ويطالب بحياة عادية
أخلت الشرطة العسكرية وجنود الجيش يوم الاثنين ميدان التحرير بوسط القاهرة من المحتجين الذين كانوا يعتصمون به لأكثر من أسبوعين.. لكن شاهدا قال لرويترز إن آلاف المحتجين الذين يلوحون بعلم مصر عادوا بعد ذلك بقليل إلى الميدان مما تسبب في توقف حركة السيارات.
وكان الجيش المصري قد وجه إنذارا أخيرا، الاثنين، لعشرات المحتجين في الميدان بوسط القاهرة الذي شكل قلب الحركة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك لإخلائه حتى تعود الحياة إلى طبيعتها وإلا واجهوا الاعتقال.. ووقعت مشادات بين الجنود والمحتجين يوم الأحد في حين نجح الجيش في تسيير حركة المرور بالميدان. وأصر بعض المحتجين على البقاء عاقدين العزم على متابعة تنفيذ مطالبهم بالحكم المدني وإرساء نظام حر وديمقراطي.
ويقول زعماء للمحتجين إن المصريين سيتظاهرون مجددا إذا لم تتم تلبية مطالبهم بإجراء تغيير جذري، ويعتزمون تنظيم مسيرة يوم الجمعة للاحتفال بانتصار الثورة وربما تذكير الجيش بقوة الشارع.. في الوقت الذي يؤكد القادة العسكريون المصريون، الذين لعبوا دورا مهما في الثورة على مبارك بعدم محاولتهم اخمادها، سيطرتهم على البلاد بعد الاطاحة بمبارك.. ويحترم المصريون بوجه عام الجيش البالغ قوامه 470 ألف فرد ولم يتعرض لانتقادات شعبية في عهد مبارك لكن البعض في المعارضة لا يزال متشككا في نواياه.
وأثارت الثورة، التي استمرت 18 يوما على حكم مبارك الذي دام 30 عاما، موجة من الاحتجاجات بين الموظفين وحتى أفراد الشرطة.. ويضغط الموظفون الغاضبون للحصول على صفقات أفضل.. ودخل مئات من رجال الشرطة المصرية بزيهم الرسمي وبملابس مدنية ميدان التحرير في وسط القاهرة يوم الاثنين لإبداء تضامنهم مع المحتجين الذين أطاحوا بالرئيس مبارك.. وذكر شهود أنهم كانوا يلوحون بأعلام مصر ويرددون هتافات تبدي تضامنا مع المحتجين.. وقال رجال الشرطة انهم يريدون تكريم شهداء الثورة.
وقرر المجلس الاعلى للقوات المسلحة أن يكون اليوم عطلة للبنوك بعد إضرابات في القطاع المصرفين أما الثلاثاء فهو عطلة رسمية بمناسبة المولد النبوي.. وقال مصدر عسكري إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يعتزم إصدار أوامر تهدف إلى وقف أي تعطل للحياة اليومية وإعادة البلاد إلى العمل.
وتظاهر مئات الموظفين أمام فرع لبنك الإسكندرية بوسط القاهرة يوم الأحد ورددوا هتاف “ارحل..ارحل” الذي وجهوه لرؤسائهم.. وتظاهر ما لا يقل عن 500 شخص أمام مبنى التلفزيون مطالبين بزيادة الرواتب..وقالت صفاء محمد جودة لرويترز ، 52 عاما، وهي أرملة لها خمسة أبناء: “لو وزعوا مليارات الدولارات التي سرقها مبارك على 80 مليون مصري كانت ستكفي.”. وقال احمد علي، 37 عاما، أنّ الكبار يسرقون الصغار.
وشهدت هيئات حكومية احتجاجات واعتصامات واضرابات.. من بينها البورصة وشركات للمنسوجات وشركات للصلب ومنظمات إعلامية وهيئة البريد والسكك الحديدية ووزارتي الثقافة والصحة.. وعبر الموظفون عن عدد من الشكاوي.. ويجمعهم شعور جديد بالقدرة على التعبير علنا في حقبة ما بعد مبارك.. غير أن الجيش حريص على عودة الحياة إلى طبيعتها في مصر وتدوير عجلة الاقتصاد الذي تضرر بسبب الأحداث الأخيرة وإعادة السائحين وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وقال مصدر بالجيش إنه من المتوقع أن يصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمرا بحظر اجتماعات النقابات العمالية أو النقابات المهنية مما يمنع الإضرابات ويدفع المصريين للعودة إلى العمل.. وأضاف المصدر أن الجيش سيوجه تحذيرا أيضا لمن يتسببون في إشاعة ” الفوضى والإخلال بالنظام” لكنه أشار إلى أن الجيش سيقر الحق في الاحتجاج.
أولا أهنيء الشعب المصري والجيش على النصر الذي حققه بإزاحة راس الفتنة لكن إذا إستمرت الإحتجاجات كل من موقعه فستعم الفوضى وتعود البلاد للقمع فنصيحتي أعطوا الجيش فرصة للإصلاح ولا تعيقوا عمله وبعد أن تسلم السلطة للمدنيين عندها تطالبون بالإصلاحات فهذا يتطلب وقتا فصبر جميل وهنيئا لكم
كيف نثق بقيادة الجيش التي إضافة إلى إعادة إنتاجها في أميركا، وتطبيعها مع الكيان لثلاثين سنة، ومحاصرة غزة والعدوان على العراق، هي قيادة تطبيعية مع الكيان الصهيوني لأربعين عاما، اي منذ اغتيال انتصار اكتوبر 1973!بعد إسقاط مبارك، يبدو أن مصر تعيش إعادة اصطفافات:
إعادة الاصطفاف الشعبي بالبقاء في ميدان التحرير وإعلان مواقف واضحة . وهو الاصطفاف الذي لا بد أن يستقطب القوى السياسية الجذرية وطنياً لتتشكل حماية متبادلة وجر الحزاب غلى موقف صدامي أكثر مع السلطة العسكرية.
* إعادة اصطفاف المعسكر الأميركي الصهيوني ممثلا في قيادة الجيش والنظام والكيان وحلفائهم. وهو الاصطفاف الذي بدا ولا يزيال بتلميع الجيش، الذي هو تلميع قياداته. وما يجري في مصر متناغم مع ما يجري في تونس لذا يجب أن يبقى السلاح صاحٍ لأن النصر لم يتحقق سوى القليل منه
je croiss que la revolution des egiptiens tres loin de reussir