تسلم شكيب الخياري وعبد الرحيم برادة، عشية الثلاثاء 3 ماي، جائزتي ترانسبارنسي للعام 2010 بعد أن منع الموعد لأربع مرات من قبل الإدارة الترابية للعاصمة الرباط.. إذ تسلم الخياري وبرادة جائزتيهما بالمعمل الثقافي للمجازر القديمة بالدار البيضاء بحضور عدد من أوجه الأدب والفنون ونشطاء المجتمع المدني.
وأشار رشيد الفيلالي المكناسي، ضمن كلمة تقديمية باسم ترانسبارنسي ـ المغرب، إلى أن إقامة حفل تسليم جائزة “نزاهة 2010” للمعتقل الحقوقي السابق شكيب الخياري وكذا “الجائزة الخاصة” للمحامي الحقوقي عبد الرحيم برادة يعد نصرا للجمعية المغربية لمحاربة الرشوة.. وأردف: “هذا الموعد سبق وأن منع من قبل والي الرباط بادعاء وجود تعلميات من السلطات العليا، إلاّ أن هذا القرار ألغي مؤخرا من قبل إدارية الرباط في استجابة منها لدعوى قضائية تقدمت بها الجمعية”.
كلمة شكيب الخياري ضمن ذات الموعد عرفت تنويهه بكافة الأشكال التضامنية التي أحاطت بقضيته وطنيا ودوليا، وقال الخياري: “هذه الجائزة تشريف لي ولمنطقة الريف بأكملها، وأنا أعدها إقرارا هاما بوجوب تكسير الصورة النمطية التي يصرّ البعض، وبشراسة، على إلصاقها بالريفيين لإبرازهم في حلّة الخارجين على القانون بالفطرة”.. وجاءت هذه الكلمة ذلك بعد أن طالبت ترانسبارنسي من الخياري رفع القفص الحديدي الذي وضع على “جائزة النزاهة2010” في أعقاب المنوعات المتكررة التي طالت تسليمها.
مداخلة المحامي عبد الرحيم برادة، على هامش تسلمه “جائزة ترانسبارنسي الخاصة”، جاءت في قالب من السخرية السوداء.. إذ دعا برادة إلى “إنشاء معهد فني يمكن المتشبثين بسريان العمل بالرشاوى من ابتداع أشكال فنية تلقى القبول وتصنع المتعة”، معبرا أيضا، وضمن ذات السياق الساخر، عن نيته “بيع الجائزة لوالي الرباط”.
وكان حفل تسليم جائزتي “ترانسبارنسي ـ المغرب” قد منع من قبل الإدارة الترابية للرباط على 4 مراحل طالت مواعيد تنظيم ذات الموعد بكل من فضاء المكتبة الوطنية ومقر الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة، زيادة على موعد ثالث كان مقررا بفندق رباطي ورابع سبق وأن برمج بنادي محاميي العاصمة دون أن ينظّم.
Mrs Khiyari et Berrada,le Maroc est fier de vous.Vous représentez les valeurs de dignité et d’intégrité.
Merci à Transparency Maroc pour sa persévérance.
اعتز بريافة في بلدنا المغرب ورغم انني لست ريفية الا انني عرفت شهامتهم واخلاقهم العالية من خلال دراستي الجامعية، فالفرق الموجود في المغاربة ان ريافة يعيشون من اجل كرامتهم بينما البعض يعيش من اجل العبودية للاسياد والذل والمهانة.
كان على ترانسبارنسي أن تعمل على قاعدة دهن السير يسير وستقضي حاجتها… للأسف هذا هو مغربنا
je dis simplement que la corruption n’est pas une
fatalité et que
يمكن السير يسير و يوقع التيسير بلا ما تدهن السير
أظن أن منح هذه الجائزة لناشط من الريف هو خطوة محمودة لرد الاعتبار لمنطقة أعتبرها شخصيا مفخرة للمغرب الصامد الذي لا يطوق إلا للكرامة على الرغم من أن نساء ورجال هذه المنطقة يستحقون ردا للإعتبار من طرف الدولة وبعض الأحزاب التي ساهمت في تشويه خصال وشرفهم بادعاءات إقصائية تحاملية نمطية.
أردف وأقول أن ريافة لا في الداخل ولا في الخارج ديرهم وراء وليس قدامك كما كان منتشرا لأنني عاشرتهم وعرفت عن كثب شهامتهم وكبرياءهم النبيل، فهم لن يخونوك ولا يسرقونك ولا يتوسلون أية صدقة من أي كان بل وإن احتجتهم فهم دائما بجنبك. واسمحوا لي أن أؤكد أن هذه المنطقة هي مشتل للبواسل من بن عبد الكريم الخطابي إلى آخر جندي حارب في الصحراء لقد بينوا أنهم لا يهابون الأعداء وأنهم كانوا مثلا في التصدي للبوليساريو لدرجة أن قيادة هذه الشردمة كانوا يتجنبون المواقع التي يقودها ضباط ريافة.إلا أنه في المقابل نرى أن البعض يحاول الإلصاق بهم تهما رخيصة كالغدر والاتجار في الممنوعات و……لقد زرت الحسيمةمرة، وأؤكد لكم أنني لم أجد متسولا أو متسولة من الريف يطلب الصدقة أو يمتهن شيئا مهينا. تبارك الله عليهم، نفسهم حارة بزاف ولا يتساهلون مع من يحاول إذلالهم.كما أشهد أن لقائي بين لي أنهم يحبون جلالة الملك وأسرته لحد الجنون ليس للحصول على كريمة أو منحةبل فقط لأنهم يرون أنه يحاول جاهدا لتكريمهم. إنهم عكس الوشاة الانتهازيين والمنافقين.
لازلت اذكر برنامج مباشرة معكم عندما كان يناقش ظاهرة الرشوة المتفشية في البلاد ويعود ذالك الى بداية سنة 2000, وكان من بين الضيوف الحاضرين رئيس جمعية ترانسبارنسي المغرب ودهشت لما سمعت بان الجمعية في خدمة المواطنين من اجل محاربة الرشوة واول ما فعلته هو تدوين رقم هاتف الجمعية التي كان يظهر على الشاشة طبعا لاني كنت في امس الحاجة اليه ,ولكن سرعان ماخاب املي لاني كنت اتصل مرارا ولا مجيب , الى ان يئست وادركت ان هذه الجمعية ليس لها النية في ان تخدم المواطنين والا ماذا كان يمنعها من ان تكتف مجهوداتها وتضع بدل الهاتف هواتف وتسمع استنجاد المواطنين بها؟ ام انها تتجاوب فقط مع فيئات معينة؟
واتساءل لماذا لا تشارك في لجن التفتيش بمعية المجلس الاعلى للحسابات
ومديرية الجماعات المحلية و….و…..<لانهم كثيرون و بدون فائدة> التي تداهم المجالس المحلية؟
وخيرا اتمنى ان يتحلى كل من المجلس الاعلى للحسابات و جمعية ترانسبارنسي المغرب بالشفافية.