أسباب الفساد السياسي في المغرب

أسباب الفساد السياسي في المغرب
الأحد 6 فبراير 2011 - 18:44

يعزى تلكؤ العملية السياسية في المغرب وما يستتبعه من إعراضٍ للشعب عن الانخداع بالبهلوانية السياسية والديماغوجية الانتخابية إلى الأسباب المرَضية التالية:


سبب الوراثة في الحُكم: والوراثة عاهة خطيرة تتعارض مع روح ما جاء به الإسلام من أصول كبرى، كأصل العدل وأصل الشورى، وعن هذين الأصلين تتفرع قاعدة: الحرية في اختيار الحكام، ولأن “البيعة للأولاد سُنة ملوك العجم”، وتتعارض مع الديمقراطية التي لا معنى لها إن حُرم الشعب من اختيار من يحكمه بطريقة حرة ونزيهة.


النظام السياسي الوراثي لا يحده الدستور المكتوب ولا تؤطره القاعدة القانونية، فهو تاريخيا وواقعيا يحتكر السلطة والثروة والنفوذ في كل المجالات دون أن أي نوع من المسؤولية أوالاعتراض أوالمحاسبة، ويجمع العقلاء على أن سبب الفساد في العالم العربي عموما وفي المغرب على وجه الخصوص هو الفردانية في الحكم، التي لا تأخذ شرعيتها من الأمة، وإنما فقط من الآلة القمعية الإكراهية التي تعلو على الشرع والعقل والحق والعدل والقانون (حكم السيف). وعن هذه العاهة تتفرع باقي “المطبَّات” التي تثقل كاهل الشعب المغربي. وبهذا الصدد يقول الأستاذ عبد السلام ياسين: “الفساد في الحكم هَدم أخلاق الأمة، ونخر في اقتصادها، وبدد ثرواتها، وشرد المستضعفين، ودفع الفتيات البائسات إلى سوق البغاء، وخطف لقمة العيش من أفواه الأطفال، وتسبب في تفشي البطالة والمخدرات والمرض والخمور والعهارة ومدن القصدير والرشوة والمحسوبية وطابور المشاكل” (1).


سبب الدستور الممنوح : تُوضع الدساتير للحد من سلطة الحكم الفردي المطلق، إلا أن المغرب يشد عن هذا القاعدة، ليجعل مهمة الدستور هي تثبيت وتكريس الفردانية/الفرعونية في السيطرة على الحكم. وهو ما يُعرف بظاهرة “الدستورانية” أي استعمال الدستور الممنوح للاستمرار في وضعٍ غير دستوري، لم يشارك في وضعه الشعب ولم تراعَ موافقته، وبالتالي فهو لا يعنيه قانونيا ولا سياسيا في شيء. يقول الدكتور المهدي المنجرة مبينا استحالة التغيير من داخل نظام المخزن: “ما دام موجودا عندنا هذا الدستور وهذا النوع من البرلمان لا يمكن أن يحدث التغيير…المخزن والحرية وحقوق الإنسان تتناقض، من غير الممكن أن يتعايشوا” (3)


هذا الدستور الممنوح، ينص في الفصل23 على أن: “شخص الملك مقدس لا تنتهك حرمته“، وفي ف24 على: “يعين الملك الوزير الأول. ويعين باقي أعضاء الحكومة باقتراح من الوزير الأول. وله أن يعفيهم من مهامهم! ويعفي الحكومة! بمبادرة منه أو بناء على استقالتها “!


سبب الشكلانية في الحكومة: هناك خاصية مشتركة بين جميع الحكومات المغربية وهي أنها لا تَحكم، وغير منبثقة عن أغلبية برلمانية حقيقية، وغير منتخبة أصلا، وضعيفة، لا سلطة لها سوى تنفيذ مخططات فوقية وتصريف أعمال لحكومة سامية يسميها المراقبون ب”حكومة الظل” تطلع بملفات كبرى مثل: الصحراء، التعليم، القضاء، الداخلية، الخارجية، الأمن…ميزانية كذا وكذا، وإلا لماذا تتأسس عشرات اللجن الملكية لتقوم بما يجب أن تقوم به الحكومة؟


الحكومة الفعلية لا علاقة لها بالانتخاب ولا بالتصويت ولا بالأحزاب ولا بالأغلبية. هي مجموعة هيئات ولجن تسير الشأن العام في تنسيق تام مع القصر، سواء تقاطعت مع الحكومة الشكلية -التي توكل لها مهمة تصريف أعمال- أم اختلفت معها. بل حتى الحكومة الشكلية تخرج من رحم المخزن! ولا يتصرف فيها الوزراء إلا كموظفين ساميين برواتب عالية وامتيازات مادية.


فأية كثافة هذه من الجُبن تجعل بعض الناس يتجاوزن الحديث عن أصل الداء وشر الإبتلاء إلى الحديث فقط عن الأعراض والأبعاض؟ يرون الدار (دولة المخزن) متشققة وآيلة للسقوط وهم يتحدثون عن نوع الصباغة! وهل تمنع ألوان الصباغة سقوط الدار التي على غير أساس؟


سبب التزوير في الانتخابات: الانتخابات المغربية سمٌّ في دَسَم، متحكم فيها سابقا ولاحقا، وموضوعة على مقاس استمرار الوضع في الحكم على ما هو عليه، وتهميش القوى الحية بالبلاد ومحاصرة رأيها. ولا تؤدي إلى تحقيق التداول على الحكم، وهي في هذه الظروف والشروط عبارة عن سوق لترويج السراب والكذب والاحتيال وشراء الذمم وتمديد عمر الأزمة. هي باختصار تجارة خاسرة. للقصر فيها الجمل بما حمل.


سبب الصَّورنة في البرلمان: البرلمان في المغرب لم يُصنع لأداء وظيفته السياسية الديمقراطية التنظيمية التشريعية، وإنما وُضع ديكورا وقناعا ليقال للغرب إن لنا برلمانا مِثلكم. فهو برلمان صوري فاقد لصلاحياته.


برلمان يتنافس أعضاؤه على طرح الأسئلة الهامشية والتراشق بالألفاظ النابية (سوق)…وكم يضحك من ينظر في تقارير الحصيلة البرلمانية الحزبية ليجد أن ما يتفوق به الحزب الفلاني من إنجازات عظيمة هو: طرح أكبر عدد من الأسئلة”!!!، هذا فضلا عن تورط بعض البرلمانيين في المتاجرة بالمخدرات والتزوير والرشوة…


سبب التشرذم الحزبي: استطاع المخزن أن يروض الأحزاب لصالحه وفق المبدأ الماكيافلي المَقيت: “الغاية تبرر الوسيلة”. حتى فاق عدد أحزابنا عدد أحزاب الصين! ونستثني طبعا جميع الفضلاء الذين حافظوا على نظافتهم. و”النظافة من الإيمان”. حتى أمست جل أحزابنا متكيفة مع رعونة المخزن إلى حد التماهي معه، وأغلبها إن لم نقل جميعها تعرض للانشقاق والانشطار والتصدع…


أما التعددية التي تقتضيها الديمقراطية فهي في أحزابنا فارغة ولا يصح علميا وواقعيا أن نسميها تعددية سياسية. جلها توالي المخزن وتفكر بمنطقه وتُسبح بحمده وتُروج لسلعته. إن تعدد الأحزاب في بلادنا لا يعني التنوع والاختلاف في التوجهات والتصورات والبرامج والمشاريع التي تجعل المنافسة ذات جدوى وإنما هي مجرد “ثكنات سياسية” بتعبير الدكتور محمد ضريف. ناهيك عن غياب الديمقراطية الحقيقية داخل الهياكل الحزبية نفسها فبالأحرى أن تشع منها في المجتمع.


هوامش:


1- عبد السلام ياسين، “العدل: الإسلاميون والحكم”، ص 432.


2- جاك روبير ( Jacques Robert) في “La monarchie marocaine“


3- جريدة المساء عدد 52


4- المهدي المنجرة، “قيمة القيم” ، مطبعة النجاح الجديدة، الطبعة الثانية، البيضاء 2006، ص 297.


5- حديث عبد الرحمن بن أبي بكر قال أبو سليمان في حديث عبد الرحمن بن أبي بكر أن معاوية كتب إلى مروان ليبايع الناس ليزيد بن معاوية فقال عبد الرحمن: أجئتم بها هرقلية وقوقية تبايعون لأبنائكم فقال مروان أيها الناس هذا الذي قال الله تعالى والذي قال لوالديه أف لكما إلى آخر الآية فغضبت عائشة فقالت والله ما هو به ولو شئت أن أسميه لسميته ولكن الله لعن أباك وأنت في صلبه فأنت فضض من لعنة الله. حدثناه ابن شابور أخبرنا علي بن عبد العزيز أخبرنا حجاج أخبرنا حماد أنبأنا محمد بن زياد قوله قوقية يريد البيعة للأولاد سنة ملوك العجم وقوق اسم ملك من ملوك الروم (الغريب للخطابي 2/517)

‫تعليقات الزوار

24
  • Benhamou
    الأحد 6 فبراير 2011 - 19:06

    Merci Dr Ahmed pour ces rappels que la propagande du mahkzen nous fait stupidement oublier:pluralisme de façade,, deux gouvernements,et une multitude de partis ,de fausses élections,pendant ce temps les marocains vivent dans la misère noire l’injustice,et l’abus du pouvoir,

  • الدكتور الورياغلي
    الأحد 6 فبراير 2011 - 19:20

    يا أيها الكاتب النبيل: إن المعادلة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وهي أنه متى تخلى المسلمون عن دينهم فمن المحال أن تقوم لهم قائمة أو يسعدون بنظام، ولو افترضنا أن دولة عربية نجحت في تحكيم القوانين البشرية وسادها الرفاه والأمن والاستقرار والسعادة فذلك يعني بكل وضح أن القرآن لم يكن صادقا، وهذا محال أني يقع لأن ما يؤول إليه محال في نفسه، فالله أصدق القائلين، وقد قال سبحانه في محكم التنزيل : ” هو الذي أيدك بنصره وبالمومنين والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم انه عزيز حكيم”
    ——–
    فتأمل كيف أن الله العليم الخبير بمصير الأمم يحيل اجتماع هذه الأمة على غير الإسلام ولو رصدت لذلك أملاك الأرض كلها. ولا إله الا الله !

  • abderrahmane
    الأحد 6 فبراير 2011 - 19:22

    السلام عليكم
    سيدي الفاضل:
    أنا كمواطن بسيط أمي لايعرف في السياسةإلا النزر القليل،لا أتفق معكم في الكثير مما قلتموه حول أسباب الفساد السياسي المستشري في بلدنا.
    العلاقة التي تجمعنا بالمؤسسة الملكية علاقة بيعة و الملك إختيرنا ولا نريد له بديلا.
    لنكن واقعيين قليلا، صحيح ان هناك تركيز كبير للسلطات في يد الملك و لكن انا كمواطن لا ارى بديلا لهذا الواقع فالاحزاب السياسية بجميع أطيافها وتوجهاتهالا ترتقي إلا مستوى القدرة على تسيير البلاد داخليا و خارجيا، صحيح أن للمخزن دورا في هذه الحالة المزرية التي يعاني منها العمل الحزبي و التي تسببت في إبتعاد وجهل كبير من المواطن البسيط بالواقع السياسي وبالتالي عزوف مهول عن الإنتخابات مما يؤدي إلى برلمان وحكومة تمثل أقلية لا وزن لها و لا طعم ولا لون.
    نرجو من فاعلينا السياسين و مثقفينا إقتراح حلول عملية لهذا الوضع وعدم الإكتفاء بالإنتقاد لوضع بات حرجا

  • عبد الرحيم فقرا
    الأحد 6 فبراير 2011 - 19:24

    فعلا المشكل الأكبر في وراثة الحكم
    بأي منطق يقبل التوريث
    التوريث حرام في الدين الإسلامي
    التوريث جريمة في الديمقراطية
    التوريث سرقة لاختيار الشعوب
    التوريث اغتصاب للحكم من الأمة
    التوريث إلغاء لحق الأمة في تقرير مصيرها
    التوريث احتقار للملايين واستخفاف بعقولهم
    التوريث احتكار للسلطة بطريقة غير شرعية ولا مشروعة
    التوريث هدم أخلاق الأمة وافسد دينها
    التوريث مذلة ومهانة وخنوع وتخلف
    التوريث جلب لنا العار بين الأمم التي تخلصت منه منذ زمن.

  • jawad chafil
    الأحد 6 فبراير 2011 - 19:34

    salam
    brothers and sisters ,, We only need to increase our GDP from 90 billion $ to something like 350 or 500 billion $ in trhe next ten years.
    Changing the structure of the state is not a solution.
    Morocco be careful ,, we have ennemies everywhere… Algeria, South Africa, Spain and other dogs like Qatar
    viva mohamed 6
    viva moulay Hassan
    viva Moulay Rachid

  • ابو زهير
    الأحد 6 فبراير 2011 - 18:50

    نحن نتفق ونختلف في أمور هي محط نقاش إلى اليوم ومنذ أمد، لكن هل بإمكان إصلاح ما أفسده الدهر حين كانت العصا هي الرمز السائد لكل تواجد سلطوي في أي بلد؟ هل بإمكان جيل اليوم الذي ربما فاق دهاؤه الأقوام البائدة أن يعيد تلك الكرامة المفقودة؟ وهل ستتمكن النخبة من الوعي بالتيار القادم المبهم الذي يهدد كل ما قد يسيء إلى النفس البشرية؟ أما حان الوقت إلى العودة بنا إلى زمن التوافق الذي عاشه أسلافنا زمن الإنصاف ؟ إن زمن التسلط قد ولى والمستبدون الطغاة سيجدون أنفسهم معزولين عن العالم، بقوة الفكر وهمة الشباب وعزيمتهم التي لا تهاب ولا تخاف الله لومة اللائمين.
    أما عن المؤسسة الملكية فقد أبانت عن علو كعب في الألفية الثالثة بمجيء منقذ الأمة محمد السادس، لكن تحتاج إلى عين ثالثة ترصد الحيف والظلم الاجتماعي والاستبداد والشطط في استعمال السلطة الذي تمارسه طغمة من المرضى النفسانيين الذين يرون في ممارسة التعسف انتشاء بنزوة عابرة في الجلسات الحمراء. وأما عن الحكومة فهم في المعارضة صناديد أبطال وفي الحكومة أوباش لئام، لا يهمهم شعب عانى ولا يزال من تبعات ماض مظلم، وما البرلمان الذي نتشدق به كمؤسسة ترعى الديموقراطية، تسن القوانين وفق أهواء بعضهم، فهو لا يصلح لأن يكون، فقط ليكون قنطرة عبور من آلام الأمة وهمومها إلى صندوق النقد الدولي حيث يشرعنون منتهباتهم ومسروقاتهم التي ملأت أخبارهاالدنيا صيتا، وهو أمر صار معروفاعند الكبير والصغير. ألم يحن بعد زمن التساوي في الحقوق وفي الواجبات؟ أم أننا سننتظر الزمن لربما سيلد يوما بعبعا قد يجعل من ولاهم الله أمرنا يستفيقون من السبات ليعلموا أن شعبا ينتظر المبادرة منهم وأن العدالة الاجتماعية ستكون عمودية وليس الشعب من يفرضها كرها؟ أماآن الأوان لان يسود الإصلاح كل مرفق من مرافق الحياة وأن توزع الثروة على أبناءالأمة وأن يعيش المغاربة كراما أعزاء؟ كثيرة هي التساؤلات ولكن الإجابات عنها ستظهر حثمابعد حين.

  • MOMO
    الأحد 6 فبراير 2011 - 19:12

    tt ca peut etre corrigé si on change la constitution et la justice devient indépendante mme c partisdoivent etre dessous et faire d’ autres avec les jeunes de ctte génération;illiminer l’impunité donner la liberté d’initiativemme c partis religieuxc que du bla bla la religion est une affaire personnel il ne doitpas etre olitise

  • مغربية
    الأحد 6 فبراير 2011 - 19:32

    انت يا اخي تخلق الفتنة التي نراها الان في جميع القنوات ، سؤال فقط عندما يحقق الله امنيتك هل انت التي ستجعل امريكا واسرائيل بأن ترشخحك للرئاسة بعد الملكية التي يحسدنا عليها الملايين من الرؤساء والله مكادحشم ولا دستاهل حتى تعبر فهمتي خلاوكم المجال فاين دهدوا وتفشحتوا كينظهارلي خصك باببك يربيك وعندوا الحق على هذه وخصك دعرف اختارت الداريجة نزولا لمستواك .

  • مواطن بسيط
    الأحد 6 فبراير 2011 - 18:52

    نحن لا يهمنا اذا كان الحاكم قد جاء عن طريق التوريث او عن طريق الانتخاب, نحن نقيس قيمة المسؤول بقدر اهتمامه بمصالح الشعب, وما نلاحضه أن ما يقوم به جلالة الملك من اجل المغاربة لم ولن يقوم به هؤلاء الذين تدافع عنهم والذين يعيشون في بروج مشيدة ويعتبرون الاسلام الحقيقي حكرا عليهم وينكرونه على غيرهم. لقد حكم عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه دولة الاسلام وحقق فيها من العدل ما لم يتحقق في تاريخ البشرية ومع ذلك فهو لم يأخد الحكم عن طريق الانتخابات بل عن طريق التوريث. ونحن نحمد الله ان مسألة التوريث قد جنبت المغرب النزعات العنصرية والقبلية وساهمت في استقراره. فاذا كانت لديك حلولا واقعية وقابلة للتطبيق للمساهمة في تحسين الوضع فمرحبا, اما أن تحاول الركوب على الاحداث لتجد لنفسك ولأميرك مكانا للوصول به الى الحكم فهذا امر لن يتحقق الا في احلام القومات التي يراها اميركم.

  • racid
    الأحد 6 فبراير 2011 - 18:58

    c vrai on as une longue route devant nous, mais pour commencer, j aimerai bien dire a tous les lecteures de ces articles, le premier principes de la democratie et de la convivence civile c’est d’accepter l’autres meme si son point de vue est contraire aux notre, et en plus on doit donner plus d’importance je dirai toutes l’importance en ce moment a instruire notre peuple, apres on pourra parler de tous ce que vous voulez, c’est une honte avoir plus de la moitié des marocains qui savent pas lire et ecrire.

  • المغربي المعتدل
    الأحد 6 فبراير 2011 - 18:54

    لن اعلق عن رايك لانه يخصك و لن يزعزع من استقرار بلاد السلم شيئا. و لكن لا تستشهد باقوال من يتخد الامعية و الزحف اركانا لدعوته المزعومة المبالغ فيها. وعليك كمواطن ان تشارك بفاعلية لصد كل من خولت له نفسه تحريف مسار الديموقراطية في هذا البلد الامين من خلال الانخراط في الاحزاب او جمعيات المجتمع المدني و قول كلمتك في الانتخابات لوقف من لا يليق بهم تمثيلك. و اذكرك ان القانون المغربي يخول لك الحق لانك لست في تونس او مصر.اما الملكية فبديلك مفهوم و صاحبك الذي يبدو مرجعا لك في تحليلك الذي يروم الفتنة مهرطق قد انتهت صلاحيته.الملكية بحلتها الجديدة اختيار المغاربة اماباقي المفسدين الذين ذكرت فغيابك و التشكي من بعيد انت وامثالك هو من يفسح لهم المجال. اصغرك سنا و خضت تجربة الانتخابات و كنت راضيا لانني مارست حقا ووجدت القانون سلاحا لمحاربة من كان يرغب في تهميشي و اكد في المجتمع المدني و اغير ما بوسعي . المهم اخي هو الانخراط الفعال و المسؤول و الجريئ اما التأوه و الدعوة الى تحقيق نزوات اشخاص اهدافهم في الاخير سياسية و ربما بحلة من القمع و التهميش اكثر مما يثيرك حاليا. المغرب بملكه الجدي و بمواطنيه الواعين باللحظة التاريخية سيفاجؤونك و قد يستفيد ابناؤك اما انت رايك هذا سيفوت عليك فرصة الانخراط و النضال المسؤول.صدقني اخي الاعمال بالخواتم و للثورة اوجه عديدة و لا يمكن استنساخها.

  • نبيل
    الأحد 6 فبراير 2011 - 19:28

    مقال في الصميم، لكن ما يثيرالانتباه هوالمتملقين و الانبطاحيين الذين لم و لن يعجبهم مقالك. هناك اناس يريدون للوضع في المغرب ان يبقى على ماهو عليه لانه يخدم مصالحهم، لماذا التغيير اذا كنا نستفيد من سياسة الريع التي يعيش فيها المغرب؟ هناك ثلاث طبقات في المغرب:
    1. طبقة مستفيدة من الوضع، وتعيش في مستوى معيشي مرتفع لا يمكنها من رؤية الطبقات السفلى التي تعاني من الفقر و الحرمان. هذه الطبقة لها علاقة مقربة من القصر، و تستفيد من النفود و السلطة و الجاه.
    2. طبقة فقيرة لكنها لا تعرف انها كذلك، لان سياسة “كولوا العام زين” ترسخت فيها. هذه الطبقة ملكية اكثر من الملك، تهاجمك كل ما ذكرت اسم الملك، اما لانها تخاف اولان الخوف اختلط عليها و اصبح حبا. هذه الطبقة هي سبب التملق و النفاق في المغرب، لها تفكير ساذج حيث يختلط عندها ان حب الملك و تقبيل الايادي و الركوع من واجبات المواطنة.اذا تكلمت عن الملك، فانت خائن، او جزائري، او انفصالي.
    3. طبقة مسحوقة لها الله، او ما يسمى بالمغرب الغير النافع. طبقة تعاني الامرين من اجل عيش كريم. هذه الطبقة هي التي تريد التغيير ليس لانها لا تحب الملك او المغرب، لكن لان الموت عندها افضل من حياة الذل و النفاق الاجتماعي. طبقة لا ترقى ان تحضى بحق المواطنة بحد تعبير الحكومة…
    لك الله يا مغربي،يا وطني…

  • abd ellah
    الأحد 6 فبراير 2011 - 19:16

    شعراء القبيلة يتنطعون ويتفيقهون ويتحولون إلى رجال قانون وإلى وطنيين غيورين على مقدساتهم فيرحبون من أجل الوثن ببني صهيون ليرقصوا على مآسينا في فلسطين مع أنصاف الفنانين من بني جلدتنا… ويخسِرون أموال الشعب في مهرجانات سارت بفسوقها الركبان. في مقابل ذلك يقمعون من أجل الوثن كل رأي يقول الحق ويرفض الظلم…
    إن الغيرة الحقيقية تبدأ من نزع صفتي الربوبية والألوهية عن الإنسان/ الوثن في ممارسة السياسة واعتباره بشرا يخطئ ويحاسب. “لا فضل لأبيض على أحمر ولا لأحمر على أبيض إلا بالتقوى”، الحق للجميع والواجب على الجميع والقانون المتفق عليه بين الجميع يطبق بالعدل على الجميع.
    إن الله تعالى لم يخلقنا ويدعنا عبيدا في يد أحد، وإنما استخلفنا لنعمر أرضه بالصلاح ويسر لنا سبحانه أسبابا في الكون، نفلح إن توفقنا في استثمارها ونجحنا في تدبير أمورنا وفقها، ونتخلف إن تواكلنا وتقاعسنا ونسينا أن الأسباب لا تحابي مؤمنا لإيمانه ولا تبخس جهد كافر على كفره.

  • الموساوي معاد
    الأحد 6 فبراير 2011 - 18:56

    يحتاج العقلاء في بلدنا إلى وقفة متأنية واطلاع كامل ودقيق على خطاب الآخر ثم محاورته والتعاون معه، والقبول به كمختلف يتقاسم مع جميع إخوته في الوطن الجغرافية والتاريخ، الدين والدنيا، الحاضر والمستقبل، ويحتاج مستقبلنا أن يكف أنصاف المثقفين عن التهجم المجاني الذي لا ينطلق إلا من بواعث إيديولوجية مغرضة تفصل الخطاب عن معناه وتزرع المعنى في غير مقصده، في سياقات مغايرة لبتره والتمويه عليه.
    أيها الناس أنصتوا إلى عقولكم جيدا وراعوا للزمن -خاصة المستقبل- حقه علينا. إن المستقبل يهدد الضعفاء المتفرقين بمزيد الفرقة والضعف، وإن نهضتنا لا تحتاج فقط إلى هذه الفئة أو تلك وإنما تقتضي بالضرورة اجتماع كل الصادقين من كل الهيئات والفئات عبر حوار رصين وعميق وواضح، يؤسس لعهد وطني لا تبخس فيه الحقوق ولا تداس فيه القوانين ولا تنتهك فيه الحرم.
    إن المغرب ينادي كل أبنائه من غير استثناء من أجل إحداث قطيعة مع كل أنواع البهلوانية السياسية، أما من لا غيرة له على بلده وفَضَّل أن يتكسب بلسانه وقلمه على حساب ضميره ومصلحة بلده فلا كلام معه وبيننا وبينه الزمن الذي تغيره صناعة الأحداث وليس التعليق عليها.

  • بلعيد محمد
    الأحد 6 فبراير 2011 - 19:14

    لسوء حظنا النخبة المثقفة في بلدنا قاعدتها الذهبية “نحن مع من غلب”، ولما غلب المخزن بالسيف فمبدؤها “أنا متمخزن إذن أنا موجود”.
    غالبية الأمة ترفض هذا المنطق اللاإنساني، إذ لا يعقل أن تنادي بالتعددية السياسية وتقمع الاختلاف السياسي، وتدعي الديمقراطية وتمنع الشعب من الاختيار، وترفع شعار الحرية وتحاصر الأصوات الحرة، وتُظهر احترام القانون وترفسه في غياهب الانتهاكات اليومية.
    لِم لا نقول مرحبا بجميع الآراء والمواقف والمشاريع التي تريد خدمة بلدنا، شريطة ألا تتبنى عنفا أو إلحادا أو إقصاء أو تواطؤا مقيتا في سراديب الظلام، و لِم لا نقول مرحبا بمن لا يقبل التبعية للغير بمن يأبى أن يمارس السياسة بالخُبزة أو بالخُمس، مثلما يرفض أن يقرر أحد من الناس مهما صنع لنفسه من الألقاب محل الشعب.
    وترتيبا على ما سبق: ليس من الضروري أن يكون كل الناس عبيدا خانعين ليمارسوا السياسة، ومن غير الواجب أن يكون الجميع على رأي واحد ليكونوا وطنيين. كلنا مغاربة وكما أن الدين للجميع فالوطن للجميع والسياسة للجميع.

  • عبدقادر
    الأحد 6 فبراير 2011 - 18:46

    سلام يااخى العزيز البرلمان المغرب متل المسرحية لاتستفيد منوشيى طحك والمرح والفاط واخير امتا نتعشاء معك وخلى المسكين اموت ماعندا الوقتو

  • رجل
    الأحد 6 فبراير 2011 - 19:00

    لدي أسئلة( للفقهاء) الذين يقولون في عنق الشعب بيعة ويتحدث بصيغة الجمع. ما هي شروط كل من المبايع والمبايع؟ وهل يحق للمبايع التراجع عن بيعته فتسقط شرعية المبايع دينياودستوريا وسياسياوواقعيا؟ وماذا لو ظل المبايع على عرشه عقودا والذين بايعوه لم يبق منهم أحد وجاءت أجيال أخرى فهل تلزمه تلك البيعة وعلى أي أساس؟ولمن يقول بيعة عمرها 12 قرنا حسب علمي المغرب عرف عدة دول من الأدارسة إلى العلويين مرورا بالمرابطين والموحدين والسعديين وغيرهم, يعني في كل مرة يتم الإجهازعلى بيعة وتبدأ أخرى فالموحدون نقضو بيعة المرابطين وهكذا دواليك إذن الحكم للغالب والأطول سيفا. هذا بعد أن اختزلنا الأمة الإسلامية في المغرب الأقصى. وإلا فالمفروض أن الأمر أوسع, أين قوله عز وجل:” وان هذه أمتكم أمة واحدة”أين الامة الواحدة؟اما قصة بلقيس فهي لم تكن مؤمن(ةمثل أوروبا حاليا) وكانت تعرف”ماكنت قاطعة أمرا حتى تشهدون”و”إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة اهلها أذلة وكذلك يفعلون”صدق الله العظيم “وكذلك يفعلون”كانت تعرف الشورى ولا تقطع أمرا إلا بمشورتهم. دون ان نتحدث عن ولاية المرأة وغيرها من القضايا اما الفتنة التي نبرر بها الأمر فأمريكا وأوروبا و غيرهما ممن يعرف جنسيات وعرقيات مختلف ينعمون بالتقدم بدون ملكية إذن ليست الملكية هي الضمانة الحقيقة وإلا ينبغي أن تشهد تلك الدول تقاتلا دائما وهذا ما لا نلحظه. إذن الأمر يتعلق بأمور أخرى مثل الوعي والقيم والأخلاق…

  • said
    الأحد 6 فبراير 2011 - 19:26

    بكل بساطة الحاكم يستعمل كل الوسائلويلعب كل الأوراق ليتحكم في رقاب الناس ويستغل ثروات البلات ليعيش هو وعائلته و وأزلامه في الغنى والترف بينما غالبية الشعب تعيش الفقر والمرض والمعانات وتقتسم ما تبقى ن فتات .

  • خالد
    الأحد 6 فبراير 2011 - 19:02

    مشكلتنا أننا لا نقرأ ولا نرى الواقع حال بلدنا في تراجع أمية فقر جهل فساد ظلم اجتماعي احتكار السلطة وتقسيم الثروة بين العائلات المعروفة في البلد صراحة أختلف مع جماعة العدل والاحسانفي أشياء عقدية لكن معهم في التغييروضد الفساد والظلم والحكم الملكي الجائر الله معكم انتم أولى من بني علمان واتباع لينين وستالين

  • ابوكفاح
    الأحد 6 فبراير 2011 - 19:10

    من اراد ان يعرف اسباب الفساد فى المغرب عليه ان يتعرف على على الهرة ومن معه اصحلب مشروع الحزب الوحيد الذى يريد دك الاحزاب الشرعية فى البلادويجعل بدلها الحزب التونسى اوالمصرى ..كلنا ضد الفساد ومن اتى به.

  • abouelmaali
    الأحد 6 فبراير 2011 - 19:30

    اقصيت نفسي كمولطن مغربي في المشاركة في الانتخابات حتى لا يسجل التاريخ اني شاركة في صعود احد “الشفارة” لنهب او سرقة ممتلكات الشعب وعدم تحمل مسولية كبرى في حالة احراق احد الاشخاص لنفسه امام البرلمان

  • انا مغربي
    الأحد 6 فبراير 2011 - 18:48

    هذا هو الكلام الصحيح خليني من الخوف والجهل النصر ات ات ات

  • أحمد الفراك
    الأحد 6 فبراير 2011 - 19:18

    العقبة في وجه التغيير هي عقبة حكام مستعلين على الشعوب، قابضين على كل السلط بآلية تعسفية هي آلية الوراثة، ولا يتعاملون مع المواطنين إلا بمنطق الاستخفاف والتجبر والطغيان. الحكم الجَبري سبب البلاء: قال الله تعالى: {إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا}، فالعلو –وهو فقط في الأرض- سبب التفرقة والاستضعاف. لذلك يرفض الحكام أي انتقال حقيقي للبلاد. لا نحو الديمقراطية ولا نحو الإسلام.

  • مغربي
    الأحد 6 فبراير 2011 - 19:08

    الى الصاحب التعليق 13
    من قال لك ان المكية بحلتها الجديدة اختيار المغاربة

صوت وصورة
ملفات هسبريس | ثورة البيتكوين الثانية
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 11:00

ملفات هسبريس | ثورة البيتكوين الثانية

صوت وصورة
إفطار رمضاني داخل كنيسة
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 09:31 2

إفطار رمضاني داخل كنيسة

صوت وصورة
حقيقة خلاف زياش ودياز
الإثنين 25 مارس 2024 - 23:58 5

حقيقة خلاف زياش ودياز

صوت وصورة
هشاشة "سوق النور" في سلا
الإثنين 25 مارس 2024 - 23:30 1

هشاشة "سوق النور" في سلا

صوت وصورة
الركراكي والنجاعة الهجومية
الإثنين 25 مارس 2024 - 23:04 2

الركراكي والنجاعة الهجومية

صوت وصورة
كاريزما | محمد الريفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | محمد الريفي