16 مــــاي BIS

16 مــــاي BIS
الجمعة 6 ماي 2011 - 11:10

أولا ندين ما وقع بمدينة مراكش يوم 28 أبريل 2011 ونعلن ثانيا بأن الذين قاموا بهذه الفعلة الشنيعة هم أعداء الديمقراطية والعدل والكرامة والإنسانية كيف ذلك؟



إن اعتبار ما وقع يوم 28 أبريل 2011 أشبه بأحداث 16 ماي 2003 من حيث عدة مجالات نذكر منها:


الصورة الأولى:



بعد سقوط الاتحاد السوفياتي في التسعينيات عرف العالم تغييرا جذريا انعكس على مجموعة من البلدان وفي المغرب فتح الحوار بين القوى الديمقراطية والمؤسسة الحاكمة. وتوج هذا أولا بدستور 1992 ثم دستور 1996 والانتقال من مرحلة الراحل الحسن الثاني إلى تربع الملك محمد السادس على العرش سنة 1999. وتزامن هذا بعد سنة من حكومة التناوب التي شاركت فيها القوى المعارضة التي ظلت خارج التدبير الحكومي أكثر من 20 سنة. وفي هذه اللحظة التاريخية استطاع المغرب أن يعطي نماذج مشرقة سياسيا واقتصاديا وإعلاميا وحقوقيا مما جعله قدوة لمجموعة من دول العالم العربي. لكن للأسف بعد تفجيرات 16 ماي 2003 انقلب السياق المغربي رأسا على عقب، واستغل أعداء الديمقراطية هذا العمل الإجرامي ليشرعوا في صناعة واقع آخر نتحكم فيه أيادي خفية. واستطاعت أن تبسط يدها على المال والأعمال والإدارة والسياسية والاقتصاد والفن وغيرها من الميادين. وأصبح هاجس الخوف والإرهاب الفكري هو المفروض على الأعناق والأرزاق. فعمر الفتنة السياسية، والهيمنة الاقتصادي، والميوعة الثقافية، واختلط الحابل بالنابل وعمت الفوضى وأصبح الحليم حيران؟ !!



الصورة الثانية:



لقد خضع العالم العربي لسياق نضالي من أجل تثبيت الديمقراطية الديمقراطية ومواجهة الديكتاتورية ونبذ الاستبداد، وبذلك انطلقت عملية التحرير الثانية للتنمية. وللإشارة فإن بلدنا تبنى رؤية استباقية منذ الخطاب الملكي لـ 9 مارس 2011. حيث رسم جلالة الملك خريطة الطريق للإصلاحات الدستورية فاتحا المجال للاجتهاد الخلاق، وتم العفو على أكثر من 190 سجين مع الإعلان على أن لوائح أخرى ستتلو الأولى.



وانطلق البرلمان في تشكيل لجنة تقصي الحقائق لرصد التجاوزات التي عرفتها الاعتقالات السرية لمعتقل تمارة، وتعالت أصوات متعددة من أجل إلغاء قانون الإرهاب… باختصار هناك صحوة سياسية وحقوقية يعرفها المغرب… كما كان سائدا بين 1999 و2002 فكانت الكارثة سنة 2003 واليوم بعد هذا الإنجاز الاستباقي الذي تبناه المغرب، وقعت كارثة 28 أبريل 2011.



أمام هذه المعطيات نطرح نفس الأسئلة التي طرحت بعد أحداث 2003؟



• من وراء هذه الأحداث الأليمة؟



• من يستهدف بناء المغرب؟



• لفائدة من ولمصلحة من تتم هذه العمليات الإجرامية؟



ويبقى السؤال العميق الذي يطرح:



• ما هي المقاربة التي يجب أن ننهجها لمواجهة هذه النازلة الأليمة؟



تفاديا للتجاوزات التي وقعت خلال المقاربة بعد 2003 فقد دعا جلالة الملك إلى فتح تحقيق سريع ونزيه وشفاف حتى يعرف الرأي العام الحقيقة.



لهذه الاعتبارات كلها ندعو أخيرا إلى ما يلي؟



• إشراف القضاء على التحقيق فيما حدث وتزويد الرأي العام بالحقائق تكريسا لدولة الحق والقانون. ولتكن مقاربة إسبانيا عبرة لنا عندما أصيبت بالإرهاب الأعمى خاصة وأن سياق 2003 يختلف عن سياق 2011.



• استمرار مسيرات الإصلاح والتعبئة الجماعية لبناء المغرب: مغرب الديمقراطية والعدل والكرامة والتسامح والإنسانية، خاصة والتقرير الأممي حول الصحراء المغربية كان إيجابيا بالنسبة للمغرب.



أخيرا نؤكد على أن البناء الديمقراطي له أعداء يسبحون في الماء العكر ولو كان على حساب أبرياء لا ذنب لهم سوى تناول الطعام والاستمتاع بالجو الساحري لجامع الفنا بمدينة مراكش العريقة. وإن المغرب سيظل شامخا كشموخ الكتبية والرحمة للضحايا والشفاء للمصابين واللعنة على المدبرين، والتاريخ سيكشفهم ويعريهم لأنهم استهدفوا المغرب لسبب واحد هو أنه بلد يشق طريقه الإصلاحي بهدوء وفي انسجام وتناغم.

‫تعليقات الزوار

3
  • مغربي
    الجمعة 6 ماي 2011 - 11:14

    قيل ان المنفد تعلم صنع المتفجرات عن طريق الانترنت فكيف صنع جهاز التفجدير عن بعد؟ تم هو شخص مستقل يدين بالولاء للقاعدة و هي نفس مواصفات منفدي احدات 16 ماي بالدار البيضاء, السلطة المغربية لاتريد التغير , فخطاب9مارس هو لكسب الوقت وانتضار الفرسة المناسبة للانقضاض على الحراك الشعبي

  • الحسين بن محمد
    الجمعة 6 ماي 2011 - 11:16

    السلام
    يجب إنصاف السلفيين الدين تعرضوا للظلم في أحداث 16 ماي و تعويضهم ماديا.
    الجامعة المغربية بغباءها منعت بعض المسالك الكيميائية التي يمكن أن تستغل في صناع المتفجرات و نسيت الأنترنيت و نسيت إستيراد المتفجرات من عناصر الجريم المنضمة.
    و نسيت التخلف العلمي الدي تفرضه على البلد و عليها بينما الدول المتقدمة تطور هذا المجال و الإن كانت مهددة أكثر من غيرها بالإرهاب.

  • TOT
    الجمعة 6 ماي 2011 - 11:12

    J’aimerai bien savoir quuel est le niveau de formaton de cet homme qui est capable de fabriquer une bombe aussi dangereuse? Je ne comprends pas comment quelqu’un qui est juste agé de 26 ans peut acquérir l’expertise nécessaire pour fabriquer une bombe et la déclencher à distance même avec l’appuie de l’internet.

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12

الأمطار تنعش الفلاحة