ما معنى أن تكون "ٱلعربيّةُ" لسانَ ٱلوحي ٱلخاتم؟

ما معنى أن تكون "ٱلعربيّةُ" لسانَ ٱلوحي ٱلخاتم؟
الأربعاء 11 ماي 2011 - 12:46

كثيرًا ما يُؤسَّس تَفرُّد “ٱللِّسان ٱلعربيِّ” على كونه لسانَ “ٱلوحي” (ٱلإلاهيِّ) كما هو في “ٱلقرآن ٱلكريم”. ولا يَخفى أنَّ ربطَ “ٱلعربيّة” بـ”ٱلوحي” يَكفِي لدى كثيرٍ من “أهل ٱلغِرَّة” -مِمَّن ٱستقرّ في نُفوسهم أنَّ “ٱلوحيَ” يُساوِي “ٱللَّاعقل”- لِردِّ أيِّ قولٍ يبتغي ٱلِاستدلال على تميُّزها كلُغةٍ من هذه ٱلناحية. ذلكـ بأنَّ قَبُولَ ٱلِاعتقاد بأنَّ “ٱلعقلَ” مُستقلٌّ بذاته، على النحو الذي يَستبعد كل تدخُّل غير بشري، يَقُود إلى ٱعتبار ذلكـ الربط طريقةً ساذجةً وسخيفةً لإثبات مشروعيّة “ٱلعربيّة”، من حيث إنّه ليس -فيما يَظُنّه أصحابُ هذا ٱلِاعتقاد- سوى ٱستنجادٍ بإحدى أبرز حُجَج السلطان (“ٱللـه” ككائنٍ خارق للطبيعة) و، من ثم، يبدو لهم أنَّ النَّظر إلى “العربيّة” في صلتها بـ”ٱلوحي” عملٌ يبتغي فقط جَلْب “ٱلتقديس” لِما يتحدَّد، بالضرورة، كنِتاجٍ بَشريٍّ لا يَنْفكُّـ بالمرة عن “ٱلتدنيس”.


ومن أجل ذلكـ، فإنّ “أهل ٱلغِرّة” ما يَكادون يَتلقَّون القول بصلة “ٱللِّسان العربيِّ” بلُغة “ٱلوحي” -كما هي بالخصوص في “ٱلقرآن ٱلكريم”- حتى يُهْرعوا إلى ٱستنزال صاحبه (أو أصحابه) موضع من تَمكَّن منه الجهل وٱستولت عليه الخُرافة، فصار أبعدَ الناس عن مقتضيات “ٱلعقل” المشتركة. ولذا، فإنَّ أدعياء التنوير تعاقُلًا لا يَتوانون عن وَصْمِ كُلِّ حِرْصٍ على ربط “ٱلعربيّةِ” بالوحي بأنّه لا يعدو أنْ يكون مُجرَّدَ تضليلٍ من قِبَل أُناس أَعْيَتْهُم ٱلحِيَلُ في سعيهم إلى تسويغ ما يعتقدون من دَجْلٍ! تُرى، هل ربط “ٱلعربيّة” بـ”ٱلوحي” لا يَقبل أيَّ تعليلٍ عقليٍّ كما يُردِّد ٱلمُبطِلُون؟


إنّه من الشائع أنْ يُنظَر إلى “ٱلوحي” في تعارُضه الجذري مع “العقل”، حيث إنّ “ٱلوحيَ” في ٱلِاعتقاد السائد قائمٌ حصرًا على “ٱلإيمان” كتصديقٍ وتسليمٍ يَحصُلان خارج كل ٱرتيابٍ أو تردُّدٍ أو مُراجَعةٍ ؛ مِمّا يَجعلُ “أهلَ ٱلغِرَّة” -في المُقابل- يرون أنَّ “ٱلعقل” يتحدَّد كـ”تفعيلٍ” مُطلَقٍ لأدواتِ “ٱلتشكيكـ” وآلياتِ “ٱلتكذيب” (“ٱلشك ٱلجِذْريّ”)، تمامًا كما لو أنَّ “ٱلعقلَ” -بصفته فِعلًا بَشريًّا- قائمٌ بنفسه ومُكتفٍ بذاته فلا يحتاج مُطلقًا ليتأسَّس على أيِّ شيءٍ من “ٱلإيمان”، حتّى لو كان “ٱلإيمانَ” بقيمته نفسها! وإِنْ تعجبْ، فعَجبٌ من أنَّ “أهل ٱلغِرَّة” هؤلاء -في هُروبهم من “ٱلوحي” المُفارِق والمُتعالِي الذي يقول به “أهل ٱلدين”- لا يَجِدون، رغم ذلكـ، أيَّ حرجٍ في قَبُول ذلكـ النوع الآخَر من “ٱلوحي” المُلازِم وٱلمُتنزِّل لكل تجليّات “ٱلعقل” -في “ٱلمجتمع” و”ٱلتاريخ” و”ٱلثقافة” و”ٱلعلم”-، تجليّاته ٱلمُلْهِمة وٱلمُلْزِمة!


لكنَّ “ٱلعقلَ” لا يَملِكُـ، في ٱلواقع، أنْ يُؤسِّس نفسَه بنفسه في ٱستقلالٍ تامٍّ عمّا دُونه (من “ٱللَّاعقل”) أو فوقه (من “ٱللَّامعقول”). فـ”ٱلعقلُ ٱلخالِص” أُسطورةٌ تُعَدُّ، هي نفسها، غيرَ خالصةٍ من “ٱللاعقل” ولا مُخْلِصة لـ”ٱلعقل” كعملٍ بَشريٍّ مُحدَّدٍ ومَحدودٍ! ومن هنا، فلا عقلَ إلا مُؤسَّس من الناحية التداوليّة، أيْ بالنسبة إلى مجموع الشروط ٱلِاجتماعيّة والتاريخيّة والثقافيّة بكل ما يَطبعها من تعدُّدٍ وتغيُّرٍ وتفاوُتٍ. إِذْ حتّى الجانب الطبيعيّ في “ٱلعقل” (كقُدرة ذهنيّة) لا يَتحدَّد شكلُه ولا يُفعَّل نشاطُه إلا بالنسبة إلى مجموع الشروط التي تُحدِّد، تاريخيًّا وٱجتماعيًّا، الوجودَ والفعلَ البشريَّيْن. أفلا يكون “ٱلوحيُ”، سواء أَعُدَّ ربانيًّا أم شيطانيًّا أم إنسانيًّا، داخلًا ضمن مجموع تلكـ الشروط المُؤسِّسة ٱجتماعيًّا وتاريخيًّا للعقل؟


إنَّ “ٱلوحيَ” يَتحدَّد، بالأساس، كـ”إلهامٍ” يُلْقَى سريعًا و/أو ثَقِيلا في رُوعِ أو قلب ٱلمُوحى إليه («نَزَل به الرُّوحُ الأمينُ على قلبك لِتَكُون من المُنذِرين»، [الشعراء: 193] ؛ «إنا سنُلْقِي عليك قولا ثقيلا»، [المُزَّمِّل: 5]). لكنَّه، أيضا، “كتابةٌ” نُورانيّةٌ على فُؤاد المُصطفى، كتابةٌ تُقرأ فلا تُنسى (الأعلى: 6). ومن حيث إنَّ “ٱلوحيَ” يَتمثَّل في إِلهامٍ خفيٍّ وكتابةٍ جَلِيّةٍ، فإنّه حينما يُلابِس لِسانَ البشر يَصِيرُ رُوحًا تُحيي النفوسَ وقُوّةً تُنهِض ٱلْهِمَمَ.


وإِنَّ إرادةَ الإمساكـ بـ”ٱلتَّعالِي” المُلازِم للوحي بحصره فقط في “ٱلتنزُّل” -كما يَتجلَّى في مجموع الشروطِ المُحدَّدةِ تاريخيًّا وٱجتماعيًّا وثقافيًّا والمُلازِمةِ للوجودِ والفعلِ البشريَّيْن- هو الذي يَجعلُ “أهلَ ٱلغِرَّة” لا يَستطيعون أنْ يُفسِّروا “ٱلوحيَ” إلا بِردِّه ٱختزالًا إلى أسبابٍ مَشهودةٍ على مستوى ٱلتَّجرِبَة البشرية في تعيُّنها الضروريّ وٱلنِّسْبِيّ. ولهذا، تَراهُم يَميلون إلى ٱستبعاد أيِّ تدخُّلٍ فوق-بشريّ في صيرورة التاريخ وسيرورةِ المجتمع، فلا يَقْبَلُون -من ثَمّ- إلا ذلكـ “ٱلتّعالِي ٱلمُتنزِّل” في السببيّة التاريخيّة وٱلِاجتماعية وٱلمُعلَّل في حدود “ٱلمعقوليّة” ٱلمُدرَكة بشريًّا وٱلمنفتحة تجربيًّا وعمليًّا.


لكِنَّ نَفْيَ “ٱلوحي”، بما هو تَعالٍ محض يتجاوز ما هو بشريّ، يُعَدُّ مُمتنِعًا من الناحيتين الوجوديّة والمعرفيّة، لأنّه نفيٌ يَخْرِق محدوديّة الوجود البشريّ ٱستكبارًا ولا يَخْرِم عُقدةَ ٱلتَّناهِي في علوم الإنسان إلا تعالُمًا. وبفعل ٱمتناع ٱلبتّ وجوديًّا ومعرفيًّا في حقيقة تعالِي “ٱلوحي” من دون ردّه إلى نوعِ “ٱلتعالِي” المُعلَّل ٱختزالا في حُدود الشروط التاريخيّة وٱلِاجتماعيّة، فإنَّ ٱلإيمان بـ”ٱلوحي” في تعالِيه الإلاهيّ وتنزُّله البشريّ ليس أقلَّ مَعقوليّةً من ذلكـ الجُحود الذي يتعاطاه “أهلُ ٱلغِرّة” بتعدٍّ مفضوحٍ للحُدود المُلازِمة وجوديًّا ومعرفيًّا للفعل البشريّ في هذا العالَم. ومن هنا، فـ”ٱلعقل”، في نهاية المطاف، ليس سوى تعبيرٍ عن “وحيٍ” يُدرَكُـ -جُحودًا وٱختزالًا- بصفته مُلازِمًا ومُتنزِّلا أو يُعْرَف -شُهودًا وتنزيهًا- باعتباره مُفارِقًا ومُتعالِيًا.


ولذلكـ، فإنَّ تناوُل “ٱلعربيّة” في صلتها بالوحي الإلاهي، كما هو في “ٱلقرآن ٱلكريم” و”ٱلسنة النبويّة”، ليس ضربًا ساذجًا من التخريج الفكريّ أو شكلا مَنقوصًا من الخطاب اللاعقليّ كما يَظُنّ “أهلُ ٱلغِرّة” مِمَّن يُسارِعون إلى رفع شعار “ٱلتنوير ٱلعقلانيّ” في وجه كل حديث يَتَّصل من قريب أو بعيد بالوحي، بل إنّه ليُعدُّ عملا أرسخ في الأخذ بأسانيد “ٱلعقل” وأوثق في ٱلِاستناد إلى أسباب “ٱلواقع” مِمَّا يَزعُمه عادةً أولئكـ المُبْطلِون في حرصهم ٱلْمُقيم على “ٱلعقلانيّة” تطاوُلا أو ٱدِّعاهم ٱلْمُريب لـ”ٱلتنوير” تعالُمًا.


وبما أنَّه من ٱلمُسلَّمِ -على الأقل بين المسلمين- أنَّ “ٱلقرآنَ” قد أُنْزِل «بلسانٍ عربيّ مُبينٍ» ([الشعراء: 195] ؛ [النحل: 103] ؛ [يوسف: 2] ؛ [طه: 113] ؛ [الزُّمَر: 28] ؛ [فُصِّلَت: 3] ؛ [الشورى: 7] ؛ [الزُّخْرف: 3] ؛ [الأحقاف: 12])، فإنَّ كونَ “ٱللِّسان العربيِّ” لسانَ هذا الوحي الخاتم يَقتضي أنَّ له خُصوصيّةً أهَّلَته، من دون كل الألسن، ليكون كذلكـ. حقًّا، إنَّ ٱللـهَ ما أرسل من رسول إلا بلسان قومه ليُبيِّن لهم (إبراهيم: 4). وكذلكـ كان الأمرُ بالنسبة إلى “محمد بن عبد الله” (صلى الله عليه وسلم). غير أنَّ محمدًا كان خاتم النبيِّين وسيِّد المُرسَلين (الأحزاب: 40)، أرسله ٱللـهُ بشيرًا ونذيرًا بلسانٍ عربيٍّ مُبِين للناس كافّةً، فكان رحمةً للعالمين. أفلا يكون لسانُ هذا النبيّ لسانًا عالميًّا أنْ جعله اللـهُ لسانَ وحيه الخاتم الذي بُعِث به سيِّدُ ولد آدم أجمعين؟!


إنَّ “ٱللِّسانَ ٱلعربيَّ”، الذي ٱصُطفِي لسانًا مُبينًا لتبليغ الوحي الخاتم، ليس مجردَ لسانٍ قوميٍّ كما يَظُنُّ كثيرون، وإنّما هو صَفْوةُ لُغاتٍ أُريد لها أنْ تُيِّسر نقلَ “الذكر الحكيم” إلى كُلِّ الناس (صلة “العربيّة” بجملة من أقدم الألسن، مثل “الأكاديّ” و”السنسكريتي” و”اليوناني” و”اللاتيني”، أمرٌ ثابتٌ لا يحتاج إلى مزيدِ بيانٍ). وعلى هذا النحو تَظهر حقيقةُ “العربيّة” في ٱلقرآن، ليس فقط بصفته وحيًا أُنْزِل «بلسانٍ عربيٍّ مُبين»، بل أيضًا لأنَّه «[…] كتابٌ مُصدِّقٌ لسانًا عربيًّا، […]» (الأحقاف: 12).


ومن ثَمّ، فإنَّ “ٱلقرآنَ ٱلكريمَ” -بما هو رُوحٌ باعِثٌ دومًا للحياة في قلوب المؤمنين بنُور الهُدى («وكذلك أوحينا إليك رُوحًا من أمرنا، ما كُنتَ تدري ما الكتاب ولا الإيمان. ولكنْ جعلناه نورًا نَهدي به من نشاء من عبادنا. وإنّك لتهدي إلى صراط مستقيم.»، [الشورى: 52])- يُعدّ، بالأساس، عامِلا على تفصيح اللغة وتحسين الألسن وتعليم البيان. وكونُ ٱللـه تعالى قد تكفّل -وهو العزيز الجبّار- بحفظ “ٱلقرآن” ذِكْرًا موصولا («إنّا نحن نزّلنا ٱلذِّكر، وإنّا له لحافظون»، [الحِجْر: 9])، فإنّه أمرٌ يَلْزَمُ منه أنَّ “ٱللِّسانَ ٱلعربيَّ” قد شَمِله الحِفْظُ الإلاهِيُّ في صلته بالقرآن الكريم، ذلكـ الروح المحفوظ ذِكْرًا للعالَمين وٱلمُتجدِّد ترتيلا بألسنةِ وفي قلوب المؤمنين والمؤمنات إلى يوم الدين.


ولذلكـ، فإنَّ كونَ “ٱللِّسان ٱلعربيّ” قد صار، مع خاتم الأنبياء والرسل، مآلَ الوحي الإلاهي يَجعلُه لسانًا يُغْنِي -بهذا الخصوص- عن غيره من الألسن التي تصير كُلُّها متوقفةً عليه لبُلوغ المُراد الإلاهي في الوحي الخاتم، بحيث لا واحدَ منها يُمكنه -بالتالي- أنْ يُغْنِي عن “ٱللِّسان ٱلعربيّ”. ذلكـ بأنَّ المرءَ إذا أحْكَم “ٱللِّسانَ ٱلعربيَّ” فإنّه لا يخشى أنْ يَفُوتَه، من الناحية اللغويّة، شيءٌ من المُراد الإلاهيّ، حتّى لو قُدِّر له ألَّا يَعرف أيَّ لسانٍ غيره لكان كافيًا له لاشتماله على جِماع رسالة الإسلام التي بإدراكـ حقيقتها يرتبط تمامُ عمله إخلاصًا وصلاحًا. ولأنّ بُلوغَ هذه الحقيقة يتوقف -ٱبتداءً وأساسًا- على إجادة “ٱللِّسان ٱلعربيّ”، فقد صارت العنايةُ بالعربيّةِ وعُلومها واجبًا على كُلِّ مُسلمٍ يَحرص على إقامة دينه. ومن هنا، كان ذلكـ الِاهتمامُ الكبير باللسان العربي من قِبَل كثيرٍ من المُتعرِّبين إلى الحدّ الذي صاروا يَبُزّون العربَ أنفسَهم في العلم بلسانهم!


كذلكـ تتجلّى حقيقةُ “ٱلقرآن ٱلكريم” بصفته الوحيَ الإلهيَّ الخاتم الذي ٱصْطُفِيَ له “ٱللسانُ ٱلعربيُّ” وسيطًا لُغويًّا ناقلا ومُتناقَلا بين الناس إلى يوم يُبعَثُون. وتَجلِّي هذه الحقيقة هو الذي جعل المُتعرِّبين من أمثال “سيبويه” (ت 180 هـ) و”الأخفش الأكبر” (ت 177 هـ) و”الكسائي” (ت 189 هـ) و”الفرّاء” (ت 207 هـ) و”الأخفش الأوسط” (ت 211 هـ) و”الزَّجّاجي” (ت 340 هـ) و”أبي علي الفارسي” (ت 377 هـ) و”ابن جِنّي” (ت 392 هـ) و”عبد القاهر الجُرجاني” (ت 471 هـ) و”الزمخشري” (ت 538 هـ) و”عيسى الجزولي” (ت 607 هـ) و”ابن أجرُّوم الصنهاجي” (ت 723هـ/1323م) و”محمد المختار السوسي” (ت 1383هـ/1963م) يُعْنَون بحفظ “العربيّة” والتبحُّر في عُلومها والتفنُّن في ٱستعمالها إلى أبعدِ حدٍّ ممكن كما تَشهدُ به أعمالُهم. ولقد فعلوا ذلكـ لإيمانهم بأنّها لُغةُ “ٱلوحي ٱلخاتم” في هذا “ٱلدين ٱلأتمّ”. ولقد فعلوه -بخلاف ما يتراءى لظُنون المُبْطِلين- على غرار ما سبقهم إليه العربُ من أمثال “أبي الأسود الدُّؤلي” (ت 69 هـ) و”نَصْرٍ بن عاصم الليثي” (ت 89 هـ) و”ٱبن أبي إسحاق الحضرمي” (ت 117 هـ) و”يحيى بن يَعْمر العَدْواني” (ت 129 هـ) و”أبي عَمْرٍو ٱبن العلاء” (ت 154 هـ) و”الخليل بن أحمد الفراهيدي” (ت 175 هـ) الذين أَرْسَوا أُصول فقه “ٱلعربيّة” في صلتها الوُثْقَى بالذكر الحكيم.


لقد ٱقتضت الإرادةُ الإلاهيّةُ أنْ يكون الوحيُ الخاتمُ «بلسانٍ عربيٍّ مُبِينٍ». وإنّ في هذا لآيةً لقوم يتفكَّرون. فأنْ يُنزَّل الوحيُ خَتْمًا بهذا ٱللِّسان، ليس مجرد تواتُر لسنّة ٱللـه في جعل رُسُله يُبلِّغون كلماته بألسن أقوامهم (إبراهيم: 4)، وليس أمرًا عاديًّا ضمن كون ٱختلاف الألسن والألوان آيةً دالّةً على حِكْمة الله في خَلْقه (الروم: 22)، وإنَّما هو ٱصطفاءٌ للِسانٍ مُصدِّق للألسن التي سبق بها الوحي ومُهيمِنٍ عليها («الله أعلمُ حيث يجعل رسالتَه […]»، [الأنعام: 124])، لسانٌ هو جِماع تُراث النبوّة منذ أول النبيِّين. أليس “ٱللِّسانُ ٱلعربيُّ” لِسانًا تجتمع فيه صَفْوةُ ألسن شتى؟! فكيف يُقبَلُ ختمُ الوحي مع سيِّد المُرسَلين بقرآنٍ مُصدِّق لما بين يديه ومُهيمِنٍ عليه ولا يُقبَل، في الوقت نفسه، أنَّ “ٱللِّسانَ ٱلعربيَّ” -لكونه لسانَ هذا الوحي الخاتم- كان، من دون كل الألسن، أجدر لسانٍ بتبليغ مُرادِ ربِّ العالمين إلى عباده من كل الناطقين؟! بل كيف يُعقَلُ أنْ يكون ثمة وحيٌ إلاهيٌّ يُعدّ وحيًا خاتمًا للعالَمين من دون أنْ يكون اللسانُ المُصطفى لنقله لسانًا قد بَلَغ غاية الشرف أنْ ٱستحق أنْ يُلابسه الكلامُ الإلاهيُّ في تعالِيه الأقصى ولَاتَناهِيه المُطلق؟!


وهكذا، إذا ثَبَت أنَّ “ٱللِّسانَ ٱلعربيَّ” قد ٱصْطُفي ليكون لسانَ الوحي الخاتم، أفلا يُمْكِن أنْ يكون لسانَ أهل الجنّة من المُنعَم عليهم في المدى الذي حُكِي في “ٱلقرآن” نفسه شيءٌ من كلام أهل الآخِرة؟! أليس، أوَّلًا، لسانَ الوحي الخاتم؟! أليس، ثانيا، لسانَ خاتم الأنبياء وسيِّد المُرسلين صاحب الشفاعة الكُبرى وأكثر الرُّسل أَتْباعًا؟! أليس، ثالثا، لسانَ التعبُّد لأمّة المسلمين التي يُناهز عددُها الآن مليارا ونصف مليار؟! أليس، رابعا، لسان حَفَظة “ٱلقرآن ٱلكريم” مِمَّن سيُقال لأحدهم يوم القيامة «ٱقْرأْ وٱرْتَقِ، ورتِّل كما كُنت تُرتِّل في الدنيا، فإنَّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها!» كما يُبشِّر ويَعِد الحديث المعروف (“أبو داود” و”الترمذي” و”النسائي” و”أحمد”)؟! أليس، أخيرًا، لسانَ أهل الجنّة كما ورد في الأثر الذي رواه “الطبراني” و”الحاكم” و”البيهقي” وغيرُهم؟! فكيف، إذًا، يَستكْثِر الجاحدون على ٱللـه -وهو ربّ العالمين الذي أنطق كُلَّ شيء وعلَّم الإنسان البيان!- أنْ يجعل هذا اللسان لسانَ أهل الجنّة الذين سيكون عددُهم، لا محالة، أكبر بين أتباع خاتم النبيين، محمد بن عبد اللـه، النبيّ العربيّ والنبيّ الأميّ الذي أقرأه اللـهُ وحيًا وآتاه الكتابَ والحكمةَ قرآنًا عربيًّا لقوم يعقلون؟!


ولَنِعْم ٱلخَتْمُ أنْ يكون ختمًا بالإشارة إلى “ٱلقرآن” كما وُصِفَ في الآيتين الكريمتين: ﴿إنّا أنزلناه قرآنًا عربيًّا، لعلَّكم تعقلون﴾ [يوسف: 2]، و﴿إنّا جعلناه قرآنًا عربيًّا، لعلَّكم تعقلون﴾ [الزخرف: 3]. ففحوى هاتين الآيتين أن تنزيل “ٱلقرآن” باللسان العربي قد جُعِل لحكمةٍ يُرْجى (أو يُتوقَّع) منها أنْ يَعْقِل المُخاطَبُون به من الناس، فربُّهم شاء أنْ يكون ثمة نمط من “ٱلعقل” مُلازِم لهذا “ٱلقرآن” بما هو ذِكْرٌ فُصِّلت آياتُه بلسانٍ عربيٍّ مُبينٍ ؛ بل إنّه ﴿كتابٌ فُصِّلت آياته قرآنًا عربيًّا لقوم يَعلمون﴾ [فُصِّلت: 3]، بل إنّه أمرُ ٱللـه قد أُنْزِل “حُكْمًا عربيًّا” ﴿وكذلك أنزلناه حُكْمًا عربيًّا﴾ [الرعد: 37] ! وما “ٱلحُكْمُ”، هنا، إلا ذلكـ النمط من “ٱلعقل” الذي يَكُفُّ “ٱلأهواءَ” والذي صُرِّف بلسانٍ عربيٍّ ليكون ذِكْرًا يُتلَى وعلمًا يُؤتَى لأنّ خاتمَ النبيِّين بُعِث في الأميِّين ليُعلِّمهم “ٱلكتاب” و”ٱلحكمة” (وردا مقترنين في أكثر من آية)!


إنَّ صلةَ “ٱلعربيّة” بالوحي حقٌّ مُبينٌ لقومٍ يُؤمنون. وإنَّها لصلةٌ تَعلُو بهذه اللغة فتجعلُها حقًّا “سيِّدة ٱللُّغات” أنْ كانت مآل الوحي الخاتم في كتاب ٱللـه الذي أُنْزِل قُرآنا عربيًّا مُهيمِنًا على ما سواه، وفي دين ٱللـه الذي أُرِيدَ له أنْ يَظهر على الدِّين كلِّه، ولو كره الكافرون. وإنَّه لحقٌّ ظاهرٌ لا يَجْحَدُ به إلا المُبْطِلُون. ومِنْ هذا الجُحود أنْ يُرادَ فصلُ “ٱلعربيّة” عن “ٱلوحي ٱلخاتم” لِقطعها عن “ٱلإسلام” (بل لقطع ٱلمسلمين عنها) وسعيًا لإبعاد الناس عن المصدر الأصلي والمنبع الحقيقي لهذا الدين الذي كان ولا يزال (وسيبقى بإذن اللـه) مصدرَ إلهامٍ ومبعثَ إقدامٍ للصادقين في طلب الحق وٱلِانتصار له.


وإِنَّ المُبطِلين من “أهل ٱلغِرَّة” ما فَتِئُوا يُوحُون بوحيٍ شيطانِيٍّ أنَّ “ٱلعربيّةَ” لا صلةَ لها بالوحي الإلاهي وأنها لا تختص بالإسلام و، من ثم، لا تَشْرُف ولا تسمو على أيِّ لُغةٍ أخرى، سواء أكانت عاميّةً أم أعجميّةً، كما يَفْتَرون. وعن ذلكـ الوحي الشيطانيّ تَصدُر الدعوات إلى التمكين للعاميّات وتَقُوم المُحاولات لاستبدال هذه اللغة الأعجميّة أو تلكـ بالعربيّة. وإنّه لوحيٌ شيطانيٌّ ذاكـ الذي يُردِّد أنَّ “ٱلإسلامَ” يَقْبَل أنْ يُؤخَذ بإطلاقٍ من دون توسُّط “ٱلعربيّة” ٱلمُبارَكـ، وإنَّه لوحيٌ خبيثٌ يَعْلَم أصحابُه عِلْمَ اليقين أنَّ “ٱللِّسانَ ٱلعربيَّ” كان ولا يزال الوسيطَ الضروريَّ لبُلُوغ الوحي الخاتم في أحسن صُورةٍ بيانيّةٍ أمكن أنْ يتجلّى بها لسانٌ بشريٌّ كلسانٍ مُبِينٍ غير ذي عِوَج! ولهذا السبب تَراهُم لا يَمَلُّون من ٱلتهجُّم على “ٱلعربيّة” والدعوة إلى ٱطِّراحها وإماتتها، عساهم يُفْلِحون في تعجيم الألسن حتى يَصعُب على أصحابها بُلوغُ الوحي الخاتم في قُوَّته المُنهِضة وتجدُّده المُحيِي. وإنّهم، بذلكـ، ليَمْكُرونَ مكرًا سيِّئًا بالعربيّة في صلتها الوُثقى بالإسلام. فطُوبَى لِمن وُفِّق إلى إجادة هذه ٱللغة ٱلشريفة وخدمتها لُغةً لكتابٍ هادٍ ولِسانًا لحِكْمةٍ بالغةٍ، «وما يُلَقَّاها إلا الذين صبروا، وما يُلقَّاها إلا ذو حظّ عظيم» (فُصِّلت: 35)!


[email protected]

‫تعليقات الزوار

18
  • لحسن أوحديدو اميلشيل
    الأربعاء 11 ماي 2011 - 13:00

    ومتى دعا الوحي الى اماتة الألسن الأخرى اللتي جعلها الله من أياته ثم لمذا لا تقولون هذا الكلام ل ايران تركيا اندنوسيا ماليزيا السينغال وغيرها من الشعوب الاسلامية الغير عربية أم ان الامزيغية هي الجدار الذي يسهل القفز عليه .أيها العالم المزور لو نزل القرءان بغير العربية لما ءامن العرب الذين كانوا يقطنون في مكان نزول الوحي ورغم ذالك لايزال الكثير من العرب غير مسلمين في لبنان وسوريا والأردن وغيرها من بلدان العرب العاربة .العروبة ليست ركنا من أركان الاسلام بل هي بدعة ابتدعتموها لتستعبدوننا في وطننا والقومية العربية هي من صنع النصارى ومنظرها هو المسيحي ميشيل عفلق .عفوا لقد انتهى زمن البدع والشيخ والمريدين .

  • faouzi
    الأربعاء 11 ماي 2011 - 13:22

    لأن لله قادر على كل شيئ وقادر أن ينزل هذا الكتاب بأية لغة أراد, وقد كلما موسى عليه سلام بلغته، فإن سباب الحقيقي لنزوله بالعربية هي كما قال تعالى ما من قوم أشد كفرا ألا وأرسلنا إليهم رسولا، إذا الإلاه كان ينضر إلى القوم أشد كفر ويرسل إليهم رسولا وما دام العرب كانو أشد كفرا فإن الله إختار لغتهم ورجل منهم لمخاطبتهم …فالعربية و لا لغة أخرى لن تشفع لن يوم القيامة

  • amrakchi.
    الأربعاء 11 ماي 2011 - 12:52

    على الأمازيغ أن يحظروا أقصى ما لذيهم من المنطق والذكاء لحصر تظليلات ودسائس القوميين الأعراب الذين مازالوا مستمرين في توظيف الدين لتعريب الأمازيغ وتذويبهم لالفوز بأرضهم.لماذا هؤلاء المشعودين المنافقين لا يدهبوا ليشرحوا خرافاتهم للإرانيين والأتراك وغيرهم من المسلمين الغير العرب؟ حداري من هؤلاء المنافقين ولغة أبي لهب التي يتلاعبون كشبكة لإقحامنا داخلها.لنا لغة أمنا وهي كذالك من لغاة لله ككل لغاة العالم ولنا كرامتنا ولنا بالخصوص أرضنا وكفى من التعامل معنا كالصبيان الأميين أو كلاجئين.

  • Anasse bowaka
    الأربعاء 11 ماي 2011 - 13:24

    سلام، حقا اللغة العربية شريفة وفضلها الله سبحانه و تعالى على جميع اللغات، و جعلها لغة الوحي الحكيم المنزل على أفضل خلق الله على الإطلاق، مهما تكلمنا على العربية فلن نستطيع إعطائها حقها، فهي اللغة الأبدية في الجنة، لذالك يجب على كل مسلم مهما كان أصله أن يعتز بها و يتفقه فيها، اللهم حفظنا القرآن و فقهنا في الدين و الصلاة و السلام على النبي العربي محمد بن عبد الله خاتم النبيئين الذي ملأ الدنيا نورا.

  • marocain
    الأربعاء 11 ماي 2011 - 12:56

    la langue arabe est la seule langue unificatrice de tous les marocains et par conséquant la seule langue officielle du maroc veulent qui veulent et détestent qui détestent on est chez nous et qui n’est pas d’accord qu’il remonte dans son montagne loin tres loin de nous

  • باطما
    الأربعاء 11 ماي 2011 - 12:58

    بغيت نطرح سؤال ونقول بلسان اهل الغيوان..يابني انسان علاش غاديين نوليو عديان.. الغيوان فيهم الشلح والعروبي والصحراوي ..حنا مغاربة شعب المروك ماحنا عرب صافيين ماحنا امازيغ تخلطنا من زمان.. هل سبق ان دخل احد السجن لانه تكلم الشلحة او الريفية او الحسانية او المزابية..ليست مشكلتي اسم الخبز او اغروم ولكن مشكلتي ان انضغ باسناني دلك الاغروم او الخبز..فئة من الحازقين لا هم لهم سوى اثارة الفتنة..ليس لديهم مايخافون عليه لا هري لا دروكري لا صاكة لامحلبة.. دوي باش ما بغيتي شكون حبسك ابو زبال.

  • Abdelkader
    الأربعاء 11 ماي 2011 - 13:12

    إن ما يتميز به المفقهون هي منهجيتهم اللولبية التي تنطلق فكرة مسبقة تدعي أن كل من آمن بالوحي يعد متخلفا من لدن أدعياء العقل ثم يمر عبر الوحي وبعد ذلكيشير لقصور العقل ثم يتطرق إلى اللسان العربي بكونه الوعاء المقدس للوحي الرباني.
    القرآن واضح في أن كلمات الله
    هي كل مخلوقاته وهي سننه الطبيعية
    التي بها يسير هذا الكون.
    ما ينقصك هو ان تدعي أن الله (عربيا) تعالى عما توفكون.

  • إيـدر نـآيـت بـهـاء
    الأربعاء 11 ماي 2011 - 13:16

    أكيد أن هذه الحقائق العلمية و التي فصلها الكاتب مشكورا ، عن سمو منزلة لغة القرءان ، لن تعجب صبية و شيوخ المتمازغة ،الذين يبغونها عوجا ،و الممعنين في الضلال و الكفر بآيات الله تعالى!..
    أصداء نعيق بوم/المتمازغة المشؤوم في المغرب ستظل تنعق أنها:
    “أغاض=معزة، و لو طارت بجناحين!”..
    ***و إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء***.
    و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

  • garanafal
    الأربعاء 11 ماي 2011 - 13:14

    لا يجوز التكلم باللغة العربية في الأماكن الغير الطاهرة (الحمام، الأزقة، الملاهي…)، لأنها لغة مقدسة، لغة الجنة أنزل الله بها القران، فكلماتها عبادة ولا يجوز، التعبد من غير طهارة.
    سؤال مهم جدا : هل التحدت بالأمايغية من مبطلات الوضوء؟

  • مسلم
    الأربعاء 11 ماي 2011 - 13:10

    السلام عليكم هذا موضوع تافه و لا اعرف لماذا هسبريس تثير هذه المواضيع السخيفة .
    لقد انزل الله صحف ابراهيم بلسان ابراهيم و قومه و انزل التوراة لسان موسى و قومه و الزبور بلسان داوود و قومه و الانجيل لسنان عيسى و قومه و القران بلسان محمد و قومه عليهم الصلاة و السلام . اين المشكلة في هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لو نزل القران الكريم باليابانية هل سيعترض السفهاء ؟
    الله سبجانه و تعالى يرسل الرسل بلسان قومهم ليبين لهم ما نزل اليهم .
    لماذا اختار الله العربية ؟ ان الله يسأل و لا ًَََََََُيسأل  .
    ًًَ

  • marocaine
    الأربعاء 11 ماي 2011 - 12:48

    great artical
    Anasse bowaka
    arrêtez d”expoiter la religion pour nous imposer votre langue
    les langues des peuple expriment leur esprit humain et elles sont comme patrimoine de toute l’humanité
    A travers les langues parlées des peuples on découvre une partie de l’histoire de l’humanité
    Mais à qui le dire à ceux qui veulent imposer la burqa même sur les langues des peuples
    si la langue arabe est si sacrée alors on la concerve que pour nos prière et soumission… sans l’infecter par l’intelligence humaine et ses recherches scientifiques
    on veut paradi de la liberté sur terre mais il faut fuir vers le Nord et non pas vers aucun pays arabe…

  • Anasse Bowaka
    الأربعاء 11 ماي 2011 - 13:06

    سلام، قال تعالى: (يمكرون و يمكر الله والله خير الماكرين)، مهما حاول الإنسان أن يهمل أويقلل من قيمة العربية، فلن يستطيع، لأن خاتم النبيئين عربي، والقرآن عربي و حتى الجماد كان يسلم على محمد ص بالعربي، و هو لم يأيتي بالرسالة للعرب فقط، بل للبشرية جميعا في جميع أنحاء المعمورة، و بالتالي لن نستطيع محاربة ما أتى به النبي، لأنه وحي إلاهي، قال تعالى:إنا نزلنا الذكن وإنا له لحافظون. والقرآن بالعربية و ليس باللهجة الأمازيغية أواللغة الفرنسية أو غيرها، فالعربية باقية في الدنيا و الآخرة أحب من أحب و كره من كره، فرغم أصولي الريفية إلا أنني اتخذت العربية و بكل قناعة كلغة رسمية ليس في المساجد فقط بل في كل منابع الحياة، ويجب أن تبقى اللغة الوحيدة الرسمية للمملكة المغربية الشريفة.

  • الدكتور الورياغلي
    الأربعاء 11 ماي 2011 - 13:04

    هذه اللغة التي كتبت بها المقال غاية في الركاكة والإطناب والتعسف، أنصحك ايها الكاتب ان تداوم على قراءة القرآن فهو خير معين لتعريب اللسان والكتابة بلغة راقية مفهومة .

  • hassan
    الأربعاء 11 ماي 2011 - 13:18

    ان اللغة العربية لغة احبها الله ومن احب الله احب رسوله صلى الله عليه وسلم ومن احب رسوله احب العرب ومن احب العرب احب العربية,فاذا تطاولت عليها فقد تطاولت على خصبصة من خصائص القرءان الا وهب عربيته
    واعلم ان اللغة العربية هي اصل اللغات كلها

  • youssef
    الأربعاء 11 ماي 2011 - 13:02

    15 –
    hassan
    ce genre d’analyse virtuel sans aucun fondement scientifique me pousse à poser plus de questions
    Les recherches scientifique en Espagnes sont bien plus que tous les pays arabes à la fois
    la langue française est une langue de renaissance de l’esprit humain sans oublier la philosophie des Grecs et bien sûr ces arabes ont hérité le copiage piraterie et monter vite sur le cheval gagnant
    Jecrois que pour eux arabisation est plus importante que islamisation ce qui ont bien compri les français pour se protéger des conquistadores du réchauffé…
    j’imagine si toute la France s’islamise les jeunes s’exilerons ailleur et on verra un oumayyade débile avec son beau caftan arriver en France pour l’arabiser mais pourquoi Sarkozy n’a pas bulgariser la France lui qui est bulgard
    je comprend pourquoi les arabes bédouins sont si marginalisés en France et elle a raison pour éviter ce genre de discours du moyen âge
    les bédouins arabes du golf sont de retour avec leur sable mouvant ils vont nous pousser à mépriser cet arabes qui était plus classe avant mais tampi pour elle si elle veut se faire engloutir dans le desert qorchi

  • blad
    الأربعاء 11 ماي 2011 - 13:20

    باطما, الله يرضي عليك

  • انس
    الأربعاء 11 ماي 2011 - 13:08

    اللغة الأمازيغية من آيات الله تعالى كما قال سبحانه:”ومن آياته اختلاف ألسنتكم…”اما أن تقول أخي هداك الله وأصلح بالك ـ هل التحدث بالأمازيغية من نواقض الوضوء ـ ولو مزاحا أو بأي طريقة فهذه إساءة يجب التبليغ عنهاويجب عليك الاعتذار وأن تستغفر الله تعالى
    وأن تصحح نيتك ومقصودك فنحن لانريد فتنة طائفية بين العربية والأمازيغيةوهو ما يعمل عليه أعداؤنا حتى نقع فيه.والسلام

  • يونس
    الأربعاء 11 ماي 2011 - 12:54

    أحسن وأروع لغة في العالم هي اللغة العربية لماذا؟ لأنها لغة القرآن الكريم اللغة العلمية التي تبنتها الدول العظمى كإيران وباكستان وبفضلها تبوءا المكانة العالية ولغة تفسير القرآن عند علمائناالأجلاء في سوس والريف والأطلس الكبير فمن أحبها هنيئا له ومن تنكر لها جعل الله كيده في نحره

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 7

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين