بلمختار يصحح المسار بخصوص لغة تدريس المواد العلمية

بلمختار يصحح المسار بخصوص لغة تدريس المواد العلمية
الثلاثاء 17 نونبر 2015 - 10:39

المبادىء الأربعة :

التعريب عموما كان من بين المبادىء الأربعة وهي المبادئ التي أقرتها “اللجنة الملكية لإصلاح التعليم” التي كونها الملك الراحل محمد الخامس والتي عقدت أول اجتماع لها يوم 28 سبتمبر 1957. كانت المباديء الأربعة، كما يِؤكد محمد عابد الجابري ، منذ أن تبلورت في أذهان المهتمين بقضية التعليم في المغرب، أي منذ عهد الحماية الفرنسية، تقع … في قلب الفكر الوطني المغربي، وبالتالي كان الدفاع عنها يتم بخطاب “الهوية” الذي لا يقبل المناقشة… وبالتالي جعل منها “مباديء” لا يملك من لا يؤمن بها، أو لا يراها تخدم أفق تفكيره، إلا أن ينادي بها في الظاهر ويعمل في “الباطن” في اتجاه آخر …

وهكذا فقد تم تعريب المواد الأدبية ( التاريخ والجغرافية والفلسفة) مبكرا منذ بداية السبعينات وكان شيئا محمودا ومطلوبا ولم يعارضه أحد لأن الكل كان مقتنعا أن مسألة تعريب المواد الأدبية كانت تتعلق مباشرة بإثبات الهوية المغربية من جهة ، ومن جهة ثانية فقد كان هناك مغاربة أكفاء قادرين على القيام بهذا العمل بامتياز وخير دليل على ذلك كتاب الفلسفة للباكلوريا الذي ألفه الدكتور محمد عابد الجابري والأستاذ أحمد السطاتي و لازال هذا الكتاب يعتبر من المراجع المهمة في مادة الفلسفة لحد الآن، أما بالنسبة لمادة التاريخ فإن المغاربة كجميع الشعوب يصنعون تاريخهم بأيديهم وليسوا في حاجة لمن يكتب لهم هذا التاريخ بلغة أخرى وكما يقال ” فإن أهل مكة أدرى بشعابها ” .

حقيقة إقرار تعريب المواد العلمية:

لقد عرف التعليم بالمغرب تطورا كبيرا مباشرة بعد الاستقلال حيث أقبل المغاربة على تعليم أبنائهم بشكل كبير وغير مسبوق ، ومع مرور الوقت أصبح تلاميذ الطبقات الشعبية يصلون كذلك الى الجامعات والمعاهد العليا ولم تعد حكرا على أبناء الأعيان، مما مكن المغرب من الاستفادة من هؤلاء في مغربة أطره بشكل تدرييجي وفي جميع المجالات … ومن ناحية أخرى فقد أدت هذه الطفرة التعليمية الى الوعي المتزايد بالمطالب الشعبية وبالتالي انخراط الشباب في السياسة وفي المؤسسات ذات الطابع الاجتماعي والنقابي … ركوبا على موجة السبعينات التي عرفت تطورا فكريا ديمقراطيا في العالم كله لمناصرة الشعوب والدفاع عن حقها في الحياة والكرامة … ومن المنظمات التي كانت نشيطة في ذلك الوقت على مستوى الجامعة نذكر ” الآتحاد الوطني لطلبة المغرب ” … الشيء الذي أدى الى صراعات ومواجهات مطلبية وسياسية … لكن يجب أن نشير قبل الاستمرار في استعراض الوضعية أن مستوى التعليم آنذاك كان جيد جدا وأن أبناء الطبقة الشعبية استطاعوا الولوج الى أفضل المدارس والمعاهد العليا ليس في المغرب فقط بل في دول أجنبية أخري وعلى رأسها فرنسا حيث كان يتم استقبالهم بالأحضان نظرا لمستواهم الجيد ، هذا بالاضافة الى أن طلبة ذلك الوقت كانوا يتصرفون بمسؤولية ووعي اتجاه قضايا ومشاكل مجتمعهم وبكل ما يحيط بهم وينخرطون بوعي في القضايا ذات البعد السياسي والاجتماعي بما يخدم مصالح وطنهم العليا …

لكن مع الأسف الشديد كانت في المغرب لوبيات تدِعي الوطنية وتتحكم في دواليب الأمور بشكل مباشر أو غير مباشر وتتباهى ببطولات وهمية لكنها تعمل في الخفاء ضد مصلحة المغرب وتحت غطاء كل ما هو مقدس لتلجيم الأفواه … هاتة اللوبيات لم تستسغ أبدا أن يصبح أبناء الشعب أطباء … ومهندسين حتى لا يضايقوا أبناءهم … الى درجة أنك ستستغرب إذا ما وجدت طبيبا إسمه ” حمو” لكن بالتأكيد ستجد أطباء معظم أسماءهم تبدأ ب “بن” لكن ليس “بنعيسى” أو”بنطامو” .

حين جاءت الفرصة لهِلاء واستولوا على وزارة التعليم أيام عز الدين العراقي ووجدوا الفرصة جد ملائمة لمحاربة المد الشعبي ، لعبوا لعبتهم الجهنمية لضرب جميع مكتسبات الشعب مرة واحدة وبضربة قاضية … فأقروا التعريب وفرضوه على الجميع تحت ” تغطيات مقدسة ” لا يمكن لأي أحد أن يناقشها … حتى الدولة نفسها !!…

هكذا ضيع هؤلاء اللوبيات الذين يدعون الوطنية وهم في الحقيقة مجرد انتهازيون … ضيعوا على المغرب فرص النماء والتقدم لما يزيد عن ثلاثين سنة ….

أضف الى ذلك أن كثير من هؤلاء الانتهازيين يمتلكون الآن مدارس خصوصية، ومن مصلحتهم أن يبقى الوضع على ماهو عليه لأنهم يبيعون البديل الذي يبحث عنه المغاربة وهو تدريس اللغات الأجنبية وتدريس المواد العلمية باللغتين العربية والفرنسية ، وهكذا فهم المستفيدون من أزمة التعليم التي يعيشها المغاربة ويربحون الأموال الطائلة على حساب الشعب وفي نفس الوقت يظهرون أنفسهم كمدافعين عن هوية الشعب وعن همومه لكي يربحوا سياسيا كذلك من خلال الانتخابات ليحكموا سيطرتهم على رقاب المغاربة فهم كما يقول المغاربة كالمنشار … طالع واكل … نازل واكل .

أما الوزير بلمختار عكس ما وصفه أحدهم بأنه أسوأ وزير على الآطلاق ، فإنه حسب ما أعرف هو الوزير الوحيد الذي حارب الفساد في المدرسة العمومية حين كشف عن شبكة الفساد التي اغتنت من المساعدات التي كانت تقدم للتلاميذ في المطاعم المدرسية وقدمهم للعدالة ومنهم من كانوا مسؤولين حزبيين في أحزاب اليمين وأحزاب اليسار … وبلمختار هو الوحيد الذي امتلك الشجاعة لتكسير “الطابو” المتمثل في التدريس بالعربية .

وقد حاول وزير سابق وهو السيد الهلالي أن يتصدي لعملية التعريب حينما كانت على أبواب الوصول الى التعليم الثانوي وذلك خلال خطاب وجهه للمفتشين والمرشدين التربويين الذين كانوا سيشاركون في تأطير الأساتذة وقال أنه لا ينبغي أن نعود الى الفرنسية بل وجب علينا أن ندرس المواد العلمية بالأنجليزية لأنها لغة العلم … واعتقد الجميع آنذاك أنه سيتم التراجع عن التعريب … لكن الغريب في الأمر أنه وبعد انصراف الوزير شرع المشرفون عن التأطير في الحديث عن التعريب وكأن الوزير لم يقل شيئا … والمفاجئة هي أن هذا الوزير “طار” بعد مرور أيام قليلة ولم يعد وزيرا واستمر مخطط التعريب ولا أحد تحدث عن هذا الرجل مرة ثانية …

لكن الوضع مختلف في العهد الذي نعيشه حيث زمن اللوبيات قد ولى وستنتصر إرادة الشعب وتنتهي المآساة إن شاء الله .

جاء من يقول كفى:

لو دعى السيد بمختار الى تدريس مادة التربية الاسلامية أو الاجتماعيات باللغة الفرنسية لعارضه المغاربة جميعا لأسباب عدة ، منها أن هذه المواد تعبر عن هويتنا وثقافتنا ومعتقداتنا كمغاربة أضف الى ذلك أننا قادرون على إنتاج محتوياتها وتسطير مناهج تدريسها بأنفسنا، بما يخدم تنشئة أبنائنا بالشكل الذي يحفظ لنا هويتنا وثقافتنا ومعتقداتنا … ولو دعى وزير التعليم لتدريس اللغة العربية بالانجليزية لثرنا في وجهه … أما أن يدعو هذ الوزير وبشاجاعة الى تصحيح مسار عصف بأجيال لعشرات السنين فهذا يعتبر شجاعة نادرة لطالما انتظرها الشعب المغربي نظرا لما يعانيه التلاميذ والطلبة من جراء تعريب المواد العلمية وخصوصا عند ولوجهم للجامعة … هذا بالإضافة الى عدم قدرتهم على مواصلة دراستهم العليا بشكل سليم …

وقد دفع هذا الوضع بعدد كبير من المغاربة الى توجيه أبنائهم للدراسة بالمعاهد الأجنبية المتواجدة بالمغرب لضمان استكمال دراستهم العليا دون متاعب رغم أن ولوج مثل هذه المدارس يخلق متاعب مادية حقيقية للأسر ومع ذلك فإن هذه الأسر فضلت التضحية والتحمل على أن يضيع أبناؤها في متاهات دراسية تؤدي مباشرة الى العطالة … وحتى غير القادرين على تحمل تلك الأتعاب من الأسر فإنهم يدفعون بأبنائهم نحو التعليم الخصوصي المغربي ليضمنوا لهم على الأقل تكوينا جيدا في اللغات يسهل عليهم مهمة دراسة المواد العلمية باللغة الفرنسية في الجامعات علما أن ذلك يكلفهم تضحيات مالية هامة جدا كذلك …

وهنا أسأل كل من هاجم وزير التعليم على خطوته الشجاعة في اتخاد قرار العودة الى تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية ، هجوما عنيفا ، أسأل هؤلاء الأشخاص أين يدرسون أبناءهم وأحفادهم ؟ بالتأكيد هم يدرسون في المعاهد الأجنبية وربما بالأنجليزية وليس حتي باللغة الفرنسية وأتحداهم جميعا أن يأتوا لنا بشواهد مدرسية أو جامعية تثبت العكس بالنسبة لتدريس أبنائهم …

هؤلاء هم أنفسهم من كانوا يدعون الشعب المغربي أن لا ينخرط في تدريس أبناءه في المدارس التي أقامها الاستعمار في المغرب … وصدقهم المغاربة فعلا حيث امتنع معظمهم عن إلحاق أبنائه بهذه المدارس … لكن هذه الفئة كانت تفعل عكس ما تدعو اليه ، حيث كانت هي من تملأ هذه المدارس وبعذ ذلك تذهب الى فرنسا وأمريكا وفي أسوأ الحالات الى القاهرة من أجل الدراسة … ومعظم المغاربة بقي في دار غفلون … وقد استحود أبناء هذه الفئة على المناصب العليا في الدولة … والآن هم مستمرون على نفس النهج مع أبنائهم وأحفادهم ، لكنهم في نفس الوقت يمنعون الشعب بكل الأساليب لكي لا يفعل نفس الشيء مع إعطاء كل أنواع المبررات الدينية والوطنية والقانونية وبأسلوب الترهيب لكي يظن المواطن المغربي أنه بتدريس أبناءه باللغة الفرنسية وكأنه ارتكب جريمة أو خيانة في حق وطنه … وهذا طبعا غير صحيح … وعلى سبيل المثال فقد كان المرحوم الشيخ ياسين يدافع باستماتة عن اللغة العربية لكنه في الوقت نفسه يدرس ابنته نادية فى مدارس فرنسية حتى اصبحت لا تتحدث إلا بها.

كل ما فعله السيد بلمختار ما هو إلا تصحيح لخطأ سابق كلف المغرب ثلاثين سنة من التراجع وأرجع الأمور إلى نصابها … أنا شخصيا أشكره على ماقام به وقد لمست ارتياحا كبيرا لدى الناس بخصوص هذا الموضوع … وأتمنى له كل التوفيق .

*مفتش ممتاز لمادة الرياضيات سابقا

[email protected]

ammarimaths-bm.voila.net

‫تعليقات الزوار

19
  • عبد الرزاق
    الثلاثاء 17 نونبر 2015 - 11:55

    بدل التفكير في فرنسة الثانوي يجب تعريب التعليم الجامعي بكل شعبه . لن نتقدم سوى بلغتنا ، اللغة هي حاملة للعلم و معبرة عن الهوية حتى في الشعب العلمية،الفرنسة تكريس للتبعية .يجب تشكيل هيئة مغربية لترجمة العلوم مت أكفاء المغاربة وأنت ضربت مثلا بالجابري ،فهل عقمت اﻷمة المغربية من أمثاله.الرجوع الى الفرنسية هو اتهام صريح للعربية بالعجز.أما المواد العلمية فهي لا تحتاج الى كبير عناء في ترجمتها ﻷن لغتها بسيطة و ليس فيها لا بديع و لا اطناب.الواجب الاجتهاد فقط.

  • الإنسان المغاربي
    الثلاثاء 17 نونبر 2015 - 12:47

    لو كان ذلك صحيحا فلماذا كل الدول الإفريقية التي تدرس العلوم بالفرنسية هي دول متخلفة ؟؟

    المراكز الأولى بإفريقيا تتبوئها دول تستعمل الإنجليزية أو العربية

    سنة 1961 _عندما كانت الفرنسية هي لغة التدريس_ كانت نسبة الأمية بالمغرب تعادل 87% !!

    سنة 1982 قبيل بدأ سياسة تعريب التعليم كانت لا تزال الأمية في حدود 65% !!

    وهذه النسبة كانت من بين الأعلى في المنطقة المغاربية والعربية والإفريقية

    بفضل اللغة العربية وتعريب التعليم انتقلت نسبة الأمية من 65% إلى 28% حاليا

    لأن الفرنسية ارتبطت بإديولوجية نخبوية تسعى لخدمة المشروع الكولونيالي
    أما العربية فارتبطت بتعميم التعليم على الجميع

    وكأنك عوض أن تقول دارة كهربائية واستبدلتها ب Circuit électrique
    فجأة ستتحول إلى عبقري زمانه ؟

    أو عوض القول جذر مربع واستبدلتها ب Racine carré فسوف ستتهاطل علينا جوائز نوبل في الرياضيات والفيزياء ؟؟

    هل سبق لأساستذتنا في الرياضيات أن قرأو ولو سطرا واحدا من كتاب الجبر والمقابلة للخوارزمي ؟
    أو حاولوا شرح مضامين ذلك الكتاب لطلبتهم حتى يتعرفوا على حضارتهم ؟
    ويستنهضوا عندهم شغف البحث وروح الإبداع سيرا على خطى أجداهم ؟

  • yassine
    الثلاثاء 17 نونبر 2015 - 13:11

    Merci pour cet article mr l inspecteur et merci Mr Belmokhtar pour cette décision. Vous temoignez par cela de votre bon sens c est une décision que tous les parents et eleves attendaient depuis longtemps. Et nous disons à ceux qui se sont soulevés contre cette décision baraka tout le monde a compris vos enjeux qui etaient la cause de ka détérioration de l enseignement et du niveau des élèves
    merci encore une fois on est avec vous mr belmokhtar

  • mnm
    الثلاثاء 17 نونبر 2015 - 14:59

    تدريس المواد العلمية بلغة الغرب مسالة منطقية لان هذه المواد من انتاج الغرب وليست من انتاج العرب لما كان للمسلمين انتاجات علمية كانت اللغة العربية هي المعتمدة
    اللذين يدعون الى تعريب المواد العلمية لا علاقة لهم بالعلوم ولا بالفزياء ولا بالرياضيات ولا يعلمون شيءا عن كواليس هذه المواد وان كان التعريب ممكنا فالامر والمشورة لاساتذة كليات الطب والرياضيات واساتذة مدارس المهندسين لان ترجمة هذه المواد لا تتم على شكل "مكر مفر مقبل "
    ويريدون استغلال ابناء الفقراء والمعوزين ليقوموا لهم بهذه المهمة وينوبوا عليهم فيها اي مهمة التعريب اما اولادهم وضعهم الاجتماعى لا يسمح لهم باعتماد اللغة العربية فى تعليمهم
    كل الاباء يتهاتفون على تدريس الفرنسية لابنائهم وعلى حساب قوتهم اليومي واكثرهم هم المدافعون عن اللغة العربية خير مثال المرحوم الشيخ ياسين كان يدافع عنها بكل ما اوتي من قوة وفي نفس الوقت علم ابنته نادية فى مدارس خصوصية فرنسية حتى اصبحت تتكلم الفرنسية اكثر من العربية
    فليجب كل واحد منا عن السؤال " هل تفضل تعليم ابنائك المواد العلمية بالفرنسية او بالعربية "

  • حميد
    الثلاثاء 17 نونبر 2015 - 15:02

    عشت سنين طويلة خارج المغرب و تذوقت طعم الغربة الحلو و المر.. لكن لم أتذوق مرارة حالة الغربة و الإغتراب التي أحس بها شخصيا حينما أرى "مغاربة" يتجرؤون على مسخ أنفسهم بأيديهم..
    الموضوع في حقيقته ليس هو التعريب أو "التفرنيس"/"الفرنسة".. ، التقوقع أو الإنفتاح.. بل هو الهزيمة النفسية و الإستعمار النفسي الذي يعاني منه البعض. .و جعل أبناء ماما فرنسا يعبثون بلسان رسمي لشعب بأكمله بفرضهم للغة المستعمر..و جعل فئات داخل المجتمع تحمل أعلام الفرانكوفونية و تنشد ليلا و نهارا بلسان المستعمِر و تدّعي "المواطنة" و خير دليلا على هذا هو الشارع المغربي: محمد و عائشة يقلدون جاك و جاكلين في تلوييك لسان موليير ليلا و نهارا. اللغة الفرنسية في الإعلام، المدرسة، الإشهار، الشارع، البيت الوثائق..الخ. ..
    في ظل الإستعمار اللغوي/الثقافي و "النفسي" ظهرت عاهات و أمراض عند فئات جد مهمة من المجتمع تخجل على التكلم بلغاتها الأم، بل ربما تستنكف عن لغة أجدادها بإعتقادها أن لغة الفرنسيين رمز للرقي و الإنفتاح على حضارة "ماما فرنسا".

  • حميد
    الثلاثاء 17 نونبر 2015 - 15:22

    3 – yassine
    يتبين جليا أن اللسان المغربي طرأت عليه عمليات جراحية أدت بثقافة كاملة إلى هاوية المسخ.. صدق من قال "لا حياة لأمة بدون لغة" ولو أن كان وراء هذا الشعار فكرة قيام دولة إسرائيلية/صهيونية.. هل تعتقد أنك ستتقدم بلسان الغير.. ؟ و لو فرنست خلايا دماغ المغاربة كلهم..؟ هل تعرف أن اللغة و الهوية …سر من أسرار تقدم الأمم المتحضرة..؟
    في نظري، العربية و الأمازيغية و الدارجة..أصبحت ضحايا الفرانكوفونية التي تزداد شراسة و توغلاً في أذهان الأجيال الصاعدة.."مغاربة" بمنطق فرنسي أي منطق رجال الغد..؟ هل هناك سياسة لغوية شاملة في هذه البلاد؟ هل يفهم الرويبضة ما معنى التخطيط اللغوي؟ ..
    أظن أن لغة المغاربة في المستقبل هي الفرنسية مادامت الدولة المغربية تفرضها على الشعب في جميع مناحي الحياة..
    …الحذيث طويل في هذا الموضوع.. خوفي أن يأتي يوم و نصبح فيه قردة من الدرجة الثانية.. . قردة بدون ماضي و بدون ذاكرة..و بدون مستقبل .. إن لله و إن إليه راجعون!

  • الرياحي
    الثلاثاء 17 نونبر 2015 - 21:55

    اللغة أداة من أدوات التحكم ، التعريب أو التمزيغ أو الفرنسة لا يعنيان شيأ بدون مواكبة سياسية سيادية صارمة.أول مدخل هو "الخبز" .الخبز حاجة يصنع المُعجزات . دستر ما شئت وتفلسف كإغريقي فالتعليم فقد وظيفته المعرفية العتيقة ليصبح مصنع.مصنع بمادة خام بشرية حيث يتم "تيلرزة" (من Taylor, taylorisation, taylorisme ) وعجن المادة وفي آخر المسلسل يكتب عليها صُنع في بلاد كذا.لهذا المصنع الضخم مهنديسوه يدبرون ويديرون حسب أهذاف غيبية.
    كل الربح للدول المتقدمة حيث تستقطب عمال الفكر ب"بلاش" يأتونها ،بدون رجعة وفي عز الشباب ،من كل درب وحذب بحثا عن الخبز .
    ألم يقول المجدوب
    لخبـــز يا الخبـــز و الخبـــز هو الافـــادة
    لو ما كان الخبز ما يكون دين و لا عبادة
    لنضيف لا علم ولا لغة.
    انجر أستاذنا الفاضل , مع الأسف , إلى "التبسيط" وشيأ من الشعبوية

  • marocain
    الثلاثاء 17 نونبر 2015 - 22:37

    tout d´abord pour commentaire 1, l´arabe n´est pas notre langue mere, notre langue mere c´est darija. l´arabe on l´apprend á l´ecole comme autres langues. En plus vous n´avez qu´á comparer entre les niveaux des annees 70, 80 et maintenant, un bac marocain sciences exp. des annees 70 et 80 etait accepté dans toutes les ecoles superieures etrangeres alors qu´un bac d´aujourd´hui ne vaut plus rien et n´est meme pas accepté dans des ecoles marocaines memes, maintenant il y a des ecoles marocaines qui demandent bac+2 ou bac+4. En plus si l´arabisation du 2eme cycle a donné des resultats fatals pendant 30 ans que seront les resultats de l´arabisation de l´université…???encore pire. Les arabes du moyen orient utilisent l´anglais en matieres scientifiques et pas l arabe comme bcp croient. Maintenant avec la re-introduction du francais le Maroc doit attendre 30 ans pour peut etre revenir au niveau de 1987 la derniere annee du bac ancien.

  • Zannouba Lagazelle
    الثلاثاء 17 نونبر 2015 - 23:22

    بالنسبة لموضوع المقال وهو موضوع لغة التدريس الرياضيات والفزياء ليس هناك مجال لخطاب الهوية أو الاستيلاب أو اللغة الوطنية وما شابه … هذه مزايدات خالية من المعنى والذين يتبجحون بهذا الكلام يفعلون العكس … مثل المتدخل الذي يقول انه قضى سنين طويلة في الغرب … ماذا كان يفعل هناك لماذا لم يبقى في المغرب ليتمتع بهويته المغربية … مثل هذا الكلام هو الذي يشجع أصحاب المصالح لإقناعنا بالركون الى العربية في التدريس التي لم تنتج إلآ العطالةلأبناء الشعب أما هم فيدرسون أبناءهم في أمريكا وفرنسا للسيطرة على المناصب العليا ونحن نذهب لنأكل العصا أمام البرلمان ومع ذلك نتحدث مثلهم وندافع عن التدريس بالعربية وعن الهوية …
    أتمنى من الأستاذ الرياحي أن يوضح موقفه من لغة تدريس العلوم أنا في الحقيقة لم أفهم ما يقصده بالتبسيط والشعبوية علما أن مقال الأستاذ كان جريئا وواضحا … مع التحية للكاتب وللأستاذنا السيد الرياحي … زنوبة

  • Malak France
    الأربعاء 18 نونبر 2015 - 00:25

    أشكر الأستاذ العماري على هذا المقال … لأنه تعرض للأسباب الحقيقية وغير المعلنة من قضية التعريب والتي لعبت فيها لوبيات من كانت ولا زالت تسمي نفسها بالأحزاب التاريخية لعبة قدرة كانت تهدف الى القضاء على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وفي نفس الوقت إجهاض مستقبل أبناء الطبقات الشعبية من خلال التعريب لتتركهم بتخبطون في مشاكل تتعلق بتتبع الدراسة الجامعية والدليل هو أن المستوى أصبح منحطا والاتحاد الوطني لم يعد له وجود … ولم يبقى إلا الرادكاليون يتقاتلون بينهم أقصى اليسار مع أقصى اليمين …

  • Today Morocco
    الأربعاء 18 نونبر 2015 - 17:20

    يجب علينا نحن المغاربة أن ندرس أطفالنا باللغة الفرنسية لتفادي المصائب عندما يصلون الى الجامعة و مع خالص تحياتي

  • moha
    الأربعاء 18 نونبر 2015 - 17:44

    reponse pour:
    الإنسان المغاربي
    et tu pose la meme question sur les pays qui enseignent en arabe et tu va trouver la reponse.pourquoi tous les pays qui ont choisit l'arabe sont tous des pays sous-developpés meme s'ils ont des petro-dollars contrairement aux pays africains pauvres.analyse sans raisonnement,ni refelxion

  • الإنسان المغاربي
    الأربعاء 18 نونبر 2015 - 19:59

    كل الدول الناطقة بالفرنسية بإفريقيا وآسيا تقبع في مؤخرة الترتيب اقتصاديا

    الأرقام هي لترتيب الاقتصاديات على المستوى الإفريقي
    African countries by GDP

    تأتي الدول المغاربية التي تستعمل العربية ضمن المراتب العشر الأولى
    إلى جانب الدول التي تستعمل الإنجليزية
    وفي ذيل الترتيب تلك التي تستعمل الفرنسية

    3 – مصر
    4 – الجزائر
    5 – المغرب
    8 – تونس
    12 – ليبيا

    أي هنالك خمسة دول ناطقة بالعربية تتقدم في الترتيب على جميع الدول الناطقة بالفرنسية بإفريقيا

    أول دولة فرونكوفونية تدخل الترتيب على المستوى 14 إفريقيا

    14 – الكامرون
    15 – الكونغو الديمقراطية
    16 – ساحل العاج
    18 – الغابون
    20 – تشاد

    الدول الفرنكوفوفية الناطقة بالفرنسية هي الأكثر تخلفا بالقارة الإفريقية

    بينما المراتب الأولى مقتسمة بين الدول الناطقة بالعربية وتلك بالإنجليزية

    …..

    والشيء نفسه نجده على المستوى الأسيوي
    Asian countries by GDP

    هذا ترتيب الدول الأسيوية التي كانت مستعمرة من طرف فرنسا
    33 – فييتنام
    36 – كامبوديا
    41 – اللاووس

    هل أصبحت لديكم الحجة على مدى تخلف الثقافة الفرنكوفونية إفريقيا وأسيويا ؟

  • عابر
    الأربعاء 18 نونبر 2015 - 21:20

    التقدم والتطور في جانب العلوم المادية خصوصا لا علاقة له باللغة أصلا .. وإن وجدت هناك استثناءآت فإلصاق ذلك بلغة كالعربية لا يكون إلا من باب الجهل أو التحيز والتطرف لحساب إديولوجيات كالكفرنكوفونية على سبيل المثال وماوراءها من أجندات استعمارية… "والله من وراءهم محيط "
    فاللغة من حيث هي أداة للتواصل بين أفراد الجنس البشري لم تكن يوما عائقا للتقدم أو سببا للتطور فهذا كذب له قرون وليس فيه ذرة من الحق بل المشكل دوما هو في أهل اللغة فحتى إن كانت لغتهم قوية المعاني غنية المباني ، لينة ، قابلة للتجديد… إذا كان أهلها عاجزون عن الإنتفاع بها ، وتسخيرها للنهوض والتقدم في كل ما من شأنه أن يصنع الحضارة ؛ فاللوم لا يقع على اللغة في كل الأحوال بل على الناطق بها ومع الأسف لقد أتينا من ههنا لم نطور من أنفسنا وقد أصبحنا عالة على اللغة التي تكلم بها الإله تقدس في ذاته ، ثم أصبحنا عالة على الأمم في جميع المجالات حتى أصبح البعض يردد على مسامعنا دون حياء أن العربية هي سبب تخلفنا فخذوا الفرنسية أو الإنجليزية فهي ستصنع لكم المعجزات ، وكأنهم يريدون لأمتنا الخير والرفاهية.
    حقا إذا كنت في المغرب فلا تستغرب .

  • Abdou
    الأربعاء 18 نونبر 2015 - 21:45

    هناك مغالطات كثيرة عندما يتم الخلط بين اللغات واللهجات الممثلة للهوية المغربية وهي مختلف اللدارجات العروبية والجبلية والريفية والشلحة والسوسية والحسانية … بالاضافة الى العربية الفصحى وبين لغة تدريس المواد العلمية التي لها علاقة بالتقدم العلمي للبلاد والتي لا يمكن أن تتم إلا بلغة العلم الحالية وهي اللغة الأنجليزية إلا أن المرور الى اللغة الأنجليزية الآن غير متاح لأنه يتطلب إعدادا لللأطر وللتلاميذ وهذا يتطلب مرحلة انتقالية وهي التدريس بالفرنسية وهو أمر متاح لا بالنسبة للأساتذة أو التلاميذ … أما مزايدات البعض من الذين ليس لهم إلمام بتدريس العلوم مثل من يتكلم عن التدريس بالأمازيغية فهذا نوع من الاستهتار وإطلاق الكلام على عواهنه

  • Ayman Canada
    الخميس 19 نونبر 2015 - 08:56

    الى صاحب التعليق 15 "عابر"
    طبعا اللغة ليست عائقا للتقدم " السلبي والإيجابي " بالنسبة للأشياء التي ننتجها وفي المستوى الذي نفهمه ، فأي شخص يمكنه أن يعلمك كيفية تقشير الهندية أو " كرموص النصارى " ، لكن لم تكن لغة هذا الذي علمنك كيفية التقشير ، لم تكن لتساعده على اكتشاف أن حبة الصبار هاته تحتوي على مواد " صيدلانية " هامة الى درجة أن زيت الصبار يباع بأكثر من مليون سنتيم للتر الواحد … والذي اكتشف هذا هو من يمتلك الفكر العلمي ويعمل في المختبر بلغة العلم وليس بلغة أبو نواس … ولكي نفهم ما تحتويه فاكهة الصبار يجب أن نأخذ هذه المعلومة من عند مكتشفيها وبلغتهم في انتظار أن نطور العنصر البشري ويصبح لنا علماء ، ورغم أنه وفي الوقت الحالي لدينا خبراء لكنهم يعملون في الخارج مع من يفهمهم وفي البيئة التي تلائم كفاءاتهم … ولو أتوا الى هنا لرشحناهم للإنتخابات عوض أن نستفيد من علمهم وهم واعون بهذا ولذلك فهم لا يأتون إلا نادرا … ومع ذلك فهم يفيدون بلادهم في صمت ودون كلام …

  • Amina Rabat
    الخميس 19 نونبر 2015 - 09:43

    أستغرب من أشياء كثيرة تحدث لدينا في هذا البلد الحبيب أولها أن هناك أناس يفهمون في كل شيء في الدين والسياسة والقانون رغم أن علمهم لا يتعدى "نواقض الوضوء " أو " قانونية الصابو " فهم يفتون ويجرمون ويحرمون كل ما لا ينسجم مع أهواءهم ومن هؤلاء من تدخل بقوة في قضية العودة المحمودة للغة لفرنسية لتدريس المواد العلمية … والغريب أن هؤلاء لم يقدموا ولو سببا علميا وحيدا لتبرير هجمتهم على قرار وزير التربية وكل ما فعلوه هو إغراق الوزير بسيل من الاتهامات ووصفه بأوصاف لا تليق أن تأتي من أناس " يحترمهم " المجتمع … والحقيقة أن هؤلاء فقط يشعرون بمضايقات ربما ذاتية وليست لهم الشجاعة للإ فصاح عنها وإلا كيف نفسر أن كل هؤلاء يدرسون أبناءهم في البعثاث الأجنبية …؟؟؟ والشيء الآخر هو أغلبية الشعب المكتوية بنيران التعريب مع قرار الوزير لكن لا أحد يرد على المناوئين لقراره رغم أنه في مصلحة الشعب والوطن …

  • عبد الحق من طنجة
    الخميس 19 نونبر 2015 - 13:29

    احترم وجهة نظر الكاتب ما دام يريد مصلحة المغاربة ويبقى علينا مناقشته.انا اتفق مع المعلق (1) وارى ان تعريب الثانوي وفرنسة الجامعي خطة اجرامية ادت للوضعية التي وصفها الكاتب جزاه الله.بحيث ان علماء اوربا عند بداية النهضة ترجموا كل العلوم التي كانت مكتوبة بالعربية الى اللغات الاوربية ولم يعلموا كل شعوبهم اللغة العربية مع انها كانت يومئذ لغة الحضارة والعلم.وهي عملية اقل تكلفة لميزانية الدولة من فرنسة الثانوي كله.وهذا لا يمنع من تعليم الانجليزية كلغة ثانية بجانب التعريب الكلي .وهذا هو الجهاد الوطني الحقيقي

  • عابر
    الخميس 19 نونبر 2015 - 15:26

    السلام عليكم .
    أنا لست ضد الترجمة التي هي وصف لغة بلغة أخرى أسي أيمن من كندا ، ولا أعلم كيف فهمت هذا من كلامي ، ولست ضد تدريس اللغات الأجنبية إلي جانب لغتنا الأم لكن بشروط .
    فترجمة العلوم والأبحاث وتوفير الظروف الملائمة شيء ضروري لا غنى عنه لأي أمة لكي تنهض وتسير في ركب الحضارة ، ولا ينكره عاقل كن ربط التقدم باستيراد كل شيء حتى اللسان شيء مقزز.
    لكن أنا ضد ما تسميه أنت بلغة العلم فهذا لا وجود له ، ولا يوجد عليه دليل علمي ، فلا تخلط الحابل بالنابل وتقولني ما لم أقل ، الفكر العلمي الذي تتحدث عنه سيادتك لا علاقة له بلغة أبي نواس أو الخوارزمي أو ابن الهيثم أو ماكس بلانك … فهو يمكن أن يترجم بالإنجليزية والفرنسية واليابانية والصينية … لا فرق ؛ بل يمكن أن تفكر دون الإحتاج إلى لغة أصلا ، كل ما في الأمر أنك تحتاج لوصف هذا الفكر بأي طريقة كانت سواء بالأصوات أو بالأرقام أو الألوان أو الحروف …، بهذا المعنى ؛ العلم يمكن أن يصدر مثله مثل القمح والشاي والشباكية .. أسي أيمن ؛ لكن أن تجعل اللغة العربية مثلا سببا للتخلف هذا فوق أنه أمر غير علمي فهو تطرف ممجوج ومرفوض.
    الإنسان هو من يصنع الحضارة .

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة