اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة٬ اليوم السبت٬ بقرارات البنتاغون تعزيز قدراتها في مجال رصد الصواريخ الباليستية على المحيط الهادي لمواجهة التهديدات الكورية الشمالية٬ والتحقيقات التي يجريها مجلس الشيوخ حول الخسائر التي سجلها بنك جيب ي مورغان٬ إضافة إلى جهود إدارة أوباما لتفادي أي فراغ في السلطة في حالة سقوط نظام بشار الأسد.
وهكذا٬ أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أن وزير الدفاع الأمريكي شوك هاغل قرر صرف مليار دولار لتعزيز قدرات رصد الصواريخ الباليستية على الساحل الهادي بالولايات المتحدة٬ عقب التهديدات المتنامية لبيونغ يونغ. وأضافت أن هذه التدابير الجديدة٬ المعلن عنها أمس الجمعة٬ سترفع من عدد أجهزة رصد الصواريخ الباليستية إلى 44 بكل من كاليفورنيا وألاسكا في أفق سنة 2017٬ أي بزيادة 14 جهازا مقارنة مع عددها الحالي.
وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة ترغب من خلال هذه التدابير التعبير عن إرادتها وعزمها ردع كوريا الشمالية٬ والتأكيد لحلفائها اليابانيين والكوريين الجنوبيين أنها مستعدة لرصد موارد كبيرة لتحقيق هذه الغاية.
ومن جهتها٬ تطرقت صحيفة (بوسطن غلوب) إلى الفضيحة الجديدة التي هزت عالم المال بالولايات المتحدة عقب الخسائر التي سجلها مصرف (جي بي مورغان تشيز) خلال سنة 2012٬ علاوة على الجلسات التي عقدها مجلس الشيوخ من أجل الوقوف على حقيقة الأوضاع بهذه المؤسسة المالية.
وأفادت الصحيفة بأنه تم الاستماع أمس الجمعة بالكونغرس لمسؤولين كبار سابقين بالبنك٬ لتوضيح أسباب هذه الخسائر وخلفية الأخبار غير الصحيحة التي أعلنها البنك للمستثمرين. على صعيد آخر٬ كتبت يومية (واشنطن بوست) أن الولايات المتحدة والمعارضة السورية “شرعا في البحث بشكل جدي عن السبل الكفيلة بإسقاط نظام بشار الأسد دون ترك فراع سياسي”.
وذكرت الصحيفة٬ نقلا عن مسؤول كبير بالبيت الأبيض٬ أن إدارة أوباما تريد بأي ثمن تفادي ما يسمى ب”مشكل بريمر” (نسبة إلى اسم المسؤول الأمريكي الذي أشرف على العملية الانتقالية بالعراق)٬ والذي أسفر عن حالة من الفوضى بالعراق عقب تفكيك الجيش العراقي ومؤسسات الدولة سنة 2003.
أمريكا تتهرب من أن تتطرق إلى مشكل الفلسطينيين ، وما يعانونه مع الاستعمار الصهيوني، رغم استمرار إسرائيل في ممارساتها الظالمة، وتحديها لكل المواثيق الدولية. فأمريكا تظهر غيرتها وّإنسانيتها " فقط في القضايا التي ترتبط بمصالحها ولو أدت بها الوقاحة وخرق القوانين الأممية إلى التدخل في شأن الدول والشعوب، أما إسرائيل فيجب أن تبقى لديها شيئا مقدسا لا ينبغي الحديث عنه أو الاقتراب منه.