مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم

مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
الثلاثاء 14 أبريل 2015 - 12:55

اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الثلاثاء، على الخصوص، بالحرب التي تخوضها الدولة المصرية ضد الإرهاب، وتواصل عملية (عاصفة الحزم) لدعم الشرعية في اليمن، والملف النووي الإيراني، ومؤتمر الأمم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية الذي تستضيفه الدوحة، وإحياء الذكرى الأربعين للحرب الأهلية اللبنانية.

ففي مصر، ركزت الصحف على الحادثين الإرهابيين في سيناء اللذين راح ضحيتهما 15 قتيلا وعشرات المصابين، والعملية التي استهدفت قبل أيام حاجزا أمنيا في الشيخ زويد وأسفرت عن مقتل 16 مجندا.

وكتبت جريدة (الأهرام) أن الحرب ضد الإرهاب في مصر ليست سهلة، وليست قصيرة المدى، فهي “حرب شرسة وطويلة، خاصة أن الدولة لا تحارب عدوا ظاهرا وجها لوجه وإنما تحارب طواحين الهواء، فالعدو خفي، لا يستطيع المواجهة في الميدان، لأنه جبان يفضل أن يحدد هو هدفه الذي يتركز في المقام الأول في رجال الأمن، سواء من الشرطة أو الجيش”.

وأضافت أن “السبب معروف أيضا، حتى يبرر الإرهابي لنفسه وأقرانه بأن الصيد ثمين، ولكنه لو فكر لبرهة، لأدرك أن صيده الثمين ما هو سوى ضحية الغدر، فمن يمضي نهاره وليله في حراسة المواقع المهمة في ربوع الوطن، لا يستحق هذا المصير الذي يراه الإرهابيون نصرا لهم”.

أما جريدة (المصري اليوم) فكتبت تحت عنوان “معا”، أن ما جرى في سيناء يوم الأحد الماضي، “قاس وصعب على النفس، ليس فقط بسبب حدوث عمليتين إرهابيتين في يوم واحد، راح ضحيتهما 15 شهيدا وعشرات المصابين، وقبلها بأيام استهدف كمين آخر في الشيخ زويد سقط فيه 16 شهيدا”.

وأشارت إلى أن هناك إستراتيجية بديهية لمواجهة الإرهاب يرددها تقريبا الجميع، وتقول إن القوة المسلحة لن تحل بمفردها مشكلة الإرهاب، وإن الإستراتيجية الناجحة تعني ضرورة امتلاك رؤية سياسية واجتماعية ودينية لتغيير البيئة الحاضنة التي تنتج الإرهاب أو تحميه أو تتواطأ معه.

وأضافت أن “معركة مصر ضد الإرهاب ليست أساسا مع العصابات الإجرامية التي ترفع السلاح وتروع الأبرياء، وتقتل رجال الجيش والشرطة الشرفاء، إنما مع البيئة الاجتماعية المحيطة التي جعلت انتشاره واقعا حقيقيا، وهذه البيئة قد تكون مظالم سياسية أو اجتماعية، أو علاقة ثأرية مع الدولة، أو رواية سياسية نتيجة ما جرى في مصر عقب 3 يوليوز تبرر العنف، أو انحرافا دينيا أو عقائديا”.

وقالت الصحيفة إنه “لا يوجد مجتمع عانى من الإرهاب إلا وسأل نفسه السؤال البديهى: لماذا هناك إرهابيون¿، قبل أن يهتف بالقصاص منهم.. فهذا سؤال يطرحه الغرب الديمقراطي حين صدم بانضمام آلاف من مسلميه إلى تنظيم (داعش) الإرهابى ، وسؤال طرح في الجزائر عقب عشريتها السوداء التي راح ضحيتها 100 ألف مواطن نتيجة الإرهاب، وقامت الدولة بمبادرات كثيرة لاستيعاب العناصر المسلحة”.

وفي الشأن اليمني، كتبت صحيفة (اليوم السابع) أن القوة العربية المشتركة وتجربة مواجهة الحوثيين في اليمن يمكن أن تكون حافزا لإعادة الاستقرار للدول العربية المنكوبة، إذا توفرت الإرادة والرؤية للدول العربية الكبرى التي تقود وتدير التحالف ضد الحوثيين.

وقالت إنه “بالطبع ستتدخل إرادات لدول كبرى (…) لتفرض مشروعها التفتيتي التدميري على المنطقة، وستضغط على حلفائها في الخليج ليتقاعسوا عن حل الملفات الدامية في سورية وليبيا والعراق”، مشيرة إلى أن “المصالح العربية العليا تقتضي التنسيق مع الأقطاب الأخرى في العالم وفي مقدمتها روسيا والصين معلوماتيا وعسكريا”.

وفي قطر، أبرزت الصحف المحلية الأهمية التي يكتسيها مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية الذي تستضيفه حاليا الدوحة، حيث أكدت صحيفة (الشرق) في افتتاحياتها أن هذا اللقاء العالمي “يأتي ليؤكد عمق المبادئ الإنسانية، وجوهر الأهداف السامية التي تسعى قطر إلى تحقيقها، من أجل تحقيق مقاصد ومبادئ الأمم المتحدة لنشر قيم العدالة ومنع الجريمة، ليس من خلال الآليات التقليدية العقيمة، وإنما من خلال وسائل لوجستية تراعي حقوق الإنسان، وتواكب متطلبات التنمية البشرية، وتولي سيادة القانون وإنفاذه المكانة اللائقة”.

وشددت الصحيفة على أن سيادة القانون تعد أحد أهم المرتكزات لبناء عالم يسوده السلام والعدل والرخاء، مبرزة أن هذا الأمر “يتطلب خضوع العلاقات بين الدول لمبدأ سيادة القانون، وأن ينسجم سلوك الدولة مع أحكام القانون الدولي بكل ما يتضمنه ذلك من التزامات وضمانات”، معبرة عن الأمل في أن يتم تطبيق هذا المبدأ والالتزام به انطلاقا من توصيات هذا المؤتمر، “حتى يتوقف العبث بالقانون الدولي الإنساني الذي نراه في مناطق واسعة من العالم خاصة في فلسطين، حيث لا تعبأ إسرائيل بهذا القانون نهائيا وتدبر لنفسها حصانة غريبة في عالم اليوم”.

وبدورها، كتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها إن “العدالة بمختلف تسمياتها ستظل أهم مطالب البشرية، لأن في غياب العدالة تشيع الجريمة، وتتصاعد معدلات الفساد، وينحسر الأمن بأشكاله ومسمياته المختلفة، وتتراجع التنمية المستدامة”، مؤكدة في هذا السياق أن أسوأ أنواع هذا التراجع، “هو التراجع في التنمية البشرية، وانهيار أي دولة، يبدأ بانهيار العدالة فيها”.

وشددت الصحيفة على أن ازدواجية المعايير الدولية، إزاء القضايا، خاصة تلك المتعلقة بالحقوق، ستظل أكبر التحديات”، موضحة أن “الانهيارات التي يشهدها هذا العالم، الآن، والمتمثلة في التشدد بكافة أشكاله، والإرهاب، ما هي إلا نتيجة لازدواج المعايير”، مؤكدة أن هذا التحدي الأكبر، “لا يمكن مجابهته إلا بإصلاح المنظمة الدولية، وفي قمتها سلطتها التنفيذية مجلس الأمن الدولي الذي يتحكم فيه الكبار، ويمكن ب(فيتو) واحد من أحدهم، أن يضيع حق شعب بأكمله في الحياة”.

ومن جهتها، عادت صحيفة (العرب) لتسلط الضوء على الملف النووي الإيراني، معتبرة أنه “بغض النظر عن الأسباب الشخصية التي تدفع الرئيس أوباما إلى الهرولة باتجاه الاتفاق النووي مع إيران، يبدو أنه سيكون هناك سلسلة غير مسبوقة من المنافع التي ستعود على الولايات المتحدة الأمريكية حال تم التوقيع على اتفاق نهائي مع إيران حتى نهاية يونيو القادم”

وأكدت الصحيفة أنه على الصعيد الجيو-استراتيجي “سيتيح الاتفاق للولايات المتحدة استكمال انسحابها من الشرق الأوسط، وبالتالي إعادة التركيز على منطقة شرق آسيا، حيث يهدد الصعود الصيني موقع الولايات المتحدة العالمي وحلفائها في منطقة شرق وجنوب شرق آسيا أيضا بعيدا عن مستنقع الشرق الأوسط”.

وترى الصحيفة أنه إذا لم تكن هناك قيود سياسية على إيران في مقابل الاتفاق النووي “فإن اتفاقا يرفع العقوبات عن إيران سيؤدي إلى تعزيز جهودها لبسط هيمنتها الإقليمية (..) وهو ما سيؤدي في النهاية على الأرجح إلى تعزيز التحديات العالمية هناك بدلا من حلها، وإلى تعميق الانخراط الأمريكي في ظروف معقدة بدلا من أن يتيح لها الانفصال أو التراجع عن المنطقة”.

وفي الأردن، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان “مطعوم الأنفلونزا والشفافية”، أن تصريحات وزير الصحة التي أكد فيها، بالتزامن مع إصابة عدد من المواطنين بأنفلونزا الخنازير ووفاة بعضهم، توفر مطعوم (تلقيح) الأنفلونزا بالصيدليات “لم تكن موفقة”، ذلك أن هذه التصريحات “جانبها التوفيق لعدة أسباب، من أبرزها، أن الكثير من المواطنين حسبوا أن المطاعيم التي قصدها الوزير بتصريحاته مخصصة لفيروس أنفلونزا الخنازير، فتهافتوا على الصيدليات للسؤال والبحث وشراء المطعوم للوقاية من المرض الذي أرعبهم”.

وأضافت الصحيفة أن توضيحات الوزير وغيره من المسؤولين، خلال لقائهم أول أمس بلجنة الصحة والبيئة النيابية، والتي أكدوا فيها عدم وجود مطعوم خاص مضاد لأنفلونزا الخنازير، وأن المطعوم المقصود هو الخاص بالأنفلونزا الموسمية والذي قد يفيد مع أنفلونزا الخنازير، “جاءت متأخرة إلى درجة كبيرة”.

وفي مقال بعنوان “بماذا يفكر الأردنيون ..ومما يخشون !”، قالت صحيفة (الدستور) إن الأردنيين “مشغولون بالأحداث التي تدور حولنا، لكنهم يخشون أكثر على بلدهم، وهم لا يكتفون (…) بالدعاء إلى الله لكي يجنبنا الشرور، وإنما يتطلعون إلى إجابات حقيقية لمواجهة أية أخطار تهددنا، سواء من خلال محاصرة التطرف أو من خلال تحديد الخيارات السياسية بما يتناسب مع مصالحنا الوطنية أو تحصين الجبهة الداخلية”.

وأردف كاتب المقال، انطلاقا من مشاركته في لقاءين تحدث فيهما عن التطرف والتنظيمات المسلحة والتحديات التي تواجه المنطقة والأردن، أن “كثيرين ذكرونا بواجبنا تجاه الشباب، سواء الذين وقعوا في فخ التطرف الديني أو الانحلال الأخلاقي، لتوفير ما يلزمهم من تعليم جيد وفرص عمل وخطاب مقنع يتناسب مع وعيهم وحاجاتهم”.

أما صحيفة (العرب اليوم)، فتطرقت لإحالة رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي لأكثر من 300 ضابط عراقي على التقاعد، ضمن خطة لإعادة هيكلة الجيش العراقي، مشيرة إلى أن هذا القرار جاء قبيل ساعات من لقاء العبادي بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، ضمن زيارة رسمية هي الأولى منذ تسلمه منصبه العام الماضي، “تهدف إلى الضغط على واشنطن لتزويد بلاده بالسلاح والعتاد”.

وأضافت الصحيفة أن المتابعين لزيارة العبادي إلى واشنطن يعتقدون أن رئيس الوزراء العراقي “في مواجهة تحديات كبيرة اضطرته إلى اللجوء إلى واشنطن، في محاولة لتحقيق التوازن في علاقة العراق مع طهران، من دون السير في فلكها، الذي يقلق إدارة أوباما ومعها قوى عربية وإقليمية”.

وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحية بعنوان “لو تدرك إيران”، أن طهران كانت حريصة على أن تتخذ العلاقات الخليجية – الإيرانية، “منحى الصراع والتوتر، بدلا من أن يلعب التاريخ والجغرافيا كلاهما دورا إيجابيا يأخذ منحى التعاون والتنسيق”.

وأكدت الصحيفة أنه يمكن أن يتحول الخليج العربي إلى “بحيرة سلام وتعاون، إذا ما أدركت طهران أن الاحتكام إلى منطق القوة وفلسفة المجال الحيوي لا يمكنهما بناء علاقات تبادلية تستند إلى الشرعية الدولية وتحتكم إلى القانون الدولي، بل يقودان إلى التوتر والصراعات والحروب، وهذا لن يؤدي إلا إلى التدخلات الخارجية التي لا تريد للمنطقة خيرا”.

وأشارت الافتتاحية إلى أن دول الخليج العربي دعت على الدوام إلى التعاون، وبادرت إلى مد اليد باتجاه إيران لفتح صفحة جديدة تأخذ في الاعتبار مصالح الجانبين، وتزيل المخاوف القائمة الناجمة عن ممارسات سابقة ولاحقة أساءت إلى علاقات حسن الجوار، بل وأثارت الشكوك إزاء نوايا معلنة وغير معلنة تستهدف المنطقة.

وأبرزت (الخليج)، في هذا الصدد، “نعم، هناك شكوك ومخاوف خليجية تجاه الممارسات الإيرانية في المنطقة، وهو حق مشروع، طالما أن طهران تمد أصابعها إلى أكثر من مكان، ولا تقوم بأية مبادرة تدل على حسن نوايا وحسن جوار”.

ومن جهتها، كتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحية بعنوان “لجم إيران”، أن طهران حاولت “مد يدها للعب في كل مكان يمكن أن تصل إليه، أو وجدت وكلاء على الأرض يمكن أن يكونوا أذرعا متقدمة، وبيادق في لعبة أكبر منهم، (…) أو لقبولهم بلعب دور شيطاني يسهل تغلغل السم الفارسي القادم من خلف الحدود”.

وأشارت إلى أنه “حيث توجد الأزمات في عدد من الدول الإقليمية ودول المنطقة، هناك بيادق متقدمة تدفع بها إيران، وبلغت أكبر جرعات السم التي نفثتها إيران في كل مكان وجدت فيه ضعفا في المناعة هو الطائفية البغيضة، لأنها تعتبر اللعب على هذا الوتر يسرع لها مراميها بالنفوذ والاستحواذ والهيمنة حيث تستطيع”.

وأبرزت الافتتاحية أن عملية (عاصفة الحزم)، جاءت ردا على المشروع الإيراني، مؤكدة أن طهران “قد هالها التحالف العربي بقراره المستقل وسرعة التنفيذ والمبادرة والتحرك”، مضيفة أن اليمن في طريق العودة إلى اتجاه البوصلة الحقيقية والطبيعية، ليتابع الطريق نحو تحقيق مستقبل أبنائه جميعا، بتوجه عربي عربي خالص، منيع على الاختراق وعصي على الأخذ لحساب أجندات “ولايات الفقيه” ومشاريع “الفرس” التي بدأت تندثر ويتم لجمها بعد أن بات القرار العربي واقعا يرى النور بتعاضد وتعاون ونوايا صادقة وقناعة راسخة بالتكاتف التام لمواجهة التحديات.

أما صحيفة (البيان)، فأبرزت في افتتاحية بعنوان “الإرهاب اليائس في سيناء”، أن الإرهاب مصمم على استهدافه أمن مصر واستقرارها من خاصرتها في شبه جزيرة سيناء

وأشارت إلى أن “هؤلاء الذين يهاجمون أبناء مصر من القوات المسلحة والشرطة ويخطفون المدنيين ويقتلونهم، يفعلون ذلك على بعد مرمى حجر من مغتصبي فلسطين، ولا ندري أين كان رافعوا لواء “الجهاد” زورا وبهتانا عندما كانت سيناء تحت الاحتلال الإسرائيلي طيلة ثلاثة عشر عاما، حيث لم يطلق هؤلاء رصاصة واحدة ولم يزرعوا عبوة واحدة تحت دبابة الاحتلال هناك”.

ولاحظت (البيان) أن المعادلة في مصر الآن كما يراها الصديق والعدو ظاهرة على شكل دولة بجيشها وأجهزتها الأمنية والمدنية وبالغالبية الساحقة من شعبها، في مواجهة مجموعات وضعت نفسها خارج السياق وعلى بعد عقود من التاريخ المعاصر، وخارج القانون، و”كل من يملك رأسا بين كتفيه يدرك أن صراعا بهذه المعطيات محسوم سلفا، فلماذا الإصرار عليه¿ من الواضح أن ثمة أجندة يضعها أعداء مصر وتنفذها رؤوس مأجورة تغرر بالبسطاء والفقراء وذوي الحاجة وتزج بهم في معركة فاشلة، في سبيل الانتقام من الدولة والمجتمع وتعطيل المسار”.

وفي البحرين، كتبت صحيفة (البلاد) أنه في خضم ارتفاع وتيرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط التي باتت على صفيح ساخن بسبب استعار الحروب الطائفية هنا وهناك، بات من الضرورة بمكان استيعاب الحقيقة التي تقرر أن المنطقة باتت تمر بمرحلة مخاض ستتبدل فيها معادلات، وستتغير موازين قوى، وستتأطر من خلال دبلوماسيات مختلفة عن تلك التي كانت سائدة في حقبة ما قبل إطلاق العملية العسكرية (عاصفة الحزم).

وأوضحت الصحيفة في مقال بعنوان “المخاض الذي تمر به المنطقة وسبل استثماره”، أن المملكة العربية السعودية تحركت ومعها حلفاؤها “بعد أن بلغت الرعونة التي يمثلها نظام الولي الفقيه كل مبلغ، فقد باتت التهديدات الصفوية تهدد الكيان الإسلامي في مقتل (…)”، مؤكدة أن المخاض الذي تمر به المنطقة “يمثل فرصة ذهبية حقيقية ينبغي استثمار تفاصيلها لانتشال الأمة من براثن الضعف والوهن”.

وشددت (البلاد) على أنه يتعين على الأمة أن “تستثمر كل شاردة وواردة في سبيل الخروج من هذا المخاض وهي قوية وعزيزة وقادرة على مواجهة تراكمات التحديات بصورة أقوى مما هي عليه الآن”.

وفي مقال بعنوان “روح جديدة تسري في المنطقة”، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) أن العواصم العربية التي “كانت تتساقط كحبات العقد المنفرط، وجدت أخيرا من يجبر كسرها، ويوقف العبث الحاصل بهيبتها، والذي ضيعته سياسات ومواقف وانكفاءات ما كان ينبغي لها أن تحدث”، قائلة إن من يظن أن (عاصفة الحزم) هي كل شيء، “فهو لم يقرأ النهج السياسي السعودي الأخير بعناية”.

وأضافت الصحيفة: “كنا بحاجة حقيقية إلى منظومة تتحرك وفق مشروع حقيقي، يحفظ للأمة كيانها ومكانتها. كنا بحاجة إلى منظومة تتحرك وفق ما تملك الأمة من قوة اقتصادية داعمة، وتوافق شعبي مساند ومحافظ على هويته ودينه ومشرقه الإسلامي”، مبرزة أنه “لا يمكن للمشروع الإيراني أن يصمد لحظة واحدة أمام تحالف من ذلك القبيل، مدعوم من تركيا وباكستان”.

وخلصت إلى أن السياسة السعودية الأخيرة “نجحت في محاصرة المشروع الإيراني مرحليا، وبسبب نجاحها أجبرت أمريكا، مثلا، على أن تتخذ مواقف الدفاع عن السعودية وتحالفها مجبرة ومكرهة، بعد أن كانت البوابة للمشروع الصفوي في المنطقة!”، معتبرة أنه “عبر التاريخ كانت أحوال الأمة تتغير بمواقف قادتها، إذا صلحت بطانتهم”.

وفي لبنان، تمحورت اهتمامات الصحف حول إحياء الذكرى الأربعين للحرب الأهلية، والحوار بين (حزب الله) و(تيار المستقبل)، إذ كتبت (السفير) أن إحياء ذكرى “انفجار” الحرب اللبنانية في الظروف العربية الراهنة، يذكر بأن لبنان “يحتل، مع الأسف، مرتبة مميزة، ولكنها غير مشرفة، في تاريخ الصراعات الدموية داخل المجتمع العربي”.

وأوضحت أن حربه تلك “المشؤومة هي أول حرب أهلية حقيقية، طائفية على الأخص، في الدول العربية، منذ تشكيلها بعد الحرب الكونية الأولى”.

وأشارت إلى أن هذا البلد، مقارنة بما قبل سنة 1975، “لم يهتد بعد إلى الوحدة الداخلية التي تؤسس لقيام دولة (طبيعية) ونظام سياسي مستقر، فهو يعاني من التفكك السياسي وانفجار الحقد العلني بين المكونات الطائفية والمذهبية، ويشكو من تراجع في الأوضاع الأمنية وضعف الدولة أمام الجماعات المسلحة، وانقلاب في القيم السياسية، ما سمح بارتفاع لا سابق له في منسوب الفساد”.

أما صحيفة (النهار) فاعتبرت أنه إذا كانت الدعوات إلى “الاتعاظ” من تجارب الحروب والفتن قد “طبعت” أمس إحياء الذكرى ( 13 أبريل 1975) تاريخ نشوب “حرب الأعوام ال15 سنة”، فإن إيحاءات الذكرى “لا يبدو أنها غائبة عن الواقع الحالي، إذ لم يعد لبنان بمنأى عن تداعيات توريطه تكرارا في حروب الآخرين وهذه المرة ليس على أرض لبنان فحسب، وإنما على ساحات عربية عدة أخرى”.

ومن جهتها، أبرزت صحيفة (اللواء) أن (تيار المستقبل) و(حزب الله) يواصلان جلسات الحوار التي تبلغ، اليوم الثلاثاء، “رقم عشرة”، وذلك غداة مرور 40 عاما على اندلاع الحرب اللبنانية.

ويتزامن انعقاد الجلسة، حسب الصحيفة، مع ارتفاع الأصوات والجهود ل”منع عودة الحرب والتوتر والاشتباكات” إلى البلد الذي يشكل “واحة استقرار في عالم عربي مضطرب، من سوريا إلى اليمن، وفي ظل استقطابات وتحالفات وجبهات عسكرية وتسليح يتوسع بالأسلحة الفتاكة والصواريخ البعيدة المدى، في محاولة لإعادة رسم حدود هذه المنطقة وخرائطها بقوة الحديد والنار”.

وفي ذات السياق، أشارت صحيفة (الأخبار) إلى أن “إرادة” استمرار الحوار بين الحزب والتيار “لا تزال أقوى من كل أجواء التوتير والاحتقان وتبادل القصف الإعلامي على خلفية (عاصفة الحزم) باليمن”.

وفي وقت لم يصدر عن الحزب “أي قرار بشأن تأجيل الجلسات بعض الوقت ريثما تهدأ النفوس”، تقول الصحيفة، “أقفل” زعيم (تيار المستقبل) سعد الحريري، “الباب أمام أي سعي في هذا الشأن مهما تكن الأجواء”، فجلسة الحوار “قائمة اليوم، مع توقعات بأن تراوح درجة حرارتها بين عادية وساخنة”.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة