يحل الأديب الأردني الفلسطيني، محمود الريماوي، ضيفا على حلقة برنامج “مشارف” مساء اليوم الأربعاء بالقناة الأولى، للحديث عن تجربته التي تتأرجح بين الصحافة والأدب، وهو الذي بدأت تجربته في الصحافة العربية منذ ستينيات القرن الماضي، دون أن تمنعه إكراهات العمل الصحافي من الإخلاص للأدب.
عدنان ياسين، معد ومقدم هذا البرنامج الثقافي الأسبوعي، يطرح أسئلة على الريماوي، تضمنها بلاغ “مشارف” توصلت به هسبريس، تهم الأدباء الذين طوّعوا الصحافة لصالح الأدب، ووظفوا تقنيات الصحافة وأساليبها في كتابتهم الأدبية، واستثمروا خلفيتهم الصحافية في أعمالهم السردية”.
ويتطرق البرنامج إلى حرفة الأدب باعتبار أنها “لا تضمن في العادة السكن ولا تؤمِّن لقمة العيش، لذلك يزاوج العديد من الكتاب بين العمل الصحافي والكتابة الأدبية، ومنهم من فشل في تحقيق التوازن، حتى إن بعضهم انقطعوا عن الأدب بسبب انغماسهم الكلي في العمل الصحفي”.
وجدير بالذكر أن الأديب الأردني الفلسطيني، محمود الريماوي، ارتبط اسمه بالقصة القصيرة كأحد روادها الكبار في الوطن العربي بعدما راكم فيها أحد عشر عنوانا، قبل أن يُيمِّم شطر الرواية في السنوات الأخيرة.
الحقيقة هي ان الصحافة تقتل الابداع. اعطيكم مثالا بالمرحوم عبد الجبار السحيمي قاص ممتاز لم يكتب شيئا بعد مجموعته القصصية الأولى (الممكن من المستحيل). إدريس الخوري العمل الصحافي نقص من موهبته. والآن لم يعد يكتب الأدب رغم أنه كاتب مغبي كبير. رشيد نيني كان في بداياته شاعرا مع ياسين عدنان وخوه طه وسعد سرحان في الحركة التي كانت تسمى (الغارة الشعرية) في التسعينات ولكنه حينما تفرغ للصحافة لم يعد يكتب الشعر. خسارة. خسارة. الصحافة هي مقبرة الأدب. وهذا الكاتب الفلسطيني لا يعكس الحقيقة. حقيقة أن الصحافة قبر كبير للادباء.