نزيف القاعات السينمائية يتواصل بالجزائر

لا تتناقص القاعات السينمائية بالمغرب فقط، بل تمتد هذه الظاهرة المقلقة إلى بلدان أخرى في الجوار، منها الجزائر. لذلك حاول المخرج لمين عمار خوجة، عبر “بلا سينما” أن يلتقط تفاصيل هذا الفقدان في حي “ميسيوني” بالجزائر العاصمة، ويقرّب المشاهد من رّدات فعل الجزائريين على استمرار نزيف حيهم السينمائي.

في هذا “الميكرو-طروطوار” المطوّل الذي احتضن آراء الكثير من سكان الحي، يعرّفنا عمار خوجة على العلاقة الملتبسة التي تجمع سكان الحي بالسينما. هناك من يتألم بعمق وهو يرى أبواب الصالات تُغلق، وهناك من ابتهج لذلك بعدما تحوّلت الصالات لمجرد مساحات للقاء بين العشاق لتبادل القبل المسروقة، بينما هناك من نظر للأمر على أنه مجرّد تحول في العادت، وأن السينما يمكن مشاهدتها داخل المنزل.

هذا العمل الذي اختُتم به اليوم الرابع من فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأكادير، ليس أوّل أعمال هذا المخرج البالغ من العمر 32 سنة، بل سبقته أعمال أخرى منها “سقسي خيالك” و” جزائر الالتباسات”، ويعدّ من أبرز المخرجين الصادعين في فن الوثائقي، لا سيما مع الجوائز المتعددة التي توّج بها، رغم أنه لم يبدأ مساره في الإخراج إلّا عام 2012.