اهتز شارع المحمدية بحي التوتة بتطوان زوال يوم الأربعاء ،على إيقاع انفجار قوي تسببت فيه قنينة غاز من الحجم المتوسط والتي تستعمل في الصباغة السريعة ،وذلك بأحد المحلات المخصصة لصباغة السيارات، وقد تسبب الإنفجار في بتر رجل شاب ،وإصابة زميل له قاصر بجروح خطيرة على مستوى الوجه.
المصابان كلاهما يشتغلان بنفس المحل، حيث تم نقلهما إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل عبر سيارة إسعاف ، في حين انتقلت العناصر الأمنية لعين المكان ،حيث فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث الذي تسبب في خسائر مادية مهمة .
باعتباري قاطنا بنفس الشارع ف :
الشارع : شارع الجديدة و ليس المحمدية
المحل الذي أصيب فيه القاصر ليس له أدنى شروط السلامة الصحية
و الطفل القاصر الذي بتر رجله لا يتعدى سنه 16 سنة ، في حين أصيب الشاب العامل بجروح بليغة على مستوى الوجه
عائلتي تسكن بمكان الحادث و لا حول و لا قوة الا الله…
فقد وصلني نبا و فاة الشخص ذو 16 ربيعا متاثرا بجراحه…
انا لله و انا اليه راجعون.
هذه القنينة هي مصدر العيش بالنسبة لهما ولا راد لقضاء الله ولنتذكر قول الله تعالى ( قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا )
يعتبر شارع المحمدية والشوارع المتفرعة عنه كشارع الجديدة وشارع الداخلة ودروب أخرى كدرب المدرسة القديمة ، نقطا سوداء في مدينة تطوان . إن زائر ر هذا الحي سرعان ما يضجر ويرحل فورا بسبب ضجيج المحركات وصراخ العمال والمتعلمين ودخان السيارات ورذاذ مواد صباغة السيارات .
غير أن المسؤولين المعنيين لا يحركون ساكنا رغم كثرة الشكايات المرفوعة إليهم من طرف السكان المتضررين ، ورغم الروبرطاج الذي أنجزته القنات التلفزية الأولى بتاريخ 26 يناير 2010 ، ورغم الشكاية المسلمة للسيد الوالي في ماي 2011 ، ورغم الشكايات الموجهة للسيد رئيس الجماعة الحضرية لتطوان والجلسات المنعقدة معه في الموضوع .
رغم كل هذا يبقى المواطنون يتجرعون يوميا مرارة العذاب المفروض عليهم ، وفيهم مرضى يعانون كحالة السيد يوسف . و مع كراج صباغة السيارات الذي يقع في مرآب أسفل شقته .