اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء بالمؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس باراك أوباما أمس٬ والذي تناول خلاله أبرز القضايا الراهنة كالأزمة السورية وتطوراتها الأخيرة٬ ومرور 100 يوم على ولايته الرئاسية الثانية٬ إضافة إلى دعمه لمكتب التحقيقات الفيدرالي الذي تعرض لانتقادات قوية على خلفية أحداث بوسطن الإرهابية.
وهكذا٬ ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الرئيس أوباما يستعد لإرسال أسلحة للمعارضة السورية٬ وهو ما تم تفسيره على أنه مقاربة أمريكية أكثر شراسة تجاه هذه الأزمة٬ والجهود الرامية إلى القضاء على نظام بشار الأسد.
وأكدت الصحيفة٬ نقلا عن مسؤولين أمريكيين٬ أن إرسال الأسلحة إلى قوات المعارضة لن يحول دون مواصلة المفاوضات السياسية٬ موضحة أن الإدارة الأمريكية تبحث عن إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن لجوء نظام الأسد إلى استعمال الأسلحة الكيماوية والتدخل العسكري الأجنبي الذي يمكن أن ينتج عنها٬ يستدعي إعادة النظر في دعمه لبشار الأسد.
ومن جهتها٬ سلطت صحيفة “بوليتيكو” الضوء على المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس أوباما والذي يأتي بعد مرور مئة يوم على ولايته الرئاسية الثانية٬ مذكرة بأن الرئيس الأمريكي كان قد أعلن٬ خلال حفل تنصيبه الرسمي٬ في يناير الماضي٬ عن أجندة طموحة تشمل على الخصوص الملف السوري٬ وتشديد المراقبة على حيازة الأسلحة٬ وإغلاق معتقل غوانتنامو.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما يحظى بدعم قوي لدى الرأي العام٬ إذ حصل في مختلف استطلاعات الرأي على أكثر من 50 في المائة من الأصوات٬ مما يجعله في مقدمة الوجوه الأكثر تقديرا بواشنطن٬ خصوصا في ما يتعلق بقضايا سقف الدين العمومي٬ وتشديد المراقبة على حيازة الأسلحة وترويجها.
وبخصوص التطورات الأخيرة لأحداث بوسطن الإرهابية٬ لاحظت يومية “نيويورك تايمز” أن الرئيس أوباما عبر عن “دعمه” لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي)٬ مؤكدة أن التحقيقات ما تزال متواصلة لكشف مدى وجود تقصير كان تفاديه سيحول دون وقوع هذه الأحداث الأليمة.
