أعلن الوزير الأول لمحافظة كيبك الكندية “فيليب كوييار” عن افتتاح حوار وخلق مجموعة عمل بين عدد من أعضاء حكومته وزعماء الجالية المسلمة المقيمة بمحافظة كيبك، وذلك بهدف محاربة التطرف خصوصا عند الشباب لما أورده راديو كندا،
“فيليب كوييار” الذي كان مرفوقا بعدد من الوزراء أثنى على مساهمة وتطوع الجالية المسلمة من أجل التصدي لظاهرة التطرف، حيث أكد على أن هذا اللقاء الأول الذي دام ساعة من الزمن، لم يتم التركيز فيه على القمع، وإنما على عمل اجتماع تشاركي، وبأن لقاءات أخرى سيتم عقدها بين حكومته وممثلين عن الجالية المسلمة بمحافظة كيبيك، بهدف محاربة ظاهرة التطرف الديني، خصوصا لدى فئة الشباب الذين يجب توجيههم بشكل صحيح، يجعلهم في منأى عن التيه في طريق التطرف والإجرام.
وأكد الوزير الأول الكيبيكي “فيليب كوييار” في كلمته، أن مسألة محاربة التطرف تعني كل الكيبكيين، وأثنى على كون الجالية المسلمة تستشعر مسؤوليتها نحو تكثيف جهودها في هذا الشأن، وحث على التعريف الصحيح بالديانة الإسلامية الذي يرتكز على التقارب وأخوة الشعوب، ونبذ التأويلات الغير الصحيحة التي قد تدفع إلى التطرف.
ومن جهة أخرى، حذر الوزير الأول، من الإسلاموفوبيا التي تعتبر الوجه الآخر للتطرف، والذي يغذي بدوره التطرف الديني؛ وفي إشارة للحدثين الإجراميين الأخيرين اللذين عرفتهما محافظة كيبك ومدينة أوتاوا، قال الوزير الأول بأنه يجب توخي الحيطة والحذر، “فلا نسقط في فخ متطرفين اثنين، من جهة أو من أخرى، فمن ناحية، التطرف الديني يقوم بتغيير الدين نحو التشدد الأعمى والتطرف، ومن ناحية أخرى، الإسلاموفوبيا التي تؤدي إلى الكراهية، فكل طرف يحتاج إلى الآخر من أجل البقاء”.