اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية بغياب الرئيس باراك أوباما عن مسيرة باريس، وخطاب حالة الاتحاد، والهوة التي ما فتئت تتسع بين الأغنياء والفقراء على الصعيد العالمي، إضافة إلى ميثاق العلمانية بالكيبيك.
وتحت عنوان (أوباما كان محقا عندما تفادى مسيرة باريس)،كتبت صحيفة (بوليتيكو.كوم) أن “أوروبا، التي مجدت شارلي إيبدو، سقطت في فخ القاعدة”، التي تحاول دائما الدفع نحو التقاطب بين المسلمين والغرب.
وأضافت أن “غياب الرئيس الأمريكي عن التجمع التاريخي لباريس أسال الكثير من المداد بالولايات المتحدة”.
وأبرزت الصحيفة أنه “حتى خرجات البابا فرانسوا كانت إلى جانب المسلمين، وضد تمجيد شارلي إيبدو”، مؤكدة أن رئيس الكنيسة الكاثوليكية أعلن أن هناك حدودا لحرية التعبير، وأنه لا يحق لأي أحد السب أو الاستهزاء بالديانات.
ومن جهتها، تناولت يومية (واشنطن بوست) خطاب حالة الاتحاد، مشيرة إلى أن الرئيس أوباما سيعمل خلاله بالأساس على الاهتمام بالطبقة الوسطى حتى يكون عملها أكثر مردودية.
وأوضحت أن الرئيس أوباما سيقترح الثلاثاء خلال خطابه حول حالة الاتحاد حذف “أكبر ثغرة ضريبية في قانون الضرائب المتعلقة بالأفراد”، والتي ترتبط بفرض الضرائب على عائدات رأس المال.
وخلصت (واشنطن بوست) إلى أن المقترحات الضريبية للرئيس الأمريكي تروم تكريس إرادة الحزب الديمقراطي في تشديد الضغط الجبائي على 1 في المئة من الأسر الميسورة من أجل تمويل المساعدات الجديدة المقدمة للطبقة الوسطى.
ومن جهتها، كتبت يومية (نيويورك تايمز) أن “حجم التفاوت العالمي أصبح مذهلا بكل بساطة”، وذلك اعتمادا على دراسة أجرتها منظمة (أوكسفام) في أفق انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (سويسرا).
وأبرزت الصحيفة، نقلا عن المنظمة غير الحكومية، أن الثروة المتراكمة لÜ1 في المئة من الفئات الأكثر غنى في العالم ستتجاوز سنة 2016 ثروة 99 في المئة المتبقية، داعية إلى “إعادة كتابة القواعد” لتصحيح هذه التفاوتات “المذهلة”.
وتابعت (نيويورك تايمز)، استنادا للمنظمة غير الحكومية البريطانية، أن “الثروة العالمية التي يمتلكها 1 في المئة من الأكثر غنى انتقلت من 44 في المئة سنة 2009 إلى 48 في المئة سنة 2014 وستتجاوز 50 في المئة بحلول سنة 2016.
وأكدت المنظمة، التي تديرها ويني بانييما، التي ستترأس بشكل مشترك منتدى دافوس، “تنظيم قمة عالمية هذه السنة حول الضرائب من أجل إعادة كتابة القواعد الجبائية الدولية”.
وبكندا، كتبت يومية (لو جورنال دو مونريال) أنه إلى جانب ضعف شعبية الزعيمة السابقة للحزب الكيبيكي والحكومة، باولين ماروا، وضعف حملتها الانتخابية، فإن ميثاق العلمانية، الذي أعده الوزير السابق للمؤسسات الديمقراطية والمشاركة المواطنة، برنارد درينفيل، كان من الاسباب الرئيسية التي تسببت في الهزيمة التاريخية التي مني بها الحرب في أبريل الماضي.
ومن جهتها، اعتبرت يومية (لا بريس) أن ميثاق العلمانية كما وضعه درينفيل في نونبر 2013 كان خطأ اعترف به اليوم غالبية زملائه وزميلاته، دون أن يعترف به المعني بالأمر، مشيرة إلى أنه كان من الحكمة أن يعمل درينفيل على دراسة معمقة لأسباب الرفض، عوض إعادة تقديمه في محاولة لفرضه من جديد.
من جهة أخرى، اهتمت يومية (لو سولاي) بمكافحة التطرف الديني، حيث كتبت أن المتعصبين لتنظيمات “القاعدة” و”الدولة الإسلامية” و”بوكو حرام” أو “جبهة النصرة” لا يقاتلون من أجل الدين، ولكن من أجل السلطة، مشيرة إلى أن الدين بالنسبة لهؤلاء وسيلة وليست غاية.
وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه لا توجد مؤشرات على استخدام أسلحة ألمانية في قتل 43 طالبا المختفين منذ 26 شتنبر الماضي بإغوالا بولاية غيريرو.
وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن وزير الخارجية المكسيكى خوسيه انطونيو ميد، في حوار قبل زيارته لألمانيا غدا الثلاثاء، قوله “ليس لدى معلومات تسمح لي بتأكيد ذلك”.
ويعتزم ميد التمسك بالاتفاقية الأمنية المقرر عقدها بين ألمانيا والمكسيك، وأضاف “لا تزال المفاوضات في مرحلة مبكرة للغاية”.
أما صحيفة (ال يونيفرسال)، فكتبت أن المفاوضات الموازية التي قادتها النقابة الوطنية للعاملين في مجال التربية والتعليم قد تم إجراؤها بهدف زيادة فوائد لأعضائها، فضلا عن كون الضمان الاجتماعي على المستويين الاتحادي وبالولايات يتسم “بالقصور في ميدان التدبير، والنقص العملي، وأزمة مالية وسوء الخدمات”، مشيرة إلى أن هذا الأمر يتطلب القيام بإصلاح عاجل.
وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (دياريو ليبري) إعلان المجلس الاقتصادي والاجتماعي عن الانطلاقة الرسمية، اليوم الاثنين، لأشغال لجنة إعداد ميثاق وطني لإصلاح قطاع الكهرباء، التي تتضمنها استراتيجية التنمية الوطنية لسنة 2030، حيث سيتم التوافق حول المقترحات التي قدمها مختلف الفاعلين من أجل إيجاد نموذج جديد لتوليد ونقل وتوزيع وبيع الطاقة الكهربائية بأثمنة منخفضة.
واعتبرت أن إعداد الخطة الوطنية لإصلاح قطاع الكهرباء، التي تظل من الوعود الانتخابية للرئيس، دانيلو ميدينا، ومن المطالب الرئيسية لجميع الأحزاب السياسية، تمثل أهم خطوة تتخذها الحكومة للبحث عن حلول ناجعة لأزمة الطاقة بالبلاد منذ سقوط الديكتاتور تروخيو في ستينيات القرن الماضي.
ومن جانبها، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند انخفاض جرائم القتل بالبلاد إلى أدنى مستوياتها خلال العشر سنوات الأخيرة، حيث انخفضت من 1973 جريمة قتل في سنة 2013 إلى 1800 جريمة قتل في سنة 2014 ، مبرزة أن انخفاض جرائم القتل يعزى، حسب وزارة العدل، إلى الخطة الأمنية التي أعلنتها السلطات السنة الماضية خاصة إقامة نظام مركزي ورقم خاص بالطوارئ (911) للاستجابة الفورية في الحالات الاستعجالية لمكافحة الجريمة وتحسين السلامة العامة.
أما ببنما، فقد أبرزت صحيفة (بنما أمريكا) أن الرئيس خوان كارلوس فاريلا نفى بشكل قاطع أن يكون قد تدخل هو، أو أي أحد من مساعديه، في التحقيقات التي تجريها حاليا النيابة العامة حول الاختلالات المالية في عهد الحكومة السابقة، مبرزة أن هذه التصريحات تتناقض مع الوقائع، التي تأكدت منها الصحيفة، والتي تفيد بقيام أحد المحامين المتخصصين في الشؤون المالية والمتعاقدين مع الحكومة بالمراجعة اليومية لبعض الملفات المتعلقة بالتحقيقات التي يخضع لها مسؤولون سامون في عهد الحكومة السابقة.
ومن جانبها، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن إثنية (نغابي بوغلي) حددت مهلة للحكومة تنتهي في 15 فبراير المقبل من أجل وقف مشروع بناء محطة توليد الكهرباء (بارو بلانكو) فوق أراضيهم، مشيرة إلى أن هذه الفئة من السكان الأصليين تهدد بخوض احتجاجات غير مسبوقة في حال عدم الاستجابة لمطالبها ووقف المشروع الذي يهدد نمط عيشها المعتمد على الفلاحة والموارد المائية.
