تعتزم فعالياتُ وهيئاتُ المجتمع المدني باشتوكة آيت بها، التكتّل وتوحيد صفوفها إعدادا لتأسيس “تنسيقية المجتمع المدني بأشتوكن”؛ واستمرارا في مسار التحضير لفضاء مدني مستقل تم الشروع فيه بمناسبة وقوفها على ما احتضنه ملف “تكَانت أوكَرام” من أبعاد حقوقية وبيئية وتاريخية وعقارية… تستدعي تكثيف الجهود والمواطنة.
في هذا السياق سيتم -وفق ما حملته الأرضية الموضحة للمفاصل الكبرى لهذا الحدث الأول من نوعه بالمنطقة- تنظيم لقاء علمي صبيحة يوم السبت القادم بعنوان “دور الفاعل المدني في تقييم وتتبع السياسات العمومية”، يقدم فيه ثلة من الأساتذة الجامعيين والفاعلين والباحثين الجمعويين، الإطار القانوني والمناهج العملية وكذا تجارب ميدانية تتخللها شهادات من مدن مختلفة.
ويسعى اللقاء المزمع عقْده إلى تقريب الدور المعول عليه للفاعل المدني كسلطة مستقلة مواطنة تحمل على عاتقها إعلاء صوت الأغلبية الصامتة التي يدار الشأن العام بثرواتها وبوجودها المادي والمعنوي، كما يسعى إلى أن يكون هذا التدبير العام من أجلها وفي خدمتها.
وسيتم تنظيم لقاء تواصلي مع فعاليات المجتمع المدني وعموم المواطنين لإعطاء الفرص لعموم المواطنين والمواطنات للتعبير عن رغباتهم ومواقفهم وتجاربهم في التعامل مع الفاعل السياسي.
ومن جهتها ستقدّم الهيئات المنظمة، الإطار المتحد الجديد الذي سيكون الصوتَ المستقل والدائم في تتبع السياسات العمومية المحلية لتشخيصها وتمكين المواطن من المساعدة التقنية والقانونية والقضائية لتتبعها واقتراح البدائل الممكنة لها.
وتصب مبادرة “أشتوكن للتنسيق المدني المستقل”، في استراتيجية تنسيقيات مدنية محلية في عدة مدن تنتمي لجهة سوس، تكون قاعدة لتأسيس تنسيقية جهوية مواطنة ومستقلة يكون شعارها “لنجعل السلطة المدنية تحد السلطة السياسية “.
وتستقي المبادرة مرجعيتها من المواثيق والنصوص القانونية الدولية والوطنية التي يؤطرها دستور 2011 ، من سمو العمل المدني المستقل ومن إرادة المواطنين في خدمة قضايا محلية حتى لا ترتهن لسلطة واحدة منتخبة أو معينة للفاعل السياسي.
هذه هي الديموقراطية الحقة و التي يعول عليها حتى العالم المتقدم و المصنع، و ليس" صوت و سير تنعس احنا راه غنتكلفو". مبادرات كهذه انطلقت في كثير من الدول الأوربية و خصوصا اسبانيا و إطاليا و اليونان بعد أن فطن القوم أن كثير من موارد البلاد قد صرفت و بذرت في مشاريع فرعونية خاوية لا ينتفع بها أحد، إلا أصحاب الشكارة و البطون العميقة التي لا تشبع.
مبادرة طيبة و تحياتي لآبناء المنطقة الأحرار هذا هو الجهاد الحق.
مبادرة جيدة و نتمنى المزيد
أيمكن "للسلطة المدنية" أن تحد السلطة السياسية أو تحدوها فقط؟ وهل تكفي التصوات والآليات المطروحة رسمبا وقاعديا لحد الآن، لتنزيل وأجرأة العموميات الواردة في الدستور بشأن الأدوار المنوطة بالمجتمع المدني" ووظافه ؟ وشكرا