الملك يصلي الجمعة بـ"الأمل" في البيضاء

الملك يصلي الجمعة بـ"الأمل" في البيضاء
الجمعة 17 أكتوبر 2014 - 14:12

أدى الملك محمد السادس، اليوم صلاة الجمعة بمسجد “الأمل” بمدينة الدار البيضاء.

وبين الخطيب في مستهل خطبتي الجمعة أن الله تعالى استخلف نبيه آدم عليه السلام في الأرض بالعلم ، فعلمه علم الأسماء، حيث قال تعالى: “وعلم آدم الأسماء كلها”، فدل ذلك على أن الإنسان لا يكون مؤهلا للاستخلاف في الأرض إلا بالعلم الذي به يهتدي إلى معرفة خالقه وبارئه، واتباع أوامره واجتناب نواهيه، لأنه سبحانه وتعالى يعبد بالعلم لا بالجهل بمختلف أنواعه ودرجاته.

فحري بالمسلمين، يقول الخطيب ، أن يجعلوا الأخذ بالعلم النافع والعمل الصالح من صميم عبادتهم وجوهر قرباتهم إلى خالقهم، مبرزا أن الإسلام دعا إلى اكتساب العلم والاستزادة منه بكل أنواعه، وحض على ذلك ورغب فيه، حيث قال تعالى : “وقل رب زدني علما”، وقال النبي صلى الله عليه وسلم :”طلب العلم فريضة على كل مسلم”.

وأوضح أنه إذا كان تعلم العلم في المغرب متيسر بما توفر له من مدارس في مختلف المستويات، وما فتح من أجله للشباب من معاهد وجامعات، وما رصد للتعليم من عظيم الإمكانيات البشرية والمالية، فإن علم الدين والشريعة يحظى بما يناسب مكانة مدارسه وعلمائه في المملكة المغربية عبر التاريخ، مؤكدا أن المغرب، برعاية إمارة المؤمنين، بلد يحظى فيه العلماء بكامل الرعاية والتقدير والاحترام والاعتبار ، لدى الخاصة والعامة، لأنهم مطوقون برسالة عظيمة جليلة ومهمة شريفة نبيلة، مستمدة من المنزلة العالية التي جعلهم الله فيها وعهد إليهم بحمل أمانتها العظمى، فهم ورثة الأنبياء، وعدول الشريعة وأمناؤها، وبالتالي فإن العلماء ، في تقاليد المملكة ، أقوياء بالروابط التي جمعتهم عبر القرون بإمارة المؤمنين، وهي روابط مكنت من حفظ الدين وصيانته من استغلال المغرضين وعبث العابثين وتأويل الجاهلين.

وذكر، في هذا الصدد ، بأن من أوجب واجبات هؤلاء العلماء تعليم الكتاب والأحكام الشرعية بما يقوي الأمة في الداخل والخارج ويحفظ لها مقوماتها التاريخية، واختياراتها الحالية والمستقبلية، وإنارة الصراط إلى الله تعالى، كما أن من أوكد واجباتهم الإخلاص في النصح لأمير المؤمنين والطاعة له والولاء والوفاء في المنشط والمكره، لرفع صرح المشروع المجتمعي الرائد الذي يحمل لواءه جلالة الملك.

وأكد الخطيب أن أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، يولي عناية فائقة ورعاية خاصة للعلماء، تيسيرا ودعما لهم في أداء رسالتهم على الوجه الأكمل، مما يشكل معين بركات ومصدر إسعاد لضمان وحدة الأمة وحماية البلد، وهي محصنة بهذا الحصن المنيع المتمثل في التمسك بالدين ونشر مكارمه وفضائل شرعه الرباني الحكيم.

وبعد ما ذكر بأن الله كرم بني آدم مصداقا لقوله تعالى :”ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا”، أوضح الخطيب أن من مظاهر هذا التكريم نعمة العقل والبيان وحسن التقويم وما متع الله به الإنسان من الحواس الظاهرة والباطنة، الممكنة له من حسن العيش في الدنيا والتمهيد لعيش الرغد والرضوان في الحياة الأخرى.

وأردف أن تحصيل هاتين السعادتين، العاجلة والآجلة، لا يتم إلا بالعلم والقيام بعمارة الأرض وإصلاحها وعدم الإفساد فيها، إذ ليس للإنسان أن يجعل مما حباه الله من خيرات وأسبغ عليه من نعم ظاهرة وباطنة، وسيلة للمعصية أو الاستئثار أو الاحتكار، لأن البشر كلهم عيال الله وأحب خلق الله إلى الله أنفعهم لعياله، موضحا أن مزية الإسلام العظمى في مجال إعمار الأرض أنه لا يترك الإنسان سدى يغرق في حمأة الشهوات، لأنه عندئذ يترهل ويفسد ويستثقل التكاليف، فيكون عالة على نفسه ووطنه ومجتمعه.

‫تعليقات الزوار

4
  • غيور المغرب
    الجمعة 17 أكتوبر 2014 - 16:01

    مرحبا بالملك في حي درب السلطان ولكن هل شاهد الملك درب الكبير ودرب الطلبة والشرفاء وماتعيشه هذه الاحياء من حالة مزرية على رأسها كثرة الازبال التي عمت شوارع هذه المدينة التي تسمى بالبيضاء ولا بياض هناك الا مالست اذكره هنا انا اعلم ان المسؤولين لهم دور كبير في هذا الامر فعندما يزور الملك مكانا ما فإن القوم يزينون الشوارع وكل الاماكن التي يمر بها الملك حتى لايعرف حقيقة الامر التي تعيشه هذه المدينة التي احزن امرها قلوبنا وادمع عيوننا لاننا من ابنائها وقد ترعرعنا في اوسطها فالمرجو من صاحب الجلالة ان يكمل هذا المشروع ويكثر من زيارته لهذه المدينة حتى ترجع الي حضيرتها الاولى

  • محمد لشكر
    الجمعة 17 أكتوبر 2014 - 17:54

    ماذا يقوله هذا الخطيب وضعية القيمين الدنيين مخزية ومزرية كان بإمكانه أن يشرح وضعيتهم للملك. لكن مع اﻷسف غرد خارج السرب .إنها خطبة خداع ونفاق من أجل منحة وزارية .جعلها الله محنة عليك. خطاب آخر الزمان.

  • عبدالمعطي
    الجمعة 17 أكتوبر 2014 - 19:01

    جمعة مباركة لكافة المسلمين
    تحصيل هاتين السعادتين، العاجلة والآجلة، لا يتم إلا بالعلم والقيام بعمارة الأرض وإصلاحها وعدم الإفساد فيها، إذ ليس للإنسان أن يجعل مما حباه الله من خيرات وأسبغ عليه من نعم ظاهرة وباطنة، وسيلة للمعصية أو الاستئثار أو الاحتكار، لأن البشر كلهم عيال الله وأحب خلق الله إلى الله أنفعهم لعياله، موضحا أن مزية الإسلام العظمى في مجال إعمار الأرض أنه لا يترك الإنسان سدى يغرق في حمأة الشهوات، لأنه عندئذ يترهل ويفسد ويستثقل التكاليف، فيكون عالة على نفسه ووطنه ومجتمعه.
    وبالله التوفيق

  • فيصل
    الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 07:39

    مرحبا بملكنا العزيز في حي درب السلطان ، الله الوطن الملك

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 1

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 10

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج