شكلت إشارات حسن النية التي أطلقتها إيران، وقرار البنك المركزي الأمريكي مواصلة دعمه “الاستثنائي” للاقتصاد وإصلاح نظام المعاشات، وميثاق القيم ومنع ارتداء الرموز الدينية بالكيبيك، والفيضانات والانهيارات الطينية بالمكسيك، وتقديم مشروع تعديل القانون الجنائي للحد من العنف ضد النساء ببنما، وطرح سندات سيادية بقيمة 500 مليون دولار وعزم الشركات الأجنبية الكبرى العاملة بالدومينيكان استثمار مليار دولار، أهم المواضيع التي تطرقت إليها صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم الخميس.
وفي هذا السياق، عادت صحيفة (واشنطن تايمز)، في مقال تحت عنوان “إيران وذوبان الجليد”، للحديث عن “إشارات حسن النية المتعددة” و”الليونة الدبلوماسية” التي أظهرها الزعماء الإيرانيون، والتي توجت بالإعلان عن “توافق حول المفاوضات المتعلقة ببرنامج إيران النووي”.
واعتبرت الصحيفة أن إرسال تهنئة عبر تغريدة بالموقع الاجتماعي تويتر بمناسبة حلول السنة اليهودية الجديدة، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، وتبادل رسائل مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ودعوته إلى المرونة في المحادثات النووية “إشارات” تعبر عن تغير في لهجة إيران.
وأدلت الصحيفة بآراء خبراء لدحض مواقف المشككين الذين اعتادوا على تقلب المواقف الإيرانية، مشيرة إلى أن الاعتدال الذي عبر عنه حاليا القادة الإيرانيين يبدو مختلفا.
وفي نفس الإطار، عبرت صحيفة (وول ستريت جورنال)، تحت عنوان “أوباما يفكر في إجراء محادثات مع إيران في الأمم المتحدة”، عن اعتقادها أن البيت الأبيض يبقى منفتحا على “تبادل” بين الرئيس الأمريكي ونظيره الإيراني حسن روحاني.
على صعيد آخر، عادت صحيفة (نيويورك تايمز) للحديث عن “مواصلة دعم البنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفيدرالي) الاستثنائي للاقتصاد”، مضيفة أن هذا التحول فاجأ الاقتصاديين في وول ستريت بعدما قرر البنك المركزي الحفاظ على الدعم الاستثنائي للاقتصاد الأمريكي لمدة شهر على الأقل أو حتى إلى السنة المقبلة.
من جهتها، أشارت صحيفة (واشنطن بوست) إلى “حضور الجانب النفساني في المناقشات بشأن امتلاك الأسلحة”، مشيرة إلى أن “علامات التحذير من تعرض صاحب إطلاق النار في واشنطن لاضطرابات نفسية قد تم تجاهلها”.
ومع ذلك، كتبت صحيفة (لوس أنجليس تايمز)، نقلا عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع، أنه عندما تسلم آرون الكسيس منذ خمس سنوات بطاقة الدخول إلى المنشآت البحرية، لم تكن لديه “مشاكل مع الشرطة ولم تظهر عليه أي إشارات حول تعرضه لاضطرابات عقلية”.
وبالكيبيك أشارت صحيفة (لوسولاي) إلى ضرورة اتخاذ إجراءات استعجالية لضخ أموال جديدة في صناديق التقاعد لإنقاذها من العجز الذي تعرفه ولضمان استمرار صرف المعاشات لجميع الكيبيكيين، مضيفة أن ضمان ديمومة صناديق التقاعد رهين بترشيد النفقات ورفع قيمة الانخراط ووجود رؤية واقعية للتكاليف والأرباح وتقاسم المخاطر على نحو أكثر إنصافا مع قبول التخلي عن بعض الأرباح.
وأكدت الصحيفة أن “تنفيذ هذه الخطة هو الثمن الواجب دفعه للخروج من المأزق الذي تعرفه صناديق المعاشات وتجنب الإفلاس كي لا يؤدي دافعو الضرائب ثمن العجز الذي تعرفه صناديق التقاعد وتجنب الفقر الذي ينتظر الغالبية العظمى من المواطنين عند بلوغهم سن التقاعد”.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الحقائق تمت الإشارة إليها في تقرير أعدته لجنة الخبراء حول مستقبل نظام معاشات التقاعد في كيبيك، مضيفة أن على الجميع، من عمال وأرباب العمل وحكومة، القيام بخطوات عملية وعدم التسويف أو المراوغة وانتظار رفع أسعار الفائدة أو رفع سن التقاعد لحل جميع المشاكل التي تعرفها صناديق التقاعد.
وأضافت الصحيفة أنه إذا كانت حكومة كيبيك تدعي امتلاك الجرأة والشجاعة لإطلاق النقاش حول حياد الدولة ومنع الرموز الدينية الواضحة “فإننا نأمل أن تبقى لديها قليل من الشجاعة لاستكمال إصلاح نظام التقاعد الذي يعتبر المشكلة الحقيقية”.
من جهة أخرى، كتبت صحيفة (لابريس)، تحت عنوان “مساومات”، أن حكومة كيبيك ترفض تجزئة ميثاق القيم بإزالة الجزء الأكثر إثارة للجدل المتعلق بحظر ارتداء الرموز الدينية من طرف موظفي القطاع العام، معبرة عن تخوفها من أن “هذا الموقف سيزيد من خطر حدوث مساومات وتفاهمات بين “ائتلاف مستقبل كيبيك” و”الحزب الكيبيكي” الحاكم إذا أصر هذا الأخير على تمرير ميثاق القيم بحيث ستكون الحسابات الحزبية أقوى من المبادئ”.
وأشارت الصحيفة إلى أن موضوع ارتداء الرموز الدينية يعد موضوعا حساسا ويجب دراسته بإمعان وموضوعية قبل اتخاذ أي قرار، داعية النواب إلى الأخذ بعين الاعتبار هذه القضية التي تتعلق بحق أساسي يهم التعبير بكل حرية عن المعتقدات.
من جهة أخرى، عادت اليوميات الكندية إلى الحديث عن الحادثة المميتة التي أدت إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 30 آخرين بجروح في حادث تصادم بين قطار ركاب وحافلة أمس الأربعاء في أوتاوا.
وفي هذا السياق، أكدت صحيفة (جورنال دو مونريال) على ضرورة معالجة قضية معابر السكك الحديدية بصفة استعجالية والتي تقلق مكتب أمن النقل منذ عدة سنوات بسبب مخاطر حدوث خسائر في الأرواح.
وأشارت الصحيفة إلى مقتل 266 شخصا وجرح 346 خلال 2162 حادثة وقعت ما بين 2003 و2012 في معابر السكك الحديدية الكندية التي توجد تحت ولاية السلطة القضائية الاتحادية.
وبالمكسيك، كتبت (ال يونفرسال) أن الأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الطينية والأرضية في المكسيك الناجمة عن ظاهرتين طبيعيتين ضربتا في آن واحد المحيط الهادئ وخليج المكسيك، أوقعت ما لا يقل عن 80 قتيلا وآلاف المشردين.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس المكسيكي، انريكي بينيا نييتو، قوله في تامبيكو بولاية تاماوليباس، إن الأولوية بالنسبة له تتمثل في الاستجابة لحالة الطوارئ في البلاد، حتى إذا لزم الأمر “تأخير أو إلغاء” مشاركته في الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك التي ستعقد الأسبوع المقبل.
بدورها كتبت صحيفة (اكسيلسيور) أن 58 شخصا يوجدون في عداد المفقودين جراء انهيار أرضي في بلدة لابينتادا في منطقة أتوياك دي ألفاريز بولاية غيريرو، مضيفة أنه تم تسجيل ارتفاع في عدد الضحايا، على الصعيد الوطني، حيث بلغ هذا الرقم 80 حالة وفاة جراء سوء الأحوال الجوية التي تضرب البلاد.
ببنما، توقفت (لا برينسا) عند تقديم مشروع تعديل القانون الجنائي لرفع عقوبات الجرائم المرتبطة بالنوع الاجتماعي واتخاذ احتياطات وقائية للحد من العنف ضد النساء، مبرزة أن التعديل الذي يروم رفع هذه العقوبات إلى 30 سنة سجنا يأتي بعد دراسة أثبت وجود “الآلاف من النساء ضحايا التعذيب وسوء المعاملة والاستغلال الجنسي والقتل فقط لكونهن نساء”.
من جانبها، تطرقت صحيفة (لا إستريا)، في افتتاحية بعنوان “العمال والسياسة”، إلى الانطلاق الرسمي لحزب الجبهة الموسعة من أجل الديمقراطية بعد حصوله على تصريح المحكمة الانتخابية، موضحة أن “ميلاد حزب بتوجه يساري من رحم النقابات، وإن كان زعماؤه يحاولون الابتعاد عن وصفه باليساري لأسباب انتخابية، يأتي في وقت تفقد فيه الطبقة السياسية المصداقية وأيضا كسبب مباشر لازمة الرأسمالية العالمية والنمو الاقتصادي الذي تعرفه بنما”.
وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى موافقة مجلس الشيوخ على مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة والذي يسمح لها بطرح سندات سيادية بقيمة 500 مليون دولار موجهة للمستثمرين الوطنيين والدوليين لتعويض نقص العملات الأجنبية في السوق المحلية والحفاظ على استقرار أسعار الصرف وتمويل عجز الميزانية للسنة المالية الجارية الذي سيصل إلى ثلاثة ملايير و850 مليون دولار حسب التقديرات الحكومية.
من جهة أخرى، تطرقت صحيفة (ليستين دياريو) إلى إعلان رئيس جمعية المستثمرين الأجانب بالدومينيكان، كارلوس غونزاليس، عن عزم الشركات الأجنبية الكبرى العاملة بالبلاد استثمار مليار دولار في مجموعة من المشاريع خلال السنة المقبلة مشيرا إلى أن مجموع الاستثمارات الأجنبية بالدومينيكان التي تبلغ 20 مليار دولار مكنت من خلق 165 ألف منصب شغل وذلك بفضل الاستقرار السياسي والاقتصادي والترسانة القانونية التي تحمي الرأسمال الأجنبي مما جعل من الدومينيكان وجهة مفضلة للمستثمرين الأجانب في منطقة البحر الكاريبي.