ملك الأردن يحذّر من التطرف قبل زيارة المغرب

ملك الأردن يحذّر من التطرف قبل زيارة المغرب
الثلاثاء 10 مارس 2015 - 16:08

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن “تهديد التطرف تهديد عالمي وأثره لا ينحصر في سوريا والعراق فقط”، مضيفا: “إننا نواجه حربا ضد أيديولوجية توسعية تتغذى على الكراهية، وترتكب القتل باسم الله تعالى والدين لتبرير شرور لا يقبل بها أي دين”.

وأضاف العاهل الأردني في كلمة له أمام البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، اليوم الثلاثاء، والتي نقلها بيان للديوان الملكي الأردني: “علينا أن نتذكر أن التعايش القائم على الاحترام المتبادل يُصنع بأيدي البشر، ويجب ترسيخه من جديد مع كل جيل، ولا وسيلة لحماية المجتمعات، إلا باليقظة والعمل الجاد، وهذا يتطلب ما هو أكثر من مجرد تدابير أمنية، إذ أنه على الإنسانية أن تسلّح نفسها بالأفكار والمبادئ، وبالعدل، وإشراك الجميع اقتصاديا واجتماعيا”.

ومضى الملك عبد الله الذي سيقوم بزيارة رسمية للمغرب ابتداء من اليوم، قائلا: “ما ارتكبته عصابة داعش الإرهابية من قتل وحشيّ لطيارنا البطل قد أغضب جميع الأردنيين والأردنيات، وروَّع العالم”.. وزاد: “كان ردّ الأردن على هذه الجريمة سريعا وجادا وحازما، وسوف تستمر معركتنا، لأننا، ومعنا دول عربية وإسلامية، لا ندافع فقط عن شعوبنا، بل عن ديننا الحنيف، فهذه معركة على الدول الإسلامية تصدرها أولا، فهي قبل كل شيء حرب الإسلام.. علينا أن نرى تهديد التطرف على حقيقته، فهو تهديد عالمي، وأثره لا ينحصر في سوريا والعراق فقط، إذ طال عدوانه ليبيا واليمن وسيناء ومالي ونيجيريا والقرن الإفريقي وآسيا والأمريكيتين وأستراليا، وقد تعرضت أوروبا أيضاً لهجمات جبانة واجهتها بشجاعة لا تلين”.

وأضاف ملك الأردن: “نقول لكم اليوم إن أصدقاءكم معكم، ففي كانون الثاني، كنت أنا ورانيا مع ملايين الناس في فرنسا في وقفة تضامن وتنديد بالعنف والإرهاب.. إننا اليوم نخوض حربا مماثلة، حربا ضد أيديولوجية توسعية تتغذى على الكراهية، وترتكب القتل باسم الله تعالى والدين لتبرير شرور لا يقبل بها أي دين إنها بلا شك حرب ضد إرهابيين ينتهكون قيم الإسلام والإنسانية.. واليوم، بات انتصارنا يعتمد على وحدتنا، فدور أوروبا حيوي في حسم هذا الصراع، ولا سبيل إلا التعاون فيما بيننا لسد منافذ الدعم للإرهابيين وإحباط وهزيمة مخططاتهم الشريرة”.

ومضى الملك الهاشمي قائلا إنه “من الضروري بمكان أيضا أن نعمل على تعزيز مصادر القوة التي تجمعنا، ألا وهو الاحترام المتبادل الذي يربط بيننا ويديم علاقتنا، ويجب أن نزرع في شبابنا خصوصا القيم التي ترفض العنف وتصنع السلام وتبني المجتمع الذي يحتضن الجميع بلا تفرقة “.. واعتبر أن “السلم والوئام العالميين يشكلان منظومة دولية تكفل الحقوق والاحترام لجميع الشعوب، إلا أنني أتعرض للسؤال التالي، مرارا وتكرارا، ومفاده: لماذا لا يدافع العالم عن حقوق الشعب الفلسطيني؟ فمرة تلو الأخرى، تنتكس عملية السلام لتتوقف وتتجمد، واسمحوا لي أن أصف لكم الوضع القائم على حقيقته: فهناك تزايد في بناء المستوطنات الإسرائيلية، وتراجع في احترام حقوق الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال”.

وقال أيضا إن “الأردن يأخذ التزاماته الأخلاقية تجاه الآخرين بمنتهى المسؤولية، فعلى الرغم من الموارد الشحيحة، فتح الشعب الأردني ذراعيه لاستقبال اللاجئين الفارين من العنف في المنطقة، وقد استقبل الأردن آلاف المسيحيين العراقيين السنة الماضية، فضلاً عن توفير المأوى لـ 1.4 مليون لاجئ سوري خلال السنوات القليلة الماضية، والذين يشكلون 20% من السكان”.. وأضاف :”هذا الواقع يماثل قيام فرنسا باستضافة كل سكان بلجيكا، فبلدي الصغير، الأردن، قد أضحى الآن ثالث أكبر مضيف للاجئين في العالم، ونقدّر عاليا جهد كل أولئك الذين يعينوننا في أداء هذه المسؤولية الدولية”.

* وكالة انباء الأناضول

‫تعليقات الزوار

6
  • سجل يا تاريخ
    الثلاثاء 10 مارس 2015 - 16:27

    ا لتطرف، والفساد ، والإستبداد، والتحكم في خيرات ا لبلاد والعالم من فئة قليلة …والمجاعة …وكيل بمكيالين في مجلس الامن …وحل القضية الفلسطينة….، والجهل ، والفقر، والبقاء في السلطة …وغياب الديموقراطية الحقيقية، وحقوق الإنسان ، وغياب تكافؤ الفرص من من له السلطة ، والجاه ، والقريب منهما…وبين من لايملك، وليس له من يفكر فيه…هذا هو التهديد الحقيقي لكرامة الإنسان والإنسانية والعالم…

  • rachid
    الثلاثاء 10 مارس 2015 - 16:46

    ياملوك وياحكام العرب تتحدثون عن التطرف والإرهاب ونسيتم او تناسيتم انكم من صنع الإرهاب.
    أعطوا شعوبكم حقوقهم من سكن لائق وتعليم راق وصحة حسنة .. سرقتم ونهبتم اموال شعوبكم وتحطون من كرامتهم
    أليست لديكم كرامة او نخوة وانتم أدوات في ايادي الغرب ..

  • منا رشدي
    الثلاثاء 10 مارس 2015 - 16:50

    "إننا نواجه حربا ضد أيديولوجية توسعية تتغذى على الكراهية، وترتكب القتل باسم الله تعالى والدين لتبرير شرور لا يقبل بها أي دين".

    هذا مقتطف من كلام العاهل الأردني ! كان حريا به أن يقول : " إننا نخوض حربا أيديولوجية تتغدى على الكراهية وترتكب الإبادة الثقافية بإسم الله والدين لتبرير شرور لا يقبل بها أي دين " ! فالإبادة الثقافية تسهر عليها الجامعة العربية وإتحادات ( العرب ) ! بطريقة لا تختلف على ما تقوم به داعش ضد إرث الإنسانية الحضاري !
    من حسن حظ القوميين أن الأوربيين أغبياء بعد الساعة السادسة مساء ا ! حين ينصرفون إلى الحانات لنسيان ما سمعوا ! لا غرابة أن لن نسمع صوتا يوقف كلمة العاهل الأردني ليساءله هل شمال أفريقيا عربية !!!!!!!!!!!!!

  • ماعل
    الثلاثاء 10 مارس 2015 - 17:05

    سبب التطرف هو جهل الشعوب و عدم تاهيلها وحكامة الجيدة وسبب دلك هو انشغال حكام العرب في جمع تروات البلاد و ضخها ابناك الخارج من يهتم في الفقراء و المساكين لا احد

  • ahmed
    الثلاثاء 10 مارس 2015 - 17:12

    تحاربوهم بأنهم اعداء الأمة والإسلام بارتكابهم جرائم باسم الله تعالى في حق الإسلام و الإنسانية.
    و يحاربوكم بأنكم أمراء اتخذتم اليهود والنصارى أولياء.
    و أنا لست من هؤلاء ولا من هؤلاء
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا حول ولا قوة إلا بالله

  • victime des dirigeants arabes
    الثلاثاء 10 مارس 2015 - 17:24

    L'injustice sociale , une minorité qui profite des richesses pendant que la majorité vit dans la misère , une minorité qui impose sa loi et des valeurs importée d'occident …….tous ces facteurs nous poussent au pire ne voyant rien venir ni démocratie ni justice sociale ni respect des nos valeurs…..vous avez tuez même cet espoir de voir un jour le changement , les peuples arabes disent pour que ça cesse on se rallient même au diable pas seulement DAECH, vous ne voulez pas comprendre , dignité ou le déluge et DAECH représente le déluge

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 10

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج