هل أفل نجم "بارصا ميسي"؟!

هل أفل نجم "بارصا ميسي"؟!
الأربعاء 19 غشت 2020 - 04:55

معادلة مشؤومة كانت تطارد الفريق

منذ قرابة السنة، كان الحديث عن البارصا/نادي برشلونة، وبطولاتها وأرقامها ودحرها للخصوم، لا سيما في إطار البطولة الإسبانية، لا يمكن أن يكون ذا جدوى بدون إدخال ليونيل ميسي في “المعادلة” باعتباره المفتاح السحري لكل الانتصارات والألقاب، فلا يمكن تصور فريق البارصا بدون البرغوث ميسي، كما لا يمكن تصور الساحر ميسي دون فريق البارصا.

داخل الميادين، وتبعا للإحصائيات والأرقام التي تسجلها قنوات “الباين سبورتز” (Bein Sports)، يلاحظ المراقبون والمحللون الرياضيون أن %95 من العمليات والتمريرات بين لاعبي البارصا كانت تمر من اللاعب ميسي، حتى غدا عملا روتينيا أنه بمجرد أن يتلقى لاعب الكرة يفكر رأسا في تمريرها لرفيقه ميسي، حتى ليعتقد أن تشكيلة فريق البارصا، في كل مقابلة، تمر ولو بكيفية غير مباشرة، من اختيار ميسي أو المدرب الذي ينتقي بعناية العناصر التي تنسجم أكثر مع خطط ميسي وتحسن تموضعاتها كما يرغب فيها.

المعادلة المشؤومة تنهار

كانت مقابلة البارصا مع البايرن بتاريخ 14/08/2020، برسم كأس أبطال أوروبا، دور الثمانية، حدا فاصلا بين زمن نادي برشلونة الذهبي وبين قمة انحداره وانهياره بنتيجة خرافية، لم يقو المنطق الرياضي حتى الآن على استساغتها ولا كان يتوقعها: 8 إصابات مقابل إصابتين. مقابلة أبلى فيها نادي بايرن ميونيخ البلاء الحسن، بفضل وحدة الماكينة الألمانية الكاسحة ذات الوقع الثقيل على عناصر برشلونة.

فقد تأكد أن كرة القدم المعاصرة، بريادة الألمان، تدخل حاليا نسقا جديدا وتكتيكا لم تعهده من قبل، انتقل اللعب عبرها إلى الانصهار في الوحدة الجماعية بإيقاع سريع، تعد المهارات الفردية في خدمة الإيقاع الجماعي وناظما لها، بعد أن كانت تخدم اللاعب وتصنع منه النجومية.

لاحظنا أن محاولات ميسي للتوغل بشكل فردي بمنطقة العمليات كانت تبوء بالفشل على يد الألمان الذين أعدوا جيدا لمواجهة تنصلاته بين الصفوف وأقدام الخصم… حينها تأكد أن مجموعة البارصا ذاهبة إلى الانهيار، بعد أن توقف “الدينامو” الذي يحرك الفريق في رصده لفراغات الخصم.

كما كان لافتا، وفي السباق نفسه لبطولة كأس أوروبا، أن الفريق الألماني لايبسيج أذهل الملاحظين بأدائه أمام خصمه أتلاتيكو مدريد، بفضل وحدة صفوفه وإيقاعه الجماعي السريع بين عناصره، فنادرا ما يحتفظ اللاعب بالكرة أكثر من ربع دقيقة حتى يمررها وبشكل سريع إلى رفيقه، وبذلك يتخلص من التعب المبكر ويحافظ على لياقته، كما نلاحظ عند بعض الأفراد النجوميين كميسي ورونالدو ونيمار… فالمهارات الفردية وحدها لم تعد كافية لصنع الفارق، فقد أصبح من الضروري تطعيمها بالتنسيق مع الإيقاع الجماعي السريع.

‫تعليقات الزوار

12
  • بافاري قديم
    الأربعاء 19 غشت 2020 - 08:43

    عفوا استاذ , اصبح اسمها " ثمانية لونة ".

    من مشجع بافاري قديم.

    سلام.

  • ملاعب الكرونا .
    الأربعاء 19 غشت 2020 - 09:59

    غياب اللاعب الثاني عشر عن الملاعب والظرفية الصعبة التي يمر منها كوكب الأرض لا تجعل تقييم الأداء أمرا ممكنا . هزيمة الأتليكو أمام فريق متواضع حتى أكبر المتفائلين لم يكن ليتوقعها لولا الجائحة ، مبارايات من شوط واحد بغياب الجمهور ، وغياب الحماس ، ووسط ملاعب الخوف والفراغ ، خلقت حالة شاذة أنتجت نتاجا شاذا . لا أحد يجادل في قوة البايرن ولكن سحقها البرصا بالثمانية كان اعتلالا نفسيا برصاويا أكثر منه تفوق تقني ألماني . ما يدعم هذا التوجه هو الظهور الباهت بالأمس للفريق الألماني الآخر "ليبسيج" أمام باري سان جيرمان والهزيمة بثلاث أهداف نظيفة .فقد كان اللاعبون الذين هزموا الأتليك قبلها بأيام تائهين في رقعة الميدان يتقبلون الأهداف دون رد فعل أو مقاومة .

  • momo
    الأربعاء 19 غشت 2020 - 10:03

    ا نتهى عهد الريادة في اسبانيا وستكون لالمانيا, انجلترا ءاو ءايطاليا

  • كوايري
    الأربعاء 19 غشت 2020 - 12:09

    التعليق الثاني ذهب صاحبه إلى اللاعب 12 الجمهور، تأثيره في مجرى اللعب محدود ،فهو يرفع حماس اللاعبين ولكن إلى حد ما … بخصوص البارصا أظن أن مستقبله مرهون إلى حد كبير بتغيير جذري بين اللاعبين وقد فتح نادي برشلونة المزاد العلني للتخلص من بعض عناصره … أما ميسي فسيبقى وخروجه من البارصا غير وارد أما المدرب فسيكون رونالد كومان الألماني

  • ميسي ...
    الأربعاء 19 غشت 2020 - 12:11

    زمن المهارات الفردية سينتهي وتحل محلها المهارات الفردية الذائبة في اللعب الجماعي السريع الإيقاعية

  • الجمهور المحرض
    الأربعاء 19 غشت 2020 - 12:35

    صاحب رابع تعليق .. تقول ان غياب الجمهور ليس له تأثير كبير على مجريات المباريات وهذا استنتاج في غير محله لأن التفاعل بين اللاعب والجمهور وتحفيز هذا الأخير يجعل اللاعبين مندمجين بالكل في قلب المباراة . ولعلك وانت كوايري كما عنونت تعقيبك قد تابعت بعض المباريات الحماسية حيث يحث اللاعب الجمهور على مواصلة التشجيع تحفيزا له ولأصدقاءه حتى يتأتى لهم تسجيل هدف الخلاص أو الموت دونه . الجمهور هو اللعبة وبغيره تفقد البريق .

  • الجمهور في الميزان
    الأربعاء 19 غشت 2020 - 13:19

    رأيي بخصوص الجمهور ليس انطباعا بل هي قناعة ناجمة عن دراسات أجريت مؤخرا في ظل تنامي وباء كوفيد ،أجريت لقياس حماس اللاعبين في الحالتين حالة ماضية كانت فيها جنبات الملاعب غاصة بالجمهور وفي الحالة الثانية كما بتنا نشاهد مؤخرا الملاعب فارغة من حضور الجمهور ،بل استخدمت تقنيات صوتية تنعكس في جنبات الملاعب هي لأصوات الجماهير أولاً لتحميس اللاعبين وثانيا لإضفاء الفرجة على المباراة فأنا كمتتبع حينما أرى أداء اللاعبين يختلط بصوت الجمهور حتى ولو كان افتراضيا…أقبل على تتبع المباراة ،لكن وبالأرقام ثبت أن اللاعب يتأثر بجمهوره بنسبة 13٪ إلى 15٪ أما الجمهور المعارض فيصل التأثير أحياناً إلى 25٪ ، وهناك من اللاعبين من يبقى أداؤه هو هو … لا فرق عنده بين حضر الجمهور أو غاب … سلمات

  • الإنسان إجتماعي بطبعه .
    الأربعاء 19 غشت 2020 - 14:25

    عندما يستعد لاعب الفقز الطويل للقفز يستنهض الجمهور . الجمهور حاضر في كل حياتنا فحتى الصانع عندما يعجب الزبون بحرفته يكون له هذا حافز للمزيد من الإجتهاد والإبداع .

  • mowateen
    الأربعاء 19 غشت 2020 - 15:30

    غالبا ما يحل السقوط المدوي بعد المجد الأسطوري و الخرافي. كذلك كان الشأن مع الإمبراطوريات و الزعماء. إمبراطورية الإسكندر الأكبر انهارت مباشرة بعد موته المفاجئ؛ بعد الفوز بكل البطولات و الكرات و الكؤوس و العروش الذهبية الحربية والعسكرية لعصره. كذلك كان حال نابوليون بونابارت الذي قهر أوروبا كلها؛ إلا روسيا التي احتمت بشتائها العصي على الغزو الخارجي. حاملا للقميص رقم 10 في المجد الحربي، انتصر نابوليون بصعوبة في مباراته الأخيرة في واترلو. لكن بعد تقديره و إعلانه للنصر في الحرب، خرج له الكابتن و الفيلد مارشال بلوشير من قلب بايرن ميونيخ و من جنح الطارئ و قلب نصر نابوليون إلى انتقام بدون رحمة للهزيمة التي مني بها قبل أيام قليلة. ميسي لن يخرج عن قانون التاريخ هذا: أول لمسة كرة تقودك نحو المجد هي نفسها التي تقودك في النهاية للإنسحاب من الميدان مثقلا بمرارة الاضمحلال و عدم القدرة على الاستمرار. و لكن ذلك لا ينسخ المجد. فهو محفوظ بالتاريخ و له.
    لعل نهاية ميسي الكروية تكون بداية عودتنا لأنفسنا من أجل بناء مستقبلنا، لنحضى فيه بأبطالنا؛و لكي لا نكتفي فيه مرة أخرى بأبطال الآخر.

  • عاشق البارصا
    الأربعاء 19 غشت 2020 - 18:10

    لا أظن أن هذا النادي بعد أرقامه الضخمة سيختفي من مسرح الكرة ، نعم هناك مفتاحه السحري الذي لا يستطيع أحد أن يتناوله بالنقد،لكن زمن المهارات الفردية قد ولى…وحل محلها اللعب الجماعي السريع الإيقاع، فميسي مع الأسف يشع نجمه كلما ضمته تشكيلة إلى البارصا. ويغيب أثره مع فريقه الأرجنتين ، في لقاء البارصا مع بايرن لاحظنا أن ماكينة الألمان كانت بالمرصاد لميسي فلم يستطع صنع العمليات وبالتالي توقف دينامو البارصا فانهار الفريق بنتيجة خرافية ستظل ثقيلة ووصمة عار في مسيرته

  • stream
    الخميس 20 غشت 2020 - 07:08

    بل إنها بداية نهاية الصناعة الكروية

  • مومو
    الخميس 20 غشت 2020 - 09:06

    إلى كوايري

    كومان ليس ألمانيا. جنسيته هولاندية، وكان سابقا قلب دفاع فريق هولاندا لزمن طويل..

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب