تركزت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم الأحد، على تطورات الوضع الأمني والعسكري في اليمن، والانتخابات الرئاسية في مصر، وعلى مستجدات المشهد السياسي في لبنان.
ففي اليمن، تركز اهتمام الصحف على ما شهدته محافظتا عمران وحضرموت من مواجهات بين قوات الجيش من جهة وكل من الحوثيين وعناصر تنظيم “القاعدة” من جهة ثانية، حيث أكدت صحيفة (الثورة) في هذا الصدد مقتل 12 جنديا و15 عنصرا من القاعدة في المعارك التي دارت بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت ليلة الجمعة السبت. ونقلت عن اللجنة الأمنية للمحافظة قولها في بيان ان “مجموعة من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي استهدفت مجمع الدوائر الحكومية والبنك المركزي اليمني والبنك الأهلي ومكتب البريد وقيادة المنطقة العسكرية الأولى وقيادة الامن العام وإدارة المرور ومقر الامن القومي في المدينة”.
وأبرزت صحيفة (أخبار اليوم)، من جهتها، استعادة الجيش السيطرة على مدينة سيئون بعد المعارك التي خلفت “استشهاد وجرح 23 جنديا”، واستخدام المهاجمين سيارات مفخخة وقاذفات (آر بي جي) وأسلحة مختلفة، ناقلة عن “مصادر” قولها ان المسلحين تمكنوا من أسر ثلاثة جنود وضابط. وتحت عنوان “غزوة الخزائن” كتبت صحيفة (الاولى) ان “الغرض من الهجوم هو الحصول على تمويل من البنوك وقد هاجم المسلحون أربعة منها”، وأوردت مضمون تصريحات اللواء محمد الصوملي قائد المنطقة العسكرية الأولى، (الذي ذكرت الصحيفة انه “تعرض لاتهامات واسعة له بالتواطؤ مع الهجوم”)، قال فيها بالخصوص “ان المهاجمين اختاروا منطقة مكتظة بالسكان فاخترنا الرد عليهم بحكمة”، مؤكدا بأنه لم يصله أي قرار بإقالته، كما تردد، واستعداده لتنفيذ قرارات القيادة.
أما بخصوص الوضع في محافظة عمران الشمالية فأكدت صحيفة (أخبار اليوم) سقوط عشرات القتلى والجرحى في المعارك التي دارت بين الجيش والعناصر القبلية المساندة له من جهة والحوثيين من جهة ثانية بمواقع الجنات وذيفان والجميمة، مبرزة “مناشدة شباب الثورة الرئيس والحكومة القيام بمسؤولياتهم الوطنية في لجم بركان الانتقام الحوثي المتمرد”.
وذكرت صحيفة (اليمن اليوم)، من جهتها، أن الحوثيين نسفوا مقرا لحزب الإصلاح ومنزل شيخ قبلي في محافظة عمران، كما طوقوا معسكرا للإخوان في حجة، مشيرة الى أن اللواء القشيبي قائد اللواء 310 المرابط في المنطقة جرد في هذه الاثناء 800 جندي من أسلحتهم بتهمة “الانتماء للحوثيين”.
وبخصوص الانتخابات الرئاسية التي ستجري في عموم المحافظات المصرية غدا الاثنين وبعد غد الثلاثاء، كتبت يومية (الأهرام) أنه” قبل 24ساعة من بدء انتخابات الرئاسة، وضعت أجهزة الدولة اللمسات الأخيرة على خطة إدارة العملية الانتخابية وتأمينها في مختلف المحافظات، بما يضمن خروج الاستحقاق الثاني من خريطة المستقبل في أصدق صورة تعبر عن إرادة المصريين الحرة”. أما يومية (الأخبار) فأوردت تصريحا للأمين العام للجنة العليا للانتخابات، قال فيه إنه “لم يتم رصد أي تمويل أجنبي للمرشحين الرئاسيين”، معتبرا أنه “لا مجال للتزوير، حيث إن البطاقات مؤمنة… والدعاية ممنوعة خارج اللجان الانتخابية”.
من جانبها قامت صحيفة (الوطن) التي أصدرت عددا خاصا بمناسبة الانتخابات الرئاسية ب” ترصد الرؤى والأفكار… وتحليل شخصية الرئيس القادم” لمصر، بينما اختارت صحيفة (اليوم السابع) أن تتوجه من خلال عنوان مقالها الرئيسي إلى عموم الشعب المصري قائلة “اطمئنوا: الانتخابات في أيدي أمينة”، مبرزة في عنوان فرعي أن وزير الدفاع المصري، صدقي صبحي، صرح قائلا ” لن نسمح لأحد بتهديد أو إرهاب الناخبين”، كما أشارت في ذات السياق إلى أن مفتي مصر خاطب بدوره المصريين قائلا” مصر تناديكم فلبوا نداء الوطن بأمانة ومسؤولية”.
وحول مستجدات المشد السياسي في لبنان، أعربت صحيفة (الراية) القطرية عن أسفها لفشل قادة الطوائف والتيارات والأحزاب اللبنانية في التوصل إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية “رغم إدراكهم بأهمية منع دخول لبنان في فراغ دستوري ورغم إدراكهم أيضا بأهمية ودقة الظرف الذي يواجه لبنان داخليا وخارجيا “، مبرزة أن هذا الفشل “لا يجب أن يستمر لأن عواقبه ستكون وخيمة، ولذلك فإنه مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان يكون لبنان قد دخل في فراغ دستوري، ما كان يجب السماح به بأي حال من الأحوال”. وطالبت الصحيفة جميع الطوائف والأحزاب والتيارات اللبنانية بالتعامل بجدية تامة مع قضية الفراغ الدستوري بتسريع انتخاب الرئيس الجديد، “باعتبار أن شغور موقع الرئاسة للمرة الثانية بعد انتهاء ولايتين متعاقبتين يشكل خطرا يهدد سلامة النظام الديمقراطي بلبنان، ويجعل من مؤسسة الرئاسة هدفا للابتزاز الدائم بالفراغ والوقوع في المجهول”.
بدورها، قالت صحيفة (الشرق) “إنه بعد إخفاق البرلمان للمرة الخامسة في اختيار خلف للرئيس بات الوضع في لبنان أكثر خطورة مما آل إليه حال الفرقاء اللبنانيين في مايو من عام 2008 ، حيث نجحت الدوحة في رأب الصدع بين اللبنانيين بعد ثمانية عشر شهرا من أزمة سياسية دامية كان سمتها الفراغ الرئاسي وعمليات الاغتيال ، فكان قدر الرئيس سليمان أن يتولى الرئاسة من فراغ ، وأن يسلمها لفراغ”. وأضافت أن ضبط النفس ، وتغليب مصلحة الوطن ، والميل للتوافق وتقديم التنازلات ، رغم “الإملاءات والمصالح” الإقليمية ، “هي أمور أساسية يجب أن تكون السمة الغالبة على السلوك السياسي للبنانيين في المرحلة القادمة.
على صعيد آخر، وفي الشأن الخليجي ، ترى صحيفة (الوطن) أن تعزيز مسيرة مجلس التعاون ، الذي يحتفل غدا بالذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيسه والعمل على ما فيه مصالح شعوب دول المجلس ، “هو التزام قطعته قطر على نفسها ، وجعلت منه هدفا وغاية”، مبرزة أن مجلس التعاون “سيظل نموذجا للوحدة والتكامل الذي ينبغي أن يسود بين جميع الدول العربية”.
ومن جانبها، أكدت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها أن مسيرة المجلس ، التي بدأت قبل ثلاثة وثلاثين عاما ، “ستبقى المظلة التي سيعمل من خلالها أعضاؤه (..) وتعزيز هذه المسيرة وتقويتها سيظلان من ثوابت عمل هذه الدول الأعضاء”.
