نظَّمت الجامعة الوطنية لضُباط وبحَّارة الصيد بأعالي البحار التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وقفة احتجاجية يوم السبت 09 فبراير بميناء الداخلة بعد وفاة البحار إبراهيم دحدوح الذي كان يعمل على متن الباخرة “ليوا liwa” التابعة لشركة اتحاد المغرب والإمارات العربية المتحدة للصيد (UMEP) والتابعة بدورها لمجموعة ” SOMED “.
المحتجون، طالبوا السلطات المختصة بالقيام بواجبها كاملا إزاء هذا الحادث، مُشدِّدين على “أن يأخذ التحقيق مجراه الطبيعي في الفاجعة لتحديد المسؤوليات”، علاوة على “تطبيق القانون وعدم ممارسة الضَّغط على البحارة من طرف مسؤولي الشركة لتغيير شهاداتهم”.
وحمَّلت الجامعة الوطنية لضباط وبحارة الصيد بأعالي البحار، حسب بلاغ تتوفر عليه هسبريس، مسؤولية وفاة البحار إبراهيم دحدوح للإدارة العامة لشركة ” UMEP ” نظرا “لظروف العمل المزرية على مَتْن الباخرة والتي لا تُراعي الظُّروف والشروط الصحية المنصوص عليها قانونيا في مدونة الشغل والقانون البحري، والمُتَعارَف عليها دوليا في مجال الإبحار، حدَّدتها في تسرب كبير لوقود الباخرة داخل غرف نوم البحارة، مما يؤثر سلبا على صحة الطاقم برمته”.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أمس الأحد عن تسجيل 12 إصابة بإنفلونزا الخنازير (أش 1 إن1) بين صيادين بالداخلة٬ ما أدى إلى وفاة شخص يبلغ من العمر 40 عاما . حيث أوضحت مسؤولة جهوية في قطاع الصحة بالداخلة أن المصالح الطبية بالمديرية الجهوية للصحة أُخطرت بحالات أعراض الانفلونزا لدى 12 من الصيادين٬ ضِمنها حالة وفاة شخص كان على متن قارب صيد ساحلي دخل يوم الجمعة الماضي إلى ميناء الداخلة.
وأشارت المتحدثة إلى أنه تمت مُعاينة جُثَّة الشخص المتوفى من طرف مدير المكتب الصحي البلدي الذي لاحظ على إثر البحث الميداني أعراضا تشير إلى احتمال الوفاة بسبب الانفلونزا.