مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم

مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
الإثنين 6 أبريل 2015 - 12:50

سلطت الصحف العربية الصادرة اليوم الاثنين الضوء على عدد من القضايا الراهنة على الساحة الإقليمية وفي مقدمتها عملية (عاصفة الحزم) التي يقودها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وذلك في ظل وضع مضطرب بالمنطقة.

كما تطرقت الصحف العربية لنتائج الاتفاق حول البرنامج النووي مع إيران وتداعياته على المنطقة، وترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بدعوة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لاجتماع قمة في كامب ديفيد لبحث مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط والمنطقة، إلى جانب عدد من القضايا والملفات المحلية المتنوعة.

ففي مصر، قالت صحيفة ( الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان ” أمة في خطر” إنه بالرغم من أن الشرق الأوسط بات يعج بالاضطرابات، وتسود الكثير من أراضيه فوضى عارمة، فإنها المرة الأولى ” منذ زمن طويل تلتقي إرادة القادة العرب مع الشعوب العربية، في ضرورة التصدي بعمل جماعي يحمي الأمن القومي العربي من أخطار الإرهاب ومؤامرات التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية العربية”.

وأبرزت الصحيفة أنه ” في الوقت الذي تؤكد فيه مصر وبإصرار قوة الإرادة السياسية، المدعومة شعبيا في الدفاع عن الأمن القومي العربي بكل قوة، فإن القيادة السياسية المصرية حريصة في ذات الوقت على التحرك في إطار سياسي يجنب الجميع الخسائر، كما أنها مدركة لدروس التاريخ من أن الأمن القومي العربي لن يحمى إلا بالدول العربية مجتمعة”.

وأضافت ” أن القيادة السياسية المصرية تدرك أن درس الماضي يؤكد أن انتصار حرب أكتوبر 1973 كان بفضل التضامن العربي، وتطبيق مقولة “إن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي”، كما أن التاريخ حافل بالكثير من الإخفاقات التي كان أهم أسبابها التشرذم العربي، والحروب الباردة العربية”.

وفي ذات الموضوع كتب رئيس مجلس إدارة صحيفة ( الأهرام) في مقال بعنوان ” فوضى عربية وشرق أوسطية مدمرة” أن المشهد العربي يبدو لمن يتابع صورته الكلية مروعا وملتبسا بالفعل وينذر بامتداد الأزمات القائمة وتفاقم ما تنطوي عليه من احتقانات ومآس إنسانية بدلا من حلها وتبدو الشعوب المغلوبة على أمرها هي الوقود لهستيريا الدم والنار التي تجتاح عددا من البلدان العربية بفعل حكوماتها أو جماعات دينية أو مذهبية متطرفة أو تدخلات إقليمية ودولية تشعل الأزمات فيها”.

وأضافت أنه ” إذا كان هناك من أمل في أي بناء اجتماعي وسياسي مستقر وآمن وقادر على التطور في المستقبل فلابد أن ينهض من خلال العودة لموائد المفاوضات وحل الأزمات سلميا واحترام إرادة الشعب كحكم حاسم من خلال الانتخابات الحرة الديمقراطية واحترام الحريات وحقوق الإنسان وكرامته والمساواة بين البشر بغض النظر عن الدين أو المذهب أو النوع أو الأصل العرقي والتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية”.

ومن جهتها كتبت صحيفة ( الأخبار ) في مقال بعنوان “إنقاذ اليمن.. ومسؤولية مصر” أن ” الأشقاء في اليمن هم أول من يعرفون أن مصر لا تتحرك نحو أي قطر عربي إلا بالمحبة والتعاون، وأن جيشها كان وسيظل جيشا للعروبة يحمي ولا يهدد، يعرف أن سلاحه لا يمكن أن يوجه إلا للأعداء، وأن جهوده لابد أن تتوجه لحماية الأرض العربية من خليجها إلي محيطها”.

وأكدت الصحيفة أن ” الأمة كلها في خطر، ومصر في قلب هذا الخطر الذي يحيط بها من كل جانب، كما تقاتل ضد الارهاب في سيناء، فإنها لا تستطيع السكوت على تهديده لحدودها الغربية من ليبيا، ولا يمكن أن تغمض عيونها وهو يهدد باب المندب من جهة اليمن، ويحاصر دول الخليج العربي ويفتك بالشام والعراق، ويفتح أبواب جهنم بإثارة الفتنة الكبرى بين الشيعة والسنة من جديد”.

وتحت عنوان ” الفاعل والمفعول.. في نظام عربي جديد ” قالت صحيفة (الأخبار) على ” حكامنا الذين بأيديهم العقد والحل أن يعالجوا ما أفرزته مؤامرات الربيع العربي، وأن يعالجوا قبل ذلك الأسباب الداخلية التي أدت إلي نجاح هذه المؤامرات، من فساد داخل المجتمعات العربية وقمع وافتقاد العدالة الاجتماعية، وأن يبذلوا أقصى الجهد لإخماد الفتن الدينية والعرقية والطائفية”.

وترى الصحيفة أن ” ضرب العراق واحتلاله جاء حلقة من حلقات المؤامرة الأمريكية الغربية التي تظهر تفاصيلها يوما بعد يوم وآخرها الاتفاق مع إيران بشأن نشاطها النووي الذي سيعقبه إلغاء العقوبات عليها وبالتالي زيادة قدراتها الاقتصادية والعسكرية وهو ما يتيح لها أن تكون لاعبا أكثر تأثيرا في إعادة رسم خريطة المنطقة جغرافيا وسياسيا ودينيا وبالتالي صار أعداء العرب الخطيرون أكبر عددا وخطرا بوجود إسرائيل وتركيا وزادتهم إيران”.

وأضافت أن “مؤامرات الربيع العربي، ضربت جذور النظام الإقليمي الوحدوي العربي بعدما ظل صامدا على مدى عقود في القرن الماضي رغم التغيرات التي حدثت لدول الوطن العربي لأسباب تتعلق بثورة الاتصالات والتأثير المباشر لمجتمعات مجاورة وغير ذلك”.

وفي البحرين، أشارت صحيفة (الوسط) إلى أن وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي عبروا عن ترحيب القادة بدعوة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لاجتماع قمة في كامب ديفيد من أجل تعزيز التشاور والتنسيق بين دول الخليج والولايات المتحدة لمواجهة التحديات في المنطقة، كما أكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، التزام بلاده بأمن دول الخليج العربية وحرص الإدارة الأمريكية على تعزيز وتكثيف التشاور والتنسيق بينها وبين دول مجلس التعاون بما فيها أمن المنطقة.

وبعد أن أوضحت الصحيفة في مقال بعنوان “التحالفات ذات القيم المشتركة تضمن الأمن والاستقرار”، أن هذا التشاور الأمريكي الخليجي يأتي في وقت تقود فيه السعودية تحالف (عاصفة الحزم) ضد الحوثيين في اليمن، ويحارب تحالف دولي بقيادة أمريكا تنظيم (داعش) في العراق، أبرزت أن ما تشهده المنطقة هو إما تأكيد تحالفات، أو إنشاء تحالفات جديدة.

وأشارت الصحيفة، أيضا، إلى تأكيد كل من النيجر وتشاد والكاميرون المضي في تأسيس تحالف مشترك، بمساندة دولية، لمقاتلة (بوكوحرام)، وهو التحالف الذي سيساعد الحكومة النيجيرية على محاربة الجماعة، التي اكتسحت مناطق شاسعة من البلاد، كما تعهد الرئيس الكيني بالرد القاسي على الهجوم الذي شنه مسلحو حركة (الشباب الصومالية) على جامعة غاريسا، متعهدا باستمراره في تحالفه الإقليمي والدولي في هذا المجال.

إن جميع هذه التحالفات، تؤكد الصحيفة، تحتاج إلى ما يشدها لبعضها البعض، موضحة أن وجود عدو مشترك أحيانا يساعد في ذلك، ولكن الأهم ليس في وجود العدو المشترك، فعلى المدى البعيد تحتاج هذه التحالفات إلى “القيم المشتركة المؤسسة على صيانة السيادة من جانب، وحفظ الحقوق المشروعة من جانب آخر، مع سلم أهلي قائم على التعاون والتعاضد، يفسح المجال لتنمية عادلة ومستدامة… وهذه هي التحالفات التي تضمن الأمن والاستقرار في نهاية المطاف”.

وفي مقال بعنوان “إيران أم السعودية¿”، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن أفضل ما يمكن رصده في المشهد الحالي هو قدرة المملكة العربية السعودية على أن “تجمع هذا الكم من الدول الخليجية والعربية والإقليمية، وتجعلها تتفق على موقف واحد من قضية واحدة ضد إيران وضد مشاريعها ومخططاتها في المنطقة”، مؤكدة أن إيران، مهما فعلت، لا يمكنها أن تقوم بما قامت به الرياض، ولا يمكنها أن تلف هذا العدد من الدول والقوى الإقليمية لتتفق على رأي واحد وموقف واحد.

وأضافت أن المجتمع الدولي “انبهر بهذه القدرة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية في جمع هذا التحالف بين عشية وضحاها، حيث إنه لا توجد قوة في الشرق الأوسط تستطيع التأثير بهذا القدر من القوة”، معتبرة أن هذه القدرة لدى الرياض جديرة بأن “تدحض كل الاستعراضات الإيرانية في المنطقة منذ ثلاثة عقود، بأنها تمثل القوة الإقليمية المسيطرة في الشرق الأوسط، حيث لا يعتقد من الآن فصاعدا أن إيران سوف تجرؤ على أن تهدد المملكة العربية السعودية أو دول الخليج العربي، حتى إن سعت إلى استكمال فشل مشروعها الطائفي!”.

ومن جهتها، كتبت صحيفة (الوطن) في مقال بعنوان “تساؤلات مشروعة ومؤلمة لمستقبلنا العربي”، أن الكثير من العرب يؤمنون بأن ما تسير باتجاهه المنطقة اليوم من أحداث وفوضى وثورات وإرهاصات، هو بفعل سلوكيات سياسية عابرة أو بسبب مفاجآت طارئة خلقتها الظروف السياسية، “بينما الذي يحدث على أرض الواقع هو عكس هذا الفهم الساذج، فأمريكا ترسم مراحل للتغيير السياسي في عالمنا، وهي تعرف جيدا ما سيحدث وما هو شكل المستقبل”.

وترى الصحيفة أن “الحاكمية السياسية اليوم للأقوى، لمن يقوم بتخطيط حاضره لضمان مستقبله”، موضحة أن أمريكا ومن منطلق مصالحها الحيوية قامت بفرز الواقع السياسي والاقتصادي حسب مقتضيات المصلحة، “فاستبعدت الضعيف وأبقت على القوي، وألغت أنظمة وأيدت أخرى، وأسقطت اقتصادات دول ودعمت دولا غيرها، حتى تشكل العالم اليوم وفق رؤى أمريكية بحتة، عالم مفصل حسب مقاسات مصالحها المستقبلية وليست الآنية فقط”.

وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أنه ليس لدى الدول العظمى “صدقات وأعمال خيرية لبناء واقعها فضلا عن مستقبلها، وإنما لديها أعمال ناجزة في رسم وجودها من أجل الحفاظ على تسيدها قمة القمم”، تساءلت “متى سنتعلم الدرس ومتى سنخلق فرصا للحل¿ وكيف سنفرض الفعل لا ردوده وهل سيأتي اليوم الذي نقوم فيه بتغيير المسارات الإستراتيجية والعسكرية للدول العظمى أم سنفقد قدرتنا وثقتنا بأنفسنا في أن نكون رقما صعبا في المعادلة الدولية حتى في منطقتنا التي نعيش فيها

وفي الأردن، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان “وزارة الصحة.. من حقنا أن نقلق”، أنه “بعد صمت وغياب شبه تام منذ نحو أسبوعين، خرج علينا أمس مسؤولو وزارة الصحة، للحديث عن تزايد حالات الإصابة بإنفلونزا الخنازير، وتسجيل ست وفيات بالمرض”، وقالت إن “السؤال الذي يطرح نفسه على وزارة الصحة والنظام الصحي الأردني اليوم هو : هل حقا أن الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة في المستشفيات والمراكز الصحية، كافية وملائمة لمواجهة انتشار المرض ولماذا تصاب كوادر تمريضية وطبية بالعدوى في المستشفيات”.

واعتبرت الصحيفة أن المطلوب من وزارة الصحة هو “التعامل جديا” مع انتشار هذا المرض، وتطوير نظام التبليغ عن الحالات في القطاع الصحي، وتحسين إجراءات وبروتوكولات التشخيص والعلاج للحالات، والاهتمام أكثر بإجراءات الوقاية من العدوى داخل المستشفيات.

وتوقفت صحيفة (العرب اليوم) عند مصادقة مجلس النواب الأردني على توصيات لجنة التوجيه الوطني الخاصة بالأزمة المالية والإدارية للصحف الورقية اليومية بعد جلسة مناقشة عامة، مبرزة مضامين توصيات اللجنة.

وأشارت في هذا السياق، على الخصوص، إلى أن اللجنة دعت الحكومة إلى ضمان استمرارية الصحف الورقية من خلال تحمل مسؤوليتها الأخلاقية تجاهها، كما شددت، في تقريرها، على أن إعادة الهيكلة تعتبر حاجة ملحة وضرورية ويجب أن تمنح الأولوية القصوى في الإصلاح الإداري من خلال ضبط العمال الزائدين، ورفع كفاءة العاملين.

ومن جهتها، تطرقت صحيفة (الرأي)، في مقال بعنوان “عندما يخسر نتنياهو معركته !”، لخلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الإدارة الأمريكية بشأن الملف النووي الإيراني، فقالت إن نتنياهو “ما زال يعتقد أنه قادر على رسم السياسة الخارجية الأمريكية من خلال اللوبي الصهيوني وعبر الجمهوريين في الولايات المتحدة، ولكن خطوته الأخيرة بالذهاب إلى الكونغرس (…) أظهرت له وهم اعتقاده الأحمق، رغم تجديد الالتزام الأمريكي بأمن إسرائيل لتطمين الإسرائيليين”.

لكن الذي لا يعرفه نتنياهو، يضيف كاتب المقال، هو أن واشنطن تبحث عن مصالحها، والدول تغير علاقاتها حسب مصالحها، وقد أثبت الرئيس أوباما “أنه قادر على تحقيق مصالح أمريكا بدبلوماسية هادئة ودون ضجيج”. وتساءلت “كيف سينجح نتنياهو في لجم غضبه”، معتبرة انه “لا يمكن التنبؤ بتصرفاته أمام هذه القضية، التي خسر فيها كل أوراقه”.

أما صحيفة (الدستور)، فقارنت، في مقال بعنوان “سوريا ليست اليمن… واليمن ليس سوريا كذلك”، بين الأزمة اليمنية والأزمة السورية، فأشارت بالخصوص إلى أن الفارق بين سوريا واليمن يتمثل في أن العمل في سوريا يجري لحسم المعركة مع النظام على الأرض، بعد أن تعذر تحقيق الضربة الجوية القاصمة بطائرات الناتو، وفي اليمن تجري أوسع عمليات جوية يشهدها اليمن في تاريخه، مضيفة أن الأمر في سوريا استغرق أربع سنوات، قبل أن تبدأ أطراف عديدة في التعبير عن ضجرها وضيقها من استمرار الأزمة، بينما في اليمن، لم يمض أسبوعان، حتى بدأ الضجر والقلق يتسربان إلى أروقة الأمم المتحدة ومشاريع قرارات وقف إطلاق النار والهدنات الإنسانية.

واستطرد كاتب المقال قائلا إن الأمر في سوريا استغرق “عدة سنوات قبل أن تعم القناعة بوجوب الحل السياسي وحصريته… في اليمن، بدأ الحديث عن الحل السياسي حتى منذ لحظة إعلان البيان رقم واحد للعمليات”، معتبرا أن “سوريا واليمن، حرب واحدة، في ساحتين، تماما مثلما هي الحروب المندلعة في العراق وليبيا ولبنان الذي يقف على شفير هاوية من الحرب”.

وفي قطر ، اعتبرت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها أن النتائج الفورية والنوعية التي حققتها قوات (عاصفة الحزم)الجوية “تؤكد على نجاح هذه العملية العسكرية التي تمضي مدعومة باستراتيجية إعلامية ناجحة تواكب مختلف مراحلها ومحطاتها لتضع المواطن العربي والمراقب الأجنبي في صلب حقيقة ما يجري، وتبعده عن تشويش وتزييف الحقائق التي تحاول ميليشيات(الحوثي) وأعوانها في اليمن تصديرها إلى الرأي العام العربي والعالمي.”

وترى الصحيفة أن إعلان الحوثيين عن استعدادهم للحوار، “بعد أن كانوا أبعد ما يكونون عنه، مؤشر على انهيار معنوياتهم، واكتشافهم لحدود قدراتهم، وهي رغبة لن تكون ذات قيمة ما لم تصحبها نية صادقة في الانسحاب الكامل من المدن اليمنية، وسحب كافة مظاهر التسلح، والاعتراف بشرعية السلطة اليمنية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، والتنفيذ الفوري للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، والالتزام بنتائج الحوار الوطني الشامل”.

وبخصوص المأساة التي يعيشها حاليا اللاجئون الفلسطينيون في مخيم (اليرموك) في سوريا ، طالبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها “المجتمع الدولي بإنقاذ سكان مخيم اليرموك، وتخليصهم من بين فكي الإجرام ( النظام السوري وداعش ) اللذين يقبضان عليهم بلا رحمة “.

ودعت الصحيفة المجتمع ،”الذي فشل في توفير أدنى حماية للمدنيين السوريين الذين قتل منهم مئات الآلاف، وتحول الملايين إلى لاجئين ومشردين، أن ينجح هذه المرة بإنقاذ اليرموك.”

ومن جهتها ، حملت صحيفة (الراية) النظام السوري مسؤولية تحويل مخيم (اليرموك) إلى “ساحة حرب” ، مؤكدة ان نظام الأسد “مسؤول مسؤولية مباشرة عن الكارثة الإنسانية التي حلت بالمخيم مثلما هو أيضا مسؤول عن جميع الكوارث والأزمات التي حلت بالشعب السوري باعتبار أن ما يجري بمخيم اليرموك لا ينفصل عن الأحداث المأساوية بسوريا .”

واستطردت قائلة “ان المجتمع الدولي بعجزه الواضح والغريب تجاه مأساة سكان (اليرموك) ومآسي الشعب السوري قد حول الوضع بسوريا إلى مأساة إنسانية منسية “، معتبرة أن “العجز الدولي والعربي تجاه سوريا قد ساهم في تكريس الواقع الحالي بالمخيم الذي كان يقطنه أكثر من 160 ألف لاجئ فلسطيني وتقلص العدد حاليا إلى 18 ألف لاجئ يعيشون في أوضاع كارثية . “

ولاحظت الصحيفة أن سيطرة( داعش) على المخيم “كشفت مدى حجم مأساة السكان التي تحولت إلى فاجعة حقيقية تنذر بعواقب وخيمة وتبين حجم الفاجعة التي يواجهها السكان المدنيون داخلهº خاصة أن هؤلاء ظلوا يعيشون منذ سنوات تحت حصار النظام السوري وأعوانه، قبل أن يختار ( داعش) الانضمام إلى النظام ويشاركه في قتل وإبادة سكن (اليرموك).

وبالإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد)، أن عملية (عاصفة الحزم) وما ترتب عنها من “الحزم العربي، كشف أننا أمة قادرة على الفعل والتأثير والتغيير” مؤكدة أن “الحقيقة التي يشعر بها كل إنسان عربي اليوم هي أن هذه الصحوة العربية يجب أن تستمر وتتواصل، فمن الواضح أن العالم لا يفهم إلا لغة القوة ولا يحترم إلا الأقوياء”.

وأوضحت أنه “لا يختلف اثنان على أن العرب يعيشون هذه الأيام حالة نادرة من التوافق ومن الأخذ بزمام الأمور والمبادرة والفعل بدلا من القيام برد الفعل”، لأن العرب انتقلوا من مرحلة الشجب والتنديد إلى مرحلة الرفض الصريح، بل وإلى مرحلة تشكيل تحالفات عربية وإقليمية لحماية الشعوب العربية والمحافظة على الأمن القومي العربي.

وشددت الصحيفة في معرض، تطرقها إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، أنه “لا يهمنا كعرب في الضفة الأخرى من الخليج العربي من هو الطرف الرابح في هذا الاتفاق، هل هم الفرس أم الغرب، فقد وثقنا في الغرب طويلا، ولم يأتنا منه إلا الطعن في الظهر، فلهم مكاسبهم وعليهم ما يخسرون، وما يهمنا في هذا الاتفاق ألا نقع في فخ الانتظار والترقب من جديد. وبدل ذلك ننظر إلى مصالحنا ومستقبل أجيالنا العربية، وأن نمنع أي مخطط لإيجاد +شرطي للمنطقة+، فلا يمكن أن يقبل العرب في +مرحلة الحزم+، التي نعيشها وجود شرطي إيراني أو تركي أو إسرائيلي في منطقتنا، وهذا ما يجب أن يستوعبه الغرب، وهذا ما يجب أن نتمسك به كعرب”.

وارتباطا بالبرنامج النووي الإيراني، كتبت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها، أنه بالرغم من أن ” أول ما يتبادر إلى الذهن أن إيران بلا سلاح نووي أفضل للمنطقة وربما للعالم”، إلا أن “الخطر والتهديد ليسا حكرا على السلاح النووي، كما يعلمنا التاريخ بمراحله المختلفة”.

وأوضحت الصحيفة أن اتفاق لوزان يمكن أن يبدد قلق الدول الغربية جزئيا أو كليا، لكنه لم ولن يبدد قلق دول المنطقة، لأن المخاوف المشروعة والمنبعثة من سلوكيات إيران خارج حدودها، قائمة وملموسة من دون سلاح نووي.

وأشارت في هذا الصدد إلى احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، وتدخلها على نحو واضح وسافر في العراق وسوريا ولبنان واليمن بشكل سلبي ومثير التناقضات والصراعات وعدم الاستقرار.

وبحسب الافتتاحية فإن “دول الخليج ترى في أي تقليص أو إزالة لأسلحة دمار شامل في أي مكان في العالم خطوة إيجابية، لكن هذا ليس كل ما هو مطلوب ليتبدد قلق جيران إيران من سياساتها، ولابد بعد اتفاق لوزان، من إيجاد صيغ أخرى تضع ضوابط تضع العلاقات معها في إطار حسن جوار حقيقي”.

أما صحيفة (الخليج)، فاستنكرت في افتتاحيتها حرص كارل روف مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق بوش الابن على عدم الاعتذار عن مساهمته في إعلان الحرب على العراق،بالرغم من أنها تسببت في خسارة جيل كامل لإنسانيته بسبب أهوالها .

وأضافت أن هذه الحرب، التي تعددت مبرراتها المتناقضة لدى الأمريكيين، مهدت الطريق ” لصراع طائفي متواصل وشرعت الأبواب لما نشاهده الآن من تغول للحركات الإرهابية التكفيرية التي تعيث في الأرض فسادا . بل ربما يمكن القول إنها مهدت الأرض لكثير من العمل الإرهابي خارج العراق نفسه”.

‫تعليقات الزوار

1
  • ابوعثمان
    الإثنين 13 أبريل 2015 - 21:36

    هناك من يتسائل .هل تحالف الحزم صحوة ستتلوهاصحوات؟وﻻجابة؛ﻻ ظروفه خاصة وﻻ أعتقده يتكرر، هذا التحالف الداعي اليه سعودية بامكانياتها وامطلوب الدفاع عنه هو الحرمين العدو المستهدف هم شيعه.أهداف شيعا وخبثهم ﻻيختلف فيه اثنان من السنة.هذه هياسباب هذا التحالف.ليست الشرعيه ﻻن شرعية مرسى كانت اقوي واحق أن يدافع عنها من شرعبة الهادي وليس الدفاع عن الحق حق غزي أقوي .لهذا قلنا هذا التحالف ﻻيتكرر .سبقت دعوت سلمان دعوة سيسي ولكن لم تجد ابسط اهتمام ناهبك التلبية

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12

الأمطار تنعش الفلاحة