افتتحت اليوم المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الرابعة عشر، بعرض الشريط الطويل”خارج التغطية” للمخرج نور الدين دوكٌنا، وهو فيلم من بطولة مصطفى الزعري، مصطفى الدسوكين، محمد خويي، عزيز الحطاب، إلهام واعزيز، فاطمة عاطف.
ويحكي الفيلم قصة الشيخ “باحماد” (الزعري)، الذي رماه ابنه إلى الشارع بسبب رفض زوجته أن يبقى في المنزل، وكيف التقى ب”البشير” (الدسوكين) الذي عان من موقف مماثل، لتُنسج بينهما خيوط الصداقة، ويقتسما المبيت في فَندق بمراكش، حيث سيُكوِّنان عائلة مع أفراده، ثم سينتقلان بعد ذلك إلى دار للعجزة ليقفا على حجم الإهمال هناك، ومن تم يعودا مرة أخرى إلى الفندق وإلى مهنتيهما (بائعين متجولين)، غير أن حملة للقوات العمومية حجزت على عربة “باحماد” وكذلك على عربة صديقه الأبكم (الحطاب) الذي اعتدت عليه نفس القوات، تسببت في اندلاع مظاهرة احتجاجية عارمة ضد الظلم توفي على إثرها الشيخ “باحماد”.
وقد أبدع الممثلون في أدوارهم، خاصة مصطفى الزعري الذي عاد للتوهج وقدم أداء مميزا، وهو الأمر الذي أكده نور الدين دوكٌنا لهسبريس عندما تحدث عن أن جميع الممثلين في الفيلم تقمصوا أدوارهم بكثير من الحرفية والإتقان، وكانت لديه الثقة مسبقا بأن الزعري سيبدع في عوالم شخصية “باحماد”.
ونفى المتحدث ذاته أن يكون لذلك الاحتجاج الموجود في الفيلم أية علاقة مع الحراك الاجتماعي الذي عرفه المغرب مؤخرا ممثلا بالأساس في حركة ال20 من فبراير، فمن احتج في فيلمه هم أشخاص مظلومين اجتماعيا ويعيشون في صمت مثلما ما حدث مع شهداء الكوميرا سنة 1981، وليس شباب 20 فبراير الذين ينتمون لحركة ليست في نظره مغربية ماداموا متأثرين بنماذج أجنبية كتشيكيفارا مثلا وماداموا يعيشون في نوع من الترف الواضح على ملابسهم.
وأضاف الدوكٌني أنه ورغم انتقاد فيلمه للقوات العمومية بسبب تدخلهم العنيف، فقد ساعدته السلطات المحلية بمدينة مراكش على التصوير خاصة مشهد المظاهرة الاحتجاجية بساحة جامع الفنا.
انتفاضة ماسمي بالكوميرة كانت ستة : 1984
وشكرا
توقيع : احد الاوباش
الموضوع فعلا قيم.. نحن في حاجة الى افلام تتناول مواضيع تلامس مشكلاتنا الاصلية
عكس البعض الدين اتخدوا الابتدال ديدنا
أتساءل كيف لمخرج يطلق أحكاما مسبقة على شباب 20 فبراير ويحكم عليهم فقط انطلاقا من طريقة لباسهم أن ينتج عملا سينمائيا عميقا.حكاية الفيلم تليق بفيلم تلفزيوني ينتمي لأيام التلفزة تتحرك,ولا أعتقد بأن مخرجا بهذه السطحية في التفكير وبهذه الأحكام المسبقة عن الآخرين قادر على تقديم تناول فيه بعض الابتكار السينمائي.فلكي تكون مخرجا سينمائيا يلزمك وجهة نظر وعمق فكري وحس شاعري,ولا أرى في قصة الفيلم ولا في تصريح المخرج أيا من هذه العناصر.بعد خمسين سنة من عمر السينما المغربية لا زلنا في البدايات…وربما فيلم الحياة كفاح أجمل بكثير من هذا الفيلم.تصبحون على سينما.