احتضنت مدينة العرائش “يوم التاكرة” احتفاء بأكلة التاكرة؛ وهو النشاط المنظم من لدن جمعية “باب البحر” كتقليد سنوي ترفيهي، تشارك فيه مختلف العائلات والجمعيات المحلية بالأكلة الأكثر شعبية بالمنطقة.
وخلال هذا اليوم الاحتفائي، يقيم المنظمون مسابقة رمزية لأحسن وأشهى أكلة سمك يتولى خلالها المشاركون باختيار نوع السمك؛ فيما يتولى خبراء طباخون مهمة لجنة تحكيم لاختيار أجود مذاق، وأجمل تقديم للمائدة، قبل أن يتشارك جميع الحضور وجبة الغذاء في جو عائلي أخوي.
ويقول الجيلالي بنمسعودة، رئيس جمعية باب البحر المنظمة لهذه التظاهرة، إن إقامة هذا اليوم الاحتفائي للتاكرة يعود إلى اعتبار هذه الأكلة موروثا ثقافيا عرائشيا، حيث إن الأسر العرائشية تتخذ من “التاكرة” الأكلة الرئيسية في مختلف الخرجات الترفيهية والاستجمامية التي تقوم بها إلى الغابات والشواطئ المجاورة للمدينة الساحلية.
ولفت رئيس جمعية باب البحر، في تصريح لهسبريس، إلى خصوصية ارتباط البحر بأكلة التاكرة باعتبار العرائش مدينة بحرية، مبرزا أن “هاته الخصوصية هي التي تفسر هذا الحجم الكبير من الحضور والمشاركين؛ وهو ما يعزز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع بتقاسم اللحظات وتقاسم الممتلكات الخاصة”.
يذكر أن التاكرة أكلة سمك يسهر على إعدادها في الغالب الرجال، وتحوي أنواعا من الخضروات والتوابل بطريقة معينة على أن يعتلي السمك جميع تلك العناصر الغذائية داخل إناء خزفي مدور. ويرجح بعض الباحثين تسمية “التاكرة” إلى أصل أمازيغي يجد مرادفه في باقي مناطق المغرب بتسمية “الطاجين”. ويطلق سكان المدن الشمالية للمغرب والريف اسم التاكرة على وجبة السمك أكثر من ربطها بالإناء.
هذا ترفيه جميل يحافظ على قيمة عرائشية بتسلية و منافسة حِبية، خبر أحببتُه عن العرائش التي أتمنى أن تزدهر أكثر سياحيا، فلها مؤهلات لذلك،، و آمل أن تشملها عناية أفضل من لدن منتخبيها،، تحية لأهل العرائش….
تاكرة ماشي هي الطجين وحتى الطجين اسم امازيغي
هذا هو اللناقص للعرائش المدينة مهمشة لا نسمع عليها أي شيئ طوالة السنة اللهم إذا كانت بعض الخزعبلات مثل التاكرة هذه، فالمدينة تحتضر مند سنين و لا أحد يلتفت إليها و سكانها الأصليين ناس من أطيب خلق الله رغم ظروفهم الصعبة مع الحياة. لا حولة و لا قوة إلا بالله.
عند زيارتنا لمدينة اللكوس الاثرية (ضواحي العرائش حاليا) توجد مجموعة صهاريج كان قديما يختر ويملح فيها السمك (السردين، الانشوا، الماكرو) والذي كان الرومان يحضرون منه اكلتهم المفضلة التي تسمى "الكاروم" او "الليكامين" والتي كانوا يضعونها في الامفورات وهي جرات كبيرة من الفخار تحملها السفن الى روما.وعند التمعن في اكلة " تاكرا" والاناء التي توضع فيه فان تشابهها مع اكلة " الكاروم" يثير الانتباه الى حد بعيد.فما قول اخصاء الاركيولوجيا عندنا في هذا الموضوع؟؟
موروث جميل وعادات اجتماعية يتقاسم فيها الناس المأكل والمشرب والموقع،في انتظار الأهم ألا وهو اقتسام خيرات هذا الوطن الغالي.