مهرجان السينما الإفريقية ينطلق بخريبكة

مهرجان السينما الإفريقية ينطلق بخريبكة
الأحد 11 يوليوز 2010 - 23:59

في الصورة لحسن زينون وثورية جبران

عندما قصدت مهرجان مراكش في دجنبر 2009، انطلقت من آكادير في حافلة، بعد ساعة تعطلت فركبت شاحنة تنقل رملا أو حجرا… بعدها أكملت الرحلة في سيارة أجرة، استغرقت الرحلة أكثر من خمس ساعات…

مدخل النفق

الآن، صباح 10-07-2010، أقطع نفس الطريق بسهولة ويسر، على كل أخدود جسر وتحت الجبل نفق… ربحا للزمن… أقصد مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية، الدورة الثالثة عشرة من 10حتى 17 يوليوز… الرحلة مريحة، أصغي لحميد القصري ينقط على السنتير… وجع أفريقيا الكناوية يسحرني…

النفق

كلما اشتدت الحرارة أزيد من قوة المكيف.. يعكس هذا التغيير في شكل الطريق وزمنه، وفي امتداده جنوبا، على أمل أن يصل عاصمة السينغال يوما، يعكس اتجاه المستقبل الذي سيرد الاعتبار لإفريقيا… فتنظيم المونديال في بلد نيلسون مانديلا، مؤشر دال على النهضة الأفريقية، وعلى وزن أفريقيا، حتى أن مجلة manière de voir قد خصصت عددها ما قبل الأخير ل “ضرورة إفريقا”.

الجسر نحو الجنوب

لقد انطلق تشغيل الطريق السيار بين مراكش وآكادير… بإمكان المراكشيين أن يسبحوا في شاطئ تغازوت الرائع نهارا ثم يتعشوا بالطنجية في ساحة جامع الفنا… في الطريق نفق وجسور وقناطر… هذا حال إفريقيا، صارت ورشا كبيرا… وقد شرحت في مقال “الملك يقاطع… المغرب يدير ظهره لأسبانيا” علامات هذا الورش… ومنه أصيغ الإشكالية التي ستؤطر تغطيتي لفعاليات المهرجان:

كيف تشخص الأفلام الأفريقية التي ستعرض في خريبكة الوضع السوسيو اقتصادي للقارة؟

قبل مشاهدة الأفلام بدأ المهرجان بتكريم فنانة من العيار الكبير:

– فين ولدي؟

– كلاه السبع.

هكذا اختزلت ثوريا جبران النقاش حول الاختفاء القسري في المغرب.

كان السؤال في حينه مشحونا بدلالات سياسية فادحة: هل يمكن لأحد أن يطالب السبع بالحقيقة والإنصاف؟

أبدا.

هذا الحوار اللماح في مسرحية فردية، إضافة إلى الصوت الواثق والنظرات المشككة، هو الذي صنع عبقرية الأداء لدى الممثلة ثوريا جبران.

هذه الخصائص، هي التي جعلت جيلا كاملا من المغاربة يتذكر الوصلات التلفزية التحسيسية التي شاركت فيها ثوريا:

“واناري جابها فراسو” عن السائق المتهور.

“ولا باس ملي كاين الشابو” عن قنينة الغاز.

وصلات فنية بقيت في الذاكرة، أما في الأفلام فقد لعبت ثوريا دور المرأة المقاومة في فيلم “أركانة”، الأم المغربية الصامدة ضد ما يعقد حياة الناس: الظلم وقساوة العيش.

أتذكر لقطات اليد تدمي تحت الأسلاك وبقايا الجرح في الوجه والنظرات الغاضبة…

عبرت هذه اللقطات ذاكرتي وأنا أتابع تكريم الممثلة القديرة في افتتاح الدورة الثالثة عشرة لمهرجان خريبكة، كانت علامات التعب بادية على ثوريا. من هنا اطرح السؤال:

هل يستطيع فنان حساس أن يتولى منصبا يدير من خلاله جهازا بيروقراطيا يتجمع فيه زكاريم الأدب والجمعيات و…

في الصراع الإداري من ينتصر: الفنان أم الزكروم الصدئ؟

لقد غطى تولي ثوريا لمنصب وزير الثقافة على جوهرها كفنانة. لكن هذا الغشاء سيزول، لأن الوزر يذهب، أما الفن فباق… ومن يشاهد سطحية ومباشرة الوصلات التحسيسية في التلفزة في 2010 يمكنه أن يطرح السؤال:

من هي الممثلة التي تستطيع اليوم أن تعوض ثوريا؟

تحية تقدير لكل فنان يخصص الساعات الكافية لعمله لكي يتقنه.

في نفس الإطار كرم المهرجان السينمائي التونسي فريد بوغدير، الذي عبر عن سروره بتكريمه في المغرب، وقد تولى الناقد السينمائي المغربي محمد دحان تقديم مسار بوغدير كناقد في مجلة جون أفريك وكمخرج…

فريد بوغدير يتحدث عن تجربته

مع السينغالية رقية نيانك

لحظة تأمل

حوار حي

المستقبل للنساء

بهجة اللقاء

‫تعليقات الزوار

8
  • ولد باب الله
    الإثنين 12 يوليوز 2010 - 00:15

    زرت مهرجان خرببكة مرة بدعوة كريمة من بعض الاخوة الخريبكيين الطيبين جدا ..غير ان هدا لايمنع من تكرار ما قلته مرارا وتكرارا ان المهرجانات في بلدنا صارت مرتعا لاهدار المال العام وممارسة ما يستحيي منه ابليس ووووو ووفود كل اشكال المتطفلين وكل سيحاسب على اي حال على ما يقدم ..اما عن التكريمات فحدث ولا حرج ..وبالمناسبة ففريد بوغدير هو مخرج مصيبة فيلم حلفاوين الدي صورت لقطات كثيرة منه بكاميرا خفية كما قبل في حمام نساء فيلم عهر حقا اسسس لما ستسير عليه مفيدة تلاتلي مثلا مما يسميه حداثييونا سينيما جريئة ونسميه نحن عفن ونشر للرديلة .ولله في سينيماييه شؤون والله استر وصافي

  • el achiri el mostafa
    الإثنين 12 يوليوز 2010 - 00:09

    العكر فوق الخنونة…
    ماذا أعطى هذا الهرجان عفواً المهرجان إلى هذه المدينة الغنية
    الفقيرة التي تجود بسخاء على المغاربة جميعا ؟
    ما هي قيمة الغلاف المالي المرصود لتغطيته ؟
    ما ذا لو خصصت هذه الميزانية في البحث العلمي وخلق مناصب للشغل ؟ للحد من قوارب الموت,للحد من التعطيل,للحد من الإنحراف
    ونعيش زماننا بدل زمان غيرنا.
    فالخير في من يدشن طريقا ً سيارعلى من يفتتح مهرجانات إن كانت لا تجدي.

  • الفيلق الازرق
    الإثنين 12 يوليوز 2010 - 00:03

    اصبحنا فقط بارعين في البهرجة و المهرجانات و الندوات بلا فائدة ترجى..فما الفائدة من كل هذا؟ ما هي النتيجة التطبيقية لهذه التظاهرات التي صار المواطن يعافها و يتجنبها؟ انها وسيلة لهدر المال العام، فلوس الشعب، و تلميع صورة النظام على حساب الفقراء و اولويات التنمية..هل نتظر دوما واحد يأتي ليخطب علينا مثل الفلاحين الاميين في ثلاثينات القرن الماضي؟ هل نبقى “نعمر” براريد الشاي و تهيئ الطواجن و نعلف كما ينبغي البعض و نجوع عامة الشعب ؟

  • واحد
    الإثنين 12 يوليوز 2010 - 00:13

    تخربيق كتعيشو جميع مدن المغرب ايمتا يكون لمعقول

  • الملاحظ
    الإثنين 12 يوليوز 2010 - 00:05

    نفق السينما المغربية أعمق و أطول من نفق الطريق السيار دخلته منذ مدة ولم تخرج منه أفلام من الدرجة الرصيفية و استحواذ على أموال الدعم و مهرجانات في كل مدينة هدر للأموال.أجمل ما في مقالك الصورة التي جمعتك بالسنغاليةرقية ونظراتك غير البريئة لصدرها.زهاتلك لأيام أسي بنعزيز

  • HBIL
    الإثنين 12 يوليوز 2010 - 00:07

    اولا بصحت السياره المكيفه.الا انك اخي عنونت مقالك ب( مهرجان السينما الإفريقية ينطلق بخريبكة) ولم تتكلم عن خريبكه المدينه وخريبكه المعانات.انك لم تقوم بجوله عبر احياء المدينه ومستشفاها ومستوصفاتها.ربما اغرتك الواجهة؟او ربما تجنبت الحديث حتى يظن البعض ان خريبكة بخير.هل تجولت في احيائها ام من قاعة الافراح الى الفندق الفخم؟اتعجب كيف يقام مهرجان من هذا الحجم في مدينه تتوفر على قاعتين للعرض للخواص وقاعه افراح تابعه ل م ش ف .

  • مغربية
    الإثنين 12 يوليوز 2010 - 00:01

    لم يكن هناك من داع لتعزيز الموضوع بصور لنساء شبه عاريات نعرف العفن الذي يسود المهرجانات فلا داعي أن تلوثوا عيوننا بهذه الصور.يا هسبريس أرجوا أن تحترمي الناس الذين يعتبرونك المتنفس الوحيد. (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)

  • بنعزيز
    الإثنين 12 يوليوز 2010 - 00:11

    الاحتجاج على الجهة الخطأ
    في كل حديث عن الفن يورد المعلقون عن الخبر الجمل التالية: تبذير فقر مدن بئيسة شوارع جوع بطالة… العكر على لخنونة.
    هذا صحيح، لكن لمن يجب التوجه بالاحتجاج؟
    إلى السياسيين، إلى الأحزاب التي خرجت من رحم الشعب.
    بلغت القروض الممنوحة وغير المستردة التي منحها القرض العقاري والسياحي أكثر من 78 مليار درهم. تحدث المدير السابق للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي عن “ضياع” 37 مليار سنتيم من ميزانية الصندوق.
    لقد تم نهب صندوق التقاعد وضاعت ملايير الدراهم، هل خرجت مظاهرة ضد ذلك النهب؟
    لجنة تقصي الحقائق البرلمانية فجعت بما اكتشفت وصمتت.
    ما نهب لن يتم صرف مقابل له على الثقافة والسينما خلال خمسين سنة القادمة.
    ستدفع الأجيال الحالية والقادمة ثمن ذلك النهب، سيصبح سن التقاعد 62 سنة، ثم بعد خمس سنوات عندما سننسى سيجعلونه 65 سنة.
    من يحتج؟
    لا أحد.
    يسهل الاحتجاج على الممثل والمخرج والمسرحي والمغني… لأن وضعه صعب، ليس له دخل قار، ومع ذلك يناضل ليبدع… يناضل بصحته…
    لقد كتبت في هذا المنبر أقول إن المشاركة الشبابية المكثفة في الانتخابات ستؤدي لبروز نخب محلية شابة.
    جل المعلقين ردوا: لا.
    قررت: سأهتم بالثقافة والسينما.
    فظهر الاعتراض سياسيا: شوارع بطالة…
    موقفي: وجه المغرب والمغاربة ليس فيه خنونة.
    وجه المغرب يحتاج الثقافة والسياسة ليبرز.
    يحتاج نظرة تتجاوز النفق لترى الجسر

صوت وصورة
حماية التراث الثقافي
الإثنين 15 أبريل 2024 - 14:52

حماية التراث الثقافي

صوت وصورة
أجواء صيفية بمدينة سلا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:06 2

أجواء صيفية بمدينة سلا

صوت وصورة
دعم الفلاحة التضامنية
الإثنين 15 أبريل 2024 - 10:51

دعم الفلاحة التضامنية

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | تحرير طنجة
الأحد 14 أبريل 2024 - 23:00 1

مع الصديق معنينو | تحرير طنجة

صوت وصورة
الأمطار تفرح الفلاحين
الأحد 14 أبريل 2024 - 18:16 4

الأمطار تفرح الفلاحين

صوت وصورة
أممية أحزاب الوسط في مراكش
الأحد 14 أبريل 2024 - 14:04 1

أممية أحزاب الوسط في مراكش