهدف أيضا إلى الموافقة على ثلاث نقاط تهم الإصلاحات السياسية لمنطقة العاصمة الاتحادية، والاستشارة الشعبية، وحق الرد، حسب ما أعلن منسق حزب العمل الوطني خورخي لويس بريسيادو.
وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة للنقاط 72 المتبقية، من بينها قانون السكك الحديدية والانضباط المالي العالمي والمعاشات التقاعدية والتأمين ضد البطالة، فسيتم تنظيم ورشات عمل يشارك فيها اثنان من اعضاء مجلس الشيوخ من كل حزب من الأحزاب الثلاثة.
أما صحيفة (إكسيلسيور)، فقد اهتمت بالعلاقات الكندية المكسيكية وذلك بمناسبة الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر للبلاد، حيث من المقرر أن يشارك في قمة قادة أمريكا الشمالية التي ستقام غدا الأربعاء بمدينة تولوكا.
وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن هاربر قوله، في تصريح قبل التوجه إلى مكسيكو، إن “المكسيك تعتبر أحد أقرب الاصدقاء والشركاء لكندا، وأنه سيتم خلال هذه السنة الاحتفال بمرور 70 عاما من العلاقات الدبلوماسية الممتازة، عززت خلالها بلداننا نموا مذهلا في مجالات التجارة والسياحة والاستثمار، فضلا عن إرساء علاقات وثيقة بين الشعبين”.
