استأثر اهتمام الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية بالجهود التي تبذلها إدارة أوباما للتصدي للتغيرات المناخية، وبالآثار المحتملة لتنامي قوة تنظيم “الدولة الإسلامية” على الساحة السياسية الأمريكية، علاوة على الانتقادات الموجهة لمخطط الحكومة الكندية للتقليص من الانبعاثات الغازية.
وهكذا كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس باراك أوباما، في دعوته الجديدة أمس الأربعاء إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، تطرق إلى الخطر الذي تشكله هذه الآفة على أمن الولايات المتحدة.
ولاحظت الصحيفة أن خطاب أوباما أمام الضباط الشباب بأكاديمية حرس السواحل، يعتبر جزءا من الحملة التي يقوم بها قاطن البيت الأبيض للترويج لبرنامجه الطموح في هذا المجال، باعتبارها تكتسي أهمية قصوى خلال المدة المتبقية من ولايته الرئاسية الثانية، لافتة بالمقابل إلى أنه عوض الترويج للمزايا البيئية لمخططه، اختار أوباما التركيز والتباهي بمنافعه على الاقتصاد والصحة العامة والأمن القومي.
أما صحيفة (وول ستريت جورنال)، فقد أبرزت أن التقرير الجديد للبيت الأبيض، الذي صدر أمس الأربعاء ويحلل الروابط بين تغير المناخ والأمن القومي، يظهر أن هذه الآفة قد تؤدي إلى تفاقم عوامل الإجهاد، مثل الفقر وعدم الاستقرار السياسي، وتعزيز الأنشطة الإرهابية في الخارج.
ولاحظت الصحيفة أن التقرير أظهر أيضا أن التغيرات المناخية قد تفرض متطلبات جديدة على الموارد العسكرية الأمريكية ما يعني أنه على وزارة الدفاع أن تتكيف مع زيادة الطلب على الإغاثة أثناء الكوارث في الخارج.
وفي موضوع آخر، توقفت (واشنطن بوست) عند سعي المرشحين الجمهوريين المحتملين لرئاسيات 2016 إلى ربط تنامي قوة تنظيم “الدولة الإسلامية” بعيوب السياسة الخارجية لإدارة أوباما، موضحة أن العديد من الجمهوريين ينوون الاستفادة من الاضطرابات العالمية للحصول على دعم الناخبين لمواجهة الديمقراطيين.
ومن جانبها، اعتبرت صحيفة (يو إس آي توداي) في افتتاحيتها أن المرشحين الجمهوريين ما زالوا مترددين في الاعتراف بأن غزو العراق سنة 2003 بقرار من الرئيس الجمهوري جورج بوش كان “خطأ كارثيا”.
وأضافت الصحيفة ان اجتياح العراق، الذي خلف مقتل حوالي 4500 قتيل بين الأمريكيين وعشرات آلاف الجرحى وإهدار أزيد من ملياري دولار في حرب لا دوافع لها، أدى إلى الأسوأ، على الأقل بالنسبة للولايات المتحدة، وهو نشوب حرب أهلية طائفية خلفت مقتل مئات الآلاف من العراقيين، ووفرت التربة الخصبة لظهور الإرهاب في شكل “الدولة الإسلامية”.
وبكندا، كتبت صحيفة (لا بريس) أنه بالرغم من انتقادات انصار البيئة، يعتبر طموح كندا تقليص الانبعاثات الغازية ب 30 في المئة في أفق سنة 2030 هدفا طموحا وإن كان مخطط الحكومة صمت عن الإجراءات الواجب اتخاذها لرفع التحدي الرئيسي لبلوغ هذا الهدف والمتمثل في الغازات الناجمة عن استغلال الرمال النفطية، مذكرة بأن العالم بأسره يعرف أن استخراج النفط من الرمال النفطية يتسبب في إنتاج كميات كبيرة من الغازات المساهمة في الاحتباس الحراري.
على صعيد آخر، أشارت صحيفة (لو دوفوار) أنه في الوقت الذي أعلنت فيه الشرطة الفيدرالية عن اعتقال 10 شباب كنديين بمطار مونريال كانوا في طريقهم إلى الالتحاق بالجماعات الجهادية في سورية، أعلن رئيس حكومة إقليم كيبيك فيليب كويار عن كشف مخطط السلطات للحد من تطرف الشباب، مبرزة أن العديد من المراقبين تفاجأوا بحجم الظاهرة التي أصبحت تشكل “مبعث قلق”.
وبدورها، كتبت صحيفة (جورنال دو مونريال) أنه بالرغم من الرفض القاطع لوزير شؤون البلديات، ببير مورو، فإن البلديات ما زالت تطالب الحكومة الكيبيكية بالحصول على نسبة من الضرائب على المبيعات في إطار المفاوضات الجارية حول الميثاق الضريبي، موضحة أن مورو اعتبر أن هذه المطالب “مبالغ فيها” وتصل إلى 1,2 مليار دولار وهو مبلغ لا تتوفر عليه الحكومة لتحويله إلى البلديات، خاصة في السياق الاقتصادي والمالي الحالي.
وبالمكسيك، تطرقت صحيفة (لاخورنادا) لتقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي صدر أمس الأربعاء بلندن والذي جاء فيه أن سنة 2014 شهدت صراعات مسلحة أقل في العالم، لكن رغم ذلك تم تسجيل المزيد من القتلى في سورية والعراق والمكسيك، مشيرة إلى أن السنة الماضية سجلت 42 نزاعا مسلحا (حروبا أهلية، حركات تمرد ومواجهات أخرى) في جميع أنحاء العالم، أي أقل بÜ21 عما كان عليه الأمر سنة 2008، وفقا لهذا التقرير الأول بشأن الحروب.
ومن جهتها، ذكرت صحيفة (ال يونيفرسال) أن تكلفة الفساد في المكسيك لها تأثير على النمو الاقتصادي تتراوح ما بين 2 و10 بالمئة من الناتج الداخلي الخام، وهو ما يمثل ما بين 26 مليارا و130 مليار دولار، بالإضافة إلى انخفاض معدل الاستثمارات بنحو 5 بالمئة، كما لها تأثير على المبيعات السنوية للشركات بنسبة 5 بالمئة، وفقا لدراسة تحليلية بشأن الفساد قام بها المعهد المكسيكي للتنافسية ومركز الأبحاث والدراسات الاقتصادية.
وببنما، أشارت صحيفة (بنما أمريكا) إلى أن الرئيس خوان كارلوس فاريلا ما زال “يتلكأ” في الدعوة إلى تشكيل جمعية تأسيسية من أجل وضع دستور جديد للبلد، وهو من بين الوعود الانتخابية التي قادته إلى رئاسة الجمهورية، موضحة أن فاريلا وعد بأن يخصص السنة الثانية من ولايته الرئاسية إلى وضع دستور جديد على أن تنطلق التحضيرات خلال السنة الأولى، غير أنه قبل شهرين عن انقضاء سنة على تنصيبه لا توجد أية مؤشرات على قرب انطلاق مسلسل المراجعة الدستورية.
من جهتها، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن عددا من الوزراء بالحكومة السابقة قد يكونون متورطين في اختلاسات مالية حدثت بين سنتي 2010 و 2014 وتسببت في إهدار أزيد من 10 ملايين دولار من الأموال العمومية، مبرزة أن الأمر يتعلق بوزراء التنمية الاجتماعية والصحة والتعليم والتنمية الفلاحية ومديرية الدفاع المدني، وذلك بالنظر إلى نتائج افتحاص قامت به هيئة المراقبة العمومية بمؤسسة برنامج الدعم الوطني.
أما بالدومينيكان، فقد تناولت صحيفة (إل ديا) قرار وزارة الشغل وأرباب العمل، خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة الوطنية للأجور، الرفع من الحد الأدنى لرواتب مستخدمي القطاع الخاص بنسبة 14 بالمئة ابتداء من فاتح يونيو المقبل، مبرزة أن المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، الاتحاد الوطني للوحدة النقابية واتحاد نقابات العمال المستقلة والاتحاد الوطني لعمال الدومينيكان وافقت على مبلغ الزيادة شرط تطبيقها بأثر رجعي ابتداء من فاتح يناير 2015.
من جانبها، أشارت صحيفة (دياريو ليبري) إلى انسحاب النقابات من طاولة المفاوضات بسبب رفض المجلس الوطني للمشاريع الخاصة (أرباب العمل) تطبيق مبلغ الزيادة بأثر رجعي لعدم قدرة المقاولات الصغرى على تحملها، مضيفة أن النقابات قررت تنظيم مظاهرة احتجاجية يوم غد الجمعة لإجبار أرباب العمل على تلبية مطالبها.
