خصصت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن المواجهة بين البيت الأبيض والجمهوريين بالكونغرس حول رفع سقف الدين العمومي الفيدرالي، والتعيين المرتقب لجانيت ييلين على رأس البنك المركزي الأمريكي، وكذا حول “السياسية الاقتصادية وأولوية التشغيل” والتغييرات التي يمكن إدخالها على ميثاق القيم بكيبيك بكندا.
وهكذا، تطرقت (واشنطن بوست) إلى الانشغالات المتزايدة في الأسواق المالية حول احتمال العجز عن الأداء الذي قد يصيب الاقتصاد الأول عالميا بسبب رفض الكونغرس، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، رفع سقف الدين الفيدرالي الأمريكي المحدد حاليا في 16 ألف و 700 مليار دولار.
وأوضحت الصحيفة أن القروض القصيرة الأجل التي أطلقتها الخزينة الأمريكية أمس الثلاثاء كانت بسعر أعلى مرتين من المستوى المسجل يوم الاثنين، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بواحدة من علامات الخوف بالأسواق المالية للقروض السيادية منذ الأزمة المالية لسنة 2008.
من جانبها، أشارت صحيفة (ذو هيل) إلى أنه يبدو أن الديموقراطيين بمجلس الشيوخ والرئيس أوباما على خلاف حول بعض القرارات الاستراتيجية في إطار المواجهة مع الجمهوريين حول رفع سقف الدين الفيدرالي، حيث يبحث أعضاء مجلس الشيوخ سبل التوصل إلى تسوية لهذا المشكل بما يسمح للخزينة الأمريكية بمواصلة الاقتراض لفترة لا تتجاوز السنة.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الحل من شأنه تجنب عدم تكرار حدوث هذا المشكل عشية انتخابات نصف الولاية المرتقبة في نونبر 2014 والتي يمكن أن يستغل خلالها الجمهوريون سقف الدين لأهداف انتخابية.
من جانبها، اهتمت (نيويورك تايمز) بالتعيين المرتقب لجانيت ييلين اليوم الأربعاء على رأس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي ستصبح أول امرأة ترأس البنك المركزي الأمريكي، أحد المناصب الأكثر تأثيرا في العالم.
ودافعت ييلين، 67 سنة، والتي كانت تشغل منصب نائبة رئيسة الاحتياطي الفيدرالي المركزي منذ 2010، عن اتخاذ إجراءات تهدف إلى خفض معدل البطالة والبحث عن إقناع مسؤولين آخرين بالبنك المركزي الأمريكي بوجاهة متابعة البرامج المحفزة للاقتصاد، التي أطلقتها الخزينة لإنعاش النمو الاقتصادي بالولايات المتحدة.
وبكندا، اعتبرت صحيفة (لو سولاي) أن قرار الحكومة الإقليمية بالكيبيك برئاسة بولين ماروا، التي نفت لوقت طويل وجود أزمة بالإقليم، ضخ ملياري دولار من أجل تحريك سوق الشغل جاء متأخرا، ويعد تصرفا يائسا ومحسوبا له من أجل التموقع خلال الانتخابات المقبلة، مبرزة أن سياسية الحكومة في التشغيل تتضمن إجراءات يتعين أخذها ليس بسبب الأجندة الانتخابية لكن لأن الظرفية وضعف الاقتصاد يفرض ذلك.
وأضاف كاتب المقال أنه يتعين تحقيق التوازن بين المالية العامة لبلوغ الدرجة صفر من العجز وضمان النمو الاقتصادي، موضحا أن الحكومة عبر سياستها هذه ستضع اليد على صناديق مالية ثمينة من أجل تحفيز الاقتصاد الكيبيكي لكنها قد تؤجل التوازن المالي إلى وقت لاحق كما أن “المعارضة نددت بالاختيارات الاستراتيجية للحكومة، وفي وضعها ربما كانت ستبحث عن بدائل أخرى”.
أما صحيفة (لو دوفوار)، فقد كتبت أن الحزب الليبرالي الكيبيكي والتحالف من أجل المستقبل بالكيبيك وحدا مواقفهما من أجل مطالبة وزير المالية نيكولا مارسو بوضع الميزانية ابتداء من الخريف لأنه يتعين تقديم المشروع في مارس المقبل، مبرزة أن زعيم الليبراليين فيليب كويار أكد أنه “دون الميزانية وقانونها الإطار لتحديد النفقات والمداخيل العمومية الاستباقية، لا يمكن الحديث بشكل جدي عن السياسة الاقتصادية وأولوية الشغل المعلنة يوم الاثنين”.
على صعيد آخر، أشارت (لا بريس) إلى أن حكومة إقليم كيبيك تدرس إمكانية إزالة الصليب من الجمعية الوطنية (البرلمان) تماشيا مع اقتراحها للمصادقة على “ميثاق الأخلاق”، مبرزة، اعتمادا على مصادرها، أن “دولة علمانية لا يمكن أن تقبل بتعليق الصليب فوق رأس رئيس البرلمان، وقد تشمل إجراءات ميثاق القيم المثير للجدل منع النواب البرلمانيين من ارتداء رموز دينية”.
وبالمكسيك، تطرقت صحيفة (إكسيلسيور) لموضوع اعتقال الحكومة الفيدرالية أمس الثلاثاء 13 فردا من عناصر الشرطة الاتحادية شاركوا في عمليات اختطاف في منطقة أكابولكو، مضيفة أن الأشخاص المعتقلين يواجهون تهما تتعلق أيضا بجرائم الاتجار في المخدرات والقتل والجريمة المنظمة فضلا عن الاختطاف التي تصل عقوبتها السجينة إلى 70 عاما.
ومن جهتها، عادت صحيفة (ال يونفرسال) للحديث عن موضوع خفض صندوق النقد الدولي، أمس الثلاثاء في تقريره عن التوقعات الجديدة حول الاقتصاد العالمي، لتقديرات النمو الاقتصادي بالمكسيك برسم السنة الجارية إلى 1.2 في المئة، بعد تباطؤ أداء الاقتصاد مقارنة بتوقعات النصف الأول من العام الجاري، مضيفة أن المكسيك توجد من ضمن البلدان التي تقع في أسفل القائمة في تقديرات المنظمة الدولية.
وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (إل كاريبي) إلى الاعتذار الذي قدمه رئيس الجمهورية دانيلو ميدينا، أمس الثلاثاء، إلى الهايتيين المزدادين فوق التراب الدومينيكاني الذين يعيشون في وضعية غير قانونية بسبب رفض السلطات منحهم الوثائق الإدارية، مؤكدا على ضرورة إيجاد حل لهذا المشكل الإنساني الذي نجم عن قرار المحكمة الدستورية بعدم منح الجنسية الدومينيكانية للهايتيين المزدادين من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية مع تطبيقه بأثر رجعي ابتداء من سنة 1929.
من جهة أخرى، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى تمكن السلطات الأمنية أمس الثلاثاء من حجز 1200 كيلوغرام من الكوكايين بعرض السواحل الدومينيكانية بدعم لوجيستي من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أسفرت العملية عن اعتقال ثلاثة أفراد من مهربي المخدرات.
أما ببنما، نشرت صحيفة (لا إستريا) نتائج آخر استطلاع رأي أبرز مواصلة مرشح حزب التغيير الديموقراطي الحاكم خوسي دومينغو آرياس تصدر نوايا التصويت بÜ29 في المئة، متبوعا بمرشحي الحزب الثوري الديموقراطي المعارض خوان كارلوس نابارو (27 في المئة) وخوان كارلوس باريلا (21 في المئة)، مشيرة إلى أن النتائج على مستوى التشكيلات السياسية تعطي تقدم الحزب الثوري الديمقراطي (26 في المائة) على حساب الحزب الحاكم (24 في المئة).
من جهتها، توقفت صحيفة (لا برينسا) عند تطورات إضراب نقابات قطاع الصحة احتجاجا على المصادقة على قانون يتيح التعاقد مع المهنيين الاجانب لسد الخصاص، مبرزة أن “المرضى الذين تعبوا من شذ الحبل بين الحكومة والنقابات طالبت الكنيسة بالتوسط بين الجانبين من أجل الشروع في المفاوضات لوضع حد للإضراب الذي دخل يومه 14”.
