3 ساعات مع الأخضر الإبراهيمي في رحلة قطار بين جنيف وباريس

3 ساعات مع الأخضر الإبراهيمي في رحلة قطار بين جنيف وباريس
الإثنين 17 فبراير 2014 - 14:00

لم أكن أتصور أن الرجل الذي كنا نركض خلفه كصحافيين في مدينتي مونترو وجنيف السويسريتين خلال جولة مفاوضات جنيف 2 الأولى والثانية ستجمعني به دردشة لثلاث ساعات وربع مدة الرحلة التي تفصل جنيف عن باريس عبر القطار.

إنه الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي والدولي إلى سوريا ووسيط المفاوضات بين النظام و المعارضة السوريين،الدبلوماسي المخضرم الذي يأمل بإنهاء مسيرته الدبلوماسية بإنجاز كبير يسجله له التاريخ من خلال نزع فتيل الأزمة بين الأشقاء الأعداء في سوريا.

كان الرجل يقف كسائر الناس في انتظار القطار في محطة جنيف “كورنافان” السويسرية،في اليوم الموالي لاختتامه الجولة الثانية،ويرتدي معطفا أخضر ويضع قبعة ونظارات،وفي يده حقيبة متواضعة يجمع فيها ملابسه،و لى مقربة منه اثنين من حراسه الشخصيين.

أحد حراسه أخبرني أن الرجل يريد ان يظل بعيدا عن انظار الناس،غير أن مجرد وجود حرس شخصي بسماعات اذن جعلت انظار بعض المسافرين تتجه مباشرة صوب الشخصية الموجودة في المحطة،فالرجل الذي تصدرت صورته نشرات أخبار جل قنوات وصحف العالم يقف بينهم صامدا في برد محطة القطار.

الإبراهيمي جمع حقيبته كسائر المشاركين في مفاوضات جنيف من صحافيين ودبلوماسيين وسياسيين وملاحظين وخبراء وقرر العودة إلى بيته في باريس حيث يقيم منذ سنوات طويلة…عاد وهو يتجرع مرارة البطء الذي تسير عليه مفاوضات السلام السورية بسبب تعنت طرفي الأزمة وامتناع داعميهما الروس والأمريكان عن الضغط عليهما لتقديم تنازلات.

سألت الإبراهيمي ونحن ننتظر القطار ” هل ستكون هناك رحلة قطار أخرى له بين جنيف و باريس تفرضها جولة مفاوضات ثالثة بين السوريين ابتسم ورد علي : “أمامي مسؤولية كبيرة أمام الله أولا وأمام الشعب السوري ثانيا”.

حينها شعرت برغبة في أن أطرح عليه كل الأسئلة التي كنت أسعى لطرحها في مؤتمراته الصحافية في القاعة رقم 3 داخل الأمم المتحدة دفعة واحدة،فتسابق الصحافيين السوريين المحسوبين على النظام وزملائهم المنتمين لوسائل إعلام المعارضة على طرح أسئلة “ملغمة” لصالح هذا الطرف أو ذاك حرمت الكثير من الصحافيين العرب والأجانب من طرح الأسئلة الحقيقية على المبعوث العربي والدولي إلى سوريا.

الإبراهيمي كان في كل مرة يتفطن سريعا لكل سؤال ملغم من الصحافيين السوريين نظاما ومعارضة، فيتفادى الرد ويقول لصاحبه ” هذا سؤال من إياهم ؟ ” قبل أن يطلب سؤالا آخر من صحافي آخر..لكنه أحيانا كان يرد بعد أن ينزع “المادة الملغمة” من السؤال وحجته كما قال لي في القطار ” هي قضيتهم سواء كانوا يدعمون موقف الحكومة أم المعارضة..هم سوريون قبل أن يكونوا صحافيين..هناك أسئلة أحد فيها بعضا من الصواب فأرد والأسئلة من “إياهم” أفضل عدم الرد عليها..أنا دوري هو أن أساعد السوريين على تحقيق المصالحة ووقف العنف ورسم مستقبل بلدهم لا أن أعمق الخلاف بينهم”.

وأحيانا كان يفلت بدبلوماسية متناهية من أسئلة دقيقة يطرحها عليه صحافيون أجانب،فحين سأله أحد الصحافيين الأمريكيين عن شكل هيئة الحكم الإنتقالي التي سيناقشها مع وفدي النظام والمعارضة وأعضاءها وصلاحياتها وتركيبتها أجاب الإبراهيمي قائلا :”هذا سؤال ذكي أشكرك عليه” ثم توجه لباقي الصحافيين :” سؤال آخر…”.

وحين سأله صحافي آخر عن ماذا سيفاوض وفدي النظام و المعارضة غداً في ظل رفض كل طرف تقديم تنازلات رد عليه قائلا :”غداً سأجيبك”.

غير أن الدبلوماسي الثمانيني لا يتردد في الانتقال من موقع الإجابات الدبلوماسية الذكية إلى الردود الهجومية كلما شعر بالحاجة إلى ذلك..فحين سأله صحافي عن جدوى استمراره في التفاوض مع طرفي الأزمة طالما أن مواقفهما لا تتزعزع رد عليه بسؤال لا يقل حدة : ” وهل تريدني أن أتفاوض معك أنت ؟”.

وردا على سؤال عن الطريقة التي سيتمكن فيها من تقريب وجهات النظر بين الطرفين، قال الابراهيمي مبتسما “اذا كانت لديك افكار، أتقبلها بكل سرور “.

أتذكر أن أول مرة التقيت فيها الإبراهيمي كانت يوم 17 أغسطس عام 2012،حينما أجريت معه في بيته في باريس مقابلة حصرية لتلفزيون دبي بعد بضع ساعات فقط على صدور قرار أممي يقضي بتعيينه مبعوثا دوليا وعربيا إلى سوريا بدلا من المبعوث السابق المشترك ومهندس اتفاق جنيف 1 كوفي عنان،،حينها وافق الإبراهيمي أن أكون أول من يخصه بمقابلة صحافية،قال لي حينها مازحا :” لأنك مغربي ولأني أحب المغرب سأعطيك مقابلة”.

الإبراهيمي, الذي ظل مترددا لعدة أيام في قبول العرض من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لشغل المهمة،لم يكن يريد أن يظهر بصفته مجرد بديل لأنان، بل أراد تفويضا معدلا ولقبا جديدا.

ومن هنا ربما يتصح الأسلوب الذي يعتمده الرجل في المهمة الصعبة التي يضطلع بها في التوسط بين وفدي النظام والمعارضة السوريين في جنيف،حيث يستخدم الاخضر الابراهيمي الحزم والبراغماتية… والمزاح، ويتسلح بالصبر، مكررا ان مجرد جمع الطرفين الى طاولة واحدة انجاز في ذاته.

أسلوب الإبراهيمي الحازم لم يكن يستخدمه فقط مع الصحافيين،بل حتى مع أعضاء التفاوض خاصة وأن بعض جلسات المفاوضات مرت في أجواء عاصفة من التوتر والصخب…وبعضها الآخر كاد يتحول النقاش فيها إلى تلاسن وعراك بالأيدي…

وفي اليوم الأخير من الجولة الثانية استعان الإبراهيمي بفريقه الأممي المكون من 14 خبيرا ومعاونا لفض المشاداة التي اشتعلت فجأة بين رئيس وفد النظام بشار الجعفري وعضو وفد المعارضة هيثم المالح.

ولم يتردد الدبلوماسي المخضرم يوما في رفع نبرة صوته في وجه بشار الجعفري حين اشترط هذا الأخير إصدار بيان موقع من كل المشاركين في المفاوضات يدين العنف والإرهاب مقابل مواصلة الجلسة،فحذره حينها “هل تريد أن تفشل المفاوضات ؟”.

كما أسمع مرة أخرى بشار الجعفري جوابا قاسيا ثم رفع الجلسة حين اتهمه هذا الأخير بلعب دور استخباراتي بطرحه موضوع “مؤسسات الدولة بين الاستمرارية والتغيير” كبند رئيسي في جدول الأعمال،كما كان عنيفا أيضاً ضد أحد أعضاء وفد المعارضة الذي تهجم عليه شخصيا.

وداخل الجلسات المغلقة،غالبا ما يفتتح الإبراهيمي التفاوض بممازحة المفاوضين، وقد قال لوفدي النظام والمعارضة مرة “على هذه الوتيرة التي نسير عليها، سيستغرق التفاوض عشرين عاما لا بد من الإسراع لأنه بعد عشرين عاما، لن أكون هنا”.

هذا هو الأخضر الإبراهيمي..الدبلوماسي الذي يعرف ما يريد في اللحظة المناسبة،حين يستشف وبسرعة كبيرة نقطة ضعف من يجلس أمامه على طاولة التفاوض.

في جلسة جمعتني رفقة بعض الصحافيين بويندي شيرمان مساعدة وزير الخارجية الأمريكي مباشرة بعد اجتماعها بالإبراهيمي و نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في جنيف أشادت المسؤولة الأمريكية بقدرات الدبلوماسي الجزائري الأسبق التفاوضية،و قالت لولا الإبراهيمي لمني وفد المعارضة بانتكاسة بسبب ضعف قدرات أعضائه في التفاوض.

حتى الآن لم يشكك أي من الوفدين في حياد الإبراهيمي،وإن كان معسكر وفد النظام يصفه بالمنحاز للمعارضة في الأحاديث الجانبية،بينما لمح وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في الجولة الأولى من المفاوضات إلى ذلك حينما انبرى يتحدث للصحافيين عن الصفات العامة التي يجب أن يتحلى بها الوسيط الدولي،قبل أن يستدرك قائلا :” أنا أتكلم عن مبادئ ولا أقصد السيد الإبراهيمي “.

حين تأخر القطار الذي سينقلنا إلى باريس بنحو نصف ساعة في دخول المحطة بسبب عطل فني بدا التوتر واضحا على المسافرين،وحده الابراهيمي حافظ على رباطة جأشه، كان حينها يخرج هاتفه ليطمئن أسرته في باريس، وفي ذات الوقت يطمئن حراسه وحتى مراقبي التذاكر والمسافرين بأن القطار في الطريق…وما هي إلا دقائق معدودة حتى دخل القطار فعلا المحطة.

وحين صعدنا القطار رافقت الدبلوماسي المخضرم إلى مقعده، وهناك دار بيننا حديث مطول استنتجت منه أن الرجل منزعج من مناورات وفد النظام السوري وسعيه في كل جلسة لعرقلة المفاوضات.. وفد النظام كان في كل نقطة يطرحها الإبراهيمي للتفاوض يناور ويتنصل ويطالب بمهلة للتشاور مع دمشق قبل إعطاء موافقة من عدمها.. وكانت النتيجة دائما لا تفضي لأي قرار.

لم يشعر الإبراهيمي طيلة ال12 يوما من التفاوض في الجولة الاولى والستة أيام من المناقشات في الجولة الثانية ان وفد النظام جاء إلى جنيف من أجل التفاوض الجدي، بل جاء لكسب الوقت.

مطالبة وفد النظام مرارا بمهلة للتشاور مع دمشق قبل غعطاء نتيجة نهائية تتناقض تماما مع تصريح فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري وعضو وفد النظام من أن الوفد يمتلك كل الصلاحيات و مخول باتخاذ جميع القرارات.

وفد النظام رفض منذ انطلاق المفاوضات جدول النقاش،فنجح في زرع الشكوك لدى وفد المعارضة فيما يتعلق بالحديث عن هيئة الحكم الانتقالي بإصراره على مناقشة موضوع مكافحة الإرهاب،مع اشتراطه عدم الانتقال إلى نقطة أخرى ما لم يعطى البند مناقشات وافية و مستفيضة وفق تعبير بشار الجعفري رئيس فريق النظام في التفاوض.

الإبراهيمي تصدى مرارا لبشار الجعفري و محاولاته المتكررة في إغراق المفاوضات في التفاصيل،فحين اعترض هذا الأخير على بند “مؤسسات الدولة بين الاستمرارية والتغيير” بحجة أنه غير وارد في جنيف 1 مطالبا بحذف مصطلح “التغيير” خاطبه الإبراهيمي قائلا : ” موضوع الإرهاب الذي تصرون على طرحه هو أيضا غير موجود في جنيف 1..من فضلك يكفي مماطلة”..ثم التفت إلى وفد المعارضة و قال لهم : “من حقكم أنتم أيضا أن ترفضوا وجود بند الإرهاب في جدول الأعمال لأنه غير موجود أصلا في بيان جنيف 1”.

قطار الإبراهيمي انطلق من جنيف ووصل إلى محطته الباريسية في الموعد..فمتى ينطلق قطار جنيف 2 نحو محطة الحل السورية ليصل في الموعد الذي يريده الشعب السوري..ودون تأخير.

* صحافي وإعلامي مغربي مقيم في باريس

‫تعليقات الزوار

32
  • abdo
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 14:25

    أقول للذين لايعرفون الأخضر الإبراهيمي جيدا عودوا الى بداية التسعينات وبالضبط 91 92 93 حينما انقلب الجيش على جبهة الإنقاد وقتل أكثر من 200 ألف شخص لم تكن حينها الجزيرة ولافضائيات، آنداك كان هذا المدعو الأخضر وزيرا لخارجية الجنرالات ، فجأة وجد نفسه فيلسوفا للسلام ويصدر السلام ، إبحثوا عنه ، واقرأوا جيدا تاريخ الجزائر

  • Rania A
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 14:30

    Very good article,
    I really liked ,Mohamed I follow you for a long
    time, I'm kind of a fan
    Continue your career , it's amazing

  • adam
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 14:33

    Bon courage Monsieur . A ce rythme , Ca va durer 20ans . Et il n'y aura plus de syrien . la disparaition de ce peuple.

  • triniti
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 14:38

    c est le plus sage homme de notre voisin, il a meme demande des excuses au peuple syriens il y a qlq jours
    …….

  • hicham amsterdam
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 14:51

    C est le seul algerien que j admire parmi tous les politiciens algeriens. Fort aimable et juste

  • rino
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 14:53

    the man has great capabilities of discussion , i dont know why the algerian authorities cant learn from such an exprienced man to improve its ways and strategies concering talks .thats how we can see clearly the gangs that are controlling algeria who only aim to corrupt, there are great men in algeria but they are 'exiled' because they dont see themselfs in the country to wich the belong , the algerian prime ministers couldnt even pronouce a speech infront of the tunisian parliment , this is the core problem in algeria , stupid people ruining the country

  • Malik
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 15:01

    Nous les algeriens on est fier de la diplomatie algerienne et de ses hommes, lakhdar elibrahimi, ramtan lamamra et beaucoup d'autre, c'est parmis les meilleurs diplomatie au monde, vive l'algerie et vive sa diplomatie, l'ecole algerienne d'administration ou j'ai fait moi meme mes études a produit beaucoup d'homme

  • الأخضر الإبراهيمي
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 15:26

    الأخضر الإبراهيمي (1 يناير 1934)، سياسي ودبلوماسي جزائري. كان الإبراهيمي وزيراً للخارجية بين عامي 1991-1993، كما كان مبعوثا للأمم المتحدة في أفغانستان والعراق ومؤخرا، عين الإبراهيمي مبعوثا مشتركا للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا عام 2012.بدء رحلته الدبلوماسية بتمثيل جبهة التحرير الوطني في جاكارتا (1954-1961) أي إبان الثورة الجزائرية.-مسؤول سامي في الجامعة العربية(1984-1991)مبعوث للأمم المتحدة في لبنان 1989 -مبعوت الجامعة العربية إلى لبنان (1989-1992) -وزير خارجية الجزائر (1991-1993)مبعوث الامم المتحدة في اليمن 1994 -مبعوث للأمم المتحدة في العراق 2004-مبعوث للأمم المتحدة في سوريا2012 .كان الأخضر الإبراهيمي مبعوثاً للأمم المتحدة إلى هايتي وجنوب إفريقيا واليمن وزائير في الفترة الممتدة بين عامي 1994-1996،وفي السنوات الأخيرة كلف من طرف الأمم المتحدة لحل تفاوضي في العديد من بؤر التوتر والتي كللت في العديد من الأزمات بنجاح، وبين عامي 1997 حتى عام 1999 كان مبعوثاً أمميا لأول مرة إلى أفغانستان وفي أغسطس 2012 عين كمبعوث للام المتحدة إلى سوريا.ابنته ريم العلي زوجة شقيق ملك الاردن.

  • obtel
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 15:53

    خصك بمقابلة لانك مغربي ولانه يحب المغرب لم لم تسأله متى وكيف انبعث في قلبه حب المغاربة والمغرب . لما لم تساله عن موقفه من الصحراء المغربية وتدكره بايام قد خلت وكان يلعب دورا كبيرا في الدفاع عن البوليزاريو

  • Agérie
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 15:57

    Au NO7 MALIK vous, êtes fort en hypocrisie, mensonges ,Et la falsification des faits au monde il faut dire ça au lieu de dire que ""l'alkhérie""" forte en diplomatie, a travers tes écritures j'ai senti que tu es un raté et un nulard, tu dis que tu as fait de bon études !!!!!!, j'ai souhaité qu'il y aura une mer ou une montagne haut très haut entre le Maroc et ce pays crée par la France

  • منير التولالي
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 16:18

    مع احترامي للديبلوماسي الأخضر الإبراهيمي إلا أنني أعتقد أن المفاوضات التي يديرها لن تحرز أي تقدم ..لأن سوريا من سوء حظها صارت منطقة صراع بين قوى إقليمية غير مستعدة للتنازل عن نفوذها في الشرق الأوسط .
    و من جهة أخرى نجد نظاما فاشيا مجرد من الإنسانية مستعد لتسليم سوريا كثلة من الرماد على أن يتنازل عن سلطته ..و معارضة منقسمة على نفسها بلا رؤية واضحة تتحكم فيها جهات إقليمية تزيد من حالة البلقنة التي تعاني منها ..
    الحل الوحيد أن يوجه جهوده لإقناع الأمم المتحدة بوضع سوريا تحت البند 7 و إجبار نظامها على التنحي ..هذا النظام لن يتنحى ما لم تتحرك الأساطيل نحو سوريا..و مع الأسف منظر الأطفال و العجائز في المخيمات و جثة القتلى و التعذيب لم يعد يحتمل ..
    قدرنا أن نختار بين السيئ و الأسوأ .

  • هسبريسية
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 16:32

    اقسم بالله يا اخي محمد واموسي انه منذ ان قرات العنوان حتى تيقنت انك كاتب المقال.
    كائما متالق اخي الكريم.. مقالاتك عميقة و اتمنى ان تجمعها يوما في كتاب.
    تحية اخوية

  • العربي
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 16:58

    الدليل علی مجهوده هو الحلول التي توصل لها في الأزمات السابقة أوصلت بلدانها إلی الفتنة ، أنظروا إلی لبنان ، العراق وافغانستان ،ونعم الوسيط .

  • تيعزى
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 17:05

    أوضح لافروف، تعقيبا على تصريحات كيري، أن الروس فعلوا ما وعدوا به لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن "المجموعات الإرهابية"، هي التي تلحق الأذى الأكبر في سورية، وليس نظام الأسد.
    وقال كيري خلال مؤتمر صحافي في جاكرتا "النظام يمارس العرقلة، كل ما قام به هو الاستمرار في إلقاء براميل متفجرة على شعبه ومواصلة تدمير بلاده. ويؤسفني أن أقول إنهم يفعلون ذلك بدعم متزايد من إيران وحزب الله ومن روسيا".
    وأضاف أنه "من الواضح جدا أن بشار الأسد يواصل محاولة كسب هذا في ساحة القتال بدلا من الذهاب لطاولة المفاوضات بنية طيبة".
    وتابع أن "روسيا يجب أن تكون جزءا من الحل بدل أن توزع المزيد من الأسلحة والمزيد من المساعدات بحيث تمكن في الواقع الأسد من المزايدة، ما يطرح مشكلة كبرى".
    ولم تقلع المفاوضات عمليا بين وفدي النظام والمعارضة لأن الفريقين يختلفان على أولويات البحث.
    ففي حين تتمسك المعارضة بأن البند الأهم هو "هيئة الحكم الانتقالي" التي يجب أن تتمتع بكل الصلاحيات بما فيها صلاحيات الرئيس الحالية، يصر الوفد الحكومي على البحث في بند "مكافحة الإرهاب" الذي يتهم مجموعات المعارضة المسلحة به.

  • رشيدة بنموسى
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 18:50

    مقال متميز من صحافي مغربي متميز عودنا من حين لآخر على مقالات متميزة و عميقة تختلف عن ما هو سائد،كنا نتابع باستمرار تغطياتك الإعلامية الناجحة لمفاوضات جنيف و تدخلاتك على قناة دبي مع ضيوفك في جنيف و أسألتك في المؤتمرات الصحافية التي كانت تنقل على الهواء مباشرة في الكثير من الفضائيات
    و اسمح لي يا أخي أن أقول لك أن أمثالك من الصحافيين المهنيين المغاربة في الخارج هم من يحتاج اليهم المغرب اليوم في فضائه الإعلامي

  • محمد المغربي
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 18:53

    أعجبني هذا المقطع من المقال:
    "حين تأخر القطار الذي سينقلنا إلى باريس بنحو نصف ساعة في دخول المحطة بسبب عطل فني بدا التوتر واضحا على المسافرين….."
    استنتحت منه أن الأعطاب الفنية والتقنية واردة، حتى في الدول المتقدة، وليس فقط في المغرب. حيث ما إن يتأخر القطار حتى يبدأ الجميع بسب ولعن هذا البلد ومسيريه!!!

  • هسبريسية
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 19:06

    ستفسرها الايام او ربما لن تفعل. الغرب و كل مبعوثيه- لا يهم الاسم- لهم خطهم ان لم اقل خطتهم و بشار الجعفري الموالي لايران و روسيا اكثر مما يفعل لسوريا لو غير لكان احسن. و يبقى الشعب السوري الوحيد الذي يدفع ثمن "ثورة" لم نع بعد اهدافها. لماذا؟ لان اي مبتدا في السياسة له الحق في طرح السؤال" ماذا ربح السوريون غير الدمار و القتل ؟". في نظري الغرب لا يهمه لا الشعب السوري و لا تغيير النظام بقدر ما يهمه الحفاط على البنية الاولية لمنطقة الشام و الجولان و الشرق الاوسط ككل. الغرب يريد استباق الاحذاث كي لا يصنع احد التاريخ بمبادرة فجائية ستهوي بتشكيلة لعبة الورق الامريكية الصنع. اذا كان هذا المبعوث و الديبلوماسي الكبير – صهر الخليجيين- حذر فلانه يعرف انهم يعرفون و يعرفون انه يعرف. و الحقيقية ضائعة بينهما تضع الشعب السوري في تيار هوائي قاتل و تيه و ضياع لاسباب تعرفها ماما امريكا و الخالة فرنسا و ابناء العم و الخال……

  • Mourad
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 19:09

    Qu'avons nous à faire avec Ibrahimi ? Avec tout le respect que je dois à ce Monsieur, quand il était Ministre des Affaires étrangères de son pays, il a continué dans le schéma tracé par les généraux de son pays. Il amuse la galerie , c'est tout. El baradaâi avait fait de même avec l'IRAK, on connait la suite. Tout algérien qui ne dit pas Sahra Maghrebia ne doit pas nous intéresser.

  • walid2france
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 19:49

    لماذا لا يقترح نفسه مبعوثا لينهي الخلاف المزعوم بين المغرب و الجزائر. هذا لانه يعلم ان الجزائر كونها عدوة الله قبل ان تكون عدوة المغرب هي من اخترعت الخلافات بين المغرب و الجزائر ومن بينها قضية الصحراء المغربية وبسببها يدفع المواطنون المغاربة و الجزائريون الاشقاء "الثمن" حتى عندنا هنا في اروبا بسبب الكراهية بينهم.

  • lahcen
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 20:12

    أتذكر يوم عين لأول مرة لخضر كوسيط المفاوضات في مقر ألأمم , لما أتم من إلقاء كلمته على المنصة كان ينشي يبطئ نظرا لسنه, قال عنه مذيع تلفزة الشروق وكأنه تنبئ بما سيقع مستقبلا و بكل افتخار حكام المرادية ألأشاوس : – الأخضر الإبراهيمي مبعوث السلام العربي الدولي إلى سوريا يمشي بخطى ثابتة إلى سوريا لحل النزاع القائم.
    صدق المذيع وصدقه من قال لبغ يربح العام طويل.
    حزموه ورزموه لاتعلوش عليه.

  • azzaz
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 20:26

    Pour ceux qui pensent que la crise syrienne va etre resolue par l'intermidiaire Ibrahimi je leurs dit que meme le grand koufi anan n'a pu faire rien en tant qu'ex secreaitaire de l'onu

  • Alisario
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 20:33

    Les hommes comme MR IBRAHIMI travail pour unir les peuples Et ce n'est pas une mission facile Vous vous faite tous pour désunir les peuples en tout ca tout les ALGÉRIENS sont heureux pour lui et lui souhaitent beaucoup de courage

  • nada
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 21:02

    من ينتظر أن يأتي الحل السلمي على يد الأخضر الإبراهيمي فهو واهم وسينتظر طويلا ولربما أكثر من عشرين سنة فالجميع يعلم أنه معين من قبل بان كيمون دمية الولايات المتحدة ويشهد ماضيه الدبلماسي بدوره في حل النزاعات العربية لمصلحتها وليس لمصلحة الشعوب ، حل الأزمة السورية بيد أبنائها وحكومتها وجيشها وستبدي لنا الأيام صوابية ذلك ، ستواجه المؤسسات السورية تكالب المجموعات التكفيرية الإرهابية التي تسربت لسورية لتعيث في الأبرياء تقتيلا وفي الأرض تخريبا لتدحرهم عن أرضها الطيبة ، أما أعضاء الإئتلاف فيعلمون جيدا أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم كما يعلمون أن الوفد السوري لم يتوجه إلى جنيف لتسليمهم السلطة على طبق من ذهب ولن يفعل مستقبلا

  • maskhouti
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 21:38

    أنا إنسان جزائري والله وبسيط مع قضية الصحراء المغربية و إذا عينت أن كون وزير خارجية للجزائر فسأكون مع تحرير التراب الصحراء الغربية لجمهورية الصحراوية و مع إستقلالها الكامل غير منقوص من المغرب المحتل و مع ضم الجزر الكانري الإسبانية لجمهورية الصحراوية و أجزاء من طانطان و كلميم و أدافع عن كل شبر لجمهورية العربية الصحراوية تحت مظلة الساقية الحمراء و واد الذهب للجبهة البوليزاريو بدون أن أطمع في منفد عبر المحيط . أنشر من فضلك

  • ملاحظة
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 21:49

    حبذا لو اقتصر كاتب المقال على التعليق والتحليل والشرح عوض التطبيل للإبراهيمي في كل شيء. فلا أجد شخصياً أي ملمح للدبلوماسية في موقف الإبراهيمي:
    "أحيانا كان يفلت بدبلوماسية متناهية من أسئلة دقيقة يطرحها عليه صحافيون أجانب،فحين سأله أحد الصحافيين الأمريكيين عن شكل هيئة الحكم الانتقالي التي سيناقشها مع وفدي النظام والمعارضة وأعضاءها وصلاحياتها وتركيبتها أجاب الإبراهيمي قائلا :"هذا سؤال ذكي أشكرك عليه" ثم توجه لباقي الصحافيين :" سؤال آخر…"
    سؤال الصحفي الأمريكي كان "دقيقاً" فعلاً و"ذكياً"، وكان حرياً بالأخضر أن يجيب عليه لا أن يتهرب منه، وإلا فليوضح سبب عدم الرد عليه.
    أليس الهدف من المؤتمرات الصحفية إطلاع الصحفيين -ومن خلالهم القراء والمشاهدين- على ما يجري بعيداً عنهم. فما الجدوى من مؤتمر صحفي ينط فيه الأخضر -أو غيره- من سؤال إلى آخر دون جواب؟
    ولذلك أرى أنه كان حقيقاً على كاتب المقال أن يعتمد التوازن فينتقد حيث المقام يقتضي نقد الإبراهيمي ويمتدحه -في هذا المقام- حيث أفلح في مهمته، وهي تقريب وجهات النظر وتحقيق المصالحة المنشودة، لا غير. لكنا نعلم أنه مني بفشل ذريع وكانت المهمة جسيمة.

  • nada
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 22:24

    وما علاقة تعليقك بموضوع المبعوث الدولي لسورية الأخضر الإبراهيمي ؟ أما إذا كنت من محبي ما يسمى بالبوليساريو بل تزايد على عصابتهم لتطالب بدمج أراض مغربية لأوهامهم بالإستلاء على الصحراء المغربية فهذا شأنك وأتمنى أن تحشر معهم لأن الإنسان يحشر مع من أحب لكن يبدو أنك تغط في نوم عميق ولم ترو في تعليقك إلا بعضا من أحلامك ؛ اصح واقرأ التاريخ جيدا قبل النوم وبعده لتتعرف على الحدود الطبيعية للمغرب منذ قرون أما الجغرافية فتصرخ دون مساءلتها بمغربية الصحراء

  • marocain
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 22:26

    Vu le nombre de fautes commises dans les quelques lignes que tu as écris, j'en déduis le niveau de votre école administrative

  • zakaria
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 23:15

    au umero5 5 chaque fois vous les marocains vous dites comme ca chaque fois que hespress ecrit un article sur une personalité algeriene je site argoun, malek ben nabi,
    chab khaled,etc… donc y en a beaucoup pas un seul, par contre nous les algeriens on n'a pas trouvé un seul marocain qui merite d'etre aimé.

  • حسين
    الإثنين 17 فبراير 2014 - 23:24

    كل ما يمكن ان يتمناه اي انسان خارج دائرة الصراع لسوريا هو ان يعود اليهاالاستقرار والامن والسلام وان ينعم شعبها بالطمانينة والرفاهية, وهذه الاماني ترتبط اساسا بالسوريين انفسهم قبل كل شيئ ,لان الامن والتنمية لا تباع في صناديق جاهزة للاستعمال ولكن على اهل البلد ان يسعوا اليها جاهدين اكثر من غيرهم ,ثانيا على قوى الصراع سواء كانت اقلمية او جهوية او دولية ومهما كانت عوامل الصراع سواء جيوسياسية او مذهبية دينية او اقتصادية وما ادراك ما الاطماع الاقتاصدية , ان تعمل هذه القوى جاهدة لاحلال السلم في هذا البلد.والسلام

  • إلى صاحب التعليق رقم 16
    الثلاثاء 18 فبراير 2014 - 01:00

    صحيح أن تأخر القطارات والطائرات -وكل وسائل النقل- أمر يحدث في كل دول العالم، لكن الذي يهمنا أنه في المغرب هو القاعدة إلا فيما ندر. أضف إلى ذلك أن القطارات في غالبيتها لا تصلح للخدمة وبالتالي فمكانها الطبيعي هو الخردة. وكم أستغرب شخصياً حين أرى عدد الركاب يومياً -بما فيهم الواقفون المتزاحمون، مما يعني جني أموال طائلة يومياً، دون أن نرى استثمارات في سبيل ضمان راحة المواطن -مصدر تلك الأموال.
    وهنا مكمن مؤاخذتنا للمسؤولين الذين يستحق البلد أفضل منهم.

  • zawak
    الثلاثاء 18 فبراير 2014 - 01:29

    من جملة الاشياء التي اتذكرها رده العنيف على مقترح الحسن الثاني حين تساءل هذا الاخيرعن امكانية فسح المجال لجبهة الانقاد كي تشكل حكومة فما كان الا رد الاخضر :"الثورة الجزائرية ليست في حاجة لدروس و ليست الجزائر مختبرا لاية تجربة".

  • نصر الله
    الثلاثاء 18 فبراير 2014 - 05:03

    " أشادت المسؤولة الأمريكية بقدرات الدبلوماسي الجزائري،و قالت لولا الإبراهيمي لمني وفد المعارضة بانتكاسة بسبب ضعف قدرات أعضائه في التفاوض".
    أين حياد هذا المتطرف العميل.الأمريكان والغرب هم من أتوا به لخدماته السابقة لهم في العراق ولبنان ؛فعمالته تقتضي تحقيق أهداف إسرائيل وهي خلق دويلات ضمن الوطن الواحد.فالعراق تحول إلى عرقيات ولبنان إلى طوائف ومذهبيات : وبالتالي لن يتفقوا على تسمية طريق فما بالك باتخاذ قرارالحرب أو السلم .وسوريا يريد تفتيتها إلى دويلات لتبقى إسرائيل "الدولة" الوحيدة الموحد قرارها .والإبراهيمي ماهو إلا أذاة لتحقيق الشرق الأوسط الجديد وهو متفان في عمالته كقناة الجزيرة و"العربية" العبرية التي تصف الجيش العراقي بجيش المالكي والسوري بجيش الأسد والمصري بجيش السيسي وجيش العدو الإسرائيلي بالجيش الذي لايقهر.إن المسألة ليست قضيت حريات أوفساد.ألا يوجد فساد في المغرب والأردن وتركيا ودول الخليج..؟وأين الحريات والدستور و..و..في دول الخليج؟إن القضية أكبر من ذلك بكثير.إنها قضية محورين ومشروعين أحدهما يريد بقاء إسرائيل وتصفية القضية الفلسطينية.
    أما الصحافي فمشبوه وأجندته كذلك .

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات