عيون إسبانية ترصد مجهود المغرب ضد التهجير

عيون إسبانية ترصد مجهود المغرب ضد التهجير
الخميس 26 نونبر 2020 - 10:07

بنية لوجيستيكية أساسية وترسانة تكنولوجية مهمة تحوزهما الرباط للتصدي لموجات الهجرة غير النظامية، التي عادت إلى الواجهة في الأيام الأخيرة وأفرزت شكوى جزر الكناري من تصاعد “قوارب الموت”؛ إذ تمتلك البحرية الملكية المغربية أسطولاً ضخماً من السفن والطائرات المتصلة بالأقمار الصناعية للكشف عن المهاجرين.

وأفادت قصاصة إخبارية للصحيفة “الإيبيرية” واسعة الانتشار “إل إسبانيول” بأن عمليات الإنقاذ البحري بالمغرب صارت أكثر عصْرنة، موردة أنه يتوفر على سفن وطائرات حديثة مزودة برادارات متطورة من شأنها تعقّب زوارق المهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون التسلّل إلى الأراضي الإسبانية.

وأبرزَ المنشور الإعلامي أن المملكة لديها أكثر من 50 سفينة دورية ساحلية، ضمنها تلك التابعة للبحرية الملكية وأخرى مخصصة لقوات الدرك الملكي، موضحا أن البحرية تتوفر على بعض الوحدات من طراز “P-32″، ومجموعة من الزوارق الدورية الساحلية التي تعود نسخها الأولى إلى سبعينات القرن الماضي، اعتباراً لقدرتها الهجومية المتطورة.

كما تمتلك البحرية الملكية قوارب “RPB 20” ذات الأصل الفرنسي، التي خرجت إلى حيز الوجود في بداية القرن الواحد والعشرين، نظرا لخصائصها التكنولوجية المتقدمة، لا سيما رادارات التعقّب التي تساعد عناصر البحرية على رصْد أي تحركات مشبوهة للمهاجرين غير النظاميين، أو الشبكات النشطة في تجارة المخدرات.

وتعمل سفن “رودمان-101” بدورها على المشاركة في التصدي لظاهرة الهجرة السرية في السواحل المغربية، وهي نموذج لسفن الدورية المصنّعة بكل من “موانا” و”بونتيفيدرا”، حيث تُوظف من قبل دائرة مراقبة الجمارك في إسبانيا بشكل كبير، وينضاف إليها 14 قارباً ضمن الخدمة البحرية للحرس المدني الإسباني.

واستورد المغرب كذلك نحو 10 وحدات من سفن “رودمان-55″، تُصنّع في “المملكة الإيبيرية”، وهي مزودة برادارات حديثة، رغم أن تصميمها يعود إلى نهاية ثمانينات القرن المنصرم، لكنها تؤدي بشكل فعّال مهام خفر السواحل، إلى جانب توظيف سفن “Arcor-46″ و”Arcor-53”.

وتستعمل القوات البحرية الملكية سفنا من فئة “OPV-64″، عبارة عن خمسة زوارق دورية تكون بأعالي البحار، تم بناؤها في سنوات التسعينات، اعتباراً لمهامها العسكرية، غير أنها تنفذ أيضا مهام المراقبة وحماية السواحل من موجات المهاجرين غير النظاميين.

وأقدم المغرب على تحديث ترسانته التكنولوجية في المجال الجوي خلال السنوات الأخيرة، تضيف الصحيفة الإسبانية، بعدما دخل في صفقات عسكرية متعددة مع الولايات المتحدة الأمريكية، أسفرت عن تزويده بآليات تقنية يستحيل أن تتوفر عليها أي دولة إفريقية أخرى في مجال المراقبة الساحلية على الأقل.

وتمتاز الطائرات المغربية المسيّرة بامتلاكها لرادارات تقنية ترصد جميع التحركات البشرية في السواحل. وينضاف إلى ذلك، حيازة الرباط لطائرات “بيتشكرافت كينغ إير” التي تستعملها القوات البحرية الأمريكية، ثم زادت لها القوات الجوية الملكية 13 وحدة أخرى، عبارة عن طائرات من فئة “بْرايتن نورمان ديفندر”.

ويتوفر الأسطول الجوي الملكي على مروحيات عسكرية من طراز “يوروكوبتر إيه إس 565” المستعملة في عمليات الإنقاذ المدنية والعسكرية، إلى جانب وحدات ميدانية تتشكل بالأساس من مروحيات “بيل 412”. بالإضافة إلى ذلك، هناك قمران صناعيان عسكريان يرصدان أنشطة الإرهاب والهجرة.

‫تعليقات الزوار

6
  • ورقة ضغط .
    الخميس 26 نونبر 2020 - 10:24

    هذا لا ينفي حقيقة أن جميع دول جنوب الأبيض المتوسط نجحت في سد منافذ الهجرة غير الشرعية لدول شمال الحوض باستثناء المغرب الذي يبدو أنه يراهن على هذه الورقة من أجل الضغط على إسبانيا التي هي الأخرى تضعط على المغرب بورقة الصحراء. وإلا فالمغرب قادر على غلق حدوده غلقا تاما ولكن السياسة مصالح وكما تضغط في اتجاه مصالحك اضغط انا في اتجاه مصالحي .

  • سمير
    الخميس 26 نونبر 2020 - 11:46

    السماح للالاف من شبابك ذكر واناث وقاصرين بمخاطره بحياتهم في البحار وفعلا لقي بعضهم حتفهم البارحه بالقرب من جزر الكناري. لا يمكن اعتبارهم ضغطا على اسبانيا وانما عملا فيه من الذل ما لا يمكن تخيله
    اسبانيا في كل حال ان اشتد عليه الامر في اخر المطاف سوف تكتفي بطردهم نحو المغرب وعدم انقاذهم من البحر.
    شويا ديال الكرامه وعزه النفس رجائا ارانا مشوهون في القارات الخمس بسبب هذه الضاهره المذله

  • citoyen
    الخميس 26 نونبر 2020 - 12:17

    l'histoire va mémoriser que le Maroc a transformé son territoire en base logistique pour les immigrés africains afin de traverser la méditerranée et rejoindre l’autre rive, mais malheureusement beaucoup parmi eux se sont sédentarisés au pays, pour constituer la minorité qui va ruiner la pays, du faite de leurs progéniture qui ne cesse de croître en grande vitesse avec soit le regroupement familial, ou le taux de fécondité élevé des femmes africaines et sans restrictions, les femmes africaines font des enfants sans papa, soit aussi ses immigrés ont constitué une base logistique pour ramener leurs familles et amis de leurs pays d'origines, et c'est le peuple marocain qui va payer cet exode de ces peuples vers son territoire historique de sa richesse et son pseudo confort. sans parler des inconvénients liés au changement ethnique du pays. ne serons .assimilé par les touristes à un pays de l’Afrique noir.

  • هاجر
    الخميس 26 نونبر 2020 - 13:31

    بلدان الذل تهجر ولو أسوارها من ذهب

  • خالد من هناك
    الخميس 26 نونبر 2020 - 15:39

    يجب استعمال هاته القوة لايقاف المهاحرين قبل دخولهم المغرب، قلنا لكم من زمان ان التهاون مع دخول المهاحرين سيجر على المغرب ويلات هو في غنى عنها، هاته الارض ليست ملكنا لكي ندخل لها من يشاء، هاته الارض ورثناها من جدودنا و هي ملك للاجيال المغربية القادمة يحب ان نسلمها لهم كما ورثناها.
    اعداد الافارقة جنوب الصحراء يتزايد بشكل مهول، فالنساء الافريقيات يلدن اطفال مع اشخاص يلتقين بهم للتو فيزداد الابن بدون اب مما سيجعل الام تطلب مساعدة و الطفل سيكبر و يعيد الكرة مرة ثانية ليصبح عندنا ملايين الاشخاص بدون هوية، لا هم افرقة حنوب صحراويون و لا هم مغاربة ليبدأ بعد اجيال مسلسل التقتيل و التناحر مع السكان الاصليون المغلربة، على الملك مسؤلية ايقاف هدا الهجوم.و صدهم في الحدود و ليس في بحارنا.

  • كمال
    الخميس 26 نونبر 2020 - 17:25

    الامر يتعلق بآلاف من المغاربه الذين يتدفقون هذه الايام وبشكل غير مسبوق على جزر الكناري وليس بالافارقه جنوب الصحراء والساحل.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات