قراءة في مضامين صحف مغاربية صادرة اليوم

قراءة في مضامين صحف مغاربية صادرة اليوم
الخميس 11 يونيو 2015 - 15:30

اختارت الصحف المغاربية، الصادرة اليوم الخميس، الوقوف عند قرار للقضاء التونسي بإلغاء مرسوم مصادرة أملاك الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، ورسالة الدعم التي بعث بها الجيش لحزب النظام في الجزائر، وظاهرة الغش المدرسي بموريتانيا.

ففي تونس، أسهبت الصحف في التعاطي مع قرار صدر مؤخرا عن المحكمة الإدارية يتعلق بإلغاء المرسوم بمصادرة الأملاك “المنهوبة” التي تعود للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وأقربائه وأصهاره.

ونشرت صحيفة (الضمير) ردود فعل مختلف المكونات السياسية بمجلس نواب الشعب، التي قالت إنها مستغربة من هذا القرار، وتعتبره “كارثيا” وفيه “مساس بأحد مكتسبات الثورة والمرحلة التأسيسية وبأحد أهم الملفات الخطيرة”، فيما رأت كتلة الأغلبية أن قرار المحكمة الإدارية “يجب احترامه”.

ونقلت صحف عن قاضي بهذه المحكمة أن جميع من تضرروا من هذا الأمر بإمكانهم المطالبة باسترجاع أملاكهم في الحالة التي كانت عليها، فضلا عن كل ما فاتهم من مداخيل، موضحا أن إلغاء المرسوم سيكلف تونس آلاف المليارات التي قد تفوق ميزانية الدولة.

وقالت صحيفة (الصريح) إن هذا القرار أثار جدلا ساخنا، لحد وصفه ب”الطعنة” في مسار العدالة الانتقالية باعتباره يعطي الحق لعائلة بن علي في استعادة ثرواتهم.

ووصفت صحيفة (الصباح) هذا القرار ب”المستفز والخطير لأنه سيصيب قانون العدالة الانتقالية في مقتل، وأنه سيهدد بقية المراسيم التي صدرت على امتداد المرحلة التي تلت سقوط نظام بن علي”، مضيفة أن هذا القرار غريب ولا وجاهة له لكونه صادر عن المحكمة الإدارية تحديدا “وهي جهة غير مختصة في هذا النوع من القضايا”. وحذرت من خطورة رسائله “الضمينة” التي يستنبطها والتي تجعل عموم التونسيين يراكمون في أنفسهم “إحباطا على إحباط في هذه المرحلة التي لا تخلو من التحديات الخطيرة والتوترات الاجتماعية والأمنية”.

إلا أن صحيفة (الشروق) كانت لها قراءة مخالفة، مفيدة بأن قرار المحكمة يعتبر أن “المرسوم عدد 13 لسنة 2011 المؤرخ في 14 مارس 2011 المتعلق بمصادرة أموال وممتلكات منقولة وعقارية “غير نافذ ولا يمكن الاعتداد به لعدم المصادقة عليه من السلطة التشريعية”، لتخلص الصحيفة إلى أن الأمر الحاصل هو كونه “مسألة تصحيح وضع قائم رغم أنه غير قانوني، لأنه إذا تواصل على الشاكلة التي كانت عليها، فإنه يمكن للمعنيين بالمصادرة اللجوء إلى الهيئات الدولية التي يمكنها وضع الدولة التونسية في موضع سياسي وما يمكن أن ينجر عن ذلك سياسيا واقتصاديا”.

وفي الجزائر، ما تزال الصحف تنبش في مرامي رسالة التهنئة التي بعث بها قائد أركان الجيش الكايد أحمد صالح إلى الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعيداني بعد تثبيته في منصبه، أواخر الشهر الماضي.

واعتبرت صحيفة (ليبرتي) أن هذه الرسالة تؤكد حضور المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية بإعلان تأييدها لحزب النظام، مما أذكى مخاوف لدى الطبقة السياسية، لتؤكد أن الوضعية “خطيرة” وأن ساعة التعجيل بانتقال هادئ وديمقراطي قد دقت.

ورأت صحيفة (الوطن) أن تدخل المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية، في خرق للمقتضيات الدستورية المكرسة لحيادية الجيش، يطرح بإلحاح إشكالية اتخاذ القرار داخل الهرمية العسكرية، مضيفة أن الورقة الجديدة التي أفصح عنها الجيش تزيد من ضبابية المشهد السياسي في البلاد المهزوز أصلا.

وأشارت إلى أن رسالة الكايد صالح إلى سعيداني تفيد، على الأقل، بأن الجزائر بعيدة عن الحكم تحت نظام مدني، كما يدعي ذلك الخطاب الرسمي.

وفي سياق هذه الرسالة، طرحت الصحف وجهة نظرها من تزكية أحمد أويحيى أمينا عاما للتجمع الوطني الديمقراطي الذي يشكل قوة ثانية داخل الأغلبية الحزبية في البلاد بعد جبهة التحرير الوطني (يرأسه شرفيا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة).

وعلقت صحيفة (الخبر) على هذه التزكية بأن “ترتيبات المرحلة الجديدة تطبخ على نار”غير هادئة”. وقالت “لازالت الطبقة السياسية تحت وقع ‘هزات ارتدادية’ ناجمة عن زلزال المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني، الخميس ما قبل الماضي، تسببت فيه رسالتان، واحدة رئاسية، والثانية عسكرية، لكن، الثانية أنست الناس في الأولى، وزجت بجبهة التحرير الوطني في عمق دائرة الضوء، سلط حولها، قهرا، اهتماما زائدا بشأن مرحلة سياسية لاحقة، زادها تأكيدا تزكية أحمد أويحيى على رأس التجمع الوطني الديمقراطي خلفا لابن صالح”.

وكتبت صحيفة (الشروق) أن “أحمد أويحيى الذي كان أمينا عاما للتجمع الوطني الديمقراطي لمدة 14 سنة وغادره في 2013، عاد إليه رسميا من جديد، وكما غادر منصب الأمانة العامة للحزب في هدوء، عاد إلى ‘عرينه’ في هدوء، وهي ميزة وخصوصية احتفظ بهما الحزب لوحده، على عكس الكثير من الأحزاب الناشطة في الساحة، بما فيها الغريم الذي يتقاطع معه في موالاة السلطة، جبهة التحرير الوطني. فالتغييرات تجرى والانقلابات تحدث، لكن في هدوء وبعيدا عن الضوضاء”.

وتابعت أن التجمع عادة ما يوصف من طرف مناضلين وحتى في الأدبيات السياسية، بأنه “ثكنة عسكرية”، تعتبر الصرامة الانضباطية أبرز معالمها، موردة أن البعض إن كان يعتبر هذا الأمر “مظهرا من مظاهر الانضباط الحزبي”، فإن البعض الآخر يذهب لاعتبار ذلك “ديكتاتورية” قلø نظيرها في الساحة الحزبية الوطنية.

ومن جهتها، رأت مديرة نشر صحيفة (الفجر) في تزكية أويحيى على رأس التجمع الوطني الديمقراطي محاولة لسد الطريق على حزب طلائع الحريات عشية عقد مؤتمره التأسيسي بقيادة رئيس الحكومة الأسبق ومرشح الرئاسيات علي بن فليس “الذي يبدو أن سلطة العهدة الرابعة (الولاية الحالية لبوتفليقة) بدأت تتخوف منه، وهذا كان أيضا أحد الأسباب التي أدت بقائد الأركان ليرسل رسالة دعم ومساندة للأمين العام للجبهة، يعلن فيها مساندته لسعيداني، ويدوس من خلالها على الأعراف وعلى القوانين الداخلية للمؤسسة العسكرية التي اختارت الخروج من الحقل السياسي رسميا في مؤتمر دجنبر 1988 لجبهة التحرير، لتقف على الحياد أمام التعددية السياسية التي كانت البلاد آنذاك مقبلة عليها”.

ورأت الصحيفة أن عودة أويحيى، الذي كان حتى وقت قريب يشكل رقما صعبا في المعادلة السياسية، والذي عرف بجرأته وتحمل مسؤولية مواقفه، بما فيها تلك التي تفتقر للشعبية، والترتيبات الجارية على الساحة هذه الأيام من الإبقاء على رجل بوتفليقة القوي على رأس الجبهة (تزكيته رئيسا شرفيا لها)، مرورا برسالة الكايد صالح المؤيدة لسعداني، وانتهاء بما يحدث في صفوف المعارضة من تنظيم وتكتل وأيضا بتأسيس حزب بن فليس، “دليل على تحضير الأرضية لما بعد بوتفليقة والذي يبدو أنه ليس ببعيد”.

وفي موريتانيا، اهتمت الصحف، على الخصوص، بظاهرة الغش المدرسي، وظروف إقامة الأجانب في موريتانيا.

وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (الشعب) أن بعض المدارس في البلاد عرفت مسارا تصاعديا لظاهرة الغش فأصبحت مكسبا عند الكثيرين، وحقا من حقوق المتمرسين لا يمكن التنازل عنه ووسيلة لبلوغ المنى” فمن نقل انتقل ومن اعتمد على نفسه بقي في قسمه” وغيرها من الابتكارات السلبية التي كرست للغش.

وقالت الصحيفة، في مقال تحت عنوان “الغش المدرسي: ظاهرة سيئة ألفها الكثير من الشباب الموريتاني”، إن الغش لم يعد ينحصر على حالات بعينها بل تجاوز كل الحدود وانتشر ليشمل كل أنواع الامتحانات ليصبح ظاهرة بكل المقاييس متفشية في صفوف الكثير من الطلبة.

وتطرقت صحيفة (لوكوتديان دي نواكشوط) للحملة التي تقوم بها قوات الأمن، والتي تستهدف الأجانب غير المتوفرين على بطاقة الإقامة وخاصة من الأفارقة من بلدان جنوب الصحراء.

وأشارت الصحيفة، في هذا السياق، إلى الوقفة التي قام بها مواطنون سنغاليون، الأسبوع الماضي، أمام مقر سفارة بلدهم، للاحتجاج على “الأساليب المهينة” لرجال الأمن المكلفين بمراقبة بطاقات الإقامة.

وأفادت الصحيفة بأن سفراء السنغال ومالي وغامبيا، طلبوا، تحت ضغط من مواطنيهم، من السلطات الموريتانية تخفيف مسطرة الحصول على بطاقة الإقامة.

وعلى صعيد آخر، تطرقت الصحف الموريتانية للزيارة التفقدية التي يقوم بها الرئيس محمد ولد عبد العزيز لعدد من الولايات بالبلاد حيث دشن العديد من المشاريع والمرافق التنموية، وزيارة الوزير الأول في حكومة غينيا بيساو، دومينغوس سيموس بريرا، لنواكشوط والتي توجت بالتوقيع على أربع اتفاقيات للتعاون تتعلق بحرية تنقل الأشخاص والبضائع والخدمات بين البلدين والصيد البحري والزراعة والبيطرة.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة