دشنت جمعية الأرض والإنسانية بالمغرب ملتقى المبادرات والتطبيقات الفلاحية البيئية المتواجدة على بعد 30 كيلومتر من مراكش، بحضور “بيير رابحي” خبير في هذا النوع من الفلاحة وأحد المؤسسين المدافعين عنها.
ملتقى المبادرات والتطبيقات الفلاحية البيئية الذي يتواجد في مزرعة بدوار سكورة وسط جماعة سيدي بوبكر بإقليم الرحامنة، يشكل حقلا بيداغوجيا للتجارب وتبادل وتوزيع التطبيقات الفلاحية البيئية المخصصة للمناطق الجافة، وقد استعملت في بنائها مواد محلية معتمدة على التراب والحجر، ومجهزة بحاويات لاستجماع مياه الأمطار، كما تضم حديقة تعد واحة صغيرة وسط منطقة جافة.
وأفادت عائشة رشدي رئيسة الشراكة بالجمعية أن المشروع يعتبر واحدا من الإنجازات التي تعرف إشعاعا بجميع جهات المغرب، مضيفة في تصريح لهسبريس، أن هدفه هو الفلاحة الإيكولوجية، باعتبارها صحية وتحترم البيئة والإنسان، و”هي حل للإشكاليات البيئية وللتنمية المستدامة”.
وأوضحت رشدي أن الفلاحة البيئية، “لا تستعمل الأسمدة والمبيدات الكيماوية الملوثة، وتحافظ على جودة المياه وخصوبة الأرض، وتسمح أيضا بتخصيب الأراضي وتحارب التصحر”، وتعتبر بحسب المتحدثة ذاتها، “فلاحة مرتبطة ببعد عميق، وتضع الكائن البشري أمام مسؤوليته في حماية الكائنات الحية”.
