ينظم المركز الإعلامي المتوسطي بطنجة، بشراكة مع الجمعية المغربية لرسامي الكاريكاتير، لقاء وطنيا بعنوان “الكاريكاتير.. على من كنضحكو؟”، وذلك يوم السبت القادم، ابتداء من الساعة الخمسة مساء، بفرع جامعة “نيو إنغلند” الأمريكية بطنجة.
ووفق بلاغ صادر عن المركز، فإن النشاط يتضمن ندوة تفاعلية يشارك فيها رسامو كاريكاتير ونقاد وأكاديميون، إضافة إلى تقديم وتوقيع كتاب “الكاريكاتير في المغرب.. السخرية على محك الممنوع”، للناقد إبراهيم الحيسن، الذي سيقدم الإعلامي نبيل الدريوش قراءة في مضامينه.
وستكون طبيعة النشاط تفاعلية، تبعا للمصدر ذاته، “حيث ستعرف لأول مرة لقاء مفتوحا مع أبرز رسامي الكاريكاتير بالمغرب، الذين سيرسمون للحاضرين بورتريهات ساخرة مباشرة”.
تنظيم لقاء وطني بعنوان "الكاريكاتير.. على من كنضحكو؟" يستحق وقفة تأملية في وقت عرفت فيه آليات التواصل التقليدية تراجع !
في دجنبر 2010 حضرت لقاء نظمته جمعية Transparency-Maroc بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الرشوة كان من بين الحاضرين سفير الولايات المتحدة الامريكية بالرباط Samuel Kaplan الذي تطرق في الكلمة عن تجارب بلده في مجالات النزاهة و الوقاية و مكافحة الفساد. أتذكر أن الرجل تطرق لــ la satire أي المسرح و الفكاهة و السخرية و الضحك لمخاطبة ضمائر المسؤولين (الصفقات العمومية كمثال) و أكد أن النتائج غالبا ما تكون باهرة تنعكس إيجابا على شعور المواطنين و على الاقتصاد الوطني و على عالم المال و الأعمال.
لقاء طنجة سيكون فرصة لتنظيم غزوات منتظمة في ورش كبير:
تصحيح الإختلالات التي تعرفها الإدارات و المقاولات العمومية.
رب "كاركتير" واحد, داخل كل إدارة من إدارات مملكتنا, كل يوم, طيلة السنة, أفضل علاج وقائي.
لم لا تبرم وزارة القناطر و الطرق سندات الطلب سنوية من قيمة 299.999 درهم مع رسام كاريكاتير من شفشاون أو طنجة أو تطوان أو دار أقــــوبـــع لوصف التدهور السريع الذي تعرفه بعض المقاطع الطرقية ؟!
سؤال وجيه جدا على من كنضحكوا وعلاش وكفاش، حتى ان كان الرسم يعالج مواضيع كبيرة جدا، لدى وجب الوقوف عند مضامينه مع تفريغ خلاصاته